تويت
صيــدا
صَيْداء Saida بالفتح ثم السكون والدال المهملة، والمد، وأهله يقصرونه، وهي صيدون القديمة، قالوا: إنها سميت بصيدون بن صدقاء بن كنعان بن حام بن نوح عليه السلام، وقال الزجّاحي: اشتقاقها من الصَّيَد، وهو ميل في العنق من داء، وربما جعل ذلك الرجل كِبراً، والنسبة إليها صيداوي. وقد أطلق عليها يزيد بن أبي سفيان اسم صيدا.
اختار الفينيقيون الأوائل موقعها على ساحل البحر المتوسط، إلى الجنوب من مصب نهر الأوّلى، تبعد عن مدينة بيروت 48كم جنوباً، وتقع في منخفض من الأرض، بين سفوح جبال لبنان الغربية وبين البحر، وتقوم على مثلث قاعدته إلى الداخل ورأسه شبه جزيرة ممتدة في البحر، يحيط بها سهل ساحلي صغير خصب، وعدد من الجزر الصغيرة، أقيمت عليها قلاع.
يعود تاريخها إلى 4000سنة قبل الميلاد، وكانت تقسم إلى قسمين: صيدا الكبرى وتقوم المدينة الحالية مكانها، وصيدا الصغرى، وتقع على سفح المرتفعات المحيطة بالمدينة، مارست رئاسة المدن الفينيقية والسيادة البحرية على جنوب لبنان، وسيطرت على الحوض الشرقي للبحر المتوسط فترة من الزمن، ثم شهدت فترات من الاضمحلال تحت الحكم الآشوري والبابلي والفارسي، إلى أن استولى عليها الاسكندر المقدوني في عام 333 قبل الميلاد.
شهدت بعض الازدهار إبان الحكم الإغريقي، وتعرضت من ثم للخراب والتأخر تحت حكم السلوقيين والرومان والبيزنطيين، فتحها العرب سنة 47هـ/667م واستولى عليها الصليبيون سنة 505 هـ/1111م، وفتحها صلاح الدين الأيوبي سنة 583هـ/1187م، وأصبحت في العهد العثماني مركز ولاية سنة 1662م، وعرفت الازدهار في عهد الأمير فخر الدين المعني، إذ جعلها عاصمة له. ضُمّت إلى الجمهورية اللبنانية بعد الحرب العالمية الأولى، وأصبحت عاصمة لبنان الجنوبي، ومنذ إعلان لبنان الكبير في عام 1920، صارت ثالث المدن اللبنانية من حيث عدد السكان بعد بيروت وطرابلس وثالث المرافئ التجارية أهمية.
أهم معالمها القلعة البحرية، المدينة القديمة، الجامع البراني، جامع السراي، الجامع العمري الكبير، كنيسة الناحية الشرقية، حمام الجديد، ساحة باب السراي، حمام المير، خان الإفرنج، بقايا القلعة البرية، مدافن صيدا القديمة، نواويس محلة قياعة، هيكل أشمون.
وظائف المدينة متعددة، إدارية (مركز محافظة الجنوب) وصحية وثقافية وترفيهية (السياحة) وتجارية، حيث يتم تسويق معظم إنتاج المناطق الجنوبية إليها من محاصيل زراعية، كالحمضيات والفاكهة والخضراوات، كما تشتهر ببعض الصناعات، خاصة الحلوى وزيت الزيتون، والأحذية والمفروشات. وتظل صيدا بفضل موقعها الجغرافي مركزاً للنشاطات الإقليمية، وعاصمة اقتصاد وخدمات للقسم الجنوبي من لبنان.
رجاء دويدري
 |
اختار الفينيقيون الأوائل موقعها على ساحل البحر المتوسط، إلى الجنوب من مصب نهر الأوّلى، تبعد عن مدينة بيروت 48كم جنوباً، وتقع في منخفض من الأرض، بين سفوح جبال لبنان الغربية وبين البحر، وتقوم على مثلث قاعدته إلى الداخل ورأسه شبه جزيرة ممتدة في البحر، يحيط بها سهل ساحلي صغير خصب، وعدد من الجزر الصغيرة، أقيمت عليها قلاع.
يعود تاريخها إلى 4000سنة قبل الميلاد، وكانت تقسم إلى قسمين: صيدا الكبرى وتقوم المدينة الحالية مكانها، وصيدا الصغرى، وتقع على سفح المرتفعات المحيطة بالمدينة، مارست رئاسة المدن الفينيقية والسيادة البحرية على جنوب لبنان، وسيطرت على الحوض الشرقي للبحر المتوسط فترة من الزمن، ثم شهدت فترات من الاضمحلال تحت الحكم الآشوري والبابلي والفارسي، إلى أن استولى عليها الاسكندر المقدوني في عام 333 قبل الميلاد.
 |
| القلعة البحرية في صيدا |
أهم معالمها القلعة البحرية، المدينة القديمة، الجامع البراني، جامع السراي، الجامع العمري الكبير، كنيسة الناحية الشرقية، حمام الجديد، ساحة باب السراي، حمام المير، خان الإفرنج، بقايا القلعة البرية، مدافن صيدا القديمة، نواويس محلة قياعة، هيكل أشمون.
وظائف المدينة متعددة، إدارية (مركز محافظة الجنوب) وصحية وثقافية وترفيهية (السياحة) وتجارية، حيث يتم تسويق معظم إنتاج المناطق الجنوبية إليها من محاصيل زراعية، كالحمضيات والفاكهة والخضراوات، كما تشتهر ببعض الصناعات، خاصة الحلوى وزيت الزيتون، والأحذية والمفروشات. وتظل صيدا بفضل موقعها الجغرافي مركزاً للنشاطات الإقليمية، وعاصمة اقتصاد وخدمات للقسم الجنوبي من لبنان.
رجاء دويدري