الخط ... ذلك الفن الجميل المنسي
سمير غريب
يظل فن الخط العربي من أهم إنجازات العرب في مجال الفنون الجميلة التي قدموها للبشرية منذ قرون ... ويكاد لا يخلو بلد إسلامي من نماذج أثرية بديعة للخط العربي سواء على جدران العمائر الدينية والمدنية، أو على أوان أو على سجاد أو لوحات من خامات مختلفة وغير ذلك .. ثروة هائلة ورثناها من فنون الخط العربي لم تأخذ حقها في الدراسة كما ينبغي في رأيي.
منذ ثلاثة أعوام تقريبا كلفني السيد فاروق حسني وزير الثقافة المصري وكنت مديرا لصندوق التنمية الثقافية أن أذهب إلى وكالة الغوري الأثرية في القاهرة الفاطمية، لمعاينة خبيئة تم اكتشافها أثناء عمليات حفر هناك، ومكونة من ثمانين لوحة خطية قديمة أبدعها سبعة وعشرون فنانا.
وبمعاينة هذه الخبيئة مع خبراء في الآثار وعرضها على خبراء في الخط العربي ودراستها اتضح أنها تضم بعض أجمل نماذج الخط العربي فيما بين القرنين السادس عشر والتاسع عشر، وتشمل كتابات خطاطين - عرب وأتراك لآيات قرأنية وأحاديث نبوية وحكما وأمثالا باللغتين العربية والتركية العثمانية. قود قام الخبراء في المركز القومي للفنون بترميم دقيق ورائع لهذه الخبيئة.
ورغم أهمية هذا الخبيئة، فإن القاهرة تزخر بنماذج رائعة من هذه الثروة الأثرية الفنية، وكذلك الأعمال الفنية الحديثة والمعاصرة.
ففي متحف الجزيرة للخزف الإسلامي هناك ثروة أثرية فنية من الخط العربي على أشكال متنوعة مثل: بلاطة خزفية تركية ذات ألوان متعددة وزخارف بارزة تحت طلاء زجاجي شفاف من القرن الثامن عشر، وإناء على هيئة حامل زجاجية سميكة شفافة ذات ألوان متعددة وتذهيب بالمينا من المدرسة المملوكة المصرية من القرن الرابع عشر، وشمعدان من نحاس أصفر عليه كتابات تنتهي بوجه آدمي من المدرسة السلجوقية من القرن الثالث عشر. وصدرية من نحاس مكفت بالفضة من شمال إفريقيا على طراز المدرسة المملوكية من القرن الرابع عشر. وإناء بغطاء عليه أبيات شعر باللغة التركية من نحاس أحمر من تركيا في القرن التاسع عشر.
والواقع أن استخدام الخط في الأواني وعلى التحف المختلفة ليس مقصودا به دائما ذكر معلومات أو مجرد التبرك بآيات من القرآن الكريم أو الأشعار والحكم. بل إن الفنانين المسلمين اتخذوا الكتابة عنصرا حقيقيا من عناصر الزخرفة، فعملوا على رشاقة الحروف وتناسق أجزائها وتزيين سيقانها ورءوسها وأقواسها بالفروع النباتية وغيرها.
ففن الخط هو فن العرب الأول بعد دخولهم الإسلام. فلقد كان الدافع الديني هو العامل الرئيسي الذي جعل للخط العربي مكان الصدارة في الفنون الإسلامية بعد العمارة، وسما به في عالم الزخرفة إلى مرتبة لم يحظ بها من قبل الخط الزخرفي في أي لغة أخرى.
