الإسنوي (عبد الرحيم بن الحسن-)
اسنوي (عبد رحيم حسن)
Al-Isnawi (Abd Al-Rahim bin Al-Hassan-) - Al-Isnawi (Abd Al-Rahim ben Al-Hassan-)
الإِسْنوي (عبد الرحيم بن الحسن ـ)
(704ـ 772هـ/ 1305ـ 1370م)
عبد الرحيم بن الحسن بن علي بن عمر الإِسنوي، أبو محمد، جمال الدين، إمام في الفقه والأصول واللغة.
ولد في إِسْنا. وهي مدينة في أقصى صعيد مصر، وإليها نسبه. ونشأ في أسرة علمية فاضلة. فأبوه، وأخواه: محمد وعلي، وعمّه عبد الرحيم بن علي، وخاله سليمان بن جعفر من المتقدمين في الورع، والعلم، والتأليف.
رحل إلى القاهرة سنة 721هـ. وتلقى العلم عن أجلاّء علماء عصره؛ فقد أخذ اللغة عن أبي الحسن النحوي، وأبي حيّان الأندلسي، والفيروزآبادي صاحب القاموس المحيط، وأخذ الحديث عن الدَّبُّوسي، وعبد المحسن الصابوني، وعبد القادر بن الملوك، والحسن بن أسد بن الأثير.
وأخذ العلمَ والفقهَ عن الإمام بدر الدين الزركشي، والجلال القزويني، والقَوْنَوي، والدَّميْري صاحب كتاب الحيوان، وإبراهيم البَيْجوري، والحافظ الكبير أبي زُرْعَة بن عبد الرحيم العراقي، وغيرهم.
برَّز عبد الرحيم في النحو، ونبغ في الأصول، والفقه الشافعي، وأحاط بمؤلفات علمائه، حتى أصبح بحق من كبار أئمة الشافعية. وانتهت إليه رياسة المذهب في مصر.
كان الإسنوي على جانب كبير من الدين والمروءة وحسن الخلق والتواضع والتودّد للناس، مع حلاوة التعبير. وكانت له طريقة جذّابة في التعليم، تتلخص بتبسيط العبارة، وتقريبها، وبالثناء على من يبدي فكرة من تلاميذه، مهما كانت مألوفة، لتقوى شخصيته، ويصلب عوده، وبذلك كثر طُلاّبه، ومُحبّوه، وانتفعوا به.
ولي الحِسْبَة، ووكالة بيت المال سنة 759هـ. غير أنه استقال من الأولى سنة 762هـ، ومن الثانية سنة 766هـ بسبب خلافه مع الوزير ابن قزوينة.
ترك الإسنوي مجموعة كبيرة من المؤلفات. ومن أبرزها: «الكواكب الدُّرِّيَّة في تنزيل الفروع الفقهية على القواعد النحوية». ويعرف أيضاً باسم «الكوكب الدُّرِّيّ» وفيه استخراج المسائل الشرعية من القواعد النحوية. وكتاب «نهاية السُّوْل» وهو من أهم آثاره في أصول الفقه. وفيه شرح جيد لكتاب «منهاج الوصول إلى علم الأصول» للقاضي البيضاوي ومن كتبه كذلك «التمهيد في استخراج الفروع على الأصول». وقد أحاط بقواعد أصول الفقه، وذكر ما يتصل بها من الفروع الفقهية الواردة في المذهب الشافعي. و«زوائد الأصول». و«المُبْهمات على الرَّوْضَة». وقد تعقَّب فيه كتاب الروضة للإمام النووي. وتلقى العلماء هذا الكتاب بين مادح وقادح، حتى بلغت كتبهم المصنفة حوله ستة عشر كتاباً. وله أيضاً كتاب «طبقات الفقهاء» وكتاب «الجواهر المُضِيّة في شرح المقدمة الرَّحَبِيّة» في علم الفرائض. وهناك كتب كثيرة ألفها في الفقه، والأصول، ولم يتمَّها. توفي في القاهرة وبها دفن.
