التصوير بالأشعة تحت الحمراء في الطبيعة الإيرلندية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التصوير بالأشعة تحت الحمراء في الطبيعة الإيرلندية


    تحت الحمراء

    إن التصوير بالأشعة تحت الحمراء هو موضوع خاص ويجب أن يكون في مقالة منعزلة، ولكن لا بد من ذكره هنا حيث كان من الأنشطة المحببة إلي في تصوير الطبيعة الإيرلندية. في الحقيقة أن هذا النوع من التصوير عادة ما يتم بكاميرات قد تم تعديلها لاستقبال الأشعة التحت الحمراء بشكل اعتيادي (حيث أن الكاميرا العادية مزودة بمرشح يمنع أو يقلل من وصولها إلى المستشعر). على أية حال، ومن دون الدخول بالتفاصيل الآن، فإن المرشحات الخاصة بهذا النوع من التصوير تختلف في عتمتها، وعند استخدامها مع الكاميرات العادية فإنها تكون بمقام مانع للضوء ويترتب على ذلك استخدام التعريض المطول؛ كما لو كان التصوير ليلا.
    Maidin Rúndiamhrach (صباح غامض)
    كانون 50مم مع مرشح للأشعة تحت الحمراء (قرصي)،
    ب/11، 7د، ح100.
    بداية الطريق المؤدي إلى اوغنانور،
    غير بعيد عن الموقع رقم (4) في الخريطة السابقة.
    يوجد في جعبتي نوعان من المرشحات للأشعة التحت حمراء: قرصي (يثبت على مقدمة العدسة) وهلامي (على شكل شريحة خفيفة). لم أتمكن بعد من فهم المصطلحات المتعلقة بهذه المرشحات بحق، ولكن يبدو بأن المرشح الهلامي هو أكثر عتمة من القرصي بسبب تطلبه تعريضا أطول. عادة ما تعنون هذه المرشحات بالطول الموجي الذي تسمح بمروره من خلالها.
    بسبب طبيعة هذه الصور، فإن المصور قد يشعر ببعض الحرية في التعامل مع الألوان وبعض الأمور الأخرى المتعلقة بالصورة نتيجة عدم احتفاظها بالألوان الحقيقية للمشهد في المقام الأول. ولكن أولا يجب التعامل مع التعريض المطول (إذا كانت الكاميرا غير معدّلة لهذا النوع من التصوير).
    معطف للعدسة والكاميرا مشابه للذي امتلكه.
    لا يتم تغطية الكاميرا والعدسة بالكامل بالضرورة،
    ولكن يمكن أحيانا استخدامه كلحاف فوق الكاميرا
    والعدسة عند الضرورة القصوى حيث
    لا يمكن تحريك الكاميرا أثناء التعريض مثلا.
    المصدر
    في إيرلندا بالذات، كانت غالبية اللقطات من هذا النوع قد تمت تحت المطر (لذلك كان علي استخدام غطاء خاص لحماية الكاميرا). في معظم الأحيان كان المطر يهطل بشكل فجائي، وقد يستمر إلى ما شاء الله، أو قد يتوقف قبل الانتهاء من التقاط الصورة. بشكل عام، فإن آثار المطر لن تظهر بشكل جلي في الصورة النهائية ولكن بشكل بسيط بسبب القطرات على مقدمة العدسة، وهذا بسبب التعريض المطول (كما هو الحال مع الغيوم في التصوير الليلي). أما بالنسبة للألوان في الصورة (والتي ستكون عادة مصبوغة باللون الاحمر) فإن الخطوة الأولى لتصحيح الألوان هو تعديل المستوى الأبيض للصورة (White Balance)، وهناك بعض التفاصيل المتعلقة بهذا الأمر ولا يسعنا ذكرها هنا.
    Moving Sun (الشمس المتحركة)
    روكينون 8مم عين سمكة مع مرشح للأشعة تحت الحمراء. نلاحظ بأن الصورة غير حادة بسبب تعرض المرشح الهلامي للخدوش مما يضفي غشاوة على الصورة بشكل عام.
    Ag Dul (ذهاب)
    روكينون 8مم عين سمكة، مع
    مرشح للأشعة تحت الحمراء (هلامي)،
    ب/8، 28د ،ح100.
    التقطت بالكامل مع انهمار المطر على المكان.
    من المشاكل التي واجهتني مع عدسة الروكينون هي مشكلة عدم وجود تجويف خاص للمرشحات الهلامية من الخلف كما هو الحال مع عدسة الكانون 15مم عين سمكة. لهذا السبب اضطررت لأن استخدم بعض القوة في تثبيت المرشح في داخل الفجوات في خلف العدسة. كان الأمر يسيرا في البداية، ولكن مع تكرار العملية، أُصيب المرشح ببعض الخدوش مما جعل الصور الملتقطة لاحقا غير حادة مع بعض الغشاوة. قد يمكن استخدام طرق أخرى كلصق المرشح (بشريط لاصق) إلا أنها لن تكون عملية كفاية عند العمل.
    علي الاعتراف بأن هناك بعض الصور التي لم يكن لها أي طابع مميز عند تصويرها بمرشحات التحت حمراء، وذلك ببساطة بسبب التكوين البسيط أو عدم توفر ضوء الشمس القوي في المكان (لأنه المصدر الأول للأشعة تحت الحمراء). على أنها تجربة لا بأس بها بشكل عام، وقد توفر بعض الحركة التي يتسبب بها الهواء عادة لأغصان الأشجار عنصرا حركيا في الصورة لكسر الرتابة في الصورة. لكن هذا لن يتيسر في كل الاوقات طبعا!
    Sárú na Scamaill (غزو الغيوم)
    صورة ملتقطة بمرشح الأشعة تحت الحمراء الهلامي، وكل ما يميزها هو الغيوم لا أكثر.

