بوريس إلدغسن: علاقة التصوير الفوتوغرافي بالذكاء الاصطناعي
\سارة عابدين \
ه
الصورة التي فازت بـ "جائزة سوني"
عرف المصور الألماني بوريس إلدغسن في عالم التصوير الفوتوغرافي منذ أكثر من 30 عامًا، وقد عرضت أعماله في بلاد وأماكن مختلفة بالإضافة إلى كونه معلمًا ومحاضرًا، وعندما طلب منه في أحد اللقاءات أن يعرف نفسه قال: "لقد نشأت في جنوب غربي ألمانيا حيث ترك التاريخ أثره طبقة فوق طبقة؛ من أماكن الطقوس السلتية والمعابد الرومانية وكنائس العصور الوسطى والقلاع وملاجئ الحربين الأولى والثانية". كل هذا كان سببًا في اهتمامه بالبحث عن حالة الإنسان والأماكن والمواقف ومحاولة تحويل كل ذلك أمام عدسته إلى صورة تتجاوز الزمان والمكان.
مخاطرة ومفاجأة
لم يكن فوز إلدغسن بـ"جائزة سوني" العالمية للتصوير الفوتوغرافي 2023 مفاجئًا، لكن المفاجأة الحقيقية كانت في رفضه تلك الجائزة المرموقة في التصوير الإبداعي مشيرًا إلى أن الصورة التي تقدم بها إلى المسابقة قد صنعت بالكامل بالذكاء الاصطناعي من دون أي تدخل منه. لم تكن تلك هي المرة الأولى التي يخاطر فيها إلدغسن ويرسل صورًا مصنعة بالذكاء الاصطناعي إلى مسابقة، فقد أرسل صورًا إلى مسابقتين في الشتاء الماضي، وبالفعل تم اختيار إحدى صوره لكنه اعترف للجهة المنظمة للمسابقة واعتذر لها عن الاشتراك في المسابقة ولم يتحدث أحد عن الأمر في ذلك الحين.
عندما تقدّم بالصورة إلى "جائزة سوني" لم يتوقع أبدًا أن يمر الأمر دون أن يلاحظ أحد، ورغم ذلك قدم إلى الجائزة مُخاطرًا بسمعته كمصور شهير يمكن أن يتهم بخداع لجنة التحكيم إذا اكتشف أمر الصورة المصنعة بواسطة الذكاء الاصطناعي. عندما تواصل معه مسؤولو "جائزة سوني" العالمية وطلبوا منه الحضور إلى لندن لحضور الحفل واستلام الجائزة، أخبرهم أن الصورة صنعت بواسطة الذكاء الاصطناعي وأنه أراد خلق جدل حول العلاقة بين التصوير الفوتوغرافي والذكاء الاصطناعي، لأنه يعتقد أن مستقبل التصوير الفوتوغرافي أصبح قائمًا على الذكاء الاصطناعي. أراد إلدغسن أن يجري مناقشة حول تلك العلاقة من وجهة نظره لكن إدارة الجائزة لم تهتم لأمر المناقشة غير أنه كان متأكدًا أن المناقشة ستحدث سواء أرادوا ذلك أم لا.
"محاولة لأن أكون وقحًا"!
يقول إلدغسن إنه قرر فعل ذلك في محاولة منه ليكون وقحًا وينبّه إدارة الجائزة أنهم يجب أن يكونوا مستعدين لمثل تلك المحاولات في المستقبل، حتى أنه عندما أخبرهم بحقيقة صورته اختاروا الصمت حيال الأمر بينما كان من الممكن أن يتطور الأمر لنقاش حول تأثير الذكاء الاصطناعي على الفوتوغرافيا. وعندما أرسل لهم إلدغسن بيانًا يوضح كيفية إنتاج الصورة على موقعه الرسمي https://www.eldagsen.com/sony-world-photography-awards-2023/ لم يستخدموه وقدموا بيانًا رسميًا آخر لم يظهر موقفا واضحا بشأن الذكاء الاصطناعي.
