قصيدة (لِلَيلى بِأَعلى ذي مَعارِكَ مَنزِلُ) أوس ين حجر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصيدة (لِلَيلى بِأَعلى ذي مَعارِكَ مَنزِلُ) أوس ين حجر

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	600px-لليلى_بأعلى_ذي_معارك_منزل_-_أوس_بن_حجر.jpg 
مشاهدات:	3 
الحجم:	26.1 كيلوبايت 
الهوية:	144289

    لِلَيلى بِأَعلى ذي مَعارِكَ مَنزِلُ

    خَلاءٌ تَنادى أَهلُهُ فَتَحَمَّلوا

    تَبَدَّلَ حالاً بَعدَ حالٍ عَهِدتُهُ

    تَناوَحَ جِنّانٌ بِهِنَّ وَخُبَّلُ

    عَلى العُمرِ وَاِصطادَت فُؤاداً كَأَنَّهُ

    أَبو غَلِقٍ في لَيلَتَينِ مُؤَجَّلُ

    أَلَم تَرَيا إِذ جِئتُما أَنَّ لَحمَها

    بِهِ طَعمُ شَريٍ لَم يُهَذَّب وَحَنظَلُ

    وَما أَنا مِمَّن يَستَنيحُ بِشَجوِهِ

    يُمَدُّ لَهُ غَربا جَزورٍ وَجَدوَلُ

    وَلَمّا رَأَيتُ العُدمَ قَيَّدَ نائِلي

    وَأَملَقَ ما عِندي خُطوبٌ تَنَبَّلُ

    فَقَرَّبتُ حُرجوجاً وَمَجَّدتُ مَعشَراً

    تَخَيَّرتُهُم فيما أَطوفُ وَأَسأَلُ

    بَني مالِكٍ أَعني بِسَعدِ بنِ مالِكٍ

    أَعُمُّ بِخَيرٍ صالِحٍ وَأُخَلِّلُ

    إِذا أَبرَزَ الرَوعُ الكَعابَ فَإِنَّهُم

    مَصادٌ لِمَن يَأوي إِلَيهِم وَمَعقِلُ

    وَأَنتَ الَّذي أَوفَيتَ فَاليَومَ بَعدَهُ

    أَغَرُّ مُمَسٌّ بِاليَدَينِ مُحَجَّلُ

    تَخَيَّرتُ أَمراً ذا سَواعِدَ إِنَّهُ

    أَعَفُّ وَأَدنى لِلرَشادِ وَأَجمَلُ

    وَذا شُطُباتٍ قَدَّهُ اِبنُ مُجَدَّعٍ

    لَهُ رَونَقٌ ذِرِّيُّهُ يَتَأَكَّلُ

    وَأَخرَجَ مِنهُ القَينَ أَثراً كَأَنَّهُ

    مَدَبٌّ دَباً سودٍ سَرى وَهوَ مُسهِلُ

    وَبَيضاءَ زَغفٍ نَثلَةٍ سُلَمِيَّةٍ

    لَها رَفرَفٌ فَوقَ الأَنامِلِ مُرسَلُ

    وَأَشبَرَنيهِ الهالِكِيُّ كَأَنَّهُ

    غَديرٌ جَرَت في مَتنِهِ الريحُ سَلسَلُ

    مَعي مارِنٌ لَدنٌ يُخَلّي طَريقَهُ

    سِنانٌ كَنِبراسِ النِهامِيِّ مِنجَلُ

    تَقاكَ بِكَعبٍ واحِدٍ وَتَلَذُّهُ

    يَداكَ إِذا ما هُزَّ بِالكَفِّ يَعسِلُ

    وَصَفراءَ مِن نَبعٍ كَأَنَّ نَذيرَها

    إِذا لَم تُخَفِّضهُ عَنِ الوَحشِ أَفكَلُ

    تَعَلَّمَها في غيلِها وَهيَ حَظوَةٌ

    بِوادٍ بِهِ نَبعٌ طِوالٌ وَحِثيَلُ

    وَبانٌ وَظَيّانٌ وَرَنفٌ وَشَوحَطٌ

    أَلُفُّ أَثيثٌ ناعِمٌ مُتَغَيِّلُ

    فَمَظَّعَها حَولَينِ ماءَ لِحائِها

    تُعالى عَلى ظَهرِ العَريشِ وَتُنزَلُ

    فَمَلَّكَ بِاللَيطِ الَّذي تَحتَ قِشرِها

    كَغِرقيءِ بَيضٍ كَنَّهُ القَيضُ مِن عَلُ

    وَأَزعَجَهُ أَن قيلَ شَتّانَ ما تَرى

    إِلَيكَ وَعودٌ مِن سَراءٍ مُعَطَّلُ

    ثَلاثَةُ أَبرادٍ جِيادٍ وَجُرجَةٌ

    وَأَدكَنُ مِن أَريِ الدَبورِ مُعَسَّلُ

    فَجِئتُ بِبَيعي مولِياً لا أَزيدُهُ

    عَلَيهِ بِها حَتّى يَؤوبَ المُنَخَّلُ

    وَذاكَ سِلاحي قَد رَضيتُ كَمالَهُ

    فَيَصدُفُ عَنّي ذو الجُناحِ المُعَبَّلُ

    يَدُبُّ إِلَيهِ خاتِياً يَدَّري لَهُ

    لِيَفقُرَهُ في رَميِهِ وَهوَ يُرسِلُ

    رَأَيتُ بُرَيداً يَزدَريني بِعَينِهِ

    تَأَمَّل رُوَيداً إِنَّني مَن تَأَمَّلُ

    وَإِنَّكُما يا اِبنَي جَنابٍ وُجِدتُما

    كَمَن دَبَّ يَستَخفي وَفي الحَلقِ جَلجَلُ
يعمل...
X