الثلاثاء، 25 نوفمبر 2014
في المعرض…
تأخرت في كتابة هذه المقالة بسبب التحضيرات وحضور أحد المعارض المواكبة لمعرض الكتاب السنوي والذي يقام في شهر نوفمبر من كل سنة هنا في الكويت. يضم هذا المعرض عددا من محترفي التصوير المنتمين إلى مجموعات وجمعيات متخصصة بالتصوير، ومجموعة «أصدقاء بهاء للتصوير» (Bahaa Photo Friends)، التي أنا عضو فيها، من ضمن المشاركين. لهذا، فإن هذه المقالة ستكون سريعة بعض الشيء ومخصصة لهذا المعرض، الذي سينتهي يوم السبت في التاسع والعشرين من هذا الشهر.
تم العمل بسرعة ولم تسنح لنا الفرصة بترتيب قسمنا الخاص في هذا المعرض، وهناك بعض المشاكل في طريقة توزيع المطبوعات، ولكن ردود الفعل لقسمنا الخاص كانت مشجعة. قد علمت مؤخراً فقط بأن هذه المطبوعات هي فعلا للبيع وليست للعرض فقط! على أية حال، كانت لي محاولات لتوثيق الحدث بشكل مبسط ولقد كان الأسلوب الأمثل لهذا الغرض هو تصوير مشهد مستعرض، مع العلم بأن توزيع المطبوعات لم يكن متناسقا كما سيتضح بعد قليل، ولكن كان علي فعل ذلك.
قسم المجموعة مع استثناء الجزء الأيمن حيث إنه يتبع لمجموعة أخرى. هناك لوحات أخرى لأعضاء المجموعة (ورئيس المجموعة) معروضة على أجزاء أخرى في الخلف. لوحاتي الخاصة هي التي في المنتصف الأيسر. |
لم أشأ في البداية أن أعقد الأمور كثيرا وذلك لأن الهدف كان توثيقا في المقام الأول، ولكن بسبب انكسار أشعة الشمس على بعض اللوحات وجعلها وهاجة بشدة، الأمر الذي أخفى الكثير من تفاصيلها، اضطررت إلى استخدام تقنية النطاق العالي (HDR) للتحكم بمستويات الإضاءة في المناطق المختلفة من المشهد. كانت اللوحة الأشد تأثرا بهذا التوهج هي لوحة مسجد زايد على اليسار في الصف العلوي؛ وهي من تصوير المصور «مرتضى القزويني» وكانت نتاج ورشة عمل خاصة للتصوير المعماري في دولة الإمارات العربية المتحدة. لهذا السبب، وحتى مع تقنية النطاق العالي قد يلاحظ المشاهد انبهات الصورة قليلا، والحقيقة إنه كان إنجازا في هذا المقام؛ فملامح الصورة لم تكن واضحة أبدا. تحت ظروف أخرى، كنت سأعير اهتماما أكبر لقياس مستوى الإضاءة ما بين المناطق الساطعة والظلال، بالأخص لإظهار التفاصيل المتواجدة على النوافذ العلوية لصالة العرض. لكن في هذا المقام، هذه التفاصيل لم تكن مهمة بالنسبة لي. كل ما كان مهما هو إظهار تفاصيل اللوحات والتغلب على التوهج الشديد للمكان. مشكلة أخرى كان علي التعامل معها وهي الميلان الطفيف وعدم توازي بعض الأطراف، وهذا ينتج عادة بسبب عدم وضع الحامل في منطقة تتوسط المكان. قد لا يشكل هذا الأمر مشكلة في مواضع أخرى، ولكنه في هذا المقام كان مهما للمحافظة على التماثل بين الأنصاف: اليمنى واليسرى، والعلوية والسفلية. إصلاح هذا الأمر كان بسيطا نسبيا مع بعض الشد والمط (الخفيف) باستخدام الفوتوشوب.
هذا كل ما وددت أن أشارك به في الوقت الحالي وإن شاء الله ستكون هناك مقالات أخرى لمتابعة بعض الأمور المعلقة برحلتي إلى إيرلندا قبل شهر تقريبا. فحتى نلتقي حينها…