  • #2
    المشاهد المستعرضة:

    لقد خصصت يوما كاملا خاصا للمشاهد المستعرضة أو البانوراما للوترفرونت، في الخارج والداخل. لعل أغلبها كان عاديا ولو كان بعض هذه المشاهد المستعرضة قد تم تصويرها في حيز ضيق نسبيا داخل المنزل. لكن المشهد المستعرض الوحيد الذي كان بمثابة المغامرة بالنسبة لي هو مشهد مستعرض باستخدام مرشح الأشعة تحت الحمراء؛ بهذه الطريقة كانت كل صورة ملتقطة عبارة عن تعريض مطول بحد ذاته تتراوح مدته ما بين 2 إلى 4 دقائق، مع سماء ملبدة بالغيوم وضوء الشمس لم يكن قويا في هذه الأجواء طبعا. الجزء الأصعب في العملية كلها هو الوقوف تحت المطر لما يقارب الساعة أو أكثر.
    The Waterfront (IR) (الووترفرونت بالأشعة تحت الحمراء)

    لقد كان هذا المشهد المستعرض كاملا باستثناء صورة السمت والنظير (فوق وتحت المصور على التوالي). ولكن عند محاولة الربط بين جميع هذه الصور، كان من الصعب على الحاسوب تحديد نقاط التطابق بين مجموعة كبيرة من الصور. استغرقت محاولاتي عدة أيام في محاولة لتصحيح المشهد عن طريق وضع بعض نقاط المطابقة يدويا ولكن لم أفلح في هذا، فقررت في النهاية أن أجعل المشهد عبارة عن 360 درجة فقط.
    The Waterfront (normal) (الووترفرونت: مشهد طبيعي)

    أما بالنسبة لبعض الاختلافات في الإضاءات بين المناطق المختلفة في المشهد المستعرض، أو مما يبدو كأنها بقع داكنة بعض الشيء، فهذه نتيجة طبيعية بسبب تحرك قرص الشمس في السماء مع هذا العمل المطول، كما أن اختلاف زاوية سقوط أشعة الشمس على العدسة مع وجود هذا المرشح في العدسة يلعب دورا أساسيا في مقدار الإضاءة الداخلة إلى الكاميرا (ولهذا السبب ينصح الخبراء دائما بعدم استخدام المستقطب عند تصوير المشاهد المستعرضة لكونها تفتعل اختلافا كبيرا في مستوى الإضاءة مع اختلاف زاوية التصوير).
    An taobh istigh an Waterfront (في داخل الووترفرونت)
    لاحظ كيف أن المصباح في السقف يميل قليلا جهة اليمين وذلك نتيجة عدم ضبط الرصف على استقامة واحدة مع السلالم، حيث أن ضبط استقامة العمود الأوسط للسلالم يؤدي إلى ميلان محور المصباح والعكس بالعكس.

    أما باقي المشاهد المستعرضة فقد كانت بسيطة نسبيا، ولو إنها لم تخلُ من الأخطاء. جُل هذه الأخطاء هو بسبب عدم وضع الكاميرا في المواضع المركزية والتي تكون بعض معالم المكان لديها متطابقة. هذه الأخطاء وإن كانت بسيطة، إلا أن عواقبها تكون وخيمة لاحقا كما تبينت أنا ذلك شخصيا. أحيانا أكون مرغما على إتخاذ موضع غير مركزي بسبب ظرف ما خلال التصوير.

    الخاتمة

    أرجو أن لا تكون هذه المقالة طويلة ومملة لعزيزي القارئ؛ فإن كانت كذلك فأنا اعتذر. أحببت أن استعرض بعض الأعمال التي قمت بها في محيط السكن أثناء إجازتي على مضض، ولو كان الأمر مفصلا لكان المقال أطول من هذا بكثير؛ فأنا تكلمت هنا عن المقاطع الفاصلة والمهمة بالنسبة لي فقط. أرجو أن تكون بعض المعلومات المذكورة هنا ذات نفع لعزيزي القارئ، وحتى نلتقي في المقالة القادمة إن شاء الله…
    Mo Thábla (طاولتي)
    غرفة الطعام في الووترفرونت، مع طاولتي المعتادة في منتصف الصورة.
    هذا المشهد له مشاكله كذلك لعدم التمركز بشكل جيد.

    تعليق

    يعمل...
    X