ج.ت
اسنوي (عبد رحيم حسن)
Al-Isnawi (Abd Al-Rahim bin Al-Hassan-) - Al-Isnawi (Abd Al-Rahim ben Al-Hassan-)
الإِسْنوي (عبد الرحيم بن الحسن ـ)
(704ـ 772هـ/ 1305ـ 1370م)
عبد الرحيم بن الحسن بن علي بن عمر الإِسنوي، أبو محمد، جمال الدين، إمام في الفقه والأصول واللغة.
ولد في إِسْنا. وهي مدينة في أقصى صعيد مصر، وإليها نسبه. ونشأ في أسرة علمية فاضلة. فأبوه، وأخواه: محمد وعلي، وعمّه عبد الرحيم بن علي، وخاله سليمان بن جعفر من المتقدمين في الورع، والعلم، والتأليف.
رحل إلى القاهرة سنة 721هـ. وتلقى العلم عن أجلاّء علماء عصره؛ فقد أخذ اللغة عن أبي الحسن النحوي، وأبي حيّان الأندلسي، والفيروزآبادي صاحب القاموس المحيط، وأخذ الحديث عن الدَّبُّوسي، وعبد المحسن الصابوني، وعبد القادر بن الملوك، والحسن بن أسد بن الأثير.
وأخذ العلمَ والفقهَ عن الإمام بدر الدين الزركشي، والجلال القزويني، والقَوْنَوي، والدَّميْري صاحب كتاب الحيوان، وإبراهيم البَيْجوري، والحافظ الكبير أبي زُرْعَة بن عبد الرحيم العراقي، وغيرهم.
برَّز عبد الرحيم في النحو، ونبغ في الأصول، والفقه الشافعي، وأحاط بمؤلفات علمائه، حتى أصبح بحق من كبار أئمة الشافعية. وانتهت إليه رياسة المذهب في مصر.
كان الإسنوي على جانب كبير من الدين والمروءة وحسن الخلق والتواضع والتودّد للناس، مع حلاوة التعبير. وكانت له طريقة جذّابة في التعليم، تتلخص بتبسيط العبارة، وتقريبها، وبالثناء على من يبدي فكرة من تلاميذه، مهما كانت مألوفة، لتقوى شخصيته، ويصلب عوده، وبذلك كثر طُلاّبه، ومُحبّوه، وانتفعوا به.
ولي الحِسْبَة، ووكالة بيت المال سنة 759هـ. غير أنه استقال من الأولى سنة 762هـ، ومن الثانية سنة 766هـ بسبب خلافه مع الوزير ابن قزوينة.
ترك الإسنوي مجموعة كبيرة من المؤلفات. ومن أبرزها: «الكواكب الدُّرِّيَّة في تنزيل الفروع الفقهية على القواعد النحوية». ويعرف أيضاً باسم «الكوكب الدُّرِّيّ» وفيه استخراج المسائل الشرعية من القواعد النحوية. وكتاب «نهاية السُّوْل» وهو من أهم آثاره في أصول الفقه. وفيه شرح جيد لكتاب «منهاج الوصول إلى علم الأصول» للقاضي البيضاوي ومن كتبه كذلك «التمهيد في استخراج الفروع على الأصول». وقد أحاط بقواعد أصول الفقه، وذكر ما يتصل بها من الفروع الفقهية الواردة في المذهب الشافعي. و«زوائد الأصول». و«المُبْهمات على الرَّوْضَة». وقد تعقَّب فيه كتاب الروضة للإمام النووي. وتلقى العلماء هذا الكتاب بين مادح وقادح، حتى بلغت كتبهم المصنفة حوله ستة عشر كتاباً. وله أيضاً كتاب «طبقات الفقهاء» وكتاب «الجواهر المُضِيّة في شرح المقدمة الرَّحَبِيّة» في علم الفرائض. وهناك كتب كثيرة ألفها في الفقه، والأصول، ولم يتمَّها. توفي في القاهرة وبها دفن.
ج.ت