أوضح إلدغسن في البيان المكتوب على موقعه الرسمي أن الذكاء الاصطناعي ربما يكون أكثر مواكبة ومعاصرة ويمكن أن يستخدم في صناعة الرسومات والصور واللوحات والنماذج ثلاثية الأبعاد، بينما لم تستخدم إدارة الجائزة الحدث لصالحها وجاء بيانها محايدًا لا يحمل موقفًا واضحًا "نظرًا لأن التصوير الفوتوغرافي يتغير ويتطور ويتكيف باستمرار، فهو يتمتع بقدرة فريدة على تغيير نفسه ودفع الحدود، ونحن في سوني مهتمون بالتصوير الفوتوغرافي كشكل فني ولدينا فئات إبداعية مختلفة داخل الجائزة ونرحب بالمصورين من أجل استكشاف ديناميكية ذلك الوسيط ونتطلع إلى رؤية كيف يمكن لهذه الديناميكية أن تؤثر في التصوير الفوتوغرافي وتوسّع نطاقه".
من أين يأتي الإلهام
ردًا على سؤال من أين يأتي الإلهام؟ قال إلدغسن إنه شعر دائمًا أنه مرتبط بالحركات الفنية التي تعاملت مع اللاوعي والمرتبطة بالممارسات الدينية والصوفية والسحرية بالإضافة إلى الرومانسية والرمزية والسريالية وما بعدها، لقد أحب الظل والنور في لوحات رمبرانت، والغرابة الروحية في لوحات إليخاندرو خودوروفسكي، والهواجس الموجودة في لوحات بيتر غرينواي، كما تلهمه الموسيقى والأشكال الفنية الأخرى مثل المسرح والسينما. يقول يمكن أن يكون أي شيء مصدر إلهام عندما تعرف ما تبحث عنه وما تحتاجه لصنع فنك الخاص. ويضيف أنه ليس بحاجة إلى ستوديو أو مكان خاص، كل ما يحتاجه هو وقت الليل والكاميرا والكمبيوتر المحمول وأحيانًا موديل متطوع ومغامر.
يرى إلدغسن الفن رحلة للتعمق أكثر داخل الوعي وإدراك مكان الشخص من الكون حوله وطريقة للتواصل وإيجاد إيقاع صحيح للحياة وهو غير مهتم بالفن كمصطلح مجرد لأنه يرى أن الفن سيكون موجودًا دائمًا، لذلك ينصب اهتمامه على كيفية التعمق فيما يقوم به شخصيا وكيف يمكنه توسيع مهاراته لإنشاء أعمال قوية تتخطى الأزمنة والثقافات والأماكن.
اكتشافات مهمة من خلال الذكاء الاصطناعي
لطالما انجذب بوريس إلدغسن إلى رؤية الإنسان من منظور فلسفي ووجودي ونفسي، ويحكي أنه قابل في عام 2018 فنانين برازيليين يصنعون أجسامًا وأعضاء جديدة باستخدام اللاتكس والأطراف الصناعية، وقد كان مفتونًا بمعرفة السبب واكتشف أنه غالبًا ما كانت هناك تجربة شخصية مؤلمة وراء صنع هذا النوع من الفن، وبعد ثلاث سنوات من التعاون بينه وبين فناني الأداء بدأت مولدات الذكاء الاصطناعي في صنع صور غير حقيقية لكنها تعبّر بالفعل عن اضطرابات الإنسان ومشاعره وخبراته وتكمن المشكلة في صعوبة التفريق بين المحتوى الواقعي للصور والصور المصنعة بواسطة الذكاء الاصطناعي والتي يمكن اعتبارها أقرب للرسم.
يقول إلدغسن إن رحلته الإبداعية كانت لها مقاربة نفسية حيث كان يحول ما هو أمام الكاميرا إلى رمز نفسي خالد، لذلك يعتبر الذكاء الاصطناعي استمرارًا لرحلته داخل مخيلته ومع ذلك هو مهتم بطريقة للحماية من محاولات التلاعب، لأن الذكاء الاصطناعي مثله مثل أي اختراع بشري يمكن أن يكون خيّرًا أو شريرًا، حيث تتيح تطبيقات ومواقع الذكاء الاصطناعي لأي شخص إنتاج صور وثائقية مزيفة في ثوان وإغراق وسائل التواصل الاجتماعي بها وربما يكون سببًا في اختفاء التصوير الصحافي الحقيقي. يعتقد إلدغسن أنه من الصعب الاتفاق على طريقة واقعية يمكن على أساسها وضع أسس لاستعمال الذكاء الاصطناعي حيث سنغرق في تسونامي من الحقائق البديلة.
