«نزهة القناص» يحكي التفاصيل المكانية لنصوص زهران القاسمي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • «نزهة القناص» يحكي التفاصيل المكانية لنصوص زهران القاسمي

    «نزهة القناص» يحكي التفاصيل المكانية لنصوص زهران القاسمي
    08 أغسطس 2023
    تغطية - شذى البلوشية
    ضمن معرض فني يحتفي بـ«تغريبة القافر»

    استمع
    احتفى النادي الثقافي بالكاتب والروائي زهران القاسمي بأسلوب مميز وجديد، عبر عرض اللوحات الفوتوغرافية للفنان البحريني حسين المحروس في معرض بعنوان «نزهة القناص»، ليُتاح للقارئ التجول بين مسارات الأمكنة في مختلف نصوص القاسمي، ويكون للفن ارتباطه الوثيق بالأدب.

    المعرض يحكي قصة حسين المحروس ورفقته لزهران طيلة 9 سنوات، وعلاقته بسلطنة عمان في جميع ما حملته عدسته، وصورة مخيلته في إطار لوحاته الفوتوغرافية، يقول المحروس: «أنا صديق زهران منذ 9 سنوات، ودائما ما كنت آتي إلى «دما والطائيين»، ولأن الكاميرا رفيقتي الدائمة، كنت أتنقل في مختلف الأماكن وأدوّن أسماءها، وألتقط الصور، أمتلك أرشيفا ضخما لزهران القاسمي، ولعمان أيضا».

    من خلال تجولك في المعرض تكتشف أن حسين المحروس عبّأ وجدانه بتفاصيل كثيرة في عمان، ولم تكن عدسته هي الحاضر الوحيد لحفظ كل تلك التفاصيل، بل حتى لغته الأدبية سردت النص نحو «نزهة القناص»، الذي هو جزء من احتفاء بفوز زهران القاسمي بجائزة البوكر، وصورة أخرى للفنان البحريني وهو يبصر جمال عمان بعينه وعدسته وقلمه.

    يقول المحروس واصفا رحلاته في سلطنة عمان: «كنّا نمشي في أماكن روايات زهران ونصوصه. الأماكن الجغرافية قبل أن تدخل في مختبر الكاتب، تنفرد، تنفصل، تدب فيها حياة جديدة، يصبح مكانها لا يشبهه مكان؛ فتستحيل صورة أخرى». ولكن الزائر إلى معرض «نزهة قناص» يتبيّن أنه يتمشى في نصوص مختلفة من روايات زهران، فالعدسة تجولت في أماكن الرواية، واللوحات الفوتوغرافية استطاعت أن تحوّل الجغرافيا الروائية إلى جغرافيا بصرية يمكن أن تقرأ فيها ما هو أبعد من النص.

    يتحدث المحروس عن المعرض فيقول: «المكان في الرواية مختلف عن المكان في الصورة، ولكن كانت فكرة المعرض أن نضع المكان الروائي إلى جوار المكان الجغرافي، في صور فوتوغرافية، ونترك للقارئ المجال لرؤية الأماكن التي قرأها في الروايات، هل هي ذاتها التي قام بتخيلها؟ وقمنا بإضافة الأسماء لمزيد من التعريف، وأضفنا نصوصا أخرى إلى جوار اللوحات».

    ويضيف: «أخشى أن نتورط في تجاوز سؤال: لماذا نكتب الأدب؟ إلى سؤال لمَ نشاهد الأدب المصوّر؟ وهو في الأصل لماذا نصوّر، الذي يعني ببساطة وطأة الفراغ في نظرتنا إلى بطن التجارب نفسها».

    في تساؤل عن مستقبل هذا المعرض كان جواب حسين المحروس أنه يمكن أن ينتقل بالمعرض إلى دول أخرى، ولكن فكرة أن يتحول المعرض إلى كتاب ليست بالفكرة التي يريدها المحروس، حيث قال: «يمكن أن نعمل على تحويل المعرض على شكل «دفاتر فنية»، رغم أني ضد فكرة أن يكون الكتاب يحوي على صورة مع نص، حيث إن الصورة قد تقيد النص أو العكس، ربما يمتلك المتلقي فكرة أجمل وأعمق للصورة مما سيحويه النص، وكذلك للصورة أن تحرم القارئ من الإبحار في خيالاته، وحتى ما قدم في المعرض، فالنصوص ليست مرتبطة بالصورة، قد تكون مجرد مقاربة فقط. أنا دائما أخشى أن يقيد النص الصورة، أو يلغي ذكاء الناظر، وهذا جدا خطير».

    قصة الغلاف

    ويعرض فيلم قصير ضمن المعرض لقصة تصميم الغلاف الخاص برواية «تغريبة القافر»، حيث هي صورة قام بالتقاطها الفنان حسين المحروس، جاءت فكرة الغلاف من خلال أحد نصوص الرواية، حيث قام والد حسين بإعداد المغزلين، مع اختيار اللون والمكان ليكون لوحة مناسبة لغلاف الرواية.

    تجدر الإشارة إلى أن المعرض عرض 25 لوحة فوتوغرافية، لفترات زمنية متباينة، اختارها حسين المحروس خلال تجواله في عمان وطبيعتها وتضاريسها وأماكنها المتنوعة، وحرص على أن تتضمن صورة مقاربة على ما تحويه نصوص زهران القاسمي في رواياته المختلفة، ويفتح المعرض أبوابه للزوار طوال شهر أغسطس الحالي.
    https://www.omandaily.om/ثقافة/na/نز...القاسمي
يعمل...
X