الكسندر اول
Alexander I - Alexandre I
ألكسندر الأول
(1777 ـ 1825)
ألكسندر بافلوفتش Alexandr Pavlovich قيصر روسية (1801- 1825). الابن الأكبر لولي عهد روسية الدوق بافل بتروفتش (القيصر بافل الأول 1796 - 1801)، وأمه ماريا فيودوروفنا. نشأ ألكسندر في بلاط جدته لأبيه الامبراطورة كاترين الثانية[ر] التي رغبت في تنشئته ليخلفها في الحكم بدلاً من أبيه، فعهدت به إلى الفيلسوف الموسوعي الفرنسي دنيس ديدرو أولاً ثم من بعده إلى المربي السويسري الجمهوري النزعة فريدريك سيزار لاهارب Frederic-Cesar la Harp الذي كان له تأثير كبير في تلميذه وزرع فيه الميل إلى الفلسفة والتنوير، فنشأ منفتح الذهن مرن التفكير، كما تلقى تدريبه العسكري على يد ضابط صارم شديد المراس يدعى ألكسي أراكشييف Alexey Arakcheyev تعلق ألكسندر به طوال حياته. وتزوج وهو في السادسة عشرة من عمره من لويزا ماريا أوغستا أميرة بادن ـ دورلاخ (14 سنة) التي غدا اسمها بعد الزواج إليصابات ألكسييفنا Ylisawetta Alexeyevna، وكان ذلك زواج مصلحة أثمر ابنة توفيت طفلة ولم يصب نجاحاً.
تركت الامبراطورة كاترين الثانية حين وفاتها بياناً رسمياً موقعاً منها تحرم فيه ابنها بافل من حقوقه في العرش وتعين حفيدها ألكسندر ولياً للعهد، ولكن ألكسندر لم يجرؤ على نشر البيان وتم تنصيب بافل الأول قيصراً. ولكن عهده لم يدم طويلاً، فقد كان مستبداً مع بعض الشذوذ، فأثار نقمة النبلاء والضباط الذين تآمروا عليه واغتالوه في 23 آذار عام 1801 ونصب ألكسندر الأول مكانه.
بدأ ألكسندر في أول عهده مفعماً بالحماسة، يحلم بإصلاحات عظيمة يريد بها تصحيح أوضاع رعاياه ونشر التعليم وتحرير الأقنان وإعادة تنظيم الدولة على أسس حديثة ومنحها دستوراً، فألف لهذه الغاية لجنة من ثقاته من النبلاء، وتم بالفعل وضع كثير من الخطط موضع التنفيذ وأزيلت مظالم كثيرة وأدخلت تحسينات على الإدارة وشُرع في تطبيق خطة لنشر التعليم، إلا أن واقع التخلف الذي كانت تعيشه روسية آنئذ، وواقع النظام الاجتماعي القائم على القنانة كل ذلك حال دون تحقيق تغيير يذكر، وتعارضت سياسة القيصر من أجل تطوير الصناعة والتجارة مع الأوضاع الاجتماعية والرأسمالية الروسية التي كانت في أوائل عهدها، فانصرف إلى السياسة الخارجية التي شغلته عن متابعة إصلاحاته الداخلية.
