ألكسندر ألكسندروڤيتش فادييڤ Aleksandr Aleksandrovich Fadeyev، روائي روسي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ألكسندر ألكسندروڤيتش فادييڤ Aleksandr Aleksandrovich Fadeyev، روائي روسي

    فادييڤ (ألكسندر -)
    (1901-1956)
    ألكسندر ألكسندروڤيتش فادييڤ Aleksandr Aleksandrovich Fadeyev، روائي روسي وُلد في مدينة كيمري Kimry القريبة من موسكو لأسرة ثورية مناضلة اضطُرَّت عام 1908 للنزوح إلى الشرق الأقصى والاستقرار في إحدى القرى في ضواحي فلاديفوستوك Vladivostok. اشترك الكاتب الشاب في الحرب الأهلية ضد قوات الحرس الأبيض المعادية للثورة وضد المحتلين اليابانيين، ثم سُرّح من الجيش إثر إصابته، وانصرف إلى العمل الصحفي، ومن ثم الأدبي، فكتب عدداً من القصص التي تعد علامات مميزة في الأدب البروليتاري الروسي.
    نشر فادييڤ في عام 1926 روايته الأولى «الهزيمة» The Defeat، ثم ملحمته التاريخية «الأخير من أوديغي» The Last in Udege، التي جاءت في أربعة أجزاء، صدر الأول منها عام 1929 والرابع عام 1957، وكان الكاتب ينوي إصدارها في ستة أجزاء، لكنه توفي قبل إنجاز هذا المشروع.
    في سنوات الحرب العالمية الثانية (1941-1945) عمل فادييڤ مراسلاً لصحيفة «برافدا» ولمكتب الإعلام السوڤييتي، وفي عام 1944 نشر كتابه المعدّ عن الحرب «لينينغراد إبان الحصار» Leningrad Under Siege، وفي العام التالي أنجز روايته المعروفة «الحرس الفتي» The Young Guard، ثم انكبَّ على روايته الأخيرة «صب المعادن الثقيلة» The Heavy Metallurgy عام (1956) التي لم يتمها.
    في رواية «الهزيمة» يصور الكاتب نشاط الحركة الفدائية في الشرق الأقصى إبان الاحتلال الياباني، ويرسم صورة حية للعمليات الفدائية ضد المحتل الأجنبي، وكيف تمكنت فرقة ليفينسون من اختراق الحصار، بعد معارك ضارية واستطاعت على الرغم من استشهاد القسم الأكبر من أفرادها تنفيذ المهمة القتالية الموكلة إليها. تميزت هذه الرواية بتصوير الثورة للمرة الأولى في الأدب السوڤييتي على أنها حركة منظمة مخطط لها بعيدة عن العفوية والارتجال. وأبطال هذه الرواية أناس عاديون لهم حسناتهم وسيئاتهم، لكنهم يتحلون ببعد النظر ودقة التفكير والتأني والتفاني في سبيل الوطن. وقد أشار النقاد في حينه إلى أن فادييڤ كتب هذه الرواية متأثراً بأسلوب تولستوي Tolstoy، وهذا ما لم ينكره الكاتب نفسه، فهو يعترف بتأثره غير الإرادي ببعض السمات المميزة للغة تولستوي.
    أما رواية «الحرس الفتي» فتحتل مركز الصدارة بين أعمال فادييڤ، وهي ذات صلة برواياته السابقة، ولاسيما «الهزيمة». يصور فادييڤ في هذه الرواية نشاط منظمة الحزب السرية في مقاومة الاحتلال الألماني، ويرسم صوراً حية لبسالة أعضاء هذه المنظمة الشباب وبطولتهم في النضال ضد المحتلين، وكيف تمكنوا من بث الرعب والخوف في نفوس الأعداء عن طريق توزيع المنشورات وإعدام الخونة وتحرير الأسرى ورفع الأعلام الوطنية في عيد الثورة، وإحراق بورصة العمل الألمانية، واستعادة القطعان المنهوبة المرسلة إلى ألمانيا.
    ترك فادييڤ بصمات لا تمحى في الأدب السوڤييتي، إذ صور في أعماله المراحل المفصلية في تاريخ بلاده من الحرب الأهلية حتى الحرب العالمية الثانية، وكان في طليعة الكتاب السوڤييت الذين برعوا في تصوير العالم الداخلي المعقد للإنسان في الحقبة التاريخية الجديدة.
    تمحورت روايات فادييڤ حول موضوع الثورة ودور الحزب فيها وتبلور الإنسان الجديد وبناء الاشتراكية والكفاح المسلح ضد الأعداء الداخليين والغزاة. وقد تُرجمت هذه الروايات إلى عديد من لغات العالم الحية ومنها العربية، وعُرضت اقتباسات منها على خشبات المسارح، ونقلت إلى الشاشة السينمائية.
    هاشم حمادي
يعمل...
X