زاج
Vitriol - Vitriol
الـزاج
الزاج (الشب) vitriol هو مركب كيمياوي من معادن عدة تشمل الحديد والنحاس والزنك والكوبالت والنيكل والكروم والمنغنيز والمغنيزيوم والكادميوم واليورانيوم، وهي بلورات محبة للماء مظهرها زجاجي، تختلف مواصفاتها بحسب الشروط الفيزيائية والكيمياوية.
لمحة تاريخية
احتل الزاج مكانة مهمة في علوم الكيمياء والمعادن على المستويين النظري والتطبيقي، وورد ذكره في حضارات الرافدين، ووجدت تماثيل معدنية عالية الجودة والتقنية وقد طلي بعضها به في العصر البابلي وفي مواقع السومريين، ووجدت قطع مزخرفة من الطوب المزجج والخزف المطلي بالميناء في نينوى تعود إلى نحو 3000سنة ق.م، وذكر في نقوش ألواح مكتبة السريان ضمن جدول المعادن والأملاح، واستخدمه قدماء المصريين في تحضير مواد التحنيط، وعرف العرب والصينيون والهنود القدماء استخدامه في تنقية الذهب، وقد أُنتج الزاج بجمعه طبيعياً أو بحل مواده الأولية ثم إعادة تركيزها، وفرّق جابر بن حيان بين أنواع الزاج وسماه بالأكسير، وعدّه مادة أساسية في تحويل المعادن، وحضَّر بعض مشتقاته مثل روح الملح والماء الملكي وحمض الآزوت، وذكر الرازي في كتابه «الأسرار» تصنيف الزاج أنواعه ومصادره الطبيعية، كما ذكر ابن سينا في كتابه «الشفاء» أهميته الطبية. وقد اختبر الباحثون الحبر الذي استخدم في خارطة فنلندا (1200م)Vinland Map وثبت تحضيره من الزاج ووجود كبريتات معادن عدة فيه بنسب مختلفة، كما استخدم في تحضير الحبر العربي الأسود. وتوصل الكيميائي الفرنسي ب.م ميلاردي Millardet في ثمانينيات القرن التاسع عشر إلى اكتشاف التأثير السام لمزيج بوردو Bordeaux mixture (مزيج الكلس مع كبريتات النحاس) في مكافحة الأمراض الفطرية النباتية.
التركيب الكيمياوي للزاج وأنواعه المختلفة
يتألف الزاج من بلورات كبريتات معادن كثيرة تختلف بعدد جزيئات الماء فيها 4 أو 5 أو 7 أو 8، وتختلف باللون تبعاً لتركيزها، وتنتج من تفاعل المعدن أو أكسيده أو أملاحه مع حمض الكبريت الممدد في درجات حرارة تتفاوت من معدن إلى آخر، ومصدره المواد الأولية في المناجم، وأهم أنواعه:
ـ الزاج الأخضر: يتألف من بلورات زرقاء مخضرة من كبريتات الحديد FeSO4.7H2O، ويُحضَّر نقياً من تفاعل الحديد[ر] مع حمض الكبريت[ر] ويصنع تجارياً من بيريت الحديد.
ـ الزاج الأزرق: يتألف من بلورات زرقاء من كبريتات النحاس CuSO4.5H2O تصبح بيضاء اللون بعد فقد الماء منها، وتحضر من تسخين زيت الزاج (حمض الكبريت) مع النحاس أو مع أكسيد النحاس.
ـ ومن المركبات الأخرى الزاج الأبيض (كبريتات الزنك ZnSO4.7H2O) والزاج الوردي (كبريتات الكوبالت) ومن أملاحه المهمة الشبّة[ر] وهي كبريتات البوتاسيوم والأمونيوم والألمنيوم، ودعيت بعض مشتقاته بزيوت الزاج ومنها حمض الكبريت وزيت الإثمد وروح الزاج.
استعمالات الزاج المختلفة
يستعمل الزاج في تصنيع المعادن والخلائط والأسلحة والأسلاك المعدنية والتقسية والصناعات البتروكيمياوية ومصافي النفط والمواد اللدائنية والمطاط والمواد اللاصقة والألياف الصنعية والحبر وتثبيت الألوان ودبغ الجلود والطلاء، وفي معالجة النفايات السامة، كما يستخدم في تحضير المحاليل العيارية ومشعرات الحموضة والقلوية، والصناعات النسيجية وصناعة المنظفات وفي صناعة الأسمدة والمبيدات العشبية والفطرية والحشرية، وفي الخلايا الجافة والتوصيل الحراري والكهربائي، وفي الصناعات الغذائية وحفظ المواد الغذائية والأخشاب والصناعات الدوائية والعطور ومواد التجميل، وفي تسميد وتخصيب النباتات لاحتوائه على عناصر معدنية نادرة تستعمل في مكافحة بعض الأمراض الفيزيولوجية في النباتات المختلفة.