فضل ألكسندر الأول في بداية عهده عدم التورط في الخلافات القارية في أوربة، فانتهج طريق جدته في الدعوة إلى توحيد القارة، وتنكر لسياسة أبيه العسكرية، وتبنى سياسة الوفاق مع كل من إنكلترة وفرنسة، كما ارتبط بعلاقات صداقة مع فريدريك الثالث ملك بروسية وفرانسوا الثاني امبراطور النمسة. ولكنه لم يلبث أن اصطدم بطموح نابليون بونابرت وتطلعه إلى السيطرة على القارة، فلجأ مُكْرهاً إلى التحالف مع بريطانية والسويد والنمسة بعد أن توج نابليون امبراطوراً سنة 1804، وعرف هذا التحالف باسم الحلف الثالث Third Coalition، وتولى ألكسندر القيادة العامة لقوات الحلف في مواجهة مسلحة مع فرنسة. وقد اعتمد في عملياته الحربية على مشورة الجنرالات النمسويين غير عابئ بالمجلس الحربي للجيش الروسي الذي كان يرأسه الجنرال كوتوزوف. وبعد هزيمة قوات التحالف في أوسترلتز (مورافية 2 كانون الثاني 1805) أُكره فرانسوا الثاني على توقيع معاهدة سلام، وقبعت روسية خلف حدودها في وضع ترقب. وفي عام 1806 غزا نابليون بروسية وهزم جيشها في معركة يينا Jena فهب ألكسندر لنجدتها غير مكترث بنصائح مستشاريه، وخاضت قواته معارك طاحنة في شرقي بروسية حيث لاقت بعض النجاح في إيلاو Eylau، ولكنها أصيبت بخسائر فادحة في Friedland فريدلند (14 حزيران 1807)، واضطر ألكسندر إلى التفاوض مع نابليون في عوامة عند تلسيت على نهر نيمان، وتم عقد اتفاقية Tilsit تلسيت (7 تموز 1807) التي ربطت روسية بفرنسة في حلف عسكري، وأكرهت القيصر على المشاركة في الحصار القاري المضروب على إنكلترة، والاعتراف باستقلال دوقية بولندة الكبرى التي كانت أجزاء من أراضيها من أملاك القيصر. وفي المقابل أطلقت يد القيصر في التوسع على حساب السويد والخلافة العثمانية. ويبدو أن ألكسندر قبل بشروط نابليون كسباً للوقت من أجل إعادة تنظيم قواته والاستعداد للثأر. وحين تجددت الحرب بين فرنسة والنمسة سنة 1809 لم يحاول التدخل بين الطرفين. ولكن نابليون أضمر له العداء حين رفض تزويجه أخته «آنا بافلوفنا» فاتهمه بالمتاجرة سراً مع إنكلترة ورفض طلبه بعدم إقامة مملكة بولندة المستقلة، وزاد فضم إليها الأراضي المتاخمة لبحر البلطيق ومنها دوقية أولدنبرغ التي كانت إقطاعاً لصهر ألكسندر. وفي غضون ذلك قام ألكسندر بحملة عسكرية على السويد والدولة العثمانية كانت باهظة الثمن، ولكنه ضم إليه فنلندة (1809) ثم بسارابية (1812)، كما انتهت حربه مع إيران التي بدأت سنة 1804 وسيطر فيها على أكثر أجزاء جورجية. إلا أن توقف التجارة مع بريطانية ألحقت ببلاده خسائر اقتصادية كبيرة وألزمته إعادة التعامل معها، وكانت تلك الخطوة نذير مواجهة جديدة مع بونابرت الذي تذرع بها لغزو روسية على رأس جيش يضم 600000جندي (24حزيران 1812). وتوغل الفرنسيون في الأراضي الروسية حتى موسكو. وهنا أكره ألكسندر على إسناد مهام القيادة العامة إلى الجنرال كوتوزوف، وبعد معركة بورودينو وإحراق موسكو اضطر نابليون إلى التراجع، وراح كوتوزوف يطارده، وقد صمم القيصر على القضاء عليه مهما كان الثمن فكان يقول: «إما أنا أو نابليون، فمن الآن وصاعداً لا يمكن أن نحكم نحن الاثنين". واستجاب الحلفاء لنداء القيصر من أجل حمل السلاح في وجه نابليون، فحققوا نصرهم الحاسم في لايبزغ (تشرين الأول 1813) ولم تتوقف قواتهم إلا في باريس التي دخلها القيصر منتصراً، ونفي بونابرت إلى جزيرة إلبة. وأعيد آل بوربون إلى العرش في شخص لويس الثامن عشر.
