نَقْشٌ يونانِيٌّ مُتَفَرِّدٌ جِدّاً وغير مَسبوق على شاهِدَةٍ ٌقبْرِيّةٍ تَمَّ اكتِشَافُها عام 2010 أَثْناءَ أعمال حفرِيَّاتْ لِأَجْلِ إنشاء مَبنىً خاص في حَيِّ القنوات بدمشقَ القديمة!!!... الشاهدة أبعادُها 100 سنتمتراً إرتفاعَاً و50 سنتمتراً عرضَاً و20 سنتمتراً سماكةً. وتحتوي على 22 سطراً. النقش لا يحتوي على تَأْريخ(1) يوضح متى تم إنجاز الشاهدة.
وَجْهُ التَّفَرُّدِ في هذه الشَاهدة أن الشّخْصَ المُتَوَفّى هو امرَاَةٌ أُمٌّ والنقش الذي تحملُهُ يتحدث، إفْتِرَاضِيَّاً، بِلِسانِها؟!؟!... في حين أَنَّ الذي صَاغَهُ نيابةُ عَنها مَنْطِقِيَّاً، وهِيَ مُتَوَفّاة، قرينُها، المَفجوعُ بِرَحِيِلِها طبعاً، وكَأنّها هي مَنْ صَاغَتْهُ (؟!) وهي المتوفّاة ؟!؟!؟... وَأَكْثَرُ من ذلك أَن النقش يبوح بعاطِفَة الأمومة ونُبْلِ مشاعِرِها عن لِسَانِ زوجَها المنكوب بوفاتِها !!!!... وهذا شَيءٌ نادِرُ بل غَير مسبوق في تاريخ النّصُب الجنائِزِية أو الشَواهد القَبْرِيَّة؟!؟!؟... المرْاًة الأم المُتَوَفّاة تَوفِّيَتْ عن عمر الخامسة والثلاثين حسبما وَرَدَ في السطر الأول من النقش.
في منشورِيَ هَذَا، ومن أجل الأمانة العلمية التي اُقَدِّسُها، لَسْتً أَزْعُمُ أنّيْ أَنا مَنْ قام بقراءة النقش لأول مرة، بل هم علماء الآثار والإبيغرافيا السَّادة G. Agosti – J.-L. Fournet – H. Saad. ولكنّي أَنقُل الترجمة إلى العربية أستعانَةُ بالكتابة اليونانية من على النقش.
وما يَجِبُ عَلَيَّ أَيضَاَ أَنْ أُشِيْرَ إِلَيهِ أَيضاً حقيقَةَ أَنَّ مَنْ قَامَ بِإعلامي عن وجود هذا النقش مَشْكُورَةُ هو الأخت المهندسة المعمارِية رَشا داوود التي سَبَقَ لَها وَأَنْ وافَتْنِي بتاريخ 7 حزيران 2023 (أي منذ أسبوعَين فقط من تاريخ كتابتي هذا المنشور)، برسالة خاصة لي على المسنجر هذه حرفِيّتُها : " يعطيك العافية استاذ شفت بوست عن الكتابة الرومانية وبصراحة من فترة زرت البيمارستان النوري بدمشق وفي قسم منو صار تابع لمديرية الاثار لدمشق القديمة..شفت حجر عليه كتابة ومحطوط بطريقة عشوائية صار عندي فضول اعرف شو الكتابة عليه ".
ترْجَمْتُنا للنقش إلى العربية:
" لقد أكملتُ عُمري خَمسَ سَبعَوامِيّاتْ(2) (سبعِيّات من الأعوام) . مارَسْتُ الاعتدالَ وأنا أحْبَبْتُ زَوْجِي ، الذي أحَبَّني عندما كنتُ على قيدِ الحياةِ والذي ، الآن بعد أن أموت ، في قبرٍ أَوْدَعَني مع كل مرتبةِ الشرف ؛ أَحْرَقَ في النَّار كلَّ ملابِسي وفَسَاتِيْنِيَ التزيينِيّة ، الَّتِيْ كانَتْ لدي من قبل في المنزل ، وَذَلِكَ لِكَيْ لا تَسْتَخْدِمَ امرأةٌ (أخرى) تزييني <بعد رحيلي> . رافقني أطفالي الثلاثة المحبوبون مع زوجي ، والاثنان فقط(3) بعد ذلك اللّذَان أحببتُ وربَّيْتُ. كما تُحِبُّ الأم أَطفالَها الذين سَيَخْرُجُوْنَ من رحم والدتهم. إذا كان صحيحًا أن صلاة الأموات تصل أيضًا إلى الباقِيْن ، فليحيوا ولتَطولَ أعمارُهَم.
"
(1) تَارِيخ النَّقشِ تقديِرِيّاً يعود إلى الحقبة البيزِنطية(؟).
(2) سبعوامِيّات هي اختزال لِعِبَارة "سَبْعَة أعوامْ" والسبعة أعوام هذة كانت طريقة للتاْرِيخ متبعة في بَعْضِ النقوش اليونانية القديمة.
