تويت
تصوير فوتوغرافي / أدوات ضبط الإضاءة في المشهد
3/08/2021 التصوير الفوتوغرافى
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
تصوير فوتوغرافي / أدوات ضبط الإضاءة في المشهد
Light Adjustment Tools in Scene
الضوء
The Light
الضوء هو البيئة أو الوسط الذي يعمل فيه المصور، تم اشتقاق كلمة التصوير من الكلمات اليونانية القديمة والتي تعني "الكتابة المضيئة light writing"، وفي التصوير الفوتوغرافي، قد تكون الظلال، والانعكاسات، وأنماط الضوء، وحتى مصدر الضوء نفسه هو الموضوع الرئيسي، وأيضا قد تصبح الأشياء أو الأجسام الصلبة جزء متداخل ضمن الموضوع.
ويجب على المصور أن يكون على وعي وفهم بأهمية تأثير مصدر الضوء على جودة العمل الفني، حيث يساعد الضوء على تكوين حالة درامية ويزيد قدرة المصور على التعبير والإبداع.
فعلي سبيل المثال يمكن للضوء الموجه من جانب، أو الموجه من خلف الموضوع أن ينتج صور فوتوغرافية جذابة وتثير في الإنسان أحاسيس مثل الذكريات. وبناء على دراسة أهمية الضوء، يعد تعلم التحكم في الضوء واستخدامه بشكل خلاق مهارة أساسية للمصور الجيد. وهناك ثلاث ملاحظات مهمة تتعلق باستخدام الضوء:
- ما نوع الإضاءة المستخدمة (طبيعي أم صناعي)، وما هو مدى جودتها؟
- من أين يأتي مصدر الضوء؟
- ما هو تأثير هذا الضوء على الموضوع والخلفية؟
جودة الإضاءة Quality of Light
يمكن وصف الضوء القادم من مصدر محكم مثل المصباح الكهربائي أو الشمس بأنه يتمتع بجودة ولكن حادة hard للغاية، حيث الظلال التي تم إنشاؤها بواسطة هذا النوع من الضوء تظهر مظلمة ولها حواف واضحة ومحددة جدًا.
يقال إن الضوء القادم من مصدر كبير مثل ضوء الشمس الذي تم نشره بواسطة السحب أو الضوء المنعكس عن سطح لامع كبير له جودة ناعمة soft للغاية. بمعني أن تكون الظلال أقل قتامة فيمكن رؤية التفاصيل فيها والحواف غير محددة بوضوح.
وبناء على ذلك يمكننا أن نستنتج القاعدة التالية:
- كلما كان مصدر الضوء أصغر، كلما كان الضوء أكثر حدة hard.
- كلما كان مصدر الضوء أكبر، كان الضوء أكثر نعومة soft بمعني أقل وضوحا (فيبدو ضبابي).
ويمكننا أن نجرب التصوير مع تغيير زاوية الضوء، فمثلا إذا كان مصدر الضوء يشع من زاوية واحدة وكان له تأثير ناعم أو أقل وضوحا، فإن هذه الزاوية سوف تضيف تأثير ساحر على الموضوع والخلفية، لأنها سوف تترك بقع مضيئة وأخرى في الظلال. ومثال أخر إذا كان مصدر الضوء حاداً، فإنه سيترك ظلال عميقة مما يعطي تأثيرًا دراماتيكيًا للموضوع.
اتجاه الإضاءة Direction of Light
يحدد اتجاه الضوء مكان سقوط الظلال ويمكن وصف مصدره من خلال موقعه النسبي من هدف أو موضوع التصوير. فمثلا قد يكون الضوء مرتفعًا أو منخفضًا، أو قد يتم وضع مصدر الضوء على جانب واحد أمام أو خلف الموضوع.
يمكن إضاءة المشهد بمصدر ضوء واحد أو أكثر. وقد ينعكس الضوء مرة أخرى على عناصر المشهد من سطح قريب. أو قد يتم إضاءة المشهد باستخدام مصدر ضوء إضافي إلى جوار مصدر الضوء الرئيسي، كما في استخدام ضوء إضافي مثل فلاش الكاميرا.
التباين في المشهد Subject Contrast
التباين Contrast هو درجة الاختلاف بين الدرجات اللونية الأفتح والأغمق للموضوع أو في المشهد أو الصورة الفوتوغرافية. الصورة عالية التباين هي الصورة التي نلاحظ أن الدرجات اللونية الداكنة والفاتحة تكون الأكثر وضوحا أو تهيمن على الدرجات اللونية المتوسطة أو الوسطى داخل الصورة.
