الألوان / نظم إدارة الألوان (الحلقة المغلقة - Pantone)
Color Management (Closed Loop - Pantone)
عدم تطابق التدرج اللوني
Color Gamut Mismatch
من المعروف أن هناك فروق بين الألوان التي نراها على الشاشات والمخرجات المطبوعة. وبناء على ذلك، يجب على كل العاملين الذين يستخدمون الألوان مراعاة الفروق الدقيقة بين الألوان على الشاشة وألوان الطابعة، ويعتبر ذلك عامل مهم جدا، حيث لا يؤثر فقط في مجالات الفنون والتصوير وغيره، ولكنه يؤثر في جميع مراحل الإنتاج والصناعة والتعبئة والتغليف حتى يصل المنتج للمستهلك.
بناء على ذلك قد يتم إعادة إنتاج الألوان بمختلف الطرق حتى نصل للجودة المطلوبة ولنصل لنوع من التطابق بين نظم ألوان الشاشات RGB (الأحمر، الأخضر، والأزرق) ونظم ألوان الطابعات CMYK (الأزرق السماوي، الفوشيا، الأصفر، والأسود). ولكن في الحقيقة قد تواجهنا بعض الاحباطات الرئيسية في الحفاظ على دقة الألوان في الطباعة الرقمية. فألوان الشاشة لا تتطابق مع الطباعة، وألوان الطباعة لا تتطابق مع الشاشة.
هذا يحدث بشكل جزئي، وذلك لأن كلا من النظامين ينتجان ألوان لا يستطيع الآخر إنتاجها. فبعض ألوان الشاشات لا توجد في نظام الطابعات والعكس صحيح. يُقال إن هذه الألوان "خارج النطاق اللوني". ويمكن تعريف التدرج اللوني Color Gamut كالآتي:
مجموعة أو نطاق الألوان التي يمكن رؤيتها أو إنتاجها بواسطة جهاز أو عملية معينة.
ويُقال إن الألوان الغير موجودة في هذا النطاق اللوني، يطلق عليها مصطلح: خارج النطاق اللوني out of gamut. فعلى سبيل المثال، بفرض عقد مقارنة بين ألوان الشاشة وألوان الطابعة، وأنه سيتم الطباعة على نوعين مختلفين من الورق. فسوف نجد أن الطباعة الرقمية على ورق غير مطلي أو مصقول uncoated paper تنتج أصغر سلسلة لونية مطبوعة، وذلك لأن الورق غير المطلي هو ورق عادي.
أما في حالة الطباعة الرقمية على ورق مطلي coated paper المخصص للطابعات، فسوف نحصل على جودة ألوان أفضل، لأن الورق المطلي يسمح بطباعة نطاق ديناميكي وألوان مشبعة على مستوي أكبر. ولكن يجب العلم أن كل أنواع الورق سواء كان ورق مطلي أو غير مطلي لا تنتج كل الألوان، أي لا يمكن طباعة وإنتاج كل الألوان التي نراها على الشاشات أو بمعني أخر لا يوجد تدرج لوني كافي لطباعة كل الألوان التي نراها على الشاشات. وفي نفس الوقت لا يمكن للشاشة مهما كان نوعها عرض كل تدرجات الألوان التي تنتجها الطابعات.
وذلك يعني أنه لا يوجد مستوي مثالي، وإن ذلك أمر معروف في الفنون، فالألوان في الحياة الطبيعية أو حتى الألوان التي تراها العين البشرية أكثر بكثير من الألوان داخل الكاميرا. وطالما أنتجت الصور الفوتوغرافية عبر الزمن ألوان نقبلها كتمثيل لألوان العالم في الحقيقة. حيث أن ذلك واحد من التحديات الموجودة أمام البشرية. فالإنسان يعمل جاهدا لمواكبة الفطرة الطبيعة وقدرة الخالق.
تتمثل إحدى تحديات إدارة الألوان الرقمية في التعامل مع حالات عدم التطابق في التدرج اللوني. والذي ينتج عن الاختلافات في نظم الألوان سواء الألوان المضافة والألوان الطرحية. هذه هي القيود المادية للعلم. يساعدنا علم "إدارة الألوان color management" على الاقتراب قدر الإمكان من الواقع في حدود معداتنا وإمكانياتنا كبشر.
تعليق