بدا ألكسندر الأول الحاكم الأقوى في أوربة المتحكم في مصيرها، فترأس مؤتمرين عقدا في فيينة في خريف عام 1814 من أجل اقتسام القارة لم تكن نتائجهما مرضية لروسية لمعارضة الحلفاء ضم بولندة إليها. وبعد عودة بونابرت من منفاه وهزيمته في واترلو (18 حزيران 1815) عقد مؤتمر في باريس لعقد معاهدة سلام، وكان ذلك نقطة تحول في حياة القيصر، إذ بدا شديد الورع إلى درجة النسك، فاقترح حلفاً مقدساً قائماً على الخلق المسيحي انضمت إليه أكثر القوى الأوربية، ولم تطبقه عملياً إلا روسية وبروسية والنمسة في شرقي أوربة. وتحول الحلف إلى عصبة ملوك في مواجهة شعوبهم فأخمدت الثورات والانتفاضات في إيطالية وإسبانية بالقوة، ورفض القيصر مساعدة ثوار اليونان على تركية، واهتزت أركان عرشه نفسه بتمرد فوج الحرس «سميونوفسكي» فكان ذلك نهاية حلم ألكسندر بالإصلاح، وصارت كل ثورة في نظره تمرداً على إرادة الرب، فترك مقاليد الأمور في يد نائبه أراكشييف، وغدا غير مبال سوداوي المزاج كثير التوهم، حتى إنه أبدى رغبته في اعتزال العرش. ودفعه مرض زوجته إلى الارتحال معها إلى القرم حيث أصيب بالبرداء وفقر الدم، ولم يلبث أن توفي فجأة في تاغانروغ في 19 تشرين الثاني تاركاً العرش بلا وريث. وسرت شائعة تنفي موته في ذلك العام، وتزعم أنه تخلى عن العرش ولبس حلة النساك وراح يتجول في سيبيرية باسم فيودور كوزميتش Fyodor Kuzmich حيث توفي.
محمد وليد الجلاد
Alexander I - Alexandre I
ألكسندر الأول
(1777 ـ 1825)
ألكسندر بافلوفتش Alexandr Pavlovich قيصر روسية (1801- 1825). الابن الأكبر لولي عهد روسية الدوق بافل بتروفتش (القيصر بافل الأول 1796 - 1801)، وأمه ماريا فيودوروفنا. نشأ ألكسندر في بلاط جدته لأبيه الامبراطورة كاترين الثانية[ر] التي رغبت في تنشئته ليخلفها في الحكم بدلاً من أبيه، فعهدت به إلى الفيلسوف الموسوعي الفرنسي دنيس ديدرو أولاً ثم من بعده إلى المربي السويسري الجمهوري النزعة فريدريك سيزار لاهارب Frederic-Cesar la Harp الذي كان له تأثير كبير في تلميذه وزرع فيه الميل إلى الفلسفة والتنوير، فنشأ منفتح الذهن مرن التفكير، كما تلقى تدريبه العسكري على يد ضابط صارم شديد المراس يدعى ألكسي أراكشييف Alexey Arakcheyev تعلق ألكسندر به طوال حياته. وتزوج وهو في السادسة عشرة من عمره من لويزا ماريا أوغستا أميرة بادن ـ دورلاخ (14 سنة) التي غدا اسمها بعد الزواج إليصابات ألكسييفنا Ylisawetta Alexeyevna، وكان ذلك زواج مصلحة أثمر ابنة توفيت طفلة ولم يصب نجاحاً.
تركت الامبراطورة كاترين الثانية حين وفاتها بياناً رسمياً موقعاً منها تحرم فيه ابنها بافل من حقوقه في العرش وتعين حفيدها ألكسندر ولياً للعهد، ولكن ألكسندر لم يجرؤ على نشر البيان وتم تنصيب بافل الأول قيصراً. ولكن عهده لم يدم طويلاً، فقد كان مستبداً مع بعض الشذوذ، فأثار نقمة النبلاء والضباط الذين تآمروا عليه واغتالوه في 23 آذار عام 1801 ونصب ألكسندر الأول مكانه.
