هل كانت حدائق بابل المعلقة موجودة بالفعل أم أنها مجرد خيال ؟
كانت الحدائق المعلقة في بابل واحدة من عجائب الدنيا السبع في العالم القديم كما هو مدرج في الثقافة اليونانية، وتم وصفها بأنها إنجاز رائع للهندسة مع سلسلة صاعدة من الحدائق المتدرجة التي تحتوي على مجموعة واسعة من الأشجار والشجيرات والكروم، وتشبه حدائق بابل المعلقة جبلًا أخضرًا كبيرًا مبنيًا من الطوب الطيني، وقيل أنها تم بناؤها في مدينة بابل القديمة، بالقرب من عاصمة بابل في العراق واسمها مشتق من الكلمة اليونانية التي تعني "متدلية"، والتي لها معنى أوسع من الكلمة الإنجليزية الحديثة "معلقة" وتشير إلى أن الأشجار تزرع على هيكل مرتفع مثل الشرفة.
أصل تاريخ حدائق بابل المعلقة :
كانت الحدائق المعلقة في بابل هي تلك الحدائق الأسطورية التي زينت عاصمة الإمبراطورية البابلية الجديدة، التي بناها ملكها الأكبر نبوخذ نصر الثاني والذي حكم من 605-562 قبل الميلاد، وهي واحدة من عجائب الدنيا السبع في العالم القديم ولكنها العجب الوحيد الذي يتنازع وجوده بين المؤرخين، ويدعي بعض العلماء أن الحدائق كانت في الواقع في نينوى، عاصمة الإمبراطورية الآشورية، والبعض يلتزم بكتاب القدماء وينتظرون الآثار لتقديم دليل إيجابي، ولا يزال البعض الآخر يعتقدون أنها مجرد شكل من أشكال الخيال القديم، وعلم الآثار في بابل نفسها والنصوص البابلية القديمة صامتة في هذا الشأن، لكن الكتاب القدماء يصفون الحدائق كما لو كانت في عاصمة نبوخذ نصر، ولا تزال موجودة في العصر الهلنستي، وجعلت الطبيعة الغريبة للحدائق مقارنة بالعناصر اليونانية المألوفة في القائمة والغموض المحيط بموقعها واختفائها من حدائق بابل المعلقة أكثر العجائب السبع جاذبية.
وحدائق بابل المعلقة هي مجموعة حدائق تقع في مدينة بابل القديمة في العراق، وجمالها تجعلها مدرجة في القوائم القديمة لعجائب العالم، ولكن على الرغم من أوصافها من قبل العديد من الأشخاص الموثوقين إلا أن هذا العجب من العالم هو الأكثر إثارة للتساؤل، فيتساءل البعض عما إذا كانت موجودة بالفعل أم لا.
وصف حدائق بابل المعلقة :
تم وصف الحدائق المعلقة بالتفصيل من قبل عدد من المؤلفين الكلاسيكيين، وعلى الرغم من اختلاف بعض المصادر حول من بناها، فقد اتفقت عدد من الأوصاف على أن الحدائق تقع بالقرب من القصر الملكي وتم وضعها على تراسات مقببة ووصفت أيضا على أنها بعد أن تسقى عن طريق نظام إستثنائي الري والأسطح مع شرفات الحجر التي تتميز بطبقات مواد مختلفة مثل القصب والرصاص بحيث أن مياه الري لا تتسرب من خلال المدرجات، وعلى الرغم من عدم العثور على آثار معينة من الحدائق المعلقة، إلا أن عالم الآثار الألماني روبرت كولديوي كشف عن سلسلة غير عادية من غرف التأسيس والأقبية في الزاوية الشمالية الشرقية من القصر في بابل وربما تم استخدام بئر في إحدى الخزانات مع مضخة سلسلة وبالتالي يعتقد أنه ربما يكون جزءًا من البنية التحتية للحدائق المعلقة الشاهقة.
مصادر وثائقية لحدائق بابل المعلقة :
الصعوبة الرئيسية التي تمت مواجهتها عند الإشارة إلى المصادر الوثائقية المتعلقة بحدائق بابل هي أن هذه المصادر غير مباشرة، أي أنها شهادات تستند إلى شهادات أخرى وبالنسبة لكمية المستندات المتاحة، هناك اثنتان فقط تستحقان الاهتمام :
فلافيوس جوزيفوس :
كان فلافيوس جوزيفوس مؤرخ روماني في القرن الأول، وكتب وصفًا موجزًا لحدائق بابل من خلال كتاب كتبه بيروز ويضيع هذا الكتاب القديم، ولم ينزل إلينا إلا من خلال اقتباسات من مؤلفين أحدث.
