الصوف
الصوف wool هو الغطاء الطبيعي للأغنام، ويتكون من ألياف تنمو على جلودها وتحمي جسم الحيوان من المؤثرات الخارجية، وتحافظ على درجة حرارته.
لمحة تاريخية
كانت أجسام الأغنام الوحشية (البرية) مغطاة بشعر يقيها من العوامل الخارجية، وتحته ألياف قصيرة ناعمة تمدها بالدفء، ثم تحول غطاء الأغنام تدريجيّاً إلى ما يعرف اليوم بالصوف بفعل الطفرات وأعمال الاصطفاء.
استخدم الإنسان جلود الأغنام منذ آلاف السنين، وكان البابليون يقومون بتجهيز الأصواف وغزلها، كما كان عرب المغرب يربون الأغنام وينتجون صوفاً ناعماً من بعض سلالاتها، وابتكروا الكثير من عمليات غزل الصوف ونسجه ونقلوها إلى بلاد الأندلس، حيث انتعشت تربية أغنام الصوف الناعم وتجارة الصوف بدءا من القرن الرابع وحتى السادس عشر، ونشأ فيها عرق المرينوMerino الشهير بإنتاج الصوف الناعم، ونقل إلى دول عديدة أخرى. كما استنبطت عروق متخصصة بإنتاج الصوف الناعم، أوتنتجه مع كميات من إنتاج اللحم مع الصوف (عروق ثنائية الغرض)، وعروق أخرى تنتج صوفاً متوسط النعومة أوخشناً. وقد احتل الصوف مركزاً مرموقاً في اقتصاديات عدد من البلاد، وهنالك أسواق عالمية تهتم بتجارة مختلف ضروب الصوف الناعم والخشن، وصناعات عدة تعتمد عليها.
بنية الصوف
تتكون الليفة الصوفية المكتملة النمووالنضج من طبقتين أوثلاث طبقات وهي:
ـ الطبقة الخارجية: وهي حرشفية قرنية مفلطحة مختلفة الأشكال، متراصة بعضها بجانب بعض، تكسب الليفة اللمعة والملمس الناعم، وتحميها من المؤثرات الخارجية.
ـ الطبقة السنجابية: ويوجد فيها فراغات يمكن أن تحجز الماء فيها، وتمكن مكونات الليفة من الانزلاق على طول محور الليفة عند شد طرفها والعودة إلى وضعها الطبيعي حين إزالة الشد عنها.
ـ الطبقة النخاعية: وهي تبدوفي وسط الليفة الصوفية الخشنة أو الميتة، كمنطقة معتمة على شكل خيط متقطع أو متصل، ويندر وجودها في الألياف الصوفية المتوسطة النعومة، ولاتوجد في الألياف الناعمة (الشكل ـ1).
الخواص الفيزيائية العامة للصوف
يتصف الصوف بخواص مهمة تؤثر في أهميته التجارية وفي أسعاره المحلية والعالمية وهي كما يأتي:
النعومة: تعد نعومة الصوف، إلى جانب طول أليافه، من أهم خواصه، ويُحكم على نعومة الصوف من قطر المقطع العرضي لأليافه، إذ يكون أكثر نعومة كلما صغرت أقطارها. وتتأثر النعومة بعوامل عدة، فمثلاً يكون الصوف أنعم في مناطق على الجسم منه في مناطق أخرى، كما تتأثر بعرق الحيوان وبتغذيته، وبحالته الصحية، وغيرها.
طول الصوف: يقصد بطول الصوف صفتان هما:
ـ طول الخصلة staple length: ويقاس على الحيوان قبل الجز أو بعده في المعمل، ويجرى ذلك على عدة خصل من دون شدها، ثم يحسب متوسطها. وهذا ما يسمى بالطول الطبيعي للصوف.
ـ طول الليفة fiber length: بعد الجز، يقاس طول كل ليفة على حدة، بعد شدها تماماً، كي تختفي كل تموجاتها، ثم يؤخذ المتوسط الحسابي لقياسات عدة، وهو ما يسمى بالطول الحقيقي.
التموج: تنمو ألياف الصوف متموجة داخل الحويصلات المنتجة لها. يحكم على جودة الصوف ونعومته بعدد التموجات الموجودة على السنتيمتر أو البوصة منه، وذلك عندما تكون الألياف في وضعها الطبيعي في الخصلة. ويفضل أن تكون تموجات الألياف منتظمة والمسافات بينها متساوية ما أمكن.
