تويت
صنعاء
صنعاء Sanaa عاصمة الجمهورية اليمنية وأكبر مدنها، ومركز محافظة مساحتها نحو 80ألف كم2، تقع في شمالي البلاد عند درجة عرض 15 ْشمالاً و43 ْْشرقاً وسط وادي فسيح تحيط بها الجبال العالية، فمن جهة الشرق تتصل بجبل نُقم، ومن الغرب بجبل عيبان، مناخها معتدل وأمطارها تراوح بين 200ـ300ملم في العام.
بلغ عدد سكانها عام 1995 نحو 278ألف نسمة، ويقدر أنه سيبلغ 391ألفاً عام 2010. وقد شهدت صنعاء في السنوات الأخيرة نمواً متزايداً في عدد سكانها ومساحتها بما لايتناسب مع مواردها الاقتصادية ومرافقها الخدمية، مما شكل أزمة حقيقية، والسبب الأساسي في ذلك هو الهجرة من الريف إلى المدينة، وعودة آلاف اليمنيين العاملين في الخارج، وخاصة من دول الخليج بعد حرب الخليج الثانية، إلى اليمن واستقرارهم في العاصمة، إضافة إلى تركز التعليم الجامعي فيها ووجود عدد أكبر من فرص العمل، وتعمل الدولة جاهدة من أجل تنمية الموارد البشرية فيها وتعزيز خدماتها، ولاسيما الصحية منها، وتعزيز البنية التحتية فيها لكي تتمكن المدينة من استيعاب الأعداد المتزايدة من السكان، إضافة إلى العمل على المحافظة على النسيج العمراني للمدينة القديمة.
لمحة تاريخية
عرفت صنعاء بأسماء عدة، أشهرها ما نسب إلى بانيها سام بن نوح عليه السلام، وعرفت بالجاهلية بأزال، نسبة إلى أزال أحد أبناء يقطُن، كما عرفت بصنعاء نسبة إلى صنعاء بن أزال، وهو الاسم الرسمي للمدينة، وقيل إنها منسوبة إلى جودة الصنعة، يعود أقدم ذكر لها في النقوش اليمنية القديمة إلى عام 70م تقريباً، وقد بدأت قلعة تاريخية وتطورت لتصبح قرية في سفح جبل، ثم مدينة حصينة، ثم مدينة عامرة.
من آثارها المشهورة قصر غُمدان (محل قصر السلاح اليوم) في الجهة الشرقية من صنعاء، بناه (اليشرح يحصب) الملك الخامس من ملوك سبأ 35ـ15ق.م، تهدم في خلافة عثمان. ومن آثارها المهمة «الجامع الكبير»، أقدم مسجد في اليمن أنشأه الصحابي وبر بن بحيس الخزاعي سنة 6هـ/627م بموضع بستان باذان، ووُسِّعَ عبر عدة قرون إلى أن اكتملت صورته الحالية، وله اثنا عشر باباً ويحيط بفنائه الأوسط 183عموداً، وعلى أحد أبوابه نقوش بالخط المسند، يحتوي على مكتبتين تضمان آلافاً من نفائس المخطوطات. وللمدينة سور ضخم من الطين يحيط بها من معظم الجهات، يرجع بناؤه إلى العهد الأيوبي. ومازالت معالمه باقية، له عدة أبواب أشهرها باب اليمن من الجهة الجنوبية. وتضم صنعاء أكثر من مئة مسجد أثري منسوبة لأصحابها. تمتاز بيوت صنعاء التقليدية بالطوابق المتعددة، وهي مبنية في أجزائها السفلى بأحجار البازلت في حين بنيت طوابقها العليا من الآجر المحروق، وتنفرد جدرانها الخارجية بنقوشها المتوارثة. ولاتزال صنعاء تحتفظ بأسواقها القديمة المتخصصة كأسواق الملح والبز والعنب والقات والفضة وغيرها، وقد كتب عنها كثيرون من العرب والمستشرقين، وهي اليوم محل عناية المنظمات الدولية لعراقتهاومحافظتها على نموذج العمران اليمني المميز في الجزيرة العربية.
رجاء وحيد دويدري
 |
بلغ عدد سكانها عام 1995 نحو 278ألف نسمة، ويقدر أنه سيبلغ 391ألفاً عام 2010. وقد شهدت صنعاء في السنوات الأخيرة نمواً متزايداً في عدد سكانها ومساحتها بما لايتناسب مع مواردها الاقتصادية ومرافقها الخدمية، مما شكل أزمة حقيقية، والسبب الأساسي في ذلك هو الهجرة من الريف إلى المدينة، وعودة آلاف اليمنيين العاملين في الخارج، وخاصة من دول الخليج بعد حرب الخليج الثانية، إلى اليمن واستقرارهم في العاصمة، إضافة إلى تركز التعليم الجامعي فيها ووجود عدد أكبر من فرص العمل، وتعمل الدولة جاهدة من أجل تنمية الموارد البشرية فيها وتعزيز خدماتها، ولاسيما الصحية منها، وتعزيز البنية التحتية فيها لكي تتمكن المدينة من استيعاب الأعداد المتزايدة من السكان، إضافة إلى العمل على المحافظة على النسيج العمراني للمدينة القديمة.
لمحة تاريخية
 |
| أحياء في صنعاء يعود تاريخها إلى القرن السادس عشر الميلادي |
من آثارها المشهورة قصر غُمدان (محل قصر السلاح اليوم) في الجهة الشرقية من صنعاء، بناه (اليشرح يحصب) الملك الخامس من ملوك سبأ 35ـ15ق.م، تهدم في خلافة عثمان. ومن آثارها المهمة «الجامع الكبير»، أقدم مسجد في اليمن أنشأه الصحابي وبر بن بحيس الخزاعي سنة 6هـ/627م بموضع بستان باذان، ووُسِّعَ عبر عدة قرون إلى أن اكتملت صورته الحالية، وله اثنا عشر باباً ويحيط بفنائه الأوسط 183عموداً، وعلى أحد أبوابه نقوش بالخط المسند، يحتوي على مكتبتين تضمان آلافاً من نفائس المخطوطات. وللمدينة سور ضخم من الطين يحيط بها من معظم الجهات، يرجع بناؤه إلى العهد الأيوبي. ومازالت معالمه باقية، له عدة أبواب أشهرها باب اليمن من الجهة الجنوبية. وتضم صنعاء أكثر من مئة مسجد أثري منسوبة لأصحابها. تمتاز بيوت صنعاء التقليدية بالطوابق المتعددة، وهي مبنية في أجزائها السفلى بأحجار البازلت في حين بنيت طوابقها العليا من الآجر المحروق، وتنفرد جدرانها الخارجية بنقوشها المتوارثة. ولاتزال صنعاء تحتفظ بأسواقها القديمة المتخصصة كأسواق الملح والبز والعنب والقات والفضة وغيرها، وقد كتب عنها كثيرون من العرب والمستشرقين، وهي اليوم محل عناية المنظمات الدولية لعراقتهاومحافظتها على نموذج العمران اليمني المميز في الجزيرة العربية.
رجاء وحيد دويدري