(3) "والاثنان فقط بعد ذلك اللّذَان أحببت وربيت": يبدو أن أَحد أطفالِها الثلاثة سَبَقَ له وأن توفِّيَ قبلها أثناء حياتِها ولم يبق لديها سوى إثنان فقط عند رحيِلِها.
مَعْ مِحَبّتي إلَيْكُم أصدِقائي المحترمين.
وَجْهُ التَّفَرُّدِ في هذه الشَاهدة أن الشّخْصَ المُتَوَفّى هو امرَاَةٌ أُمٌّ والنقش الذي تحملُهُ يتحدث، إفْتِرَاضِيَّاً، بِلِسانِها؟!؟!... في حين أَنَّ الذي صَاغَهُ نيابةُ عَنها مَنْطِقِيَّاً، وهِيَ مُتَوَفّاة، قرينُها، المَفجوعُ بِرَحِيِلِها طبعاً، وكَأنّها هي مَنْ صَاغَتْهُ (؟!) وهي المتوفّاة ؟!؟!؟... وَأَكْثَرُ من ذلك أَن النقش يبوح بعاطِفَة الأمومة ونُبْلِ مشاعِرِها عن لِسَانِ زوجَها المنكوب بوفاتِها !!!!... وهذا شَيءٌ نادِرُ بل غَير مسبوق في تاريخ النّصُب الجنائِزِية أو الشَواهد القَبْرِيَّة؟!؟!؟... المرْاًة الأم المُتَوَفّاة تَوفِّيَتْ عن عمر الخامسة والثلاثين حسبما وَرَدَ في السطر الأول من النقش.
في منشورِيَ هَذَا، ومن أجل الأمانة العلمية التي اُقَدِّسُها، لَسْتً أَزْعُمُ أنّيْ أَنا مَنْ قام بقراءة النقش لأول مرة، بل هم علماء الآثار والإبيغرافيا السَّادة G. Agosti – J.-L. Fournet – H. Saad. ولكنّي أَنقُل الترجمة إلى العربية أستعانَةُ بالكتابة اليونانية من على النقش.
وما يَجِبُ عَلَيَّ أَيضَاَ أَنْ أُشِيْرَ إِلَيهِ أَيضاً حقيقَةَ أَنَّ مَنْ قَامَ بِإعلامي عن وجود هذا النقش مَشْكُورَةُ هو الأخت المهندسة المعمارِية رَشا داوود التي سَبَقَ لَها وَأَنْ وافَتْنِي بتاريخ 7 حزيران 2023 (أي منذ أسبوعَين فقط من تاريخ كتابتي هذا المنشور)، برسالة خاصة لي على المسنجر هذه حرفِيّتُها : " يعطيك العافية استاذ شفت بوست عن الكتابة الرومانية وبصراحة من فترة زرت البيمارستان النوري بدمشق وفي قسم منو صار تابع لمديرية الاثار لدمشق القديمة..شفت حجر عليه كتابة ومحطوط بطريقة عشوائية صار عندي فضول اعرف شو الكتابة عليه ".
ترْجَمْتُنا للنقش إلى العربية:
" لقد أكملتُ عُمري خَمسَ سَبعَوامِيّاتْ(2) (سبعِيّات من الأعوام) . مارَسْتُ الاعتدالَ وأنا أحْبَبْتُ زَوْجِي ، الذي أحَبَّني عندما كنتُ على قيدِ الحياةِ والذي ، الآن بعد أن أموت ، في قبرٍ أَوْدَعَني مع كل مرتبةِ الشرف ؛ أَحْرَقَ في النَّار كلَّ ملابِسي وفَسَاتِيْنِيَ التزيينِيّة ، الَّتِيْ كانَتْ لدي من قبل في المنزل ، وَذَلِكَ لِكَيْ لا تَسْتَخْدِمَ امرأةٌ (أخرى) تزييني <بعد رحيلي> . رافقني أطفالي الثلاثة المحبوبون مع زوجي ، والاثنان فقط(3) بعد ذلك اللّذَان أحببتُ وربَّيْتُ. كما تُحِبُّ الأم أَطفالَها الذين سَيَخْرُجُوْنَ من رحم والدتهم. إذا كان صحيحًا أن صلاة الأموات تصل أيضًا إلى الباقِيْن ، فليحيوا ولتَطولَ أعمارُهَم.
"
(1) تَارِيخ النَّقشِ تقديِرِيّاً يعود إلى الحقبة البيزِنطية(؟).
(2) سبعوامِيّات هي اختزال لِعِبَارة "سَبْعَة أعوامْ" والسبعة أعوام هذة كانت طريقة للتاْرِيخ متبعة في بَعْضِ النقوش اليونانية القديمة.
(3) "والاثنان فقط بعد ذلك اللّذَان أحببت وربيت": يبدو أن أَحد أطفالِها الثلاثة سَبَقَ له وأن توفِّيَ قبلها أثناء حياتِها ولم يبق لديها سوى إثنان فقط عند رحيِلِها.
مَعْ مِحَبّتي إلَيْكُم أصدِقائي المحترمين.