النحت ٢_a .. كتاب الفن في القرن العشرين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • النحت ٢_a .. كتاب الفن في القرن العشرين

    القضبان في رأسها أكثر تنوعاً . وينتج عن كل ذلك شعور بتأرجحات أثيرية ، ورقصات خفيفة بارعة ، وارتعاشات أشبه بارتعاشات أغصان شجرة النخيل . وبوجيز العبارة نقول أن المواد التي يبدو أنها مخصصة للقسوة والتصلب ، تظهر هنا بمظهر اللعب اللطيف ، ويمكننا أن نقول يتجاوز التسلية ليثير ويعجب .
    وذلك أمر لابد من الاعتراف به ... وحتى « المنحوتات الثابتة Les stabiles » التي يصنعها كالدر تنجو من كل ثقل وغلظة ، وإن الأوراق الحديدية الكبيرة التي تشكلها مقصوصة بوضوح تام ، وكذلك ، بذكاء ، ومع أنها لا تشكل أي حجم ، فهي توحي بأنها تمثل فارساً أو عنكبوتاً أو كلباً ، كلها خيالية .

    وبعد . فهل استطاعت الاتجاهات التي تميز بها الفنانون المعلمون الذين ذكر ناهم آنفاً أن تجتذب إليها فنانين أصغر عمراً ؟ وهل اتيح لأمثال لورنز و برانکوزی وليشبتيز وبفسنر و كالدر مكملون يعرفون كيف يجددون في اسلوبهم ؟ لا تلامذة يقلدونهم . إن الأمر لا يحتمل الشك مطلقاً . . . ومجمل الكلام أن تطور النحت كان هذه المرة أيضاً مشابهاً لتطور التصوير .

    وبالنسبة للفنانين الجدد الأكثر تشويقاً ، فإنهم لا يفكرون مطلقاً في نكران ماجاء به سابقوهم المباشرون . وإنما يفكرون في تطويره بإتجاه شخصي . ومثلما سبق لنا أن لاحظنا اتجاهاً موازياً واهتمامات متعارضة لدى المصورين ، كذلك نجد هنا بين النحاتين تشابهاً وتعارضاً في الوقت نفسه. وبالإضافة إلى ذلك ، ففي هذا المجال أيضاً يرى الفنانون الفرنسيون مثل آدام وجيليولي واتيين مارتان وزوفو بادا أنفسهم محاطين برجال ، بعضهم يحمل الجنسية الفرنسية ، ولكنهم من أصل أجنبي أتوا من الأرجنتين فيتولز ومن الدانمرك ( ياكوبسن ) ومن اسبانيا لوبو ومن المجر شوفر ومن إيطاليا ( لارديرا و سينيوري ) ومن رومانيا هايدو ومن سويسرا ( مولر وستاهلي ) .

    ووقع ( فيتولو Vitullo ) أولاً تحت تاثیر « بورديل Bourdelle . ولما تحرر من هذا التأثير في آخر الأربعينيات ، التفت صوب الفن غير التشبيهي أو ، على الأقل ، صوب فن تشبيهي بلغ من الحرية درجة تبدو كأنها من الفن التجريدي ، لولا عنوانها أو اسمها ( الثور ) يدا النحات أو المثال ( ١٩٥١ ). ومنذ ذلك الحين، أصبح لهذا الفنان مناخ وطابع لا ينتميان تماماً لأوروبا . فعندما ينحت الحجر ، يذكرنا بالأحرى بفناني التولتيك والأزتيك . فإذا ما أختار الخشب لينحته ذكرنا بتلك الشعوب التي كانت تصنع الأقنعة والطواطم المخصصة في الطقوس الدينية. ومعنى هذا ان فنه رصين رزين ، بل ربما كان ذا جفاء وقسوة . وإن مافي الأحجار من كثافة ، وما فيها من صلابة ، يبرزان بصورة أقوى وأوضح من جراء المعالجة الدقيقة للمستويات وبواسطة وضوح الزوايا الناتئة .

    ولا يفتقر لوبو إلى الرصانة هو الآخر ، إلا انها تخلو لديه من الشدة . وقد عمل لوبو بعض الوقت عند لورنز وتعاون معه في الانتاج . فلا غرو أن تكون منحوتته المسماة « الأمومة ، وهي من المرمر ( ١٩٤٨ ) قد حوت الكثير من ذكرى معلمه ، بيد أن التمثال المسمى « الأمومة » أيضاً ، والموضوع عام ١٩٥٤ من البرونز ، ينأى عن تأثير لورنز بحيث أصبح على بعد واحد منه ومن برانكوزي ، وبعبارة أخرى أصبح فنه ، في الوقت نفسه ، أكثر انتظاماً وأكثر تجريداً . فإذا مثل لوبو جسماً عارياً مضجعاً ، أو جدعاً بشرياً واقفاً ، أو رأس امرأة أو رأس جواد ، أو حمامة أو سمكة ، ( وسواء كانت المادة التي يعمل فيها مرمراً أو غرانيتاً أسود ، أو حجراً أو برونزا ) فهو يسعى أكثر فأكثر إلى الشكل المبسط على أنه ، عندما يجعل كتله تقترب من الهندسة ، يعطيها حدوداً غير متصلبة ، ويجعلها مترابطة ، ويداعبها بلطف ، بحيث تكتسب متانة كثيفة صافية ، وناعمة .

