جون فورد John Ford كاتب مسرحي إنكليزي يعد آخر المسرحيين في العصراليعقوبي Jacobean age

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • جون فورد John Ford كاتب مسرحي إنكليزي يعد آخر المسرحيين في العصراليعقوبي Jacobean age

    فورد (جون-)
    (1586-1640)

    جون فورد John Ford كاتب مسرحي إنكليزي يعد آخر المسرحيين في العصر اليعقوبي Jacobean age. ولد في بلدة إلزينغتون Ilsington في مقاطعة ديڤون Devon، وكان والده توماس فورد قاضي صلح محلياً commissioner of peace، وأمه إليزابيث بوفام Elizabeth Popham شقيقة القاضي الأول بوفام. تلقى فورد تعليمه في كليّة إكزتر Exeter في جامعة أكسفورد، وتمرّن في القانون في مِدل تِمبل Middle Temple الذي التحق به عام 1602 وبقي فيه حتى وفاته على الأغلب.
    كانت محاولات فورد الأولى في كتابات غير مسرحية، إذ كتب بعض الأعمال النثرية ناقش فيها موضوعات اجتماعية وأخلاقية، مثل الفضيلة ومغزى الحياة والقيم الإنسانية أصبحت موضع اهتمامه في مسرحياته. ومن هذه المؤلفات الأولى التي كتبها بين عامي 1613 و1620، «التوسط الذهبي... جدل حول نبل الفضيلة المثلى في الأوقات الصعبة» The Golden Meane. Discoursing the Noblenesse of Perfect Virtue in Extreames، و«أسلوب حـياة، الإشارة إلى خـلود الاسم الفاضل» A Line of Life, Pointing at the Immortalitie of a Vertuous Name.
    كتب فورد ما يقارب ثماني عشرة مسرحية لم يبق منها إلا عشر، واشترك بين عامي 1621 و1625 مع كتّاب عدة، مثل توماس ديكر Thomas Dekker وجون وبستر John Webster ووليم راولي William Rowley في كتابة خمس مسرحيات، منها «ساحرة إدمنتون» The Witch of Edmonton. من أشهر مسرحياته التراجيكوميدية tragicomedy «سوداويّة العاشق»The Lover’s Melancholy عام (1629)، ومأساة «تضحية الحب»Love’s Sacrifice عام (1633)، و«من المؤسف إنّها عاهرة»Tis Pity She’s a Whore عام (1633)، و«القلب المحطّم»The Broken Heart عام (1633)، و«تاريخ بيركِن وربِك»The Chronicle History of Perkin Warbeck عام (1634)، و«محاكمة السيّدة» The Lady’s Trial عام (1639).
    تناول فورد في مسرحياته موضوعات شتى بجرأة وموضوعية ملفتة وبأسلوب الشعر المرسل الذي تميز به، وركّز على الكرامة الإنسانيّة، وحلّل الصراع بين العاطفة الفردية والضمير. وفيما يخص المرأة، ولاسيما في النصوص التراجيدية، صوّر نساء يعشن صراعاً بين حب حقيقي أبدي وزواج بالإكراه يضعهن في امتحان قاسٍ لعفتهن، أو في محاكمة جائرة على الرغم من براءتهن، كما في «محاكمة السيدة». ولعل «من المؤسف إنها عاهرة» أهم مسرحياته تلك التي اشتهرت بجرأة الموضوع الذي تناولته وهو سفاح القربى. وتتحدث المسرحية عن عاشقين شابين؛ هما في الحقيقة شقيقان، ويحلّل فيها فورد عفوية الحب من خلال شخصية الشاب جوفاني Giovanni الذي يدافع ويناقش مع معلمه الأب بونافينتورا Bonaventura نقاء حبه لأخته أنابيلا Annabella على الرغم من أنه حب محرم. وتنتهي معظم مسرحيات فورد بموت أبطاله وبطلاته من أجل الحب من دون أيّ درس أخلاقي.
    تأثر فورد في أسلوبه بشكسبير وبمعاصريه، مثل ميدلتون Middleton ووِبستر وتشابمان Chapman، لكنّه تميّز عنهم ببساطة أسلوبه ووضوحه، وبتقديمه تحليلاً نفسياً لشخصياته اقترب من الحداثة. وبسبب اهتمامه بالمرأة ومعاناتها شبّهه النقاد الحديثون بكتّاب مثل راسين Racine وإبسن Ibsen ويوجين أونيل O’Neill، إلا أنهم اختلفوا حول مكانته بين معاصريه. فمنهم، مثل وليم هازلِت William Hazlitt من رأى أنّ أعماله لا ترقى به إلى مرتبة معاصريه، إذ إنها سوداوية وغير مقبولة بسبب النقد اللاذع الذي توجّهه لقيم المجتمع الأساسية، ومنهم، مثل تشارلز لام Charles Lamb، من رأى أن مسرحيات فورد تؤهّله لأن يُصنف ضمن أفضل كتّاب عصره.
    ريما الحكيم
يعمل...
X