وأعلى درجة تباين ممكن رؤيتها في الصورة هي تلك التي تحتوي على درجتين فقط، مثل الأبيض والأسود، ولا تبقى أي درجات ألوان متوسطة. أما الصورة منخفضة التباين هي الصورة التي تهيمن فيها الدرجات اللونية الوسطى على الصورة الفوتوغرافية، ولكن يُصعب وجود ذلك في الحقيقة، فهناك عدد قليل إن وجد، من الدرجات الوسطى التي تقترب من الأسود أو الأبيض.
يحتوى المشهد المراد تصويره على مجموعة من درجات الألوان تتنوع من الظلام إلى الضوء. فتضفي تأثيرات قوية، وكذلك يضيف نوع الضوء (حاد، ناعم) واتجاه الإضاءة تباينًا للموضوع. إن التباين يُعطي المشهد أو الموضوع البعد والشكل والعمق المطلوب للوصول لهدف التصوير.
حدود الرؤية البشرية والكاميرا Limitations of the Capture
من الجدير بالذكر أنه يمكن للعين البشرية رؤية وتسجيل نطاق واسع من الدرجات اللونية في وقت واحد، مع العلم أن أجهزة استشعار الأفلام والتصوير الرقمية غير قادرة على القيام بذلك.
فمثلا إذا قمنا بالمقارنة بين صورة ونفس المشهد في الحقيقة، فسنلاحظ أن الظلال تظهر أقل حدة وذات حواف أكثر نعومة أو غير واضحة. وكذلك يمكن وصف الإضاءة بأنها تبدو مسطحة، ويكون الفيلم أو مستشعر الكاميرا قادرًا على تسجيل جميع الدرجات من الأسود إلى الأبيض إذا كان التعريض exposure (أداة ضبط الإضاءة بالصورة) صحيحًا.
أما عندما يكون مصدر الضوء قوى وحاد، فإن التباين العام يزيد في المشهد، مما يساعد المصور على تصوير مجموعة صغيرة فقط من الدرجات ذات النطاق الواضح.
يؤدى زيادة التعريض الضوئي زيادة وضوح التفاصيل في الظلال والألوان الداكنة. ويؤدى تقليل التعريض الضوئي زيادة وضوح التفاصيل في المناطق البارزة والأجزاء الساطعة.
إذا رغب المصور في التصوير في ضوء الشمس الاتجاهي الحاد، فمن المناسب زيادة التعريض الضوئي عن ذلك الذي يشير إليه مقياس الضوء TTL بالكاميرا لتجنب التعريض الناقص. عادةً ما تكون نقطة توقف واحدة إضافية كافية لحماية تفاصيل الظل.
وإذا كان الهدف مضاءً بضوء اتجاهي حاد، فقم بزيادة التعريض الضوئي بمقدار نقطة توقف F/Stop واحدة (وهي وحدة قياس الضوء في التصوير الفوتوغرافي وتعتمد على فتحة العدسة) عن ذلك الذي يشير إليه مقياس الضوء TTL.
ضبط التعريض الضوئي Exposure Compensation
عندما نأخذ قراءة عداد ضوئي لمشهد ما، فإننا نأخذ قراءة متوسطة بين الضوء والدرجات الداكنة داخل إطار الصورة. تكون قراءة العداد دقيقة عندما يكون هناك توزيع متساوي للدرجات، أو عندما تكون الدرجة السائدة ليست مظلمة أو فاتحة. فمن المهم جدًا تعديل أو تعويض أو ضبط التعريض الضوئي عندما تتأثر منطقة معينة بدرجة داكنة أو فاتحة أو ساطعة.
إذا كان موضوع التصوير أمام ضوء ساطع، مثل نافذة أو السماء، فسيشير مقياس الضوء إلى متوسط القراءة بين الموضوع وأكثر المناطق سطوعاً، وسيتأثر مقياس الكاميرا بهذه الدرجات الساطعة، وسوف يظهر ذلك في إعداد التعريض الذي سيقلل مقدار الضوء، ثم يصل بعد ذلك إلى الفيلم أو مستشعر الصورة في الكاميرا.
تأخذ معظم الكاميرات معلومات لقراءة الضوء بشكل أساسي من مركز عدسة الكاميرا. ويمكن ضبط التعريض الضوئي بالخطوات الآتية:
- اقترب حتى يملأ الهدف الذي اخترته الإطار واضبط التعريض الضوئي، ثم التقط الصورة في وضع الإعداد الذي تختاره.
- وجّه مركز عدسة الكاميرا بعيدًا عن الضوء الساطع، واضبط التعريض الضوئي وأعد وضع الكاميرا. وتحتوي بعض الكاميرات على قفل للذاكرة يساعد في القيام بذلك.