    إن الجسد الانساني الذي تنطلق منه منحوتات عديدة للوبو ، يلهم أيضاً أوائل المنحوتات التي صنعها آدام. فمنحوتاته المسماة ( مسجى – ١٩٤٣ ) و ( امرأة نائمة - ١٩٤٥ ) و العري الكبير - ( ١٩٤٩ ) ، تحدد مراحل الطريق التي سارها ، وقادته من التعبيرية التي أثر فيها بيكاسو، إلى فن يتحول فيه الجسد العاري إلى مجموعة فخمة من الأشكال الهندسية . أنه يحتفظ دائماً ومع ، بل شهواني ، فهذا الفن ينقي نفسه ويتحول بفضل الأبعاد إلى درجة أنه يصبح هندسة مؤلفة من أحجام واسعة ودقيقة تتعادل فيها التضادات . وإن حب الأعمال الفنية الضخمة ، وحب النحت المعماري يثيران أكثر فأكثر اهتمام هذا النحات في السنوات التالية . وان أحجامه ، سواء أكانت نافرة أم مسطحة ، بسيطة أم مؤلفة من مجموعات معقدة تظل دائماً قوية البنية ويبدو فيها شي مـــن الجزم والحزم . . وبعض هذه الأحجام تمتلك صفة خاصة اضافية . وهي وجود مساحات ينعشها رسم وفي عام ١٩٤٩ ، صنع آدام عملاً اسمه ( المرأة المنقوشة ) . وقد وضع على أجزاء متعددة . خطوطاً شبيهة بالتي تؤلف منقوشاته بالمنقاش . وعاد إلى هذه الطريقة فيما بعد غير أن الخطوط أصبحت بارزة. وأصبحت الأشكال الهندسية التي يرسمها ، تغطي الشكل بشبكية من الزوايا ، تأتي الأضواء والظلال فتتجابه في داخلها بأوضاع مختلفة ... وفي زمن أقرب إلينا ، صنع آدام منحوتات كبيرة من المرمر كمنحوتة ( الورقة ) مثلاً ( ١٩٦٥ ) . ذات جانب مليء بيضوي أملس. وجانب آخر هو عبارة عن سطح منبطح كامد تزينه الخطوط والخروز ، وهكذا نرى أن الطابع النحتي والطابع التصويري والطابع الخطي، تتجاور في «الورقة» لأن لون المادة التي صنعت منها المنحوتة تلعب دورها هي الأخرى ، ويأتي الصقل فيزيدها غنى ورقة . ثم إن فيها تضاداً بليغاً وهو القائم بين الخطوط التي يصنعها آدام عن قصد وتعمد ، وبين الطبيعة التي رسمت من قبل تلك الأوردة والشرايين في المرمر .. وهكذا فإن التناقض يبدو وكأنه جاء عن نزوة وهوى .

    أما جيليولي Gilioli فنرى أن النحت لديه هو في العادة عبارة عن كتلة مصقولة . ولذلك ينزلق النور عليه انزلاقاً لطيفاً وإذا كانت المنحوتة من البرونز ينعكس الضوء منها ، كما هو الأمر في منحوتات برانكوزي. إلا أن الكتل في فن جيليولي أقل انغلاقاً عليه لدى ذلك المعلم الروماني فنرى المنحنيات تتناقض غالباً مع الخطوط المستقيمة ، ونرى الشكل المستدير تعترضه المستويات ذات الزوايا . ومن جهة أخرى فإن جيليولي يشدد أكثر من برانكوزي على أهمية الثقل في المادة المستعملة . بحيث تظهر لنا أعماله الفنية جسيمة ومتحذلقة في الوقت نفسه .

    الذي تأثر وكذلك نجد طابعاً أكثر تحذلقاً في أعمال ( سينيوري Signori الآخر ببرانكوزي . وبعد أن كان يمارس فناً تشبيهياً


    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-10-2023 01.38_1.jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	77.9 كيلوبايت 
الهوية:	145181 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-10-2023 01.38 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	81.2 كيلوبايت 
الهوية:	145182 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-10-2023 01.38 (2)_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	84.0 كيلوبايت 
الهوية:	145183 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-10-2023 01.39_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	77.9 كيلوبايت 
الهوية:	145184 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-10-2023 01.39 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	78.8 كيلوبايت 
الهوية:	145185

