الصيانه التقنيه Technical maintenance - Entretien technique 

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الصيانه التقنيه Technical maintenance - Entretien technique 

    الصيانة التقنية

    الصيانة التقنية: (الفنية) technical maintenance هي مجموعة الإجراءات الفنية والتنظيمية التي تؤمن الأداء الطبيعي لآلاتها وتجهيزاتها، ويحقق تنفيذها الوظائف المصممة من اجلها خلال الفترة المتوقعة لاستخدامها بفعالية وبأقل تكلفة وبدون أعطال.
    ويخضع لهذه الصيانة ما هو قيد الاستخدام أو التخزين أو النقل.
    أنواع الصيانة التقنية
    1ـ الكشف الفني اليومي: يتضمن جملة من الأعمال البسيطة تهدف للاستخدام الصحيح للأجهزة والآلات وفق طبيعة عملها، وتخفض من الأعطال الناتجة من الحالات الطارئة وتوفر تكاليف الإصلاح.
    2ـ الصيانة الدورية: هي قواعد موحدة تؤلف بمجملها منظومة متكاملة من الأعمال تهدف إلى الصيانة الوقائية للمنشآت، وتنفذ بفترات زمنية أو بعد ساعات عمل أو دورة عمل محددة، وتحدد الأعمال المطلوب تنفيذها من قبل الصانع وهي تشمل أيضاً الصيانة التجديدية التي تهدف إلى إصلاح الأعطال الطارئة خارج الدورات الزمنية.
    3ـ الصيانة الفصلية: تخطط وتنفذ وفق طبيعة المناخ السائد في منطقة الاستثمار تجنباً للتأثيرات والتبدلات التي تطرأ على الآلات والأجهزة بفعل الحر أو البرد أو الصقيع أو الرطوبة التي تسبب الصدأ أو التلوث بالغبار، وغير ذلك من العوامل الطبيعية ذات التأثير الضار.
    4ـ الصيانات المنفذة في فترات التخزين: يخطط لها وتنفذ بدقة لضمان بقاء الاعتدة المخزنة بحالة سليمة طوال فترة التخزين والتي قد تطول أو تقصر بحسب الاستخدام المقرر لها، وتكون بمستويات متناسبة مع درجة تعقيد الآلات والأجهزة وأهميتها، ويراعى تجهيز المكان المعد للخزن بالأنظمة اللازمة كتكيف الحرارة والرطوبة وتدابير الأمن والسلامة لهذه التجهيزات وما هو مخزن ضمنها.
    الأعمال المنفذة في أثناء الصيانة
    تشمل هذه الإجراءات جملة من الأعمال المختلفة، ولاسيما تزييت الأجزاء والقطع المتحركة وتشحيمها وضبط عملها ومعايرتها وشد اللوالب والعزقات والمثبتات واستبدال القطع الواجب استبدالها، وفحص الخراطيم المطاطية والأسلاك الكهربائية والتأكد من حسن عمل القواطع وفحص لوحات المراقبة والتحكم وبيان التوقيت الذي تستغرقه كل عملية منها.
    العدد والأدوات والأجهزة المساعدة المستخدمة في أعمال الصيانة
    من الضروري وجود مجموعة متنوعة من العدد والأدوات الضرورية والمناسبة تفي بالحاجة، وتخصيص أمكنة خاصة لحفظها وفق ترتيب وتصنيف يسهل الوصول إليها عند الحاجة. ومن بينها المضخات والعنفات الضاغطة والروافع الهيدروليكية والمغاسل الخاصة بالمصافي، كما ينبغي توافر كل ما يلزم من المواد الضرورية وأجهزة القياس والتحقق.
    ويمكن أن توجد هذه التجهيزات في مركبة متحركة يتم الاستعانة بها للتقرب من الأماكن الواجب إجراء الصيانة فيها، وتتألف من ورشات متنقلة متنوعة التجهيزات كل واحدة منها تفي بغرض من أغراض الإصلاح والصيانة.
    تخطيط أعمال الصيانة
    يتم تخطيط أعمال الصيانة وجدولتها ووضع برامج تنفيذية لها في أثناء التخطيط السنوي لحساب تكاليف المواد، ويتم تجميع الأعمال المتشابهة والمتماثلة ضمن فئات تعطى رمزاً معيناً بشكل مميز أو ترقم بحسب التسلسل الزمني وتوقيت تنفيذها، وتصدر بشأنها أوامر عمل يحدد فيها بالتفصيل الأعمال الواجب تنفيذها، والمسؤولين عن التنفيذ ومواعيده، والمسؤولين عن مراقبته، ويتم إبلاغها للمعنيين بالوقت المناسب، وأتمتتها ضمن شبكة المنشأة لتصل للمعنيين ولتوضع تحت تصرفهم كافة المعلومات التي تحويها ضمن برنامج الشبكة المعد للمنشأة.