هديتنا للعالم
كانت الحروف العربية منبعجة، مفرطحة، متباينة، لكن الفنا المسلم استطاع أن يخضع هذه الحروف لحساسيته الفنية بالتطويل تارة والحشو تارة وبالتبسيط والانتقاء والتسلسل تارة أخرى، حتى أخرج صورا جميلة فنية اشتهرا وأعجب بها العالم كله وليس المسلمون فقط أو العرب. إذ يمكن القول إن فن الخط العربي أحد الفنون التي أهدتها الحضارة الإسلامية إلى العالم. وحظى هذا الفن باهتمام مؤرخي زنقاد الفن الغربيين، بل منهم من أوضح تأثير فن الخط العربي علة الفنون الغربية، مثل "سبنسر سميث" الذي كتب مقالا عام 1820 حاول فيه تفسير شريط الكتابة الكوفية في صندوق العاج الشهير بكاتدرائية "بايه"، "وفيلمن" الذي درس عام 1830 الصفحة الأولى من مخطوط لرؤيا يوحنا اللاهوتي ولاحظ أن في إطارها تقليدا عجيبا للكتابة العربية في القرن الحادي عشر، واقتفى أثره "لونجبيرييه" الذي كتب سنة 1846 مقالا عن استخدام الحروف العربية في الزخرفة لدى الشعوب المسيحية في الغرب. وكان هذا المقال أساس بحث قدمه سنة 1876 إلى جمعية الأثريين الفرنسيين الأستاذ الفرنسي "لوي كوراجو" وكذلك كتب "سوليه" مقالا عن الحروف الكوفية في التصوير التوسكاني.
لقد ترجم الدكتور زكي محمد حسن رائد مؤرخي الفن العربي كتابا مهما عام 1936 هو "تراث الإسلام"، كتبه ثلاثة من مؤرخي الفن الغربيين هم "كرستي، أرنولد وبريجز" ذكر فيه "كرستي" بالنص: "الكتابة العربية التي هي كل ما قدمه العرب أنفسهم للفن الإسلامي تعتبر حيثما وجدت دليلا على سيادة الإسلام وعظم تأثيره. ولقد ألف الصناع الأوربيون شكل الخط العربي بالتدريج مع انهم لم يستطيعوا أن يقرأوه. ومن الأدلة القديمة على معرفتهم شكله وجهلهم قراءته قطعة من العملة كان قد سكها "أوفا" ملك مرسية "757 - 796" وهي الآن محفوظة بالمتحف البريطاني، وهذه القطعة شبيهة بالدينار الإسلامي، ولكن فيها كلمتي "الملك أوفا" باللغة اللاتينيةة وحولهما كتابة عربية منقولة تقلا دقيقا، حتى لنرى ظاهرا فيها تاريخ القطعة الأصلية (157 هـ). ولم يأت بعد هذه العملة نظير لها على مثلها. ومنذ ذلك الوقت أخذ نقل الحروف العربية والزخارف الإسلامية يزداد انتشارا في صناعات أوربا المسيحية".
وفي موقع آخر يقول المؤلف الغربي: "لقد ظلت أوربا نحو ألف سنة تنظر إلى الفن الإسلامي كأنه أعجوبة من الأعاجيب".
ومن المعروف أن الخط العربي ينقسم إلى قسمين:
كوفي ونسخ
الخط الكوفي يمتاز بزواياه القائمة، وكان مستخدما حتى أواخر القرن الثاني عشر على المباني وفي المصاحف. وكان الخط الكوفي بسيطا في أول عهده ثم تطور في سبيل الرشاقة منذ القرن التاسع الميلادي، ودخلته الزخارف النباتية المتفرعة والمتشابكة فمي بالخط الكوفي المزهر. أصبحت الحروف في القرن الحادي عشر أنيقة تقوم على أرضية من الزهور والأغصان. وأقدم نموذج معروف للخط الكوفي نسخة من القرآن الكريم محفوظة في دار الكتب المصرية ويرجع تاريخها إلى منتصف القرن الثاني الهجري "الثامن الميلادي".
