تلسكوب بلانك الفضائي يكشف عن خريطة المجال المغناطيسي لمجرة درب التبانة
كشف علماء في الفيزياء الفلكية عن خريطة متكاملة للكون هي الأولى من نوعها، تتحدد فيها مسارات المجال المغناطيسي الذي ينتشر بشكلٍ متوازٍ لمجرتنا المستوية (مجرة درب التبانة)، وكذلك محاور الكواكب المرتبطة بسحب الغاز والغبار المجاورة، لتساعدنا في فهم المزيد حول ولادة الكون.
إستخدم فريق البحث بيانات من مرصد بلانك للفضاء والذي وضع مخططاً للضوء الموجود في الكون بعد حوالي 380,000 سنة من الإنفجار الكبير، بالإضافة إلى الضوء المرصود الذي يعود لفترة أقرب من الناحية الزمانية والمكانية، و لإكتشاف جزيئات الغبار المجهري داخل مجرتنا حيث إن الغبار الكوني غير مرئي غالباً ولكنه يحتوي على معلومات تساعد في التعرف لكيفية نشأة الحياة و الكواكب أخرى، مما يساعد في فهم تاريخ المجرة و الحياة فيها.
وتتم هذه العلمية بالإستعانة بأجهزة ذات ترددات عالية، لغرض تحديد الإتجاه المنتظم الذي تهتز فيه الموجات والذي يعرف أيضاً بالإستقطاب polarization، حيث يشير الضوء المُستقطَب إلى إتجاه خطوط المجال المغناطيسي. و تمتلك المجرة مجالاً مغناطيسياً أكبر و لكن أضعف بحوالي مئة ألف مرة من المجال المغناطيسي للأرض.
هذا وبالنسبة للعلماء المختصين بدراسة نشأة وتطور الكون، فأن البيانات التي سيتم الكشف عنها في وقتٍ لاحق من هذه السنة يجب أن تتيح لعلماء الكون إمكانية التمييز بثقة كبيرة بين أي إشارة أرضية من مجرتنا وبين أي إشارات قديمة ضعيفة أو إشارات مستقطبة من خلفية الإشعاع الكوني، حيث أعلن علماء مختصين بدراسة الجيل الثاني من تصوير إستقطاب الخلفية الكونية خارج المجرة عن أول إكتشاف لمثل هذه الإشارة.
و تتيح هذه البيانات للعلماء المزيد من الدراسة الدقيقة للتاريخ البدائي للكون، والتمييز بينه وبين التمدد المتسارع عندما كان الكون أقدم بثانية واحدة عن الفترة التي ظهرت فيها النجوم الأولى بعد بضعة ملايين سنين لاحقة، و تساعد تلك النتائج العلماء في التعرف على الإنبعاثات الصادرة من الغبار البالغ الضآلة والمنتشر في المجرة.
هوامش:
مركبة بلانك الفضائية هي مرصد فضائي تابع ل الوكالة الأوروبية لأبحاث الفضاء (إيسا) ، تم بناؤه لقياس الاختلافات في إشعاع الخلفية الميكرويفي الكوني الآتية من كل الإتجاهات في الكون. تتمع مركبة بلانك بحساسية عالية تمكنها من قياس هذه الاختلافات بدرجة كبيرة. تم بناء بلانك في مركز “كان منديلو الفضائي بفرنسا بواسطة خبراء “شركة تاليس إلينيا للفضاء”. يعتبر بلانك ثالث مركبة فضائية متوسطة الحجم تعدها إيسا في إطار برنامج آفاق 2000 العلمي. أطلق على هذه المركبة في البداية اسم كوبراس/سامبرا ثم تم تغييره إلى بلانك إكراما لعالم الفيزياء الألماني الشهير ماكس بلانك الذي اكتشف نظرية الكم وحصل على جائزة نوبل في الفيزياء لسنة 1918.
كشف علماء في الفيزياء الفلكية عن خريطة متكاملة للكون هي الأولى من نوعها، تتحدد فيها مسارات المجال المغناطيسي الذي ينتشر بشكلٍ متوازٍ لمجرتنا المستوية (مجرة درب التبانة)، وكذلك محاور الكواكب المرتبطة بسحب الغاز والغبار المجاورة، لتساعدنا في فهم المزيد حول ولادة الكون.
إستخدم فريق البحث بيانات من مرصد بلانك للفضاء والذي وضع مخططاً للضوء الموجود في الكون بعد حوالي 380,000 سنة من الإنفجار الكبير، بالإضافة إلى الضوء المرصود الذي يعود لفترة أقرب من الناحية الزمانية والمكانية، و لإكتشاف جزيئات الغبار المجهري داخل مجرتنا حيث إن الغبار الكوني غير مرئي غالباً ولكنه يحتوي على معلومات تساعد في التعرف لكيفية نشأة الحياة و الكواكب أخرى، مما يساعد في فهم تاريخ المجرة و الحياة فيها.
وتتم هذه العلمية بالإستعانة بأجهزة ذات ترددات عالية، لغرض تحديد الإتجاه المنتظم الذي تهتز فيه الموجات والذي يعرف أيضاً بالإستقطاب polarization، حيث يشير الضوء المُستقطَب إلى إتجاه خطوط المجال المغناطيسي. و تمتلك المجرة مجالاً مغناطيسياً أكبر و لكن أضعف بحوالي مئة ألف مرة من المجال المغناطيسي للأرض.
هذا وبالنسبة للعلماء المختصين بدراسة نشأة وتطور الكون، فأن البيانات التي سيتم الكشف عنها في وقتٍ لاحق من هذه السنة يجب أن تتيح لعلماء الكون إمكانية التمييز بثقة كبيرة بين أي إشارة أرضية من مجرتنا وبين أي إشارات قديمة ضعيفة أو إشارات مستقطبة من خلفية الإشعاع الكوني، حيث أعلن علماء مختصين بدراسة الجيل الثاني من تصوير إستقطاب الخلفية الكونية خارج المجرة عن أول إكتشاف لمثل هذه الإشارة.
و تتيح هذه البيانات للعلماء المزيد من الدراسة الدقيقة للتاريخ البدائي للكون، والتمييز بينه وبين التمدد المتسارع عندما كان الكون أقدم بثانية واحدة عن الفترة التي ظهرت فيها النجوم الأولى بعد بضعة ملايين سنين لاحقة، و تساعد تلك النتائج العلماء في التعرف على الإنبعاثات الصادرة من الغبار البالغ الضآلة والمنتشر في المجرة.
هوامش:
مركبة بلانك الفضائية هي مرصد فضائي تابع ل الوكالة الأوروبية لأبحاث الفضاء (إيسا) ، تم بناؤه لقياس الاختلافات في إشعاع الخلفية الميكرويفي الكوني الآتية من كل الإتجاهات في الكون. تتمع مركبة بلانك بحساسية عالية تمكنها من قياس هذه الاختلافات بدرجة كبيرة. تم بناء بلانك في مركز “كان منديلو الفضائي بفرنسا بواسطة خبراء “شركة تاليس إلينيا للفضاء”. يعتبر بلانك ثالث مركبة فضائية متوسطة الحجم تعدها إيسا في إطار برنامج آفاق 2000 العلمي. أطلق على هذه المركبة في البداية اسم كوبراس/سامبرا ثم تم تغييره إلى بلانك إكراما لعالم الفيزياء الألماني الشهير ماكس بلانك الذي اكتشف نظرية الكم وحصل على جائزة نوبل في الفيزياء لسنة 1918.