المتانة: يتميز الصوف الجيد بمتانته، أما الصوف الضعيف فيسهل تمزقه. وتتوقف على هذه الخاصية إمكانية الحصول على أنسجة صوفية متينة. وتختلف المتانة بين الصوف الخشن والناعم، فكلما زاد قطر الليفة زادت متانتها، ولكن يؤثر ذلك في صنف المنتجات الصوفية.
المطاطية: ويقصد بها إمكانية شد الصوف وقدرته على العودة إلى شكله وطوله الطبيعيين. ويكون الصوف الناعم أكثر مطاطية من الصوف المتوسط النعومة أو الخشن لاحتوائه على تموجات أكثر.
الغزارة: تتحدد غزارة الصوف بعدد الألياف الموجودة على وحدة مساحية من الجلد، ويرتبط وزن الجزة الخام طرديّاً بها.
الطراوة: تختلف طراوة الصوف بحسب العرق والجنس والحيوانات ضمن القطيع، ويكون الصوف الناعم أكثر طراوة من الصوف الخشن.
التلبد: يتلبد الصوف نتيجة لوجود الحراشف على الألياف الصوفية، ويكون شكلها قابلاً للتغيير بسهو لة، ولها مقدرة جيدة على استعادة شكلها الأصلي إلى ما كان عليه قبل تغييره. ويعد التلبد من الصفات الصناعية المهمة للصوف.
النقاوة: تعد جزة الصوف نقية إذا احتوت على الألياف الصوفية البيضاء فقط، ولكن وجود ألياف ملونة، أوألياف الشعر الصلب Kemp (غير القابلة للصبغ)، يقلل كثيراً من أسعاره ومن إمكانية استخدامه في صناعة الملابس الصوفية.
اللمعان: وهي صفة يسببها التوزع الجيد للمح عبر ألياف الصوف (وتنتجه غدد دهنية موجودة في قواعد الألياف الصوفية بالجلد).
اللون: يعد لون الصوف أحد الصفات الأساسية لتقييمه، فاللون الأبيض هو اللون المرغوب فيه تجاريّاً وصناعيّاً لقابليته الجيدة للصبغ، أما الألوان الغامقة أوالمختلطة فهي غير مرغوب فيها في الصوف، وتخفض كثيراً من قيمة الجزة.
التجانس: يقصد بالتجانس تناسق الألياف الصوفية بمعظم صفاتها، وخاصة نعومة الألياف وطولها (الشكل ـ2).
جز الصوف
هو قص الصوف من جلود الأغنام، ويجري ذلك مرة أواثنتين في العام الواحد. تجز الأغنام في سورية في شهري أيار وحزيران، وفي معظم الأقطار العربية في نهاية فصل الربيع أوأوائل فصل الصيف، ويتوقف ذلك على الشروط البيئية السائدة في المنطقة التي تعيش فيها الأغنام، حيث يراعى عدم تعرضها إلى درجات الحرارة المنخفضة خلال النهار وأثناء الليل (الشكل ـ3).
يجرى الجز بطريقتين:
1ـ الجز اليدوي: تستخدم فيها مقصات مختلفة الأنواع، وتتطلب وقتاً طويلاً وعدداً كبيراً من العمال، وقد تسبب جروحاً وأذى للحيوانات، إلى جانب عدم انتظام جزة الصوف.
2ـ الجز الآلي: ويجرى بآلات كهربائية، وقد عم انتشارها في دول عديدة لما تمتاز به من توفير للوقت والجهد، إلى جانب الحصول على جزات جيدة النوعية، ولاتسبب أي جروح أوأذى للأغنام حينما ينفذها عمال مدربون.
أنواع الصوف
تُعتمد نعومة ودرجة تجانس الألياف الداخلة في تركيب الصوف كأساس لتقسيمه إلى أنواع مختلفة هي:
1ـ الصوف الناعم: يؤخذ من أغنام المرينوأومن عروق أخرى. ويتشكل ضمن حزم تعرف بالحزم الصوفية، وهو عادة متجانس الطول (4ـ9سم)، ويراوح قطر أليافه بين 14.5و23.1ميكرون. ويتميز الصوف الناعم بنحو 6ـ8تموجات أو أكثر في السنتمتر. ويستخدم في صنع الألبسة الصوفية الفاخرة.
2ـ الصوف المتوسط النعومة: ينتج من عروق أغنام خليطة، أومن بعض السلالات الأصيلة. تحتوي خصله على ألياف طويلة أومتوسطة الطول (8ـ12سم)، وهي متوسطة النعومة، يراوح طول أقطارها بين25و30ميكروناً. ويستعمل في صناعة الألبسة الصوفية وخيوط الغزل.