حتى جاء النصف الثاني من القرن الثاني عشر وبدأ خط النسخ يستخدم على الأبنية وفي المناسبات الرسمية بدلا من الخط الكوفي، على الرغم من أن خط النسخ والخط الكوفي كانا معروفين منذ القرن السابع الميلادي، غير أن الكوفي كان شائعا في الكتابة على الأحجار والنقود وفي المصاحف. وقد أدخل الإيرانيون على خط النسخ منذ القرن الثالث عشر الميلادي تطوير أطال الأطراف المستديرة وزادها انحناء، وأدى هذا التطوير إلى ابتكار الأسلوب المعروف بالخط الفارسي، والذي انتشر منذ القرن الخامس عشر الميلادي، واشتهر فيه خطاطون ذاع صيتهم مثل مير علي التبريزي وسلطان علي المشهدي.
وكان الفنانون المسلمون يبدعون في كتابة العبارات بالخط الكوفي المتداخل بحيث تظعر العبارة على أشكال هندسية، كما كانوا يكتبون بخط النسخ على أشكال الحيوانات والطيور.
ونلاحظ في المخطوطات العربية أن تصويرها وزخرفتها بالرسوم الملونة كان أمرا ثانويا بالنسبة إلى كتابتها بخط جميل. وبدأت الزخارف في الظهور على الصفحات المكتوبة في المصاحف منذ عصر متقدم، وكان مجالها أولا رؤوس السور والفواصل بين الآيات وعلامات الأحزاب والأجزاء. أما في المخطوطات غير القرآنية فكانت عناوين الكتب أو الأبواب أو الفصول هي التي يعني بزخرفتها وتلوينها.
وفي مصر، تؤكد الإبداعات المستمرة لأجيال الفنانين منذ بداية القرن العشرين وحتى اليوم أن فن الخط العربي لن ينقرض مع العوملة ومشاكل التحديث في الدول العربية، ورغم كل مظاهر الأخطار المحيطة باللغة العربية ذاتها، وضعف مستواها المتزايد بين الشباب والأجيال الجديدة في العالم العربي. إذا يبدو أن هناك من بين هؤلاء الشباب من يحبون الخط العربي في صمت، ويجيدونه خلسة، فيقومون بذلك بمهمة قومية في مستقبل غامض.
والواقع أن مصر تنفرد بتاريخها العريق الجميل والمتميز في فن الخط منذ تاريخها الفرعوني. فلقد ابتكرت الخطوط المبنية على رسومات جميلة ةرشيقة بصور وأشكال ورموز مختلفة للإنسان والحيوان والطيور بل والأسماك بالإضافة إلى خطوط مجردة، فيما عرف بالخط الهيروغيليفي. ولما تغير الحكم فيها إلى الدين الإسلامي، واستخدمت مصر الخط العربي، شارك الخطاطون المصريون بدورهم في جماليات الخط العربي، باتخاذهم أسلوب الخط الكوفي الذي تدرج بجماله المستمر من الطراز الفاطمي إلى الطراز الأيوبي، فالمملوكي، كما شاركوا في تطور أنواع الخط المستحدثة في النسخ المملوكي، وقلم الثلث، والفارسي، والرقعة. تشهد على ذلك الخطوط المزنية للمساجد وبخاصة محراب مسجد الأزهر "361 هـ - 972م" ومئذنتا مسجد الحاكم بأمر الله "393 هـ - 1003م"، وبعض الأضرحة الأثرية، وف يالمتحف الإسلامي ومتحف الجزيرة للخزف الإسلامي.
