الإفراني (محمد الصغير-)
افراني (محمد صغير)
Al-Afrani (Mohammad Al-Saghir-) - Al-Afrani (Mohammad Al-Saghir-)
الإفراني (محمد الصغير ـ)
(1080ـ نحو 1156هـ/ 1669ـ نحو 1744م)
أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله الإفراني (اليفرني)، الملقب بالصَغير، مؤرخ مغربي، ومن مصنِّفي التراجم. ولد في مدينة مرّاكش. ويرجع نسبه إلى «بني يفرن» من البربر، في جنوبي المغرب، على تخوم وادي درعة، ولا يعرف الكثير عن حياته، ولكن يبدو أنه قد بدأ دراسة العلوم المعروفة في عصره، في مسقط رأسه، وتابعها في جامع القرويين في فاس حيث أخذ عن عدد من كبار العلماء، من أمثال: «أحمد بن عبد الحيّ الحلبي» و«محمد ابن عبد الرحمن بن عبد القادر الفاسي»، ثم التحق بعمل، لعلّه الكتابة، في حاشية السلطان «مولاي إسماعيل» (1082-1139هـ/ 1672-1727م). ويظهر أن هذا السلطان قد كلّفه تدوين تاريخ حكمه، بدليل تأليفه مثل هذا الكتاب. ويتضح مما ورد في آخر مؤلّفه «نزهة الحادي»، بأنه قد حلّت به محنة ما، لا يعرف كنهها، وكان من نتائجها أن بيعت مكتبته، وافتقر حاله، حتى لم يعد يجد ما يقيم أوده. وكان على صلة وثيقة بشيخ زاوية الشرقاوة في «تدلة» (تادلة) وهو «محمد الصالح بن محمد المعطي»، وعرف عنه في أخريات حياته، أنه عمل إماماً وخطيباً في المسجد اليوسفي في مراكش، وتوفي في هذه المدينة، في سنة اختلف المؤرخون فيها، وراوحت بين 1138هـ/ 1726م و1156هـ/ 1744م، ويبدو أن السنة الأخيرة هي أقرب إلى الصحة. ودفن في الجامع اليوسفي.
اشتهر الإفراني بأنه أرّخ لـ« الدولة السعدية» في المغرب التي حكمت بين 917 و1081هـ/ 1511 و1670م، وذلك في كتابه «نزهة الحادي بأخبار القرن الحادي». وقد نشر هذا الكتاب وترجمه إلى الفرنسية «هوداس» في مجلدين (1880-1889م).
والكتاب من أهم المصادر، وأكملها، وأوفاها عن «الشرفاء السعديين»، وأكثرها موضوعية. وقد استقى الإفراني معلوماته من عدد كبير من التواريخ المعاصرة لتلك الأسرة، كما ضمّنه مجموعة من الوثائق استخدمها هو لأول مرة. ويتميز الكتاب بأن الإفراني استخدم فكره الناقد والنفّاذ في كثير مما كتبه وبسط ترجمة وافية لأحمد المنصور السعدي. كما قدّم فيه خلاصة عن حكم السلاطين الثلاثة الأول من أسرة «الشرفاء العلويين»، وقد يكون هو المؤرخ الوحيد في عصره الذي فعل ذلك. وللإفراني مؤلفات أخرى قد لا تقل أهمية عن «نزهة الحادي» ومنها:
ـ «دُرر الجَمال في مآثر سبعة رجال». ويتحدث فيه عن أولياء مراكش السبعة.
و«صفوة من انتشر من أخبار صلحاء القرن الحادي عشر». وهو مصدر مهم عن التصوف في المغرب.
و«روضة التعريف (أو الظل الوريف) في مفاخر مولانا إسماعيل بن الشريف».
و«المسلك السهل في شرح توشيح ابن سهل». وهو كتاب أدبي يعلّق فيه على قصيدة مشهورة للشاعر الأندلسي «ابن سهل».
