جيش من رجل واحد
علي عبد الله سعيد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في طوفان النصوص التي نقرأ يومياً. هناك شعر.. القليل من الشعر في الطوفان, بين الكثير.. الكثير من النصوص والكتابات الموزونة, والترهات المقفاة, والهذيانات المفلوتة وغير المحكومة باللغة ذات الجماليات.
ثمة شعر..
شعر يأخذك إلى متعة المفردة, إلى متعة الجملة الشعرية, إلى متعة المعنى. المعنى بوصفه فكرة, أو متحولا دائماً إلى فكرة, أو أفكار محكمة بعيدة عن الهلامية. متعة أن يتحول النص بكامله إلى فكرة, تنقذ من التشتت والتشرد في دهاليز جدوى الكتابة وسراديبها, عديمة الجدوى.
ربما علينا أن نقتنع بطريقة ما.. كما يقول (( عبدالله الريامي )) في مجموعته الشعرية (( جيش من رجل واحد )) الصادرة عن محترف أو كسجين. أن الشعر لن يوقف حرباً, ولن يسقط عرشاً ديكتاتورياً, ولن يغير شارعاً في عالم, ولا عالماً في شارع.. يتآكل سريعاً وتافهاً إلى حد الرعب أو الاقياء. لن يكون لك في عالم كهذا كمُنتج للشعر أو النص, أو الكتابة. سوى أن تبحث فيه عما يمكن لك أن تنقذ فيه فردانيتك كفرد يشيل على كتفيه حطاماً.. حطاماً لا أكثر
لا تكتب عندما تشعر أنك بخيرٍ
لا تكتب عندما تفقد شخصاً
لا تكتب انتصاراً لكبريائك
أو في حب الوطن
لا تكتب قصائدَ مشهورة يحفظها الشعب
لا تكتب قصائد لاحلال السلام في العالم
لا تكتب قصائد لتغيير هذا العالم
اكتب لانقاذ حياتك
ولا تتوقف عند هذا الحد / ص31
علي عبد الله سعيد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في طوفان النصوص التي نقرأ يومياً. هناك شعر.. القليل من الشعر في الطوفان, بين الكثير.. الكثير من النصوص والكتابات الموزونة, والترهات المقفاة, والهذيانات المفلوتة وغير المحكومة باللغة ذات الجماليات.
ثمة شعر..
شعر يأخذك إلى متعة المفردة, إلى متعة الجملة الشعرية, إلى متعة المعنى. المعنى بوصفه فكرة, أو متحولا دائماً إلى فكرة, أو أفكار محكمة بعيدة عن الهلامية. متعة أن يتحول النص بكامله إلى فكرة, تنقذ من التشتت والتشرد في دهاليز جدوى الكتابة وسراديبها, عديمة الجدوى.
ربما علينا أن نقتنع بطريقة ما.. كما يقول (( عبدالله الريامي )) في مجموعته الشعرية (( جيش من رجل واحد )) الصادرة عن محترف أو كسجين. أن الشعر لن يوقف حرباً, ولن يسقط عرشاً ديكتاتورياً, ولن يغير شارعاً في عالم, ولا عالماً في شارع.. يتآكل سريعاً وتافهاً إلى حد الرعب أو الاقياء. لن يكون لك في عالم كهذا كمُنتج للشعر أو النص, أو الكتابة. سوى أن تبحث فيه عما يمكن لك أن تنقذ فيه فردانيتك كفرد يشيل على كتفيه حطاماً.. حطاماً لا أكثر
لا تكتب عندما تشعر أنك بخيرٍ
لا تكتب عندما تفقد شخصاً
لا تكتب انتصاراً لكبريائك
أو في حب الوطن
لا تكتب قصائدَ مشهورة يحفظها الشعب
لا تكتب قصائد لاحلال السلام في العالم
لا تكتب قصائد لتغيير هذا العالم
اكتب لانقاذ حياتك
ولا تتوقف عند هذا الحد / ص31