و اخيراًً استطاع العلماء رؤية ما وراء غيوم المشتري الملونة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • و اخيراًً استطاع العلماء رؤية ما وراء غيوم المشتري الملونة

    مجموعة من العلماء الذين يعملون على تلسكوب راديوي في “نيو ميكسيكو” استطاعوا الحصول على رؤية أعمق خلال الغيوم الكثيفة لكوكب المشتري لأول مرة ليكشفوا لنا عن طبقة من غاز الأمونيا تحت غلاف هذا الكوكب الغازي الضخم.

    استطاع الفريق اختراق أكثر من ١٠٠ كيلو متر خلال هذه الغيوم وهذا من شأنه أن يساعد في تفسير خصائص هذا الكوكب الغازي وكيف أتت هذه الخصائص للحياه، كالبقعة الحمراء العظيمة (عاصفة لا تزال هائجة لأكثر من ٤٠٠ سنة).


    واستطاع الفريق الذي يقوده “ايمك دي باتر” من جامعة كالفيورنيا في بيركلي ملاحظة الأطوال الموجية ل أمواج الراديو المنبعثة من الغلاف الجوي للمشتري خلال فترة من الزمن ثم استخدموا العديد من الخوارزميات لتحويل صور هذه الموجات التي كانت تبدو ضبابية بشكل فظيع في البداية (لأن التلسكوب سجل الصور على مر الزمن) لتصبح أكثر قابلية للقراءة.

    وبسب دوران المشتري مرة كل ١٠ ساعات فإنه في العادة يقوم بتشويه خرائط موجات الراديو (لأن هذه الخرائط تستغرق عدة ساعات في مراقبتها) وقال “روبرت سولت” من جامعة ملبورن في استراليا أنهم قاموا بتطوير تقنية لمنع هذا التشويه، وبالتالي نتجنب الخلط بين الموجات المتقلبة هبوطًا وصعودًا الناتجة عن تدفقات الأمونيا التي كانت سببًا في ذلك.

    عندما تم تطبيق هذه الخوارزميات إلى الصور التي تم التقاطها من قبل “Very Large Array”، التي تمت ترقيتها فقط للسماح للباحثين لالتقاط الصور بتفاصيل أكبر، كان الفريق قادرًا على وضع خريطة مفصّلة للغاية لتدفقات الأمونيا على الكوكب بأكمله. وهذه الألوان الحمراء والذهبي والرزقاء قاموا بعكس الموجات التي تم رصدها من الكوكب.


    وقال “دي باتر” أنهم استطاعوا خلق صورة ثلاثية الأبعاد لغاز الأمونيا المتقلب هبوطًا وصعودًا داخل الغلاف الجوي المضطرب للمشتري.
    وتبين هذه الخرائط المناطق الحارة على الكوكب (المناطق التي تظهر لامعة عند النظر خلال التلسكوب) التي تكون مستويات الأمونيا أكثر نشاطًا وتساهم في خلق تشكيلات السحب التي نراها على غلاف الكوكب الجوي.

    من خلال موجات الراديو، نستطيع أن نرى أن هذه المناطق الحارة متمازجة مع أعمدة الأمونيا الصاعدة من أعماق الكوكب وتعقبها تكوحات ذات نظام استوائي.
    وهذه الخرائط ستساعد الفلكيين بلا شك في فهم جو المشتري في المستقبل وستسمح هذه التقنيات لفهم أعمق لما يوجد داخل هذا الغلاف السميك.
    وتأتي هذه الدراسة فقط بعد شهر واحد من هبوط مركبة ناسا “جونو” على سطح المشتري لتنفيذ سلسلة من التجارب التي يأمل الباحثون بأن تعطي معلومات عن تكوين الكوكب والغلاف الجوي وحقول الجاذبية.
يعمل...
X