نهرٌ غامض Mystic River
في هذا العام ( 2023 ) تكون قد مرت الذكرى العشرون لصدور فيلم ( نهرٌ غامض ) ، و مع ذلك يبدو الفيلم و كأنه من إنتاج هذا العام ، ذلك لأنه ترسخ في مخيلات و ذاكرات مشاهديه ، و هو يختلف عن جميع الأفلام التي أخرجها " كلينت إيستوود " قبله أو بعده . و هذا الفيلم كان قد ترشح لست جوائز أوسكار هي : جائزة أفضل فيلم ، جائزة أفضل إخراج ، جائزة أفضل سيناريو ( براين هيلگلاند ) ، أفضل ممثلة في دور مساعد ( مارسيا گاي هاردن ) ، أفضل ممثل في دور رئيس فاز بها " شون پن " ، أفضل ممثل في دور مساعد ، فاز بها " تيم روبنز " . و هذه هي المرة الثانية التي يحصل فيها ممثلان في فيلم واحد على جائزة الأوسكار منذ فيلم ( بن هور ) عام 1959 و اللتين ذهبتا الى الممثل الرئيس " چارلستون هستون " ( 1928 ــ 2008 ) و الممثل في دور مساعد " هيو گريفيث " ( 1912 ــ 1980 ) .
فيلم ( نهرغامض ) مقتبسٌ من رواية صدرت عام 2001 بذات العنوان للكاتب الأمريكي " دينيس ليهان " . و أجواء الرواية ، و من ثم الفيلم ، هي أجواء الجريمة و الغموض ، ولكنها تختلف عما اعتدناه من سطحية فنية في هكذا أفلام ، إذ يكفي أن السيناريو كتبه " براين هيلگلاند " صاحب رصيد نحو 45 فيلماً ، كتابة ً و إخراجاً . و يكفي أن الفيلم من إخراج " كلينت إيستوود " الشهير ، الغني عن التعريف ، فيما أبطال الفيلم هم : " شون پن " ، " تيم روبنز " ، " مارسيا گاي هاردن " ، " كيڤن بيكون " ، " لورنس فيشبورن " . و قد إستُقبل الفيلم إستقبالاً دافئاً من قبل النقاد و الجمهور على حدٍ سواء ، و في حين كانت كلفة الفيلم 30 مليون دولار فقد حقق أرباحاً بلغت 160 مليوناً .
يرى " كلينت إيستوود " أن سوء معاملة الأطفال ــ و خصوصاً الإغتصاب ــ ( من إحدى أبشع الجرائم التي يرتكبها الإنسان على وجه الأرض ) ، و من هذه الجريمة البشعة ينطلق الفيلم ، حين يتم اختطاف الصبي " ديڤ " في سيارة يُقترض أنها سيارة شرطة بملابس مدنية . إذ يبدأ المشهد الأول ــ عام 1975 ــ بلعب ثلاثة صبيان ، من أصل إيرلندي ، للعبة الهوكي في أحد أزقة مدينة بوستن الأمريكية ، فتقع الكرة في فتحة للمجاري ، غير أن الصبيان يعثرون على مساحة اسمنتية طرية ، صُبّت حديثاً ، فيكتبون عليها أسماءهم كي تتخلد ، ولكن هذا الفعل البريء كان ذريعة لرجل طويل القامة ( جون دومان ) الذي يترجل من سيارة سوداء و بدا كما لو كان شرطياً سرياً ، و قد تصرف هكذا حين راح يؤنب الصبيان لإتلافهم ( الممتلكات الخاصة بالبلدية ) ، فيختار الصبي " ديڤ " ليذهب به الى أمه كي يخبرها بما فعل ، ولكن ما أن دلف الصبي الى السيارة حتى تغيرت حياته منذ تلك اللحظة .. و الى الإبد . ولكن هؤلاء الصبيان سيلتقون بعد أكثر من عشرين عاماً ليحصل ما يحصل في إطار من الغموض و التشويق .. كما يصنعه الماهر " كلينت إيستوود " .
و في الفيلم ثمة تلميح الى الكنيسة الكاثوليكية و يبدو أن أحد الرجلين اللذين خطفا الصبي " ديڤ " و اغتصباه هو كاهن كاثوليكي ، و لمدينة بوستن تاريخ مُخزٍ بخصوص اغتصاب الأطفال على يد رجال الدين . و لعل فيلم ( الضوء الكاشف ) Spotlight الذي صدر عام 2015 قد كشف هذه الحقيقة المخزية التي تُضاف الى سجل الكنيسة الكاثوليكية ، و كان الفيلم قد أثار ضجة كبيرة حين قدم كشفاً بجرائم الإغتصاب هذه في مدينة بوستن .