3ـ الصوف الخشن: أليافه خشنة طويلة، تصنع منه الملابس الثقيلة والبطاطين والسجاد.
أهم العروق المنتجة للصوف
ـ أغنام الصوف الناعم: ومن أهمها عرق المرينوالإسباني المنشأ، وينتشر في كثير من البلدان التي تعنى بإنتاج الصوف الناعم. توجد منه عدة سلالات من أهمها ديلين مرينوDelaine Merino (الشكل 4) التي يبلغ وزن الكبش منها نحو 80ـ110كغ وينتج نحو 11.5كغ من الصوف الناعم، في حين يبلغ وزن النعجة نحو 55ـ80كغ، وتنتج نحو 5.5ـ9كغ من الصوف الناعم، طول ليفة الصوف نحو 6ـ10سم ونسبة تصافيه نحو 45ـ60%.
ـ أغنام الصوف المتوسط النعومة: تعد بريطانيا الموطن الأصلي لهذه الأغنام، ومن أهم عروق هذه المجموعة اللستر Leicesterوالشروبشير Shropshire (الشكل5)، والهمبشير Hampshire، وأغنام شمالي القفقاس وغيرها.
ـ أغنام الصوف الخشن: يدخل تحت هذه المجموعة معظم الأغنام في الوطن العربي كعرق العواس (الشكل6) وبعض العروق الأجنبية كالتوشينوف والبلباس وغيرها.
إنتاج الصوف في سورية والوطن العربي
تقدر أعداد الأغنام في الوطن العربي بأكثر من 156مليون رأس، معظمها من الأغنام المحلية، ومعظم الصوف المنتج منها هو من النوع الخشن، وهو بمعدل 1.5ـ2.5كغ للرأس الواحد سنويّاً. وتحتل أغنام العواس الثلاثي الغرض (لحم وحليب وصوف) دوراً مهما في الاقتصاد الزراعي السوري. وقد بلغ تعدادها في سورية في عام 2003 نحو 13.5مليون رأس، وإنتاجها من الصوف الخشن المغسول نحو 15ألف طن.
لايحقق الصوف الخشن مردوداً اقتصاديّاً جيداً، وذلك لانخفاض نوعيته وعدم الاهتمام بنظافته وطرائق جزه وتخزينه وتسويقه وتصديره، ولعدم وجود أسواق متخصصة بعمليات بيعه وشرائه وتقويمه، وهو لايصلح إلا لصناعة السجاد والبطاطين والمفروشات.
إبراهيم محمد
الصوف wool هو الغطاء الطبيعي للأغنام، ويتكون من ألياف تنمو على جلودها وتحمي جسم الحيوان من المؤثرات الخارجية، وتحافظ على درجة حرارته.
لمحة تاريخية
كانت أجسام الأغنام الوحشية (البرية) مغطاة بشعر يقيها من العوامل الخارجية، وتحته ألياف قصيرة ناعمة تمدها بالدفء، ثم تحول غطاء الأغنام تدريجيّاً إلى ما يعرف اليوم بالصوف بفعل الطفرات وأعمال الاصطفاء.
استخدم الإنسان جلود الأغنام منذ آلاف السنين، وكان البابليون يقومون بتجهيز الأصواف وغزلها، كما كان عرب المغرب يربون الأغنام وينتجون صوفاً ناعماً من بعض سلالاتها، وابتكروا الكثير من عمليات غزل الصوف ونسجه ونقلوها إلى بلاد الأندلس، حيث انتعشت تربية أغنام الصوف الناعم وتجارة الصوف بدءا من القرن الرابع وحتى السادس عشر، ونشأ فيها عرق المرينوMerino الشهير بإنتاج الصوف الناعم، ونقل إلى دول عديدة أخرى. كما استنبطت عروق متخصصة بإنتاج الصوف الناعم، أوتنتجه مع كميات من إنتاج اللحم مع الصوف (عروق ثنائية الغرض)، وعروق أخرى تنتج صوفاً متوسط النعومة أوخشناً. وقد احتل الصوف مركزاً مرموقاً في اقتصاديات عدد من البلاد، وهنالك أسواق عالمية تهتم بتجارة مختلف ضروب الصوف الناعم والخشن، وصناعات عدة تعتمد عليها.
بنية الصوف
الشكل (1) البنية الليفية الصوفية |
ـ الطبقة الخارجية: وهي حرشفية قرنية مفلطحة مختلفة الأشكال، متراصة بعضها بجانب بعض، تكسب الليفة اللمعة والملمس الناعم، وتحميها من المؤثرات الخارجية.