    العناصر المسؤولة عن تخطيط وتنفيذ الصيانة
    تنفذ أعمال الصيانة اللازمة في أثناء الكشف الفني اليومي من قبل عناصر تشغيل الآلات بالذات، حيث لا تحتاج إلى خبرة كبيرة أو إلى أدوات معقدة، أما أعمال الصيانات الدورية والفصلية وغيرها فيتم تخطيطها وتنفيذها من قبل مسؤولين على مستوى أعلى من الخبرة والدراية، ويتم تدقيق تنفيذها من قبل أشخاص أو مهندسين تحدد مسؤولياتهم بأوامر العمل الصادرة وفق تواريخ محددة ملزمة.
    وهناك شركات متخصصة تتولى التعاقد مع المنشآت الصناعية للقيام بتخطيط إجراء الصيانات وتنفيذها ومراقبتها وذلك بموجب عقود صيانة سنوية، وتقوم هذه الشركات بالأعمال كافة التي تقوم بها عادة العناصر المسؤولة من داخل المنشأة ذاتها.
    تتوافر حالياً منظومات مراقبة وتحكم مزودة بأجهزة متطورة تهدف إلى مراقبة سير العمل، والإنذار عند حدوث أي طارئ بشكل مبكر، ليتم التدخل في الوقت المناسب قبل حدوث العطل أو الحيلولة دون استفحاله، وبذلك يتم وصول المعلومات من أمكنة العمل ومن الآلات إلى المسؤولين عن المراقبة بدلا من توجههم إلى أمكنة هذه الآلات، وبذلك يتحقق توفير الجهد اللازم لذلك و يتم التركيز على الأعطال المحتملة الطارئة.
    أتمتة أعمال الصيانة للمنشآت الصناعية الكبيرة
    سعت محطات توليد الكهرباء التي تعمل على الطاقة النووية منذ عام 1990 للتحول إلى البرامج المؤتمتة المحسنة لتنفيذ أعمال صيانة معدات تلك المنشآت وآلاتها، سعياً منها للوصول إلى المستوى العالي من الأمان والفعالية، وفي ظل اعتراضات كثيرة على عيوبها التي كادت تحمل على التفكير بإغلاقها.
    كانت البرامج اليدوية للصيانة تتضمن الكثير من النشرات الفنية، والآلاف من المخططات الورقية وأوامر تنفيذ العمل، ولوائح كثيرة جدا للمعدات والقطع التبديلية المخزنة ضمن مجلدات يصعب الوصول إليها، وذلك تنفيذاً للأوامر الرسمية الصارمة الناظمة لعمل هذه المنشآت، التي تتطلب مسك قيود مفصلة لكافة التجهيزات، ومراعاة تدوين الفعاليات المنفذة وتواريخ تنفيذها، وتاريخ استعمال المواد وتبديلها في موقع العمل.
    وعلى الرغم من التحديث المستمر الذي طرأ في السنوات الأخيرة على أساليب مسك هذه القيود، فقد كانت الحاجة ماسة للاحتفاظ بهذا الكم الكبير من المعلومات، إضافة إلى إمكانية عمل التحاليل اللازمة والإبلاغ والإنذار عن الحالات الخطرة، وضرورة وجود إمكانية الحصول على التقارير المفصلة والبطء الشديد في الحصول عليها، وقد استدعى كل ذلك ضرورة البحث عن مخرج بديل آخر تمثل في التخلص من العمل اليدوي واللجوء إلى أتمتة الصيانة بكاملها، وقد اعتُمِد نظام لأتمتة الصيانة كان مستندا إلى برامج راعت التحسينات التي أدخلت على برامج الصيانة اليدوية وتم فيه تطبيق نظام بحث بالاستعانة بالحواسيب تم قبوله رغم الصعوبات الكثيرة التي تجلت في الحاجة إلى تحويل الوثائق واللوائح إلى النظام الرقمي ليتسنى للنظام المعتمد تداولها لتأدية المهام المنوطة به، وتم إيصال هذا النظام إلى مستويات العاملين قي المنشأة بالكامل، ولم يتعارض مع النظام اليدوي. وتحقق بذلك الكثير من الفوائد شملت أعمال الصيانة كافة، وأدى ذلك إلى تحسين مؤشرات أداء العمل وتحسين شروط الأمان والسلامة وتخفيض الاختناقات الناتجة من أعمال الصيانة، كما أمكن ربط نظام أتمتة الصيانة مع النظام المؤتمت للمبيعات والمشتريات والمستودعات، مما وحّد كل هذه الأنظمة ضمن المنشأة الواحدة لترقى إلى مستوى عال من التطور.
    نبيل العابد

يعمل...
X