ديودورس من صقلية :
ديودورس من صقلية هو مؤرخ القرن الأول قبل الميلاد، وفي سيرة الإسكندر الأكبر استنسخ وصف حدائق بابل المعلقة، ولكن يبدو أن الدراسات الحديثة تشير إلى أن هذا الوصف هو إضافة لاحقة لنص أخر وأنه لم يضيف الكثير.
هل حدائق بابل المعلقة موجودة بالفعل ؟
الحجج التي تثبت أنها ليست موجودة :
إذا مازلنا نسأل أنفسنا هذا السؤال اليوم، فذلك لأن هناك شكوك كبيرة حول وجود هذه الحدائق، والسبب الأول لعدم وجودها على الإطلاق هو أن التحقيقات الأثرية التي تم إجراؤها لم يتم الإبلاغ عنها في حين أن المباني الأخرى في بابل، مثل الأسوار تم من خلالها تحديد القصر الكبير بشكل مثالي، وعلاوة على ذلك، غطت هذه الحفريات مساحة كبيرة من المدينة القديمة وهناك عدد قليل من الأماكن التي يمكن أن تكون فيها هذه الحدائق، وهناك حجة أخرى وهي شهادة هيرودوت حيث عاش هذا الشخص في القرن الخامس قبل الميلاد، ويعتبر أول مؤرخ للإنسانية، بمعنى أنه كان أول من اهتم بتاريخ الحضارات السابقة وكتب عددًا من الكتب عن التاريخ ولكن أيضًا عن الجغرافيا، دون أن يقتصر على العالم من حوله وكان مسافر عظيم وعرف بابل جيدًا لبعض الوقت ولو كان يوجد بالفعل حدائق مميزة كتلك كان بدون شك تحدث عنها هيرودوت في كتاباته.
الحجج التي تثبت وجود حدائق بابل المعلقة :
بادئ ذي بدء، لم يكتمل البحث الأثري في بابل وفي حين تم تحديد الكثير من التضاريس، لا تزال هناك مناطق (ومقيدة بشكل متزايد) قد تكون مخفية فيها بقايا الحدائق المعلقة، ثم لم تكن مدينة بابل مشهورة فقط بحدائقها المعلقة ولكن بشكل خاص بأسوارها، ومن الغريب أن الحدائق قد حلت محل الأسوار لأنها من الواضح أنها كانت أكثر إثارة للإعجاب، وفي ذلك الوقت فوجئ زوار المدينة بشكل خاص بالأسوار وليس من المستغرب أن الحدائق لم تذكر في كثير من الأحيان في وثائق الوقت.
ماذا لو كانت حدائق بابل المعلقة في مكان آخر ؟
بدلاً من الإيمان بعدم وجودهم، قد يتساءل المرء ما إذا كانت الحدائق ليست في هذه المدينة من الأساس وأنها في مدينة أخرى، وهذا ما جاءت به ستيفاني داللي، عالمة الآشوريات، التي تفترض أن الحدائق كانت بالفعل في نينوى، وهي مدينة تقع جنوبًا، العاصمة السابقة لآشور، وفي الواقع أن ستيفاني دالي سبقت بعض المؤلفين الذين اعتبروا خلال القرن العشرين أن هذه الحدائق كانت في مكان آخر وكانت أول مرة في عام 1979 من قبل الألماني دبليو ناجل في كتابه "أين كانت الحدائق المعلقة" هل هي حقًا موجودة في بابل؟ ويفترض أن هناك حديقتين في مكانين مختلفين، أحدهما بابلي جديد وفارسي، مما يجعل من الممكن التوافق مع تمثيل كولديوي الذي تخيل مكانًا آخر لموقع الحدائق.
لماذا سميت بحدائق بابل المعلقة ؟
لماذا نقول عنها "الحدائق المعلقة"، هل كانوا يعلقونها حقا، في الواقع إن هذه التسمية خاطئة تمامًا، ربما ظهرت هذه الكلمة متأخرة ولم تتوافق مع واقع الحدائق التي لم يكن من الممكن تعليقها أبدًا، لأنها ثقيلة جدًا، وفي الواقع، كانت عبارة عن سلسلة من المدرجات (وفقًا لعدة أوصاف) وهذه المدرجات هي التي أعطتها هواءًا متجددًا، وكان هذا الإنطباع عن الخفة هو الذي جعل المؤلفين يقولون إنها معلقة، ووفقًا لعدة أوصاف، تم وضع الحدائق في الهواء بواسطة أعمدة تشكل قبوًا، ووضعت فوقه طبقة من الأرض، ثم الأشجار والنباتات، ويمكن للمرء أن يتخيل وزن الكل، علاوة على ذلك لأنه يجب أن يكون ثقيلًا للغاية، وهناك آخرون يتحدثون عن نصب تذكاري تم وصفه بطريقة أكثر معقولية ويشير بدوره إلى سقف مسطح وفقًا لـ قوانين الفيزياء.