ماذا عن قواعد المسابقات؟
بعد فوز إلدغسن في مسابقة "سوني" بصورة مصنعة بواسطة الذكاء الاصطناعي فكر كيف يمكن أن يؤثر الذكاء الاصطناعي على المسابقات حيث يمكن لأي شخص أن ينتج صورًا شبيهة بالصور الفوتوغرافية دون أي مجهود أو تدريب لذلك يتوقع ان يتم إغراق المسابقات بالصور المصنعة بواسطة الذكاء الاصطناعي ولذا يجب أن يتخذ منظمو المسابقات إجراءات حيال ذلك الأمر وألا يلتزموا الصمت، وقد اقترح إلدغسن على "سوني" مناقشة قواعد المسابقة وإجراء حوار مفتوح حول ذلك لكنه لم يتلق منهم أي رد.
في النهاية يعتقد إلدغسن أن التصوير الفوتوغرافي كلغة بصرية لم يعد بحاجة إلى التصوير الفوتوغرافي نفسه حيث يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتعرف على القواعد والهياكل المكونة للصورة والقواسم المشتركة بين مجموعة من الصور التي التقطت بنفس الكاميرا أو بنفس المصور وتوليد صور جديدة مشابهة من هذه المعرفة الهيكلية في أي اتجاه يرغب فيه مصنع الصور، ما يمثل تحديًّا كبيرًا في عالم التصوير الفوتوغرافي عمومًا وقواعد المسابقات بصورة خاصة.
\سارة عابدين \
ه
الصورة التي فازت بـ "جائزة سوني"
عرف المصور الألماني بوريس إلدغسن في عالم التصوير الفوتوغرافي منذ أكثر من 30 عامًا، وقد عرضت أعماله في بلاد وأماكن مختلفة بالإضافة إلى كونه معلمًا ومحاضرًا، وعندما طلب منه في أحد اللقاءات أن يعرف نفسه قال: "لقد نشأت في جنوب غربي ألمانيا حيث ترك التاريخ أثره طبقة فوق طبقة؛ من أماكن الطقوس السلتية والمعابد الرومانية وكنائس العصور الوسطى والقلاع وملاجئ الحربين الأولى والثانية". كل هذا كان سببًا في اهتمامه بالبحث عن حالة الإنسان والأماكن والمواقف ومحاولة تحويل كل ذلك أمام عدسته إلى صورة تتجاوز الزمان والمكان.
مخاطرة ومفاجأة
لم يكن فوز إلدغسن بـ"جائزة سوني" العالمية للتصوير الفوتوغرافي 2023 مفاجئًا، لكن المفاجأة الحقيقية كانت في رفضه تلك الجائزة المرموقة في التصوير الإبداعي مشيرًا إلى أن الصورة التي تقدم بها إلى المسابقة قد صنعت بالكامل بالذكاء الاصطناعي من دون أي تدخل منه. لم تكن تلك هي المرة الأولى التي يخاطر فيها إلدغسن ويرسل صورًا مصنعة بالذكاء الاصطناعي إلى مسابقة، فقد أرسل صورًا إلى مسابقتين في الشتاء الماضي، وبالفعل تم اختيار إحدى صوره لكنه اعترف للجهة المنظمة للمسابقة واعتذر لها عن الاشتراك في المسابقة ولم يتحدث أحد عن الأمر في ذلك الحين.