ـ الطبقة السنجابية: ويوجد فيها فراغات يمكن أن تحجز الماء فيها، وتمكن مكونات الليفة من الانزلاق على طول محور الليفة عند شد طرفها والعودة إلى وضعها الطبيعي حين إزالة الشد عنها.
ـ الطبقة النخاعية: وهي تبدوفي وسط الليفة الصوفية الخشنة أو الميتة، كمنطقة معتمة على شكل خيط متقطع أو متصل، ويندر وجودها في الألياف الصوفية المتوسطة النعومة، ولاتوجد في الألياف الناعمة (الشكل ـ1).
الخواص الفيزيائية العامة للصوف
يتصف الصوف بخواص مهمة تؤثر في أهميته التجارية وفي أسعاره المحلية والعالمية وهي كما يأتي:
النعومة: تعد نعومة الصوف، إلى جانب طول أليافه، من أهم خواصه، ويُحكم على نعومة الصوف من قطر المقطع العرضي لأليافه، إذ يكون أكثر نعومة كلما صغرت أقطارها. وتتأثر النعومة بعوامل عدة، فمثلاً يكون الصوف أنعم في مناطق على الجسم منه في مناطق أخرى، كما تتأثر بعرق الحيوان وبتغذيته، وبحالته الصحية، وغيرها.
طول الصوف: يقصد بطول الصوف صفتان هما:
الشكل (2) أنواع الليفة الصوفية |
ـ طول الليفة fiber length: بعد الجز، يقاس طول كل ليفة على حدة، بعد شدها تماماً، كي تختفي كل تموجاتها، ثم يؤخذ المتوسط الحسابي لقياسات عدة، وهو ما يسمى بالطول الحقيقي.
التموج: تنمو ألياف الصوف متموجة داخل الحويصلات المنتجة لها. يحكم على جودة الصوف ونعومته بعدد التموجات الموجودة على السنتيمتر أو البوصة منه، وذلك عندما تكون الألياف في وضعها الطبيعي في الخصلة. ويفضل أن تكون تموجات الألياف منتظمة والمسافات بينها متساوية ما أمكن.
المتانة: يتميز الصوف الجيد بمتانته، أما الصوف الضعيف فيسهل تمزقه. وتتوقف على هذه الخاصية إمكانية الحصول على أنسجة صوفية متينة. وتختلف المتانة بين الصوف الخشن والناعم، فكلما زاد قطر الليفة زادت متانتها، ولكن يؤثر ذلك في صنف المنتجات الصوفية.
المطاطية: ويقصد بها إمكانية شد الصوف وقدرته على العودة إلى شكله وطوله الطبيعيين. ويكون الصوف الناعم أكثر مطاطية من الصوف المتوسط النعومة أو الخشن لاحتوائه على تموجات أكثر.
الغزارة: تتحدد غزارة الصوف بعدد الألياف الموجودة على وحدة مساحية من الجلد، ويرتبط وزن الجزة الخام طرديّاً بها.
الطراوة: تختلف طراوة الصوف بحسب العرق والجنس والحيوانات ضمن القطيع، ويكون الصوف الناعم أكثر طراوة من الصوف الخشن.
التلبد: يتلبد الصوف نتيجة لوجود الحراشف على الألياف الصوفية، ويكون شكلها قابلاً للتغيير بسهو لة، ولها مقدرة جيدة على استعادة شكلها الأصلي إلى ما كان عليه قبل تغييره. ويعد التلبد من الصفات الصناعية المهمة للصوف.
النقاوة: تعد جزة الصوف نقية إذا احتوت على الألياف الصوفية البيضاء فقط، ولكن وجود ألياف ملونة، أوألياف الشعر الصلب Kemp (غير القابلة للصبغ)، يقلل كثيراً من أسعاره ومن إمكانية استخدامه في صناعة الملابس الصوفية.
الشكل (3) جز صوف الغنم آلياً |
اللون: يعد لون الصوف أحد الصفات الأساسية لتقييمه، فاللون الأبيض هو اللون المرغوب فيه تجاريّاً وصناعيّاً لقابليته الجيدة للصبغ، أما الألوان الغامقة أوالمختلطة فهي غير مرغوب فيها في الصوف، وتخفض كثيراً من قيمة الجزة.
التجانس: يقصد بالتجانس تناسق الألياف الصوفية بمعظم صفاتها، وخاصة نعومة الألياف وطولها (الشكل ـ2).
