الاسطرلابي (أحمد بن محمد الصاغاني-)
اسطرلابي (احمد محمد صاغاني)
Al-Asturlabi (Ahmed bin Mohammad Al-Saghani-) - Al-Asturlabi (Ahmad ben Mohammad Al-Saghani-)
الاسطُرلابي (أحمد بن محمد الصاغاني ـ)
(ت نحو 380هـ/ 990م)
أُطلق لقب «الاسطرلابي» على بعض المهرة بصناعة الآلات الفلكية أو على بعض علماء الفلك ممن قاموا بالأرصاد مستعينين بإحدى تلك الآلات، ومنهم أبو حامد أحمد بن محمد الصاغاني الأسطرلابي وكان عالماً في الهندسة وعلم الهيئة (علم البحث عن الأجرام السماوية) يُحكِمُ في بغداد آلات الرصد الفلكية، ولاسيما الاسطرلابات، لذلك اشتهرت آلاته لدى المختصين في زمانه، كما عرفت زياداته على الآلات القديمة، ونبغ على يديه تلامذة كبار.
لما تولى شرف الدولة البويهي (ت 379هـ) حكم العراق وجنوبي فارس، أولى علم الهيئة عناية خاصة، فأمر ببناء مرصد لرصد الكواكب السبعة في مسيرها وتنقلها بين البروج، واعتمد في ذلك على أبي سهل ويجن بن رستم الكوهي (ت نحو 390هـ). جمع الكوهي حوله أصحاب الصناعة والعلم، وكان أبو حامد الصاغاتي في مقدمتهم، وبُني المرصد في طرف بستان دار المملكة، مما يلي باب الحطابين، وأُحكم أساسه وقواعده وجُهز بالآلات اللازمة.
تولى أبو سهل الكوهي رئاسة المرصد سنة 378هـ، فقام بتصحيح نزول الشمس في الأبراج. وكان من عادته دعوة عدد من رجال الدولة والقضاة والعلماء لحضور أرصاده، ثم يُشهدهم ويكتب محضراً بذلك ويأخذ تواقيعهم عليه.
وقد جاء في أحد المحضرين، الوارد ذكرهما في كتاب أخبار العلماء للقفطي ما يلي:
« بسم الله الرحمن الرحيم.. اجتمع في يوم الثلاثاء لثلاث خلون من جمادى الآخرة سنة 378هـ جماعة ممن ثبت خطّه، من القضاة والشهود والمنجمين والمهندسين وأهل العلم والهيئة.. على أن رصدوا مدخل الشمس رأس الميزان، وكان ذلك بعد مضي أربع ساعات من اليوم المقدم ذكره.. فكتب كل واحد منهم خطّه بصحة ما حضره وشاهده من ذلك التاريخ، وحسبنا الله ونعم الوكيل». وقد وقّع المحضر عدد من القضاة والعلماء ومنهم أبو حامد الصاغاني الأسطرلابي الذي كتب بخطه تصحيح نزول الشمس في برجي السرطان والميزان. وقد توفي في بغداد.
زهير الكتبي
اسطرلابي (احمد محمد صاغاني)
Al-Asturlabi (Ahmed bin Mohammad Al-Saghani-) - Al-Asturlabi (Ahmad ben Mohammad Al-Saghani-)
الاسطُرلابي (أحمد بن محمد الصاغاني ـ)
(ت نحو 380هـ/ 990م)
أُطلق لقب «الاسطرلابي» على بعض المهرة بصناعة الآلات الفلكية أو على بعض علماء الفلك ممن قاموا بالأرصاد مستعينين بإحدى تلك الآلات، ومنهم أبو حامد أحمد بن محمد الصاغاني الأسطرلابي وكان عالماً في الهندسة وعلم الهيئة (علم البحث عن الأجرام السماوية) يُحكِمُ في بغداد آلات الرصد الفلكية، ولاسيما الاسطرلابات، لذلك اشتهرت آلاته لدى المختصين في زمانه، كما عرفت زياداته على الآلات القديمة، ونبغ على يديه تلامذة كبار.
لما تولى شرف الدولة البويهي (ت 379هـ) حكم العراق وجنوبي فارس، أولى علم الهيئة عناية خاصة، فأمر ببناء مرصد لرصد الكواكب السبعة في مسيرها وتنقلها بين البروج، واعتمد في ذلك على أبي سهل ويجن بن رستم الكوهي (ت نحو 390هـ). جمع الكوهي حوله أصحاب الصناعة والعلم، وكان أبو حامد الصاغاتي في مقدمتهم، وبُني المرصد في طرف بستان دار المملكة، مما يلي باب الحطابين، وأُحكم أساسه وقواعده وجُهز بالآلات اللازمة.
تولى أبو سهل الكوهي رئاسة المرصد سنة 378هـ، فقام بتصحيح نزول الشمس في الأبراج. وكان من عادته دعوة عدد من رجال الدولة والقضاة والعلماء لحضور أرصاده، ثم يُشهدهم ويكتب محضراً بذلك ويأخذ تواقيعهم عليه.
وقد جاء في أحد المحضرين، الوارد ذكرهما في كتاب أخبار العلماء للقفطي ما يلي:
« بسم الله الرحمن الرحيم.. اجتمع في يوم الثلاثاء لثلاث خلون من جمادى الآخرة سنة 378هـ جماعة ممن ثبت خطّه، من القضاة والشهود والمنجمين والمهندسين وأهل العلم والهيئة.. على أن رصدوا مدخل الشمس رأس الميزان، وكان ذلك بعد مضي أربع ساعات من اليوم المقدم ذكره.. فكتب كل واحد منهم خطّه بصحة ما حضره وشاهده من ذلك التاريخ، وحسبنا الله ونعم الوكيل». وقد وقّع المحضر عدد من القضاة والعلماء ومنهم أبو حامد الصاغاني الأسطرلابي الذي كتب بخطه تصحيح نزول الشمس في برجي السرطان والميزان. وقد توفي في بغداد.
زهير الكتبي