أَبا دُلَيجَةَ مَن لِحَيٍّ مُفرَدٍ
صَقِعٍ مِنَ الأَعداءِ في شَوّالِ
وَإِذا ذَكَرتُ أَبا دُلَيجَةَ أَسبَلَت
عَيني فَبَلَّ وَكيفُها سِربالي
وَمُعَصَّبينَ عَلى نَواجٍ سُدتَهُم
مِثلُ القِسِيِّ ضَوامِرٍ بِرِحالِ
وَقَوارِصٍ بَينَ العَشيرَةِ تُتَّقى
داوَيتُها وَسَمَلتَها بِسِمالِ
لا زالَ رَيحانٌ وَفَغوٌ ناضِرٌ
يَجري عَلَيكَ بِمُسبِلٍ هَطّالِ
فَلَنِعمَ رِفدُ الحَيِّ يَنتَظِرونَهُ
وَلَنِعمَ حَشوُ الدِرعِ وَالسِربالِ
وَلَنِعمَ مَأوى المُستَضيفِ إِذا دَعا
وَالخَيلُ خارِجَةٌ مِنَ القَسطالِ
وَلَقَد أَبيتُ بِلَيلَةٍ كَلَيالي
لَقَحَت بِهِ لَحياً خِلافَ حِيالِ