جز الصوف
هو قص الصوف من جلود الأغنام، ويجري ذلك مرة أواثنتين في العام الواحد. تجز الأغنام في سورية في شهري أيار وحزيران، وفي معظم الأقطار العربية في نهاية فصل الربيع أوأوائل فصل الصيف، ويتوقف ذلك على الشروط البيئية السائدة في المنطقة التي تعيش فيها الأغنام، حيث يراعى عدم تعرضها إلى درجات الحرارة المنخفضة خلال النهار وأثناء الليل (الشكل ـ3).
يجرى الجز بطريقتين:
1ـ الجز اليدوي: تستخدم فيها مقصات مختلفة الأنواع، وتتطلب وقتاً طويلاً وعدداً كبيراً من العمال، وقد تسبب جروحاً وأذى للحيوانات، إلى جانب عدم انتظام جزة الصوف.
2ـ الجز الآلي: ويجرى بآلات كهربائية، وقد عم انتشارها في دول عديدة لما تمتاز به من توفير للوقت والجهد، إلى جانب الحصول على جزات جيدة النوعية، ولاتسبب أي جروح أوأذى للأغنام حينما ينفذها عمال مدربون.
أنواع الصوف
الشكل (4) العرق ديلين مرينو |
الشكل (5) عرق اللستر |
الشكل (6) عرق العواس |
1ـ الصوف الناعم: يؤخذ من أغنام المرينوأومن عروق أخرى. ويتشكل ضمن حزم تعرف بالحزم الصوفية، وهو عادة متجانس الطول (4ـ9سم)، ويراوح قطر أليافه بين 14.5و23.1ميكرون. ويتميز الصوف الناعم بنحو 6ـ8تموجات أو أكثر في السنتمتر. ويستخدم في صنع الألبسة الصوفية الفاخرة.
2ـ الصوف المتوسط النعومة: ينتج من عروق أغنام خليطة، أومن بعض السلالات الأصيلة. تحتوي خصله على ألياف طويلة أومتوسطة الطول (8ـ12سم)، وهي متوسطة النعومة، يراوح طول أقطارها بين25و30ميكروناً. ويستعمل في صناعة الألبسة الصوفية وخيوط الغزل.
3ـ الصوف الخشن: أليافه خشنة طويلة، تصنع منه الملابس الثقيلة والبطاطين والسجاد.
أهم العروق المنتجة للصوف
ـ أغنام الصوف الناعم: ومن أهمها عرق المرينوالإسباني المنشأ، وينتشر في كثير من البلدان التي تعنى بإنتاج الصوف الناعم. توجد منه عدة سلالات من أهمها ديلين مرينوDelaine Merino (الشكل 4) التي يبلغ وزن الكبش منها نحو 80ـ110كغ وينتج نحو 11.5كغ من الصوف الناعم، في حين يبلغ وزن النعجة نحو 55ـ80كغ، وتنتج نحو 5.5ـ9كغ من الصوف الناعم، طول ليفة الصوف نحو 6ـ10سم ونسبة تصافيه نحو 45ـ60%.
ـ أغنام الصوف المتوسط النعومة: تعد بريطانيا الموطن الأصلي لهذه الأغنام، ومن أهم عروق هذه المجموعة اللستر Leicesterوالشروبشير Shropshire (الشكل5)، والهمبشير Hampshire، وأغنام شمالي القفقاس وغيرها.
ـ أغنام الصوف الخشن: يدخل تحت هذه المجموعة معظم الأغنام في الوطن العربي كعرق العواس (الشكل6) وبعض العروق الأجنبية كالتوشينوف والبلباس وغيرها.
إنتاج الصوف في سورية والوطن العربي
تقدر أعداد الأغنام في الوطن العربي بأكثر من 156مليون رأس، معظمها من الأغنام المحلية، ومعظم الصوف المنتج منها هو من النوع الخشن، وهو بمعدل 1.5ـ2.5كغ للرأس الواحد سنويّاً. وتحتل أغنام العواس الثلاثي الغرض (لحم وحليب وصوف) دوراً مهما في الاقتصاد الزراعي السوري. وقد بلغ تعدادها في سورية في عام 2003 نحو 13.5مليون رأس، وإنتاجها من الصوف الخشن المغسول نحو 15ألف طن.
لايحقق الصوف الخشن مردوداً اقتصاديّاً جيداً، وذلك لانخفاض نوعيته وعدم الاهتمام بنظافته وطرائق جزه وتخزينه وتسويقه وتصديره، ولعدم وجود أسواق متخصصة بعمليات بيعه وشرائه وتقويمه، وهو لايصلح إلا لصناعة السجاد والبطاطين والمفروشات.
إبراهيم محمد