هدى قواص
Vitriol - Vitriol
الـزاج
الزاج (الشب) vitriol هو مركب كيمياوي من معادن عدة تشمل الحديد والنحاس والزنك والكوبالت والنيكل والكروم والمنغنيز والمغنيزيوم والكادميوم واليورانيوم، وهي بلورات محبة للماء مظهرها زجاجي، تختلف مواصفاتها بحسب الشروط الفيزيائية والكيمياوية.
لمحة تاريخية
احتل الزاج مكانة مهمة في علوم الكيمياء والمعادن على المستويين النظري والتطبيقي، وورد ذكره في حضارات الرافدين، ووجدت تماثيل معدنية عالية الجودة والتقنية وقد طلي بعضها به في العصر البابلي وفي مواقع السومريين، ووجدت قطع مزخرفة من الطوب المزجج والخزف المطلي بالميناء في نينوى تعود إلى نحو 3000سنة ق.م، وذكر في نقوش ألواح مكتبة السريان ضمن جدول المعادن والأملاح، واستخدمه قدماء المصريين في تحضير مواد التحنيط، وعرف العرب والصينيون والهنود القدماء استخدامه في تنقية الذهب، وقد أُنتج الزاج بجمعه طبيعياً أو بحل مواده الأولية ثم إعادة تركيزها، وفرّق جابر بن حيان بين أنواع الزاج وسماه بالأكسير، وعدّه مادة أساسية في تحويل المعادن، وحضَّر بعض مشتقاته مثل روح الملح والماء الملكي وحمض الآزوت، وذكر الرازي في كتابه «الأسرار» تصنيف الزاج أنواعه ومصادره الطبيعية، كما ذكر ابن سينا في كتابه «الشفاء» أهميته الطبية. وقد اختبر الباحثون الحبر الذي استخدم في خارطة فنلندا (1200م)Vinland Map وثبت تحضيره من الزاج ووجود كبريتات معادن عدة فيه بنسب مختلفة، كما استخدم في تحضير الحبر العربي الأسود. وتوصل الكيميائي الفرنسي ب.م ميلاردي Millardet في ثمانينيات القرن التاسع عشر إلى اكتشاف التأثير السام لمزيج بوردو Bordeaux mixture (مزيج الكلس مع كبريتات النحاس) في مكافحة الأمراض الفطرية النباتية.
التركيب الكيمياوي للزاج وأنواعه المختلفة
يتألف الزاج من بلورات كبريتات معادن كثيرة تختلف بعدد جزيئات الماء فيها 4 أو 5 أو 7 أو 8، وتختلف باللون تبعاً لتركيزها، وتنتج من تفاعل المعدن أو أكسيده أو أملاحه مع حمض الكبريت الممدد في درجات حرارة تتفاوت من معدن إلى آخر، ومصدره المواد الأولية في المناجم، وأهم أنواعه:
ـ الزاج الأخضر: يتألف من بلورات زرقاء مخضرة من كبريتات الحديد FeSO4.7H2O، ويُحضَّر نقياً من تفاعل الحديد[ر] مع حمض الكبريت[ر] ويصنع تجارياً من بيريت الحديد.
ـ الزاج الأزرق: يتألف من بلورات زرقاء من كبريتات النحاس CuSO4.5H2O تصبح بيضاء اللون بعد فقد الماء منها، وتحضر من تسخين زيت الزاج (حمض الكبريت) مع النحاس أو مع أكسيد النحاس.
ـ ومن المركبات الأخرى الزاج الأبيض (كبريتات الزنك ZnSO4.7H2O) والزاج الوردي (كبريتات الكوبالت) ومن أملاحه المهمة الشبّة[ر] وهي كبريتات البوتاسيوم والأمونيوم والألمنيوم، ودعيت بعض مشتقاته بزيوت الزاج ومنها حمض الكبريت وزيت الإثمد وروح الزاج.
استعمالات الزاج المختلفة
يستعمل الزاج في تصنيع المعادن والخلائط والأسلحة والأسلاك المعدنية والتقسية والصناعات البتروكيمياوية ومصافي النفط والمواد اللدائنية والمطاط والمواد اللاصقة والألياف الصنعية والحبر وتثبيت الألوان ودبغ الجلود والطلاء، وفي معالجة النفايات السامة، كما يستخدم في تحضير المحاليل العيارية ومشعرات الحموضة والقلوية، والصناعات النسيجية وصناعة المنظفات وفي صناعة الأسمدة والمبيدات العشبية والفطرية والحشرية، وفي الخلايا الجافة والتوصيل الحراري والكهربائي، وفي الصناعات الغذائية وحفظ المواد الغذائية والأخشاب والصناعات الدوائية والعطور ومواد التجميل، وفي تسميد وتخصيب النباتات لاحتوائه على عناصر معدنية نادرة تستعمل في مكافحة بعض الأمراض الفيزيولوجية في النباتات المختلفة.
هدى قواص