عندما تقدّم بالصورة إلى "جائزة سوني" لم يتوقع أبدًا أن يمر الأمر دون أن يلاحظ أحد، ورغم ذلك قدم إلى الجائزة مُخاطرًا بسمعته كمصور شهير يمكن أن يتهم بخداع لجنة التحكيم إذا اكتشف أمر الصورة المصنعة بواسطة الذكاء الاصطناعي. عندما تواصل معه مسؤولو "جائزة سوني" العالمية وطلبوا منه الحضور إلى لندن لحضور الحفل واستلام الجائزة، أخبرهم أن الصورة صنعت بواسطة الذكاء الاصطناعي وأنه أراد خلق جدل حول العلاقة بين التصوير الفوتوغرافي والذكاء الاصطناعي، لأنه يعتقد أن مستقبل التصوير الفوتوغرافي أصبح قائمًا على الذكاء الاصطناعي. أراد إلدغسن أن يجري مناقشة حول تلك العلاقة من وجهة نظره لكن إدارة الجائزة لم تهتم لأمر المناقشة غير أنه كان متأكدًا أن المناقشة ستحدث سواء أرادوا ذلك أم لا.
يقول إلدغسن إنه قرر فعل ذلك في محاولة منه ليكون وقحًا وينبّه إدارة الجائزة أنهم يجب أن يكونوا مستعدين لمثل تلك المحاولات في المستقبل، حتى أنه عندما أخبرهم بحقيقة صورته اختاروا الصمت حيال الأمر |
يقول إلدغسن إنه قرر فعل ذلك في محاولة منه ليكون وقحًا وينبّه إدارة الجائزة أنهم يجب أن يكونوا مستعدين لمثل تلك المحاولات في المستقبل، حتى أنه عندما أخبرهم بحقيقة صورته اختاروا الصمت حيال الأمر بينما كان من الممكن أن يتطور الأمر لنقاش حول تأثير الذكاء الاصطناعي على الفوتوغرافيا. وعندما أرسل لهم إلدغسن بيانًا يوضح كيفية إنتاج الصورة على موقعه الرسمي https://www.eldagsen.com/sony-world-photography-awards-2023/ لم يستخدموه وقدموا بيانًا رسميًا آخر لم يظهر موقفا واضحا بشأن الذكاء الاصطناعي.
أوضح إلدغسن في البيان المكتوب على موقعه الرسمي أن الذكاء الاصطناعي ربما يكون أكثر مواكبة ومعاصرة ويمكن أن يستخدم في صناعة الرسومات والصور واللوحات والنماذج ثلاثية الأبعاد، بينما لم تستخدم إدارة الجائزة الحدث لصالحها وجاء بيانها محايدًا لا يحمل موقفًا واضحًا "نظرًا لأن التصوير الفوتوغرافي يتغير ويتطور ويتكيف باستمرار، فهو يتمتع بقدرة فريدة على تغيير نفسه ودفع الحدود، ونحن في سوني مهتمون بالتصوير الفوتوغرافي كشكل فني ولدينا فئات إبداعية مختلفة داخل الجائزة ونرحب بالمصورين من أجل استكشاف ديناميكية ذلك الوسيط ونتطلع إلى رؤية كيف يمكن لهذه الديناميكية أن تؤثر في التصوير الفوتوغرافي وتوسّع نطاقه".
أراد بوريس إلدغسن خلق جدل حول العلاقة بين التصوير الفوتوغرافي والذكاء الاصطناعي، لأنه يعتقد أن مستقبل التصوير الفوتوغرافي أصبح قائمًا على الذكاء الاصطناعي |
ردًا على سؤال من أين يأتي الإلهام؟ قال إلدغسن إنه شعر دائمًا أنه مرتبط بالحركات الفنية التي تعاملت مع اللاوعي والمرتبطة بالممارسات الدينية والصوفية والسحرية بالإضافة إلى الرومانسية والرمزية والسريالية وما بعدها، لقد أحب الظل والنور في لوحات رمبرانت، والغرابة الروحية في لوحات إليخاندرو خودوروفسكي، والهواجس الموجودة في لوحات بيتر غرينواي، كما تلهمه الموسيقى والأشكال الفنية الأخرى مثل المسرح والسينما. يقول يمكن أن يكون أي شيء مصدر إلهام عندما تعرف ما تبحث عنه وما تحتاجه لصنع فنك الخاص. ويضيف أنه ليس بحاجة إلى ستوديو أو مكان خاص، كل ما يحتاجه هو وقت الليل والكاميرا والكمبيوتر المحمول وأحيانًا موديل متطوع ومغامر.