كانت الحدائق المعلقة في بابل واحدة من عجائب الدنيا السبع في العالم القديم كما هو مدرج في الثقافة اليونانية، وتم وصفها بأنها إنجاز رائع للهندسة مع سلسلة صاعدة من الحدائق المتدرجة التي تحتوي على مجموعة واسعة من الأشجار والشجيرات والكروم، وتشبه حدائق بابل المعلقة جبلًا أخضرًا كبيرًا مبنيًا من الطوب الطيني، وقيل أنها تم بناؤها في مدينة بابل القديمة، بالقرب من عاصمة بابل في العراق واسمها مشتق من الكلمة اليونانية التي تعني "متدلية"، والتي لها معنى أوسع من الكلمة الإنجليزية الحديثة "معلقة" وتشير إلى أن الأشجار تزرع على هيكل مرتفع مثل الشرفة.
أصل تاريخ حدائق بابل المعلقة :
كانت الحدائق المعلقة في بابل هي تلك الحدائق الأسطورية التي زينت عاصمة الإمبراطورية البابلية الجديدة، التي بناها ملكها الأكبر نبوخذ نصر الثاني والذي حكم من 605-562 قبل الميلاد، وهي واحدة من عجائب الدنيا السبع في العالم القديم ولكنها العجب الوحيد الذي يتنازع وجوده بين المؤرخين، ويدعي بعض العلماء أن الحدائق كانت في الواقع في نينوى، عاصمة الإمبراطورية الآشورية، والبعض يلتزم بكتاب القدماء وينتظرون الآثار لتقديم دليل إيجابي، ولا يزال البعض الآخر يعتقدون أنها مجرد شكل من أشكال الخيال القديم، وعلم الآثار في بابل نفسها والنصوص البابلية القديمة صامتة في هذا الشأن، لكن الكتاب القدماء يصفون الحدائق كما لو كانت في عاصمة نبوخذ نصر، ولا تزال موجودة في العصر الهلنستي، وجعلت الطبيعة الغريبة للحدائق مقارنة بالعناصر اليونانية المألوفة في القائمة والغموض المحيط بموقعها واختفائها من حدائق بابل المعلقة أكثر العجائب السبع جاذبية.
وحدائق بابل المعلقة هي مجموعة حدائق تقع في مدينة بابل القديمة في العراق، وجمالها تجعلها مدرجة في القوائم القديمة لعجائب العالم، ولكن على الرغم من أوصافها من قبل العديد من الأشخاص الموثوقين إلا أن هذا العجب من العالم هو الأكثر إثارة للتساؤل، فيتساءل البعض عما إذا كانت موجودة بالفعل أم لا.
وصف حدائق بابل المعلقة :
تم وصف الحدائق المعلقة بالتفصيل من قبل عدد من المؤلفين الكلاسيكيين، وعلى الرغم من اختلاف بعض المصادر حول من بناها، فقد اتفقت عدد من الأوصاف على أن الحدائق تقع بالقرب من القصر الملكي وتم وضعها على تراسات مقببة ووصفت أيضا على أنها بعد أن تسقى عن طريق نظام إستثنائي الري والأسطح مع شرفات الحجر التي تتميز بطبقات مواد مختلفة مثل القصب والرصاص بحيث أن مياه الري لا تتسرب من خلال المدرجات، وعلى الرغم من عدم العثور على آثار معينة من الحدائق المعلقة، إلا أن عالم الآثار الألماني روبرت كولديوي كشف عن سلسلة غير عادية من غرف التأسيس والأقبية في الزاوية الشمالية الشرقية من القصر في بابل وربما تم استخدام بئر في إحدى الخزانات مع مضخة سلسلة وبالتالي يعتقد أنه ربما يكون جزءًا من البنية التحتية للحدائق المعلقة الشاهقة.
مصادر وثائقية لحدائق بابل المعلقة :
الصعوبة الرئيسية التي تمت مواجهتها عند الإشارة إلى المصادر الوثائقية المتعلقة بحدائق بابل هي أن هذه المصادر غير مباشرة، أي أنها شهادات تستند إلى شهادات أخرى وبالنسبة لكمية المستندات المتاحة، هناك اثنتان فقط تستحقان الاهتمام :
فلافيوس جوزيفوس :
كان فلافيوس جوزيفوس مؤرخ روماني في القرن الأول، وكتب وصفًا موجزًا لحدائق بابل من خلال كتاب كتبه بيروز ويضيع هذا الكتاب القديم، ولم ينزل إلينا إلا من خلال اقتباسات من مؤلفين أحدث.
