إسحاق بن سليمان الإسرائيلي
اسحاق سليمان اسراييلي
Ishak bin Sulayman Al-Israili - Ishak ben Souleiman Al-Israéli
إسحاق بن سليمان الإسرائيلي
(ت نحو 320هـ - 932م)
كحّال وطبيب يهودي، كنيته أبو يعقوب. ولد في مصر، وعاش في القيروان حيث شاع ذكره وعُرف بالإسرائيلي . استدعاه للعمل في القيروان الأمير زيادة اللَّه الثالث، آخر أمراء بني الأغلب، ولما وصل إلى القيروان وجد الأمير بالأربص يستعد لملاقاة عبد الله الأصفهاني الداعي لعبيد الله المهدي، فانتقل إلى الأربص حيث اجتمع بالأمير، وقد وصف مجلسه بالهزل واللهو، وكان ذلك عام 296هـ/ 908م. ولما انهزم الجيش الأغلبي استقر إسحاق بالقيروان، وكانت البلاد خالية من طبيب متعلم فقربه أول الخلفاء الفاطميين أبو محمد عبيد الله المهدي.
ورد في كتاب وفيات الأعيان في ترجمة الظافر العبيدي، خبر يدل على استمرار خدمة إسحاق بن سليمان للخلفاء الفاطميين حتى زمنه. لذلك يقول الدكتور لوكلرك: إن وفاة هذا الطبيب كانت بعد عام 341هـ/ 953م، وليست عام 320هـ، كما ذكر كل من ابن أبي أصيبعة وحاجي خليفة. وهذا يتوافق مع القول إن هذا الطبيب توفي عن عمر تجاوز المئة. ولا يعلم تاريخ ميلاده، علماً بأن المدة التي استقر بها في القيروان تبلغ خمساً وأربعين سنة تقريباً، وقد مات من دون أن يتزوج. ويقال إنه لازم إسحاق بن عمران [ر] وتلمذ له، وهو قول رفضه بعض المؤرخين.
كان إسحاق بن سليمان، إضافة إلى حذقه في مهنته، متكلماً فصيحاً، جيد التأليف، بصيراً بالمنطق والفلسفة. بدأ حياته كحالاً ثم ترقى في مدارج العلم حتى غدا أحد روّاد مدرسة القيروان الطبية. وضع كتباً في الطب والحكمة والمنطق، بتشجيع من الخليفة عبيد الله المهدي، نُقل معظمها إلى اللغة اللاتينية في أوربة. وكان أول من ترجم جانباً من أعماله إلى اللاتينية قسطنطين الإفريقي (ت 479هـ)، وكذلك فعل جيرار الكريموني من بعده. ولم تزل أكثر مؤلفات إسحاق بن سليمان محفوظة في مكتبات أوربة، مدونة باللاتينية. بينما فُقدت أكثر مؤلفاته المدونة بالعربية. لقد قام الطبيب موفق الدين عبد اللطيف البغدادي[ر] (ت 629هـ) باختصار بعض مؤلفات إسحاق، ولاسيما كتاب الحميّات، وكتاب البول، وكتاب النبض. كما أن الطبيب علي بن رضوان[ر] مدح كتاب الحميّات ورأى فيه أحسن مرجع من نوعه.
ومن مؤلفات إسحاق بن سليمان في الطب كتاب الأغذية والأدوية، وكتاب في الترياق، ودليل الأطباء، والمدخل إلى صناعة الطب. أما مؤلفاته في الحكمة والمنطق فله كتاب الاسطقسات، وبستان الحكيم، وكتاب الحكمة، وكتاب في الحدود والرسوم، والمدخل إلى المنطق.
زهير الكتبي
اسحاق سليمان اسراييلي
Ishak bin Sulayman Al-Israili - Ishak ben Souleiman Al-Israéli
إسحاق بن سليمان الإسرائيلي
(ت نحو 320هـ - 932م)
كحّال وطبيب يهودي، كنيته أبو يعقوب. ولد في مصر، وعاش في القيروان حيث شاع ذكره وعُرف بالإسرائيلي . استدعاه للعمل في القيروان الأمير زيادة اللَّه الثالث، آخر أمراء بني الأغلب، ولما وصل إلى القيروان وجد الأمير بالأربص يستعد لملاقاة عبد الله الأصفهاني الداعي لعبيد الله المهدي، فانتقل إلى الأربص حيث اجتمع بالأمير، وقد وصف مجلسه بالهزل واللهو، وكان ذلك عام 296هـ/ 908م. ولما انهزم الجيش الأغلبي استقر إسحاق بالقيروان، وكانت البلاد خالية من طبيب متعلم فقربه أول الخلفاء الفاطميين أبو محمد عبيد الله المهدي.
ورد في كتاب وفيات الأعيان في ترجمة الظافر العبيدي، خبر يدل على استمرار خدمة إسحاق بن سليمان للخلفاء الفاطميين حتى زمنه. لذلك يقول الدكتور لوكلرك: إن وفاة هذا الطبيب كانت بعد عام 341هـ/ 953م، وليست عام 320هـ، كما ذكر كل من ابن أبي أصيبعة وحاجي خليفة. وهذا يتوافق مع القول إن هذا الطبيب توفي عن عمر تجاوز المئة. ولا يعلم تاريخ ميلاده، علماً بأن المدة التي استقر بها في القيروان تبلغ خمساً وأربعين سنة تقريباً، وقد مات من دون أن يتزوج. ويقال إنه لازم إسحاق بن عمران [ر] وتلمذ له، وهو قول رفضه بعض المؤرخين.
كان إسحاق بن سليمان، إضافة إلى حذقه في مهنته، متكلماً فصيحاً، جيد التأليف، بصيراً بالمنطق والفلسفة. بدأ حياته كحالاً ثم ترقى في مدارج العلم حتى غدا أحد روّاد مدرسة القيروان الطبية. وضع كتباً في الطب والحكمة والمنطق، بتشجيع من الخليفة عبيد الله المهدي، نُقل معظمها إلى اللغة اللاتينية في أوربة. وكان أول من ترجم جانباً من أعماله إلى اللاتينية قسطنطين الإفريقي (ت 479هـ)، وكذلك فعل جيرار الكريموني من بعده. ولم تزل أكثر مؤلفات إسحاق بن سليمان محفوظة في مكتبات أوربة، مدونة باللاتينية. بينما فُقدت أكثر مؤلفاته المدونة بالعربية. لقد قام الطبيب موفق الدين عبد اللطيف البغدادي[ر] (ت 629هـ) باختصار بعض مؤلفات إسحاق، ولاسيما كتاب الحميّات، وكتاب البول، وكتاب النبض. كما أن الطبيب علي بن رضوان[ر] مدح كتاب الحميّات ورأى فيه أحسن مرجع من نوعه.
ومن مؤلفات إسحاق بن سليمان في الطب كتاب الأغذية والأدوية، وكتاب في الترياق، ودليل الأطباء، والمدخل إلى صناعة الطب. أما مؤلفاته في الحكمة والمنطق فله كتاب الاسطقسات، وبستان الحكيم، وكتاب الحكمة، وكتاب في الحدود والرسوم، والمدخل إلى المنطق.
زهير الكتبي