بدأ ألكسندر في أول عهده مفعماً بالحماسة، يحلم بإصلاحات عظيمة يريد بها تصحيح أوضاع رعاياه ونشر التعليم وتحرير الأقنان وإعادة تنظيم الدولة على أسس حديثة ومنحها دستوراً، فألف لهذه الغاية لجنة من ثقاته من النبلاء، وتم بالفعل وضع كثير من الخطط موضع التنفيذ وأزيلت مظالم كثيرة وأدخلت تحسينات على الإدارة وشُرع في تطبيق خطة لنشر التعليم، إلا أن واقع التخلف الذي كانت تعيشه روسية آنئذ، وواقع النظام الاجتماعي القائم على القنانة كل ذلك حال دون تحقيق تغيير يذكر، وتعارضت سياسة القيصر من أجل تطوير الصناعة والتجارة مع الأوضاع الاجتماعية والرأسمالية الروسية التي كانت في أوائل عهدها، فانصرف إلى السياسة الخارجية التي شغلته عن متابعة إصلاحاته الداخلية.
فضل ألكسندر الأول في بداية عهده عدم التورط في الخلافات القارية في أوربة، فانتهج طريق جدته في الدعوة إلى توحيد القارة، وتنكر لسياسة أبيه العسكرية، وتبنى سياسة الوفاق مع كل من إنكلترة وفرنسة، كما ارتبط بعلاقات صداقة مع فريدريك الثالث ملك بروسية وفرانسوا الثاني امبراطور النمسة. ولكنه لم يلبث أن اصطدم بطموح نابليون بونابرت وتطلعه إلى السيطرة على القارة، فلجأ مُكْرهاً إلى التحالف مع بريطانية والسويد والنمسة بعد أن توج نابليون امبراطوراً سنة 1804، وعرف هذا التحالف باسم الحلف الثالث Third Coalition، وتولى ألكسندر القيادة العامة لقوات الحلف في مواجهة مسلحة مع فرنسة. وقد اعتمد في عملياته الحربية على مشورة الجنرالات النمسويين غير عابئ بالمجلس الحربي للجيش الروسي الذي كان يرأسه الجنرال كوتوزوف. وبعد هزيمة قوات التحالف في أوسترلتز (مورافية 2 كانون الثاني 1805) أُكره فرانسوا الثاني على توقيع معاهدة سلام، وقبعت روسية خلف حدودها في وضع ترقب. وفي عام 1806 غزا نابليون بروسية وهزم جيشها في معركة يينا Jena فهب ألكسندر لنجدتها غير مكترث بنصائح مستشاريه، وخاضت قواته معارك طاحنة في شرقي بروسية حيث لاقت بعض النجاح في إيلاو Eylau، ولكنها أصيبت بخسائر فادحة في Friedland فريدلند (14 حزيران 1807)، واضطر ألكسندر إلى التفاوض مع نابليون في عوامة عند تلسيت على نهر نيمان، وتم عقد اتفاقية Tilsit تلسيت (7 تموز 1807) التي ربطت روسية بفرنسة في حلف عسكري، وأكرهت القيصر على المشاركة في الحصار القاري المضروب على إنكلترة، والاعتراف باستقلال دوقية بولندة الكبرى التي كانت أجزاء من أراضيها من أملاك القيصر. وفي المقابل أطلقت يد القيصر في التوسع على حساب السويد والخلافة العثمانية. ويبدو أن ألكسندر قبل بشروط نابليون كسباً للوقت من أجل إعادة تنظيم قواته والاستعداد للثأر. وحين تجددت الحرب بين فرنسة والنمسة سنة 1809 لم يحاول التدخل بين الطرفين. ولكن نابليون أضمر له العداء حين رفض تزويجه أخته «آنا بافلوفنا» فاتهمه بالمتاجرة