ليلى الصباغ
افراني (محمد صغير)
Al-Afrani (Mohammad Al-Saghir-) - Al-Afrani (Mohammad Al-Saghir-)
الإفراني (محمد الصغير ـ)
(1080ـ نحو 1156هـ/ 1669ـ نحو 1744م)
أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله الإفراني (اليفرني)، الملقب بالصَغير، مؤرخ مغربي، ومن مصنِّفي التراجم. ولد في مدينة مرّاكش. ويرجع نسبه إلى «بني يفرن» من البربر، في جنوبي المغرب، على تخوم وادي درعة، ولا يعرف الكثير عن حياته، ولكن يبدو أنه قد بدأ دراسة العلوم المعروفة في عصره، في مسقط رأسه، وتابعها في جامع القرويين في فاس حيث أخذ عن عدد من كبار العلماء، من أمثال: «أحمد بن عبد الحيّ الحلبي» و«محمد ابن عبد الرحمن بن عبد القادر الفاسي»، ثم التحق بعمل، لعلّه الكتابة، في حاشية السلطان «مولاي إسماعيل» (1082-1139هـ/ 1672-1727م). ويظهر أن هذا السلطان قد كلّفه تدوين تاريخ حكمه، بدليل تأليفه مثل هذا الكتاب. ويتضح مما ورد في آخر مؤلّفه «نزهة الحادي»، بأنه قد حلّت به محنة ما، لا يعرف كنهها، وكان من نتائجها أن بيعت مكتبته، وافتقر حاله، حتى لم يعد يجد ما يقيم أوده. وكان على صلة وثيقة بشيخ زاوية الشرقاوة في «تدلة» (تادلة) وهو «محمد الصالح بن محمد المعطي»، وعرف عنه في أخريات حياته، أنه عمل إماماً وخطيباً في المسجد اليوسفي في مراكش، وتوفي في هذه المدينة، في سنة اختلف المؤرخون فيها، وراوحت بين 1138هـ/ 1726م و1156هـ/ 1744م، ويبدو أن السنة الأخيرة هي أقرب إلى الصحة. ودفن في الجامع اليوسفي.
اشتهر الإفراني بأنه أرّخ لـ« الدولة السعدية» في المغرب التي حكمت بين 917 و1081هـ/ 1511 و1670م، وذلك في كتابه «نزهة الحادي بأخبار القرن الحادي». وقد نشر هذا الكتاب وترجمه إلى الفرنسية «هوداس» في مجلدين (1880-1889م).
والكتاب من أهم المصادر، وأكملها، وأوفاها عن «الشرفاء السعديين»، وأكثرها موضوعية. وقد استقى الإفراني معلوماته من عدد كبير من التواريخ المعاصرة لتلك الأسرة، كما ضمّنه مجموعة من الوثائق استخدمها هو لأول مرة. ويتميز الكتاب بأن الإفراني استخدم فكره الناقد والنفّاذ في كثير مما كتبه وبسط ترجمة وافية لأحمد المنصور السعدي. كما قدّم فيه خلاصة عن حكم السلاطين الثلاثة الأول من أسرة «الشرفاء العلويين»، وقد يكون هو المؤرخ الوحيد في عصره الذي فعل ذلك. وللإفراني مؤلفات أخرى قد لا تقل أهمية عن «نزهة الحادي» ومنها:
ـ «دُرر الجَمال في مآثر سبعة رجال». ويتحدث فيه عن أولياء مراكش السبعة.
و«صفوة من انتشر من أخبار صلحاء القرن الحادي عشر». وهو مصدر مهم عن التصوف في المغرب.
و«روضة التعريف (أو الظل الوريف) في مفاخر مولانا إسماعيل بن الشريف».
و«المسلك السهل في شرح توشيح ابن سهل». وهو كتاب أدبي يعلّق فيه على قصيدة مشهورة للشاعر الأندلسي «ابن سهل».
ليلى الصباغ