قصيدة (  هَل عاجِلٌ مِن مَتاعِ الحيِّ مَنظورُ) أوس بن حجر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصيدة (  هَل عاجِلٌ مِن مَتاعِ الحيِّ مَنظورُ) أوس بن حجر


    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	600px-هل_عاجل_من_متاع_الحي_منظور_-_أوس_بن_حجر.jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	27.7 كيلوبايت 
الهوية:	144310
    هَل عاجِلٌ مِن مَتاعِ الحيِّ مَنظورُ

    أَم بَيتُ دومَةَ بَعدَ الإِلفِ مَهجورُ

    أَم هَل كَبيرٌ بَكى لَم يَقضِ عَبرَتَهُ

    إِثرَ الأَحِبَّةِ يَومَ البَينِ مَعذورُ

    لَكِن بِفِرتاجَ فَالخَلصاءِ أَنتَ بِها

    فَحَنبَلٍ فَلِوى سَرّاءَ مَسرورُ

    وَبِالأُنَيعِمِ يَوماً قَد تَحِلُّ بِهِ

    لَدى خَزازَ وَمِنها مَنظَرٌ كيرُ

    قَد قُلتُ لِلرَكبِ لَولا أَنَّهُم عَجِلوا

    عوجوا عَلَيَّ فَحَيّوا الحَيَّ أَو سيروا

    قَلَّت لِحاجَةِ نَفسٍ لَيلَةٌ عَرَضَت

    ثُمَّ اِقصِدوا بَعدَها في السَيرِ أَو جوروا

    غُرٌّ غَرائِرُ أَبكارٌ نَشَأنَ مَعاً

    حُسنُ الخَلائِقِ عَمّا يُتَّقى نورُ

    لَبِسنَ رَيطاً وَديباجاً وَأَكسِيَةً

    شَتّى بِها اللَونُ إِلّا أَنَّها فورُ

    لَيسَ الحَديثُ بِنُهبى يَنتَهِبنَ وَلا

    سِرٌّ يُحَدِّثنَهُ في الحَيِّ مَنشورُ

    وَقَد تُلافي بِيَ الحاجاتِ ناجِيَةٌ

    وَجناءُ لاحِقَةُ الرِجلَينِ عَيسورُ

    تُساقِطُ المَشيَ أَفناناً إِذا غَضِبَت

    إِذا أَلَحَّت عَلى رُكبانِها الكورُ

    حَرفٌ أَخوها أَبوها مِن مُهَجَّنَةٍ

    وَعَمُّها خالُها وَجناءُ مِئشيرُ

    وَقَد ثَوَت نِصفَ حَولٍ أَشهُراً جُدُداً

    يَسفي عَلى رَحلِها بِالحيرَةِ المورُ

    وَقارَفَت وَهيَ لَم تَجرَب وَباعَ لَها

    مِنَ الفَصافِصِ بِالنُمِّيِّ سِفسيرُ

    أَبقى التَهَجُّرُ مِنها بَعدَ كِدنَتِها

    مِنَ المَحالَةِ ما يَشغى بِهِ الكورُ

    تُلقي الجِرانَ وَتَقلَولي إِذا بَرَكَت

    كَما تَيَسَّرَ لِلنَفرِ المَها النورُ

    كَأَنَّ هِرّاً جَنيباً تَحتَ غُرضَتِها

    وَاِصطَكَّ ديكٌ بِرِجلَيها وَخِنزيرُ

    كَأَنَّها ذو وُشومٍ بَينَ مَأفِقَةٍ

    وَالقُطقُطانَةِ وَالبُرعومِ مَذعورُ

    أَحَسَّ رَكزَ قَنيصٍ مِن بَني أَسَدٍ

    فَاِنصاعَ مُنثَوِياً وَالخَطوُ مَقصورُ

    يَسعى بِغُضفٍ كَأَمثالِ الحَصى زَمِعاً

    كَأَنَّ أَحناكَها السُفلى مَآشيرُ

    حَتّى أُشِبَّ لَهُنَّ الثَورُ مِن كَثَبٍ

    فَأَرسَلوهُنَّ لَم يَدروا بِما ثيروا

    وَلّى مُجِدّاً وَأَزمَعنَ اللَحاقَ بِهِ

    كَأَنَّهُنَّ بِجَنبَيهِ الزَنابيرُ

    حَتّى إِذا قُلتَ نالَتهُ أَوائِلُها

    وَلَو يَشاءُ لَنَجَّتهُ المَثابيرُ

    كَرَّ عَلَيها وَلَم يَفشَل يُهارِشُها

    كَأَنَّهُ بِتَواليهِنَّ مَسرورُ

    فَشَكَّها بِذَليقٍ حَدُّهُ سَلِبٌ

    كَأَنَّهُ حينَ يَعلوهُنَّ مَوتورُ

    ثُمَّ اِستَمَرَّ يُباري ظِلَّهُ جَذِلاً

    كَأَنَّهُ مَرزُبانٌ فازَ مَحبورُ

    يالَ تَميمٍ وَذو قارٍ لَهُ حَدَبٌ

    مِنَ الرَبيعِ وَفي شَعبانَ مَسجورُ

    قَد حَلَّأَت ناقَتي بُردٌ وَراكِبَها

    عَن ماءِ بَصوَةَ يَوماً وَهوَ مَجهورُ

    فَما تَناءى بِها المَعروفُ إِذ نَفَرَت

    حَتّى تَضَمَّنَها الأَفدانُ وَالدورُ

    قَومٌ لِئامٌ وَفي أَعناقِهِم عُنُفٌ

    وَسَعيُهُم دونَ سَعيِ الناسِ مَبهورُ

    وَيلُ اُمِّهِم مَعشَراً جُمّاً بُيوتُهُمُ

    مِنَ الرِماحِ وَفي المَعروفِ تَنكيرُ

    إِذ يَشزِرونَ إِلَيَّ الظَرفَ عَن عُرُضٍ

    كَأَنَّ أَعيُنَهُم مِن بُغضِهِم عورُ

    نَكَّبتُها مائَهُم لَمّا رَأَيتَهُمُ

    صُهبَ السِبالِ بِأَيديهِم بَيازيرُ

    مُخَلَّفونَ وَيَقضي الناسُ أَمرَهُمُ

    غُسُّ الأَمانَةِ صُنبورٌ فَصُنبورُ

    لَولا الهُمامُ الَّذي تُرجى نَوافِلُهُ

    لَنالَهُم جَحفَلٌ تَشقى بِهِ العورُ

    لَولا الهُمامُ لَقَد خَفَّت نَعامَتُهُم

    وَقالَ راكِبُهُم في عُصبَةٍ سيروا

    يُعلونَ بِالقَلَعِ البُصرِيِّ هامَهُمُ

    وَيُخرِجُ الفَسوَ مِن تَحتُ الدَقاريرُ

    تَناهَقونَ إِذا اِخضَرَّت نِعالُكُمُ

    وَفي الحَفيظَةِ أَبرامٌ مَضاجيرُ

    أَجلَت مُرَمَّأَةُ الأَخبارِ إِذ وَلَدَت

    عَن يَومِ سَوءٍ لِعَبدِ القَيسِ مَذكورُ

    إِنَّ الرَحيلَ إِلى قَومٍ وَإِن بَعُدوا

    أَمسَوا وَمِن دونِهِم ثَهلانُ فَالنيرُ

    تُلقى الأَوَزّونَ في أَكنافِ دارَتِها

    تَمشي وَبَينَ يَدَيها التِبنُ مَنثورُ
يعمل...
X