تويت
الشاعرة فرح نور العين // المغرب
أناملي التي كانت تضج حيوية
تتهالك الان في نص مبتور
لا شيء يشبهني...
لا تلك القصائد المذبوحة
على أعتاب اللغة
لا تلك الحروف التي تبدو شاحبة
لا حياة فيها ولا نبض
حتى قلبي شحت مشاعره
شاخت أوردته
اقطع تلك الممرات المظلمة وحدي
إلى السراديب المطمورة داخلي
حيث أخفيت أسراري
و بعض الرسائل المتهالكة داخل أقبية الذاكرة
لا زلت ابحث عن حرف تاه مني ذات فقد
يوم أضعت خرائطي و بوصلتي
ومزق الريح أشرعتي
لم يغط ثوب الحضارة
بدائية مشاعري ولا براءتها
كعطرِ أرضٍ عذراء
بعد المطر
كنقاء قلب مولود
شي ما انكسر
رغبات شيعتْها ذاكرة الحروف
تتهادى بمرونة رقصة البجع
ملائكية اللحن
خيالية الاحساس
تذرف حزنها في ابتسامة دمع
لا اعرف اين أجد الكلمات...
غادرت
لا أعرف متى و كيف
هناك ثقب في رأسي
تتسلل منه
لم يعد هناك شيء
هل تهرب منا الكلمات؟
تضيع في طريقها
يسرقها حزن النايات
في ليل بهيم
شلل يصيب الفكر
تتجمد دهشة البوح بين
