الاسطرلابي (هبة الله البديع-)
اسطرلابي (هبه الله بديع)
Al-Asturlabi (Hibat Allah Al-Badi-) - Al-Asturlabi (Hibat Allah Al-Badi-)
الاسْطُرلابي (هبة الله البديع ـ)
(... ـ 534هـ/ ... ـ 1139م)
أبو القاسم هبة الله بن الحسين بن يوسف بن أحمد البغدادي، المشهور بالبديع الاسطرلابي. كان طبيباً عالماً وفيلسوفاً متكلماً، غلبت عليه الحكمة والرياضيات وإتقان الرصد وعلم النجوم. نشأ في أصفهان، حيث اجتمع بالطبيب أمين الدولة ابن التلميذ [ر] عام 510هـ، وكان كلاهما حسن العشرة، محباً للهو والطرب، ولهما شعر مستطرف، جيد النظم حسن المعنى.
نال البديع شهرة بعيدة في عصره، وقال فيه صديقه مهذب الدين أبو نصر: «كان البديع الاسطرلابي أوحد زمانه في علم الاصطرلاب وعمله وإتقان صنعته».
رحل البديع إلى بغداد، واستقر فيها إبان خلافة المسترشد (ت 529هـ)، وعاصر السلطان السلجوقي محموداً أبا القاسم بن محمد (ت 525هـ)، الذي أكرمه ورعاه. عُدّ البديع أعظم معاصريه في صنع الآلات الفلكية وإنشاء الاسطرلابات. وطوّر في الكرة ذات الكرسي مما أكمل عملها، كما عمم استعمال الآلة التي صنعها الخجندي لقياس عرض مكان بعينه، وأثبت أنه يمكن استعمالها لقياس عروض أمكنة مختلفة، وكتب في ذلك رسالة مؤيدة بالبراهين.
وللبديع جداول فلكية وضعها في كتاب دعاه «الزيج المحمودي» وأهداه إلى السلطان محمود عام 524هـ. وله ديوان شعر جمعه بنفسه، ويظهر في شعره الكثير من المصطلحات الفلكية والهندسية. ومن مؤلفاته كتاب دعاه «درّة التاج من شعر ابن حجاج» جمع فيه شعر أبي عبد الله الحسين بن حجاج ورتّبه. وقد توفي في بغداد.
زهير الكتبي
اسطرلابي (هبه الله بديع)
Al-Asturlabi (Hibat Allah Al-Badi-) - Al-Asturlabi (Hibat Allah Al-Badi-)
الاسْطُرلابي (هبة الله البديع ـ)
(... ـ 534هـ/ ... ـ 1139م)
أبو القاسم هبة الله بن الحسين بن يوسف بن أحمد البغدادي، المشهور بالبديع الاسطرلابي. كان طبيباً عالماً وفيلسوفاً متكلماً، غلبت عليه الحكمة والرياضيات وإتقان الرصد وعلم النجوم. نشأ في أصفهان، حيث اجتمع بالطبيب أمين الدولة ابن التلميذ [ر] عام 510هـ، وكان كلاهما حسن العشرة، محباً للهو والطرب، ولهما شعر مستطرف، جيد النظم حسن المعنى.
نال البديع شهرة بعيدة في عصره، وقال فيه صديقه مهذب الدين أبو نصر: «كان البديع الاسطرلابي أوحد زمانه في علم الاصطرلاب وعمله وإتقان صنعته».
رحل البديع إلى بغداد، واستقر فيها إبان خلافة المسترشد (ت 529هـ)، وعاصر السلطان السلجوقي محموداً أبا القاسم بن محمد (ت 525هـ)، الذي أكرمه ورعاه. عُدّ البديع أعظم معاصريه في صنع الآلات الفلكية وإنشاء الاسطرلابات. وطوّر في الكرة ذات الكرسي مما أكمل عملها، كما عمم استعمال الآلة التي صنعها الخجندي لقياس عرض مكان بعينه، وأثبت أنه يمكن استعمالها لقياس عروض أمكنة مختلفة، وكتب في ذلك رسالة مؤيدة بالبراهين.
وللبديع جداول فلكية وضعها في كتاب دعاه «الزيج المحمودي» وأهداه إلى السلطان محمود عام 524هـ. وله ديوان شعر جمعه بنفسه، ويظهر في شعره الكثير من المصطلحات الفلكية والهندسية. ومن مؤلفاته كتاب دعاه «درّة التاج من شعر ابن حجاج» جمع فيه شعر أبي عبد الله الحسين بن حجاج ورتّبه. وقد توفي في بغداد.
زهير الكتبي