  • #2

    The bars in its head are more diversified. All this results in the feeling of ethereal swings, subtle dances, and trembling like palm tree branches. In short, we say that the materials that seem to be intended for cruelty and intransigence appear here with the appearance of gentle play, and we can say that it goes beyond entertainment to excite and admire.
    And this is something that must be admitted... Even Calder's "Les stables" survive all heaviness and roughness, and the large iron sheets which form them are cut very clearly, and also, cleverly, and though they form no volume, they give the impression that they represent A knight, a spider, or a dog, they are all imaginary And after. Were the tendencies that distinguished the master artists, whom Nahem mentioned above, able to attract younger artists to them? And did the likes of Lorenz, Brancusi, Lichbitz, Pfsner and Calder have access to complements who know how to renew their style? No students imitate them. It cannot be doubted at all. . . In sum, the development of sculpture was this time also similar to the development of photography

    And as for the more exciting new artists, they never think of denying what their immediate predecessors have done. Rather, they are thinking of developing it in a personal direction. And just as we have previously noticed a parallel trend and conflicting interests among the photographers, we also find here between the two sculptors similarities and conflicts at the same time. In addition, in this field also French artists such as (Adam and Gilioli, Etienne Martin and Zofo Bada) see themselves surrounded by men, some of them holding French nationality, but of foreign origin who came from Argentina (Vitoles) and from Denmark (Jacobsen) and from Spain (Lobo) and from Hungary (Schöfer), Italy (Lardera and Signori), Romania (Heidou), and Switzerland (Muller and Stahli).

    Vitullo fell first under the influence of Bourdelle. And when he was freed from this influence in the late forties, he turned towards non-figurative art or, at least, towards a simile art that reached a degree of freedom that would seem like abstract art, had it not been for its title or name (The Bull » “The Hands of the Sculptor or the Model” (1951). At that time, this artist had an atmosphere and character that did not completely belong to Europe, so when he sculpts, a number of his works make him stone, rather reminiscent of Toltec and Aztec artists. If he chooses wood to carve, he reminds us of those peoples who used to make masks and totems dedicated to religious rituals. This means that his art is sober and sober, but perhaps it was harsh and harsh. The density and hardness of the stones are highlighted in a stronger and clearer way by the careful treatment of the levels and by the clarity of the protruding angles.

    Lobo does not lack sobriety either, but it is devoid of severity. Lupo worked for some time with Lorenz and collaborated with him on production. It is not surprising that his sculpture called "Motherhood", which is made of alabaster (1948), contained a lot of the memory of his teacher, but the statue called "Motherhood" also, which was put in bronze in 1954, distanced from Lorenz's influence, so that it became one distance from him and Brancusi. In other words, his art became, at the same time, more systematic and more abstract. So like Lobo a lying naked body, or a standing human torso, or a woman's head, or a horse's head, or a pigeon, or a fish, (whether the material in which he works is alabaster, or black granite, or stone, or bronze) he seeks more and more for the simplified form as, when he makes Its mass is close to geometry, gives it non-rigid borders, makes it interconnected, and caresses it gently, so that it acquires a dense, pure, and soft durability.

    In a sensual nature, the human body, from which many of Lobo's sculptures originate, also inspires Adam's first sculptures. His sculptures called (Casualt - 1943), (Sleeping Woman - 1945) and The Great Nudity) - (1949), define the stages of the path he walked, and led him from expressionism influenced by Picasso, to an art in which the naked body is transformed into a sumptuous collection of geometric shapes. It is always preserved and yet sensual. This art purifies itself and transforms itself thanks to the dimensions to the extent that it becomes a geometry composed of broad and precise volumes in which the opposites are balanced. The love of huge works of art and the love of architectural sculpture arouse more and more this sculptor's interest in the following years. And its volumes, whether they are raised or flat, simple or composed of complex groups, always remain strong in structure and appear to have some assertiveness and firmness. . Some of these sizes possess an extra special characteristic. It is the presence of spaces enlivened by a drawing, and in 1949, Adam made a work called (The Inscribed Woman.” He placed lines similar to those that compose his engravings with an engraving. He returned to this method later, except that the lines became prominent.

    It is the one he paints, covering the figure with a lattice of angles, lights and shadows come and meet inside it in different positions... And in a time closer to us, Adam made large sculptures of alabaster as a sculpture (The Paper (for example) (1965) with one side filled with a smooth oval. The other side is It is a flat, opaque surface decorated with lines and beads, and so we see that the sculptural character, the pictorial character, and the linear character converge in the "paper" because the color of the material from which the sculpture is made plays its role as well, and the polishing comes to make it richer and paperier. The lines that Adam intentionally makes, and between the nature that was drawn by those veins and arteries in alabaster... Thus, the contradiction seems as if it came from a whim and passion.

    . As for Gilioli, we see that his sculpture is usually a polished block. Therefore, the light slides gently on it, and if the sculpture is made of bronze, the light is reflected from it, as is the case with Brancusi's sculptures. However, the blocks in Giloli's art are less closed to him by that Roman teacher, so we see curves often contrast with straight lines, and we see the round shape intercepted by levels with angles. On the other hand, Giloli stresses more than Brancusi the importance of weight in the material used. So that his artwork appears to us to be gross and pedantic at the same time. than it is

    Who was affected, and we also find a more pedantic character in the works of (Signori, the other Brancusi).

    تعليق

    يعمل...
    X