والخط يملك معماره الخاص الذي يختاره الفنان أو يبتكره، وأحيانا يكون تصميم الخط شبيها بتصميم معماري من أسلوب أو نمط ما كالباروك أو القوطي رغم أن الخط عربي. لكن الأغلب الأ م على التصميمات المعمارية للوحات الخطية العربية هو الأرابيسك الإسلامي. تصميم لوحة الخط تعطيك إحساسا بالتجريد أو بالتجسيد. هو إما تشكيل منتظم لا يهم مأن تقرأه أو تستوضح معانيه، وإما صورة لكائن ما، قد يكون إنسانا أو حيوانا أو نباتا، أو شيئا ما .. في كل الأحوال هناك طراوة، ليونة، في اتزان وانتظام. اللون يلعب دورا مهما في لوحات الخط، تماما كلوحات التصوير، حتى لو كانت اللوحة وحيدة اللون ن فهناك قوة وحضور لهذا اللون، وهناك لو آخر للخلفيةة يخدمه. هناك أيضا الزخارف التي يشغلها الفنان بين ثنايا الحروف، في الغالب تكون من حروف أيضا ولكن بأشكال مختلفة وبأحجام أصغر. وهناك الزخارف التي ينغمها الفنان على سطح اللوحة محيطة ببنائه الخطي الجميل. هناك تناسق على كل حال بين عناصر اللوحة الخطية ، وهناك شخصية لعمل كل فنان. فالخط هنا ليس فنا تطبيقيا، ولكنه فن جميل.
رواد الخط
أنشئت في مصر أول مدرسة في العالم العربي باسم "مدرسة تحسين الخطوط" عام 1963، وقام بالتدريس فيها مجموعة متميزة من كبار الخطاطين المصريين والأتراك، كما أنشئت في مدينة الاسكندرية مدرسة مماثلة بجهود الفنان الراحل محمد إبراهيم، ومن المدرستين تقريبا تخرج رواد فن الخط العربي في مصر في القرن العشرين.
ربما يكون أول هؤلاء الرواد محمد رضوان علي "القاهرة 1884 - 1976" الذي حفظ القرآن الكريم ودرس لفترة قصيرة بالمهاعد الأزهرية. ودرس الخط هلى يد أستاذه الشيخ علي بدوي وتقل عن أساتذة الخط الأـراك. عمل بتدريس الخط بالأزهر ومدارس الأوقاف الملكية، كما قام بالتدريس والإشراف على مدرسة خليل أغا منذ بدايتها. من أشهر أعماله تلك التي تركها على جدران مسجدي السيدة زينيب والحسين بالقاهرة وفي مدرسة تحسين الخطوط.
ثاني هؤلاء الرواد هو الفنان سيد إبراهيم "القاهرة 1897 - 1994". واسع الثقافة عالمي الشهرة. عمل استاذا في مدرسة تحسين الخطوط لأكثر من 50 سنة، وتخرج على يديه كبار أساتذة الخط بكلية دار العلوم وبالجامعة الأمريكية بالقاهرة. له دراسات قيثمة منشورة في الخط العربي منها كتاب فن الخط العربي، ويحتوي على جميع أنواع الخطوط، وكتاب روائع الخط العربي مطبوع في الولايات المتحدة الأمريكية، وكراسات الخط العربي المقررة على المدارس المصرية.
من أشهر جدارياته مسجد جاما بمدينة بنجالور الهندية.
ونلاحظ أن الاسكندرية أنجبت لنا عددا من أهم رواد فن الخط العربي في القرن العشرين، أشهرهم الأخوان محمد وكامل إبراهيم، ومثلما أنجبت لنا الاسكندرية أخوين فنانين آخرين من رواد فن الرسم والتصوير هما سيف وأدهم وانلي.
محمد إبراهيم علي الإسكندراني" (1910 - 1970) أقام مدرسة محمد إبراهيم لتحسين الخطوط وقام بإدارتها والتدريس فيها "1936 - 1970". أقيم له متحف خاص بتونس. كتب المصحف الشريف بالخط الفارسي في صفحة واحدة. من أجمل أعماله جداريات جامعة الدول العربية بالقاهرة التي تعتبر آيات من الفن الإسلامي. درس الخط العربي وتاريخه بكليتي الفنون الجميلة والآداب بالإسكندرية. كتب اللوحات العظيمة للعديد من المساجد بمصر وسوريا والعراق وتونس.
وشقيقه كامل ولد بعده بخمسة عشر عاما "1925". أجاد جميع الخطوط العربية والإفرنجية. بعد أن قام بتدريس الخط في مردسة أخيه لسنوات طويلة تولى إدارتها منذ عام 1970. كما عمل أستاذا للخط بكلية الفنون الجميلة بالاسكندرية. أقام عدة معارض بمصر والخارج.
