امانيت
Amanita - Amanite
الأمانيت
الأمانيت Amanita جنس فطريات دعامية متنوعة الأشكال والألوان والقيم الغذائية بعضها فاخر الطعم، والآخر سام، والثالث سم زعاف قاتل.
تُقسم الأمانيتات إلى ثلاث زمر هي:
الأمانيتات القابلة للأكل
الأمانيت البيضي A.ovoidea: فطر برتقالي اللون، ضارب إلى البياض، أو كامل البياض في أغلب أجزائه، متماسك البنية يمثل مطهوه طبقاً شهياً مستساغاً لمحبي الفطريات.
الأمانيت المُحْمَر A.rubescens: ويسمى «غُلموط» golmotte فطر برتقالي ضارب إلى الحمرة أو خمري، واسع القبعة التي يصل قطرها إلى 15 سنتيمتراً، وهي محدبة سمراء «لحمه» أبيض مرقط بالأحمر الخمري ويصبح شاحباً مع تقدم النمو أو عندما يتعرض للتفكك والتفسّخ، سويقته معلَّمة بخطوط قاعدية قليلة الوضوح، قلفته غير متمايزة بيضاء مشوبة بالحمرة قرب القاعدة وحول الثقوب التي تؤوي الحشرات. لايؤكل هذا الفطر إلا مطبوخاً لأنه يضم حالَّة دموية (هيموليزين) تتخرب بالحرارة، كما يتميز من الأمانيت الأرقط السام بلونه المائل للحمرة.
الأمانيتوبسيس الغمدي Amanitopsis vaginata: فطر رمادي اللون، سويقته نحيلة ممشوقة عديمة الحلقة وقبعته رقيقة مثلمة الحافة ومختلفة الألوان. القلفة غمديّة، والصفيحات بيض متباعدة. ينبت هذا الفطر في المناطق المرتفعة الأوربية الشمالية المعتدلة المائلة إلى البرودة حيث يستعمل في التغذية.
الأمانيتات السامة
الأمانيت الأرقط A.pantherina: ومن أسمائه الغُلموط الزائف. فطر رمادي اللون ضارب إلى السمرة، يشبه أمانيت الذباب وهو أصغر قداً منه، لحمه أبيض، وقاعدته محاطة بثلاث زوائد أو أربع. تُردّ سميته وسمية أمانيت الذباب إلى وجود مركبات الموسكارين muscarine والبوفوتينين bufotenine التي تسبب اضطرابات عصبية معدية ومعوية. يخفف الطهو الطويل سمية هذه الفطريات، وتعالج الإصابة بسمومها بغسل المعدة واستخدام جرع من الأتروبين (الشكل 4).
الأمانيت الليموني a.citrina: قبعته بدينة، صفراء ليمونية ضاربة إلى البياض، مغطاة برقع بيضاء دائمة، سويقته طويلة نحيلة قاعدتها بصلية (الشكل5).
الأمانيتات القاتلة
الأمانيت القضيبي A.phalloides: فطر ينتشر في أوربة، لونه برتقالي ضارب إلى الخضرة، شائع في أحراج الأشجار الساقطة الأوراق. ينشط وجوده في الصيف والخريف، وهو مسؤول عن 90 - 100% من حادثات الإصابة بالفطريات القاتلة. قبعته دائرية يصل قطرها إلى سبعة سنتيمترات خضراء ملساء لا تلبث أن تصبح مسطحة مغطاة بقشور مصفرة أو سمراء ضاربة إلى البياض، مخططة بأثلام حريرية شعاعية الاتجاه. حلقته بيضاء وكذلك صفيحاته، سويقته طويلة متينة ضاربة إلى الخضرة وقلفته غشائية مطمورة بالتراب، تتغذى به الرخويات من زمرة الحلزون وهي لا تتأثر بسمية هذا الفطر (الشكل 6).
تظهر حوادث التسمم بالأمانيت القاتل بعد تناول الفطر بنحو 6 - 48 ساعة، بدءاً بأعراض العطش والتجفاف والمغص ونقص السكر في الدم. وترجع السمية إلى زيفاني الأمانيتين والفَلوئيبرين اللذين ينتشران في الدم ويؤثران انتقائياً في الكليتين والكبد بإحداث تخريب للشحوم، يتبعه نخر خلوي غير مرتد. وهذان الذيفانان لا يتخربان في الماء المالح أو المغلي، والعيار القاتل من فطر طازج يتراوح ما بين 30 - 50 غراماً ويتفاوت بحسب صحة المصاب وعمره.
تعالج حوادث التسمم هذه بحقن وريدية من مصل سكري أو ملحي مع إعطاء جرع مقويات قلبية. كما يمكن الاستفادة من المصل المضاد للفلوئيدين المحضر في معهد باستور فيما إذا أُخذ مبكراً.
وفاء بغدادي