سراً مع إنكلترة ورفض طلبه بعدم إقامة مملكة بولندة المستقلة، وزاد فضم إليها الأراضي المتاخمة لبحر البلطيق ومنها دوقية أولدنبرغ التي كانت إقطاعاً لصهر ألكسندر. وفي غضون ذلك قام ألكسندر بحملة عسكرية على السويد والدولة العثمانية كانت باهظة الثمن، ولكنه ضم إليه فنلندة (1809) ثم بسارابية (1812)، كما انتهت حربه مع إيران التي بدأت سنة 1804 وسيطر فيها على أكثر أجزاء جورجية. إلا أن توقف التجارة مع بريطانية ألحقت ببلاده خسائر اقتصادية كبيرة وألزمته إعادة التعامل معها، وكانت تلك الخطوة نذير مواجهة جديدة مع بونابرت الذي تذرع بها لغزو روسية على رأس جيش يضم 600000جندي (24حزيران 1812). وتوغل الفرنسيون في الأراضي الروسية حتى موسكو. وهنا أكره ألكسندر على إسناد مهام القيادة العامة إلى الجنرال كوتوزوف، وبعد معركة بورودينو وإحراق موسكو اضطر نابليون إلى التراجع، وراح كوتوزوف يطارده، وقد صمم القيصر على القضاء عليه مهما كان الثمن فكان يقول: «إما أنا أو نابليون، فمن الآن وصاعداً لا يمكن أن نحكم نحن الاثنين". واستجاب الحلفاء لنداء القيصر من أجل حمل السلاح في وجه نابليون، فحققوا نصرهم الحاسم في لايبزغ (تشرين الأول 1813) ولم تتوقف قواتهم إلا في باريس التي دخلها القيصر منتصراً، ونفي بونابرت إلى جزيرة إلبة. وأعيد آل بوربون إلى العرش في شخص لويس الثامن عشر.
بدا ألكسندر الأول الحاكم الأقوى في أوربة المتحكم في مصيرها، فترأس مؤتمرين عقدا في فيينة في خريف عام 1814 من أجل اقتسام القارة لم تكن نتائجهما مرضية لروسية لمعارضة الحلفاء ضم بولندة إليها. وبعد عودة بونابرت من منفاه وهزيمته في واترلو (18 حزيران 1815) عقد مؤتمر في باريس لعقد معاهدة سلام، وكان ذلك نقطة تحول في حياة القيصر، إذ بدا شديد الورع إلى درجة النسك، فاقترح حلفاً مقدساً قائماً على الخلق المسيحي انضمت إليه أكثر القوى الأوربية، ولم تطبقه عملياً إلا روسية وبروسية والنمسة في شرقي أوربة. وتحول الحلف إلى عصبة ملوك في مواجهة شعوبهم فأخمدت الثورات والانتفاضات في إيطالية وإسبانية بالقوة، ورفض القيصر مساعدة ثوار اليونان على تركية، واهتزت أركان عرشه نفسه بتمرد فوج الحرس «سميونوفسكي» فكان ذلك نهاية حلم ألكسندر بالإصلاح، وصارت كل ثورة في نظره تمرداً على إرادة الرب، فترك مقاليد الأمور في يد نائبه أراكشييف، وغدا غير مبال سوداوي المزاج كثير التوهم، حتى إنه أبدى رغبته في اعتزال العرش. ودفعه مرض زوجته إلى الارتحال معها إلى القرم حيث أصيب بالبرداء وفقر الدم، ولم يلبث أن توفي فجأة في تاغانروغ في 19 تشرين الثاني تاركاً العرش بلا وريث. وسرت شائعة تنفي موته في ذلك العام، وتزعم أنه تخلى عن العرش ولبس حلة النساك وراح يتجول في سيبيرية باسم فيودور كوزميتش Fyodor Kuzmich حيث توفي.
محمد وليد الجلاد