ديودورس من صقلية :
ديودورس من صقلية هو مؤرخ القرن الأول قبل الميلاد، وفي سيرة الإسكندر الأكبر استنسخ وصف حدائق بابل المعلقة، ولكن يبدو أن الدراسات الحديثة تشير إلى أن هذا الوصف هو إضافة لاحقة لنص أخر وأنه لم يضيف الكثير.
هل حدائق بابل المعلقة موجودة بالفعل ؟
الحجج التي تثبت أنها ليست موجودة :
إذا مازلنا نسأل أنفسنا هذا السؤال اليوم، فذلك لأن هناك شكوك كبيرة حول وجود هذه الحدائق، والسبب الأول لعدم وجودها على الإطلاق هو أن التحقيقات الأثرية التي تم إجراؤها لم يتم الإبلاغ عنها في حين أن المباني الأخرى في بابل، مثل الأسوار تم من خلالها تحديد القصر الكبير بشكل مثالي، وعلاوة على ذلك، غطت هذه الحفريات مساحة كبيرة من المدينة القديمة وهناك عدد قليل من الأماكن التي يمكن أن تكون فيها هذه الحدائق، وهناك حجة أخرى وهي شهادة هيرودوت حيث عاش هذا الشخص في القرن الخامس قبل الميلاد، ويعتبر أول مؤرخ للإنسانية، بمعنى أنه كان أول من اهتم بتاريخ الحضارات السابقة وكتب عددًا من الكتب عن التاريخ ولكن أيضًا عن الجغرافيا، دون أن يقتصر على العالم من حوله وكان مسافر عظيم وعرف بابل جيدًا لبعض الوقت ولو كان يوجد بالفعل حدائق مميزة كتلك كان بدون شك تحدث عنها هيرودوت في كتاباته.
الحجج التي تثبت وجود حدائق بابل المعلقة :
بادئ ذي بدء، لم يكتمل البحث الأثري في بابل وفي حين تم تحديد الكثير من التضاريس، لا تزال هناك مناطق (ومقيدة بشكل متزايد) قد تكون مخفية فيها بقايا الحدائق المعلقة، ثم لم تكن مدينة بابل مشهورة فقط بحدائقها المعلقة ولكن بشكل خاص بأسوارها، ومن الغريب أن الحدائق قد حلت محل الأسوار لأنها من الواضح أنها كانت أكثر إثارة للإعجاب، وفي ذلك الوقت فوجئ زوار المدينة بشكل خاص بالأسوار وليس من المستغرب أن الحدائق لم تذكر في كثير من الأحيان في وثائق الوقت.
ماذا لو كانت حدائق بابل المعلقة في مكان آخر ؟
بدلاً من الإيمان بعدم وجودهم، قد يتساءل المرء ما إذا كانت الحدائق ليست في هذه المدينة من الأساس وأنها في مدينة أخرى، وهذا ما جاءت به ستيفاني داللي، عالمة الآشوريات، التي تفترض أن الحدائق كانت بالفعل في نينوى، وهي مدينة تقع جنوبًا، العاصمة السابقة لآشور، وفي الواقع أن ستيفاني دالي سبقت بعض المؤلفين الذين اعتبروا خلال القرن العشرين أن هذه الحدائق كانت في مكان آخر وكانت أول مرة في عام 1979 من قبل الألماني دبليو ناجل في كتابه "أين كانت الحدائق المعلقة" هل هي حقًا موجودة في بابل؟ ويفترض أن هناك حديقتين في مكانين مختلفين، أحدهما بابلي جديد وفارسي، مما يجعل من الممكن التوافق مع تمثيل كولديوي الذي تخيل مكانًا آخر لموقع الحدائق.
لماذا سميت بحدائق بابل المعلقة ؟
لماذا نقول عنها "الحدائق المعلقة"، هل كانوا يعلقونها حقا، في الواقع إن هذه التسمية خاطئة تمامًا، ربما ظهرت هذه الكلمة متأخرة ولم تتوافق مع واقع الحدائق التي لم يكن من الممكن تعليقها أبدًا، لأنها ثقيلة جدًا، وفي الواقع، كانت عبارة عن سلسلة من المدرجات (وفقًا لعدة أوصاف) وهذه المدرجات هي التي أعطتها هواءًا متجددًا، وكان هذا الإنطباع عن الخفة هو الذي جعل المؤلفين يقولون إنها معلقة، ووفقًا لعدة أوصاف، تم وضع الحدائق في الهواء بواسطة أعمدة تشكل قبوًا، ووضعت فوقه طبقة من الأرض، ثم الأشجار والنباتات، ويمكن للمرء أن يتخيل وزن الكل، علاوة على ذلك لأنه يجب أن يكون ثقيلًا للغاية، وهناك آخرون يتحدثون عن نصب تذكاري تم وصفه بطريقة أكثر معقولية ويشير بدوره إلى سقف مسطح وفقًا لـ قوانين الفيزياء.