الاركون اي اريثا (بدرو انطونيو دي)
Alarcon y Ariza (Pedro Antonio de-) - Alarcon y Ariza (Pedro Antonio de-)
ألاركون إي أريثا (بدور أنطونيو دي ـ)
(1833-1891)
بدرو أنطونيو دي ألاركون إي أريثا Pedro Antonio de Alarcóny Ariza روائي وصحفي ودبلوماسي إسباني ولد في غواديس وتوفي في فالديمورو في إسبانية، شارك فيما يعرف بالثورة الإسبانية الرابعة عام 1854، وتخلى عن دراسة القانون ليعمل صحفياً في قادش. استهل حياته الأدبية بقصائد إبداعية (رومنتية) الطابع، وبدأ نجمه يلمع بعد نجاح روايته الأولى «نهاية نورمة» (El final de Norma (1855. وبعد الإخفاق الذي لاقته مسرحيته «الابن المبذر» (El hijo prodigo (1859 تطوع في إحدى الحملات الإسبانية في المغرب، وكتب في أثناء ذلك رائعته المعروفة باسم «يوميات شاهد عيان للحرب في إفريقية» (Diario de un Testigo de La guerra de Africa (1859، وهي مذكرات محارب استلهمت مادتها من واقع حياة الجند في تلك الحرب (1858- 1860)، وبعد عودته إلى إسبانية (1860) أشرف ألاركون على تحرير صحيفة «السوط» El Latigo المناهضة للإكليروس والملكية، غير أنه دمَّر سمعته السياسية في المدة بين عامي 1868 و1874 بسبب التحولات السريعة التي طرأت على مواقفه السياسية، فابتعد عن النشاط الثوري وأصبح نصيراً للملكية ومن المحافظين، واختير مدة وجيزة عضواً في المجلس التشريعي الإسباني. ثم لم يلبث أن تخلى عن العمل السياسي ليتفرغ للكتابة وليحافظ على مكانته الأدبية المرموقة وانتخب سنة 1875 عضواً في المجمع الإسباني.
لعل أشهر ما كتبه ألاركون روايته «القبعة مثلثة الزوايا» (El Sombrero de Tres picos (1874 المستوحاة من أغنية شعبية، وقد حيكت هذه الرواية القصيرة بأسلوب ماهر ولغة جميلة، وتعد رائعة أدبية متميزة ظفرت باهتمام الموسيقيين مانويل دي فايا[ر] Manuel de Falla وهوغو وولف Hugo Wolf. ومن أهم ما ألفه ألاركون أيضاً ثلاث مجموعات قصصية هي: «المؤرخون الوطنيون» (Historietas nacionales (1881، و«قصص غير حقيقية» (Narraciones inverosimiles (1882 و«قصص حب» (Cuentos amatorios (1881، ومن رواياته الشهيرة كذلك «الفضيحة» (El escãndalo (1875، و«الطفل ذو الكرة» (El niño de la bola (1881 و«الضالة» La prõdiga.
وتعد كتابات ألاركون عموماً استمراراً للروح الديمقراطية التي سادت عصر الأدب الكلاسي (الاتباعي) الإسباني بانتصارها لبسطاء الناس على الأرستقراطيين المتعجرفين مع ما شاب رواياته الأخيرة من دعوة واضحة للفكر المحافظ ومعارضة جميع مظاهر التحرر.
ج.ت