يرى إلدغسن الفن رحلة للتعمق أكثر داخل الوعي وإدراك مكان الشخص من الكون حوله وطريقة للتواصل وإيجاد إيقاع صحيح للحياة وهو غير مهتم بالفن كمصطلح مجرد لأنه يرى أن الفن سيكون موجودًا دائمًا، لذلك ينصب اهتمامه على كيفية التعمق فيما يقوم به شخصيا وكيف يمكنه توسيع مهاراته لإنشاء أعمال قوية تتخطى الأزمنة والثقافات والأماكن.
اكتشافات مهمة من خلال الذكاء الاصطناعي
لطالما انجذب بوريس إلدغسن إلى رؤية الإنسان من منظور فلسفي ووجودي ونفسي، ويحكي أنه قابل في عام 2018 فنانين برازيليين يصنعون أجسامًا وأعضاء جديدة باستخدام اللاتكس والأطراف الصناعية، وقد كان مفتونًا بمعرفة السبب واكتشف أنه غالبًا ما كانت هناك تجربة شخصية مؤلمة وراء صنع هذا النوع من الفن، وبعد ثلاث سنوات من التعاون بينه وبين فناني الأداء بدأت مولدات الذكاء الاصطناعي في صنع صور غير حقيقية لكنها تعبّر بالفعل عن اضطرابات الإنسان ومشاعره وخبراته وتكمن المشكلة في صعوبة التفريق بين المحتوى الواقعي للصور والصور المصنعة بواسطة الذكاء الاصطناعي والتي يمكن اعتبارها أقرب للرسم.
يقول إلدغسن إن رحلته الإبداعية كانت لها مقاربة نفسية حيث كان يحول ما هو أمام الكاميرا إلى رمز نفسي خالد، لذلك يعتبر الذكاء الاصطناعي استمرارًا لرحلته داخل مخيلته ومع ذلك هو مهتم بطريقة للحماية من محاولات التلاعب، لأن الذكاء الاصطناعي مثله مثل أي اختراع بشري يمكن أن يكون خيّرًا أو شريرًا، حيث تتيح تطبيقات ومواقع الذكاء الاصطناعي لأي شخص إنتاج صور وثائقية مزيفة في ثوان وإغراق وسائل التواصل الاجتماعي بها وربما يكون سببًا في اختفاء التصوير الصحافي الحقيقي. يعتقد إلدغسن أنه من الصعب الاتفاق على طريقة واقعية يمكن على أساسها وضع أسس لاستعمال الذكاء الاصطناعي حيث سنغرق في تسونامي من الحقائق البديلة.
ماذا عن قواعد المسابقات؟
بعد فوز إلدغسن في مسابقة "سوني" بصورة مصنعة بواسطة الذكاء الاصطناعي فكر كيف يمكن أن يؤثر الذكاء الاصطناعي على المسابقات حيث يمكن لأي شخص أن ينتج صورًا شبيهة بالصور الفوتوغرافية دون أي مجهود أو تدريب لذلك يتوقع ان يتم إغراق المسابقات بالصور المصنعة بواسطة الذكاء الاصطناعي ولذا يجب أن يتخذ منظمو المسابقات إجراءات حيال ذلك الأمر وألا يلتزموا الصمت، وقد اقترح إلدغسن على "سوني" مناقشة قواعد المسابقة وإجراء حوار مفتوح حول ذلك لكنه لم يتلق منهم أي رد.
في النهاية يعتقد إلدغسن أن التصوير الفوتوغرافي كلغة بصرية لم يعد بحاجة إلى التصوير الفوتوغرافي نفسه حيث يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتعرف على القواعد والهياكل المكونة للصورة والقواسم المشتركة بين مجموعة من الصور التي التقطت بنفس الكاميرا أو بنفس المصور وتوليد صور جديدة مشابهة من هذه المعرفة الهيكلية في أي اتجاه يرغب فيه مصنع الصور، ما يمثل تحديًّا كبيرًا في عالم التصوير الفوتوغرافي عمومًا وقواعد المسابقات بصورة خاصة.