تاريخ دق اول معول في ارض بورسعيد
سنوات الحفر عند بورسعيد بدأت إعتباراً من سنه1859 حتي سنه 1869 كانت منطقه بورسعيد اقل قسوة من غيرها من نقاط الحفر حيث ندر فيا استخدام الكرباج عل عكس المناطق الاخري للحفر.
عندما حظي ديليسبس بفرماني حفر قناه السويس بدأ في البحث عن مقاول يقوم بتنفيذ عملية حفر قناه السويس ورسيت عملية الحفر علي مقاول alphonse hradon وعقد معه اتفاقا مبدئيا في 14 فبراير 1859 علي تنفيذ المرحلتين الاوليين من مراحل حفر القناه وفقا للشروط و المواصفات والتكاليف التي جاءت في تقرير اللجنه العلمية الدولية .. كما تعاقد مع شركه combe بمدينه ليون في 21 مارس 1859 علي توريد كركتين قوه كل منها عشرون حصاناً .
وفي باريس عقد مجلس اداره شركه قناه اجتماعا اتخذ فيه قرار بسرعه البدء في حفر القناه وايفاد لجنه من اربعه اشخاص براسها دي ليسبس كانت مهمه هذه اللجنه وضع يدها علي الارضي الممنوحه للشركة .. وجاءت اللجنه الي مصر وقابلت الوالي محمد سعيد باشا الذي ابدي شعوره الطيب نحو شركه القنال وطالب ان يرجيء شرط لائحه تشغيل العمال المصريين لحين موافقه السلطان العثماني علي مشروع شق قناه السويس .. وقد وافق الوالي سعيد للجنه علي ان تبدا عملها علي هيئه ابحاث في المنطقه .
وفي يوم الاثنين 25 ابريل 1859 – وكان هذا اليوم عيد شم النسيم ويكون الجو في هذا الوقت صافيا جافا قليل المطر ومشمسا ويكون الفلاحون قد انتهو من الحصاد – توجه دي ليسبس عند النقط التي حددها لاروس - رئيس قسم الاعمال والاشغال المائية بشركة القناه – لتكون مصبا لقناه السويس والتي تقع عليها بورسعيد الان ومعه وفد من مجلس اداراه شركه القناه وموجل بك (مدير عام اعمال الحفر )ولاروش (رئيس قسم الاعمل الخاصه بمدينه بورسعيد ) ودي مونتو مدير مشروع الحفر وهاردون (المقاول العام لاعمال الحفر) ومستخدمو الاداره وعمال بحاره بلغ مجموعهم مائه وخمسون شخصا وقام برفع العلم المصري في نقطه بدايه الحفر في تلك النقطه الجرداء الخاليه من مقومات الحياه وقام بإلقاء كلمه مضمونها : ( بإسم شركة العالمية للقناه السويس البحرية وبمنتقضي قرارات المجلس الاداره سنقوم الان بضربه الفأس الاولي علي هذه الارض التي تفتح ابواب الشرق لتجاره الغرب ومدينته . اننا مجتمعون هنا الأن تجمعنا فكره واحده هي الاخلاص لأغراض شركه ورعايه مصالح راعيها العظيم الوالي محمد سعيد )
وبعد ذلك امسك دي ليسبس بمعول وضرب به الارض وكان ذلك إيذاناً بالبدء في عمليات الحفر وتبعه اعضاء اللجنه فالمهندسون ثم سائر مستخدمي الشركة ..
ثم توجه الي العمال المصريين قائلا : ( سيضرب كل منكم ضربه فأسه الأولي فاذكروا أنكم لن تقلبوا الارض فحسب بل ان اعمالكم سوف تجلب الرخاء الي أسركم وبلدكم الجميلة).
ثم صاح ..(المجد والفخار لأفندينا محمد سعيد باشا فليعش عمراً طويلا . وبعدها شرع العمال المصريون في حفر القناه).
تعليق