تتلمذ إبراهيم المصري على يد أخواله محمد وكامل إبراهيم وبرع في الكتابة بالحبر وتعتبر أعماله الجدارية والزجاجية التي نفذها بالذهب والفضة من أجمل نماذج الخط العربي. شارك في تنفيذ جداريات جامعة الدول العربية. قضى الفنان محمد عبدالقادر عبدالله "1917 - 1997" من عمره 70 عاما في عالم الخط ما بين التعلم والتعليم التحق بالمدرسة الأولية عام 1924 ثم بمدرسة خليل أغا لتسحين الخطوط عام 1931 حصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى 1965 وضع قواعد الخط الكوفي بأنواعه وأصدرت له الهيئة العامة للكتاب كتابا تضمن قواعد الخط الكوفي.
يعتبر صاحب مدرسة فريدة في الخط الديواني لقب بشيخ الخطاطين رغم انه لم يكن أكبرهم سنا. درس الخط العربي بمدارس تحسين الخطوط الثلاث بالقاهرة إلى جانب تدريسه لهذا الفن بكلية الفنون التطبيقية بالقاهرة، كتب المصحف الشريف بليبيا. كتب أشهر لوحاته الخطية في فيلمي الرسالة وعمر المختار ! كما حصل على 4 جوائز من اللجنة الدولية للتاريخ والفنون والتراث بتركيا.
درس محمود إبراهيم سلامة، وهو من مواليد الشرقية 1919، الخط العربي مع دراسته لشهادة المعلمين حيث حصل على دبلوم تحسين الخطوط ودبلوم التذهيب. بدأ الدراسة من البداية حتى حصل على بكالوريوس التجارة 1952. مارس الخط في الصحافة حتى وصل إلى نائب مدير تحرير جريدة الجمهورية، ثم عمل بالصحافة الليبية لأكثر من 10 سنوات وساهم في إنشاء معهد الخطوط بليبيا، كما عمل في مجلة العربي بين عامي 1991 - 1992.
محمد إبراهيم محمود، وهو من مواليد القاهرة 1919، حصل على دبلوم تحسين الخطوط 1935 ودبلوم التخصص 1936. عمل بالتدريس بمدرسة تحسين الخطوط يترشيح من الأستاذ محمد على المكاوي 1965. كان من أوائل المعلمين بمدارس تحسين الخطوط بباب الشعرية وباب اللوق. قدم سلسلة "أجمل النماذج" في خطوط الرقعة والثلث والنسخ والفارسي، كما كتب كراسات لوزارة التربية والتعليم.
تعتبر تراكيبه في خط الثلث في لوحاته وأغلفة الكتب لمعظم دور النشر نماذج ممتازة يقتدي بها الدارسون.
ولد الفنان عبد الرحمن عبوش في مدينة "منفلوط 1921" بصعيد مصر حصل على دبلوم الخط العربي عام 1950. عمل بشركة النيل للإعلان عام 1953 ثم عمل بجريدة الأهرام "1956 - 1981" قام بالتدريس بمدرسة تحسين الخطوط بباب اللوق منذ 1986. له لوحات مشهورة في خط الرقعة.
يعتبر الفنان سيد عبدالقادر عبدالله "القاهرة 1921" فنانا متكاملا صوفيا فهو خطاط الحب والجمال. انعكس ذلك على إنتاجه الغزير المتفرد الحس والجمال. كتب المصحف الشريف وعمره 28 سنة، وقد بلغ عدد المصاحف التي كتبها خمسة مصاحف كل منها مختلف في تصميمه عن بقية المصاحف. وهو على كل حال أحد أفراد أسرة رائدة في مجال الخط العربي فشقيقه الأكبر "شيخ الخطاطين" محمد عبد القادر وشقيقه الأصغر قدري عبدالقادر أستاذ الخطوط الصحفية.