في هذا العام ( 2023 ) تكون قد مرت الذكرى العشرون لصدور فيلم ( نهرٌ غامض ) ، و مع ذلك يبدو الفيلم و كأنه من إنتاج هذا العام ، ذلك لأنه ترسخ في مخيلات و ذاكرات مشاهديه ، و هو يختلف عن جميع الأفلام التي أخرجها " كلينت إيستوود " قبله أو بعده . و هذا الفيلم كان قد ترشح لست جوائز أوسكار هي : جائزة أفضل فيلم ، جائزة أفضل إخراج ، جائزة أفضل سيناريو ( براين هيلگلاند ) ، أفضل ممثلة في دور مساعد ( مارسيا گاي هاردن ) ، أفضل ممثل في دور رئيس فاز بها " شون پن " ، أفضل ممثل في دور مساعد ، فاز بها " تيم روبنز " . و هذه هي المرة الثانية التي يحصل فيها ممثلان في فيلم واحد على جائزة الأوسكار منذ فيلم ( بن هور ) عام 1959 و اللتين ذهبتا الى الممثل الرئيس " چارلستون هستون " ( 1928 ــ 2008 ) و الممثل في دور مساعد " هيو گريفيث " ( 1912 ــ 1980 ) .
فيلم ( نهرغامض ) مقتبسٌ من رواية صدرت عام 2001 بذات العنوان للكاتب الأمريكي " دينيس ليهان " . و أجواء الرواية ، و من ثم الفيلم ، هي أجواء الجريمة و الغموض ، ولكنها تختلف عما اعتدناه من سطحية فنية في هكذا أفلام ، إذ يكفي أن السيناريو كتبه " براين هيلگلاند " صاحب رصيد نحو 45 فيلماً ، كتابة ً و إخراجاً . و يكفي أن الفيلم من إخراج " كلينت إيستوود " الشهير ، الغني عن التعريف ، فيما أبطال الفيلم هم : " شون پن " ، " تيم روبنز " ، " مارسيا گاي هاردن " ، " كيڤن بيكون " ، " لورنس فيشبورن " . و قد إستُقبل الفيلم إستقبالاً دافئاً من قبل النقاد و الجمهور على حدٍ سواء ، و في حين كانت كلفة الفيلم 30 مليون دولار فقد حقق أرباحاً بلغت 160 مليوناً .
يرى " كلينت إيستوود " أن سوء معاملة الأطفال ــ و خصوصاً الإغتصاب ــ ( من إحدى أبشع الجرائم التي يرتكبها الإنسان على وجه الأرض ) ، و من هذه الجريمة البشعة ينطلق الفيلم ، حين يتم اختطاف الصبي " ديڤ " في سيارة يُقترض أنها سيارة شرطة بملابس مدنية . إذ يبدأ المشهد الأول ــ عام 1975 ــ بلعب ثلاثة صبيان ، من أصل إيرلندي ، للعبة الهوكي في أحد أزقة مدينة بوستن الأمريكية ، فتقع الكرة في فتحة للمجاري ، غير أن الصبيان يعثرون على مساحة اسمنتية طرية ، صُبّت حديثاً ، فيكتبون عليها أسماءهم كي تتخلد ، ولكن هذا الفعل البريء كان ذريعة لرجل طويل القامة ( جون دومان ) الذي يترجل من سيارة سوداء و بدا كما لو كان شرطياً سرياً ، و قد تصرف هكذا حين راح يؤنب الصبيان لإتلافهم ( الممتلكات الخاصة بالبلدية ) ، فيختار الصبي " ديڤ " ليذهب به الى أمه كي يخبرها بما فعل ، ولكن ما أن دلف الصبي الى السيارة حتى تغيرت حياته منذ تلك اللحظة .. و الى الإبد . ولكن هؤلاء الصبيان سيلتقون بعد أكثر من عشرين عاماً ليحصل ما يحصل في إطار من الغموض و التشويق .. كما يصنعه الماهر " كلينت إيستوود " .
و في الفيلم ثمة تلميح الى الكنيسة الكاثوليكية و يبدو أن أحد الرجلين اللذين خطفا الصبي " ديڤ " و اغتصباه هو كاهن كاثوليكي ، و لمدينة بوستن تاريخ مُخزٍ بخصوص اغتصاب الأطفال على يد رجال الدين . و لعل فيلم ( الضوء الكاشف ) Spotlight الذي صدر عام 2015 قد كشف هذه الحقيقة المخزية التي تُضاف الى سجل الكنيسة الكاثوليكية ، و كان الفيلم قد أثار ضجة كبيرة حين قدم كشفاً بجرائم الإغتصاب هذه في مدينة بوستن .