الفضيات silverwares أشياء معدة للاستعمال المنزلي أو للزينة مصنوعة من الفضة الخالصة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الفضيات silverwares أشياء معدة للاستعمال المنزلي أو للزينة مصنوعة من الفضة الخالصة

    الفضيات

    الفضيات silverwares أشياء معدة للاستعمال المنزلي أو للزينة مصنوعة من الفضة الخالصة[ر: الفضة] أو من خلائط الفضة أو مطلية بالفضة. والفضة مرغوبة في استخدامات كثيرة منذ آلاف السنين لجمالها وقيمتها المادية، وهي اليوم مادة صناعية أساسية، وسيزداد الإقبال عليها في المستقبل. ومع أن معظم دول العالم توقفت عن إصدار القطع النقدية الفضية مازالت هناك بعض الدول الصغيرة تتداولها.
    وبسبب مقاومة الفضة للأكسدة الجوية، إضافة إلى جمالها وقيمتها المادية؛ فقد استخدمت مادة تزيينية وفي صياغة المجوهرات ونقداً معدنياً. فهي أكثر المعادن بياضاً، وتتصف بناقلية كهربائية وحرارية عالية جداً، وقابلية جيدة للتطريق والسحب. والفضة الخالصة سهلة الخدش، وتكمد بسرعة وتفقد لمعانها بوجود مركبات كبريتية معينة. وقد عثر على كثير من الأشياء الفضية في المقابر الأثرية القديمة سليمة لم تتأثر بتلوث الهواء، ولكنها سرعان ما كمدت وذَهبَ بريقها في المناطق التي يُحرق فيها الفحم الحاوي على الكبريت. وإن عاكسية الفضة للنور، وخاصة ذلك الطيف المرئي للعين البشرية، هي الأعلى بين المعادن. وإذا ما صقلت بعناية وفي شروط مناسبة فإنها تعكس 95 بالمئة من الضوء الواقع على سطحها.
    نماذج عثمانية لحمائل فناجين قهوة من الفضة ذات أشكال وزخارف متنوعة
    لمحة تاريخية
    صينية مصرية من الفضة مزينة بجامات مقوسة ومنقوشة
    بعناصر توريقية معشقة بنصوص كتابية
    كانت السكاكين في عصور ما قبل التاريخ أنصالاً بدائية من الحجر، ثم من البرونز فالحديد. وكانت الملاعق الأولى من القرع المجفف أو الصدف أو من ساق خشب مقعر تقعيراً خفيفاً. وقد استخدمت السكين والملعقة كلتاهما أدوات للطهو والخدمة، أما تناول الطعام فكان بالأصابع. وتشير السجلات التاريخية إلى أن الذهب والنحاس كانا أول المعادن التي عالجها الإنسان، وتأتي الفضة ثالثة لهما. وكانت الطبقات العليا والأرستقراطية في مصر القديمة واليونان وروما تستخدم سكاكين وملاعق صنعت من مواد ثمينة كالعاج والفضة والذهب. وكانت مقابض السكاكين والملاعق تزخرف بالحفر والتطعيم. وكان لدى الرومان أيضاً سفود بسن واحدة أو سنَّين هي الأشكال الأولى للشوكة المعروفة. غير أن كل هذه الأدوات كانت للاستخدام في المطبخ ولخدمة المائدة فقط.
    وقد عثر على أوعية فضية معدة للطقوس الشعائرية وللزينة في المقابر الملكية في مصر القديمة يعود تاريخها إلى 4000 سنة قبل الميلاد. ونص قانون مينيس المصري (3000 سنة ق.م) على أن قيمة الجزء الواحد من الذهب والنحاس تساوي جزأين ونصف الجزء من الفضة. وكان للرومان مصانع كبيرة تنتج الفضيات المستخدمة في الزخرفة والتزيين. وظلت طرائق الرومان في استخلاص الفضة بتسخينها في أفران خاصة لفصلها عن الخامات الأخرى، وخاصة النحاس، متبعة حتى نهاية العصور الوسطى.
    كذلك استخدمت الفضة في صياغة المجوهرات والقطع الفنية. وأكثر الفضة المستخدمة هنا خلائط تحتوي على نحو 80% فضة و20% نحاس. وتراوح المصنوعات الفضية بين قطع ذات مغزى شعائري أو ديني مثل الصلبان وكأس القربان، وبين أشياء منزلية كأواني الطعام والأطباق وأباريق الشاي وغيرها. وأكثر الفضيات شيوعاً أدوات المائدة.
    وقد ازدهر فن صناعة الأشياء المزخرفة من الفضة في الحضارات القديمة الأولى، ومنها مصر القديمة وبلاد العجم وسورية. وكانت بلدان الشرق الأوسط عامة وبلاد الشام ومصر خاصة، وما تزال، تنتج كثيراً من الفضيات المختلفة، المصنوعة من الفضة الخالصة، أو المطلية بالفضة، أو المطعّمة بالفضة وغيرها من المعادن الثمينة. وهي تزخرف عادة بنقش نافر أو حفر بارز لموضوعات من زهور وطيور وحيوانات وكتابات وخطوط وزخارف هندسية متنوعة. كذلك أُنتجت كميات كبيرة من الفضيات الجميلة في بلاد الإغريق والرومان القدماء، وتتميز قطع «الصمديات» التي تعود إلى العهود اليونانية الرومانية خاصة بتصاميم الأشخاص والحيوانات النافرة جداً. وبدءاً من العصر البيزنطي وحتى أواخر العصور الوسطى كثر استخدام المصنوعات الفضية المطعّمة بالجواهر، في الكنائس والبلاط الملكي.
    طاستا حمام من الفضة
    من الجزائر بزخارف نباتية وقلبية وهندسية
    مسدسان فضيان من المغرب
    أحدهما موشح بالمينا الملونة والآخر مطعم بالأحجار الثمينة
    وفي العصور الوسطى (ق5 - ق13م) وحتى عصر النهضة الأوربية ظلت السكين الأداة الرئيسية والوحيدة من أدوات المائدة، ويتم تناول أكثر الأطعمة باليد والأصابع من طبق من الخزف أو الفخار أو المعدن، ومن الفضة عند الطبقات المترفة. والأداة الثانية التي كانت تستخدم على المائدة، وعند الأرستقراطيين فقط، ملوق مسطح من الفضة يسمى مِلْوَق الضيافة présentoir يتناول به المضيف بعض الطعام من الطبق الرئيسي ليقدمه إلى ضيفه تشريفاً له. ومنذ أوائل القرن الثالث عشر نقل الأوربيون عن الشرق (أيام الحروب الصليبية) كثيراً من المهن التي تتطلب مهارة وصنعة، ومنها الفضيات، وأدى هذا النقل إلى زيادة الإقبال على القيم الجمالية والفنية لا العملية. فصارت أنصال السكاكين محفورة ومزخرفة وأكثرها من الفضة، أما قبضاتها فمطعّمة بالمعادن الثمينة والعاج والعنبر والأحجار الكريمة. وغدت الشوكة أداة أساسية من أدوات المائدة في إيطاليا، وانتقلت منها إلي أرجاء أوربا، وفي الوقت نفسه انتقلت الملاعق من المطبخ إلى المائدة، وكانت الملاعق الأولى مدوَّرة أو على شكل وعاء مقعر متطاول، أما الشكل الإهليلجي للملعقة على النحو المتعارف عليه اليوم فلم يظهر إلا في أواسط القرن السابع عشر.
    إبريق فارسي من الفضة
    تغمره زخارف حيوانية ونقوش نباتية
    إناء عثماني من الفضة على شكل طاووس
    أساور فلسطينية من الفضة متنوعة الأشكال والزخارف
    شمعدان من الفضة صنعه توماس جرمان
    (فرنسا، القرن 18)
    وبدءاً من عصر النهضة (ق14 - 17م) أخذت أدوات المائدة تتماشى مع مراحل تطور الأثاث[ر] وطرزه المختلفة. فقد بلغت القطع الفضية في عصر الباروك ذروة الرفاهية، وغدت ثقيلة ومقوسة وغنيةً جداً بالزخارف، ومصنوعة من الفضة الخالصة أو الفضة المذهبة vermeil (الفضة المطلية بالذهب) أو من الذهب الخالص. في حين استخدمت في القرن الثامن عشر أنماط أكثر أناقة ونعومة من طراز الروكوكو rococo والكلاسيكي الجديد neoclassical. واتصفت أدوات المائدة من طراز الملكة آن برشاقة انحناءاتها. أما أدوات المائدة من طراز الملك جورج فجاءت نحيلة كلاسيكية. وقد بلغت تصميمات القطع الفضية أوجها من الناحية الجمالية والإتقان في إيطاليا وفرنسا. وأنتج بعض الفنانين الإيطاليين المشهورين، مثل بنفنيتو سيلليني Benvenuto Cellini، كثيراً من القطع الفنية من الذهب والفضة الخالصة المعدة للصمد، وليس للاستخدام، بطلب من رجال الكنيسة والنبلاء. وفي القرن السابع عشر أنتجت ألمانيا وإسبانيا والبرتغال كثيراً من الفضيات المزخرفة والمطعمة. أما المصنوعات الفضية الأمريكية فتوسم ببساطة تشكيلها وخطوطها وزخارفها.
    تصنع القطع الفضية المصمتة عموماً من خلائط من الفضة الخالصة وقليل من النحاس. أما القطع الفضية المطلية فهي أرخـص أنـواع الفضيات ثمناً. وتتألف مـن أساس من معـدن أرخص ثمناً مطلي بطبقة رقيقة من الفضة. وأسلوب إلباس المعادن[ر] بالتحليل الكهربائي هو الطريقة الحديثة الرئيسية في تقانات الطلاء بالفضة.
    وفي سنة 1742 ابتكر توماس بولسوفر Thomas Boulsover في مدينة شيفيلد Sheffield (إنكلترا) طريقة رخيصة لدمج النحاس والفضة في خليط واحد وإلباس المعادن بها، ومنذ ذلك الحين تنوعت القطع والأدوات المطلية بالفضة وازدادت رشاقة وأناقة، وكثر استخدامها في الأغراض المنزلية، وبكميات كبيرة في كثير من بلدان العالم، في حين كان نقص الفضة في فرنسا سبباً في تطوير صناعة الخزف العالي الجودة لقبضات أدوات المائدة والمطبخ.
    وفي القرن التاسع عشر ظهرت أنواع كثيرة من أدوات المطبخ والمائدة مثل أباريق الشاي والمغارف والمصافي، وتنوعت وظائف الأدوات
    طقم شاي مفضض من الحقبة المعاصرة
    الأساسية وزاد تخصصها، فظهرت ملاعق الشاي وملاعق القهوة وملاعق الحساء والملاعق المتوسطة وغيرها، كما صارت هناك سكاكين خاصة بتقطيع الحلوى وأخرى لتقشير الفواكه وثالثة للزبدة وغيرها للسمك، وهناك شوكة للسلطة وأخرى للحلوى وثالثة للسمك. غير أن ابتكار الفولاذ الذي لا يصدأ stainless steel في القرن العشرين قلل كثيراً من استخدام الفضة في أدوات المائدة.
    تستهلك الأوعية الفضية الخالصة والمطلية حصة كبيرة من الإنتاج العالمي. ومتوسط ما تتطلبه ملعقة من الفضة الخالصة نحو 30 غراماً، كذلك تستهلك الأواني المطلية بالفضة كمية لا بأس بها منها. مع العلم أنه في عام 1970 كانت النقود الفضية تستهلك نحو 8% من مجموع الفضة المستخرجة في العالم، ويستهلك الباقي في الأغراض الصناعية، وخاصة في أفلام التصوير الضوئي التي تستهلك نحو30% من الإنتاج، وهي نسبة قابلة للزيادة في المستقبل. كذلك تستهلك المعدات الكهربائية والإلكترونية نسبة كبيرة من مركبات الفضة، وتُستخدم خلائط الفضة والمغنيزيوم والنيكل في التوصيل الحراري العالي. وإن طلاء الخزف والزجاج والميكا وغيرها من المواد العازلة بالفضة مطّبق على نطاق واسع في الأجهزة الإلكترونية. كذلك تُستخدم القطع المطلية بالفضة بدائل للعظم في جسم الإنسان، كما تستعمل أسلاك الفضة لتثبيت العظم ومنعه من الحركة.
    تكمد الفضة بسهولة بوجود الكبريت وأكسيد الكبريت والكبريت المهدرج. ويمكن إزالة الكمد tarnish الأسود باستخدام محلول تلميع polish الأواني المنزلية الفضية، وهو يحوي عادة ذروراً من مادة صقل كاشطة abrasive. كذلك يمكن إزالة الكمد بأداة تحليل كهربائي electrolysis kit تزيل الكمد وتعيد إلى الأواني بريقها من دون خسارة الفضة. وهناك محلول مائي مضاد للكمد يتكون من 5.1% كلوريد القصدير، يُوضع مدة 5 إلى30 ثانية على الآنية المطلوب تلميعها، ثم يغسل بالماء الجاري.
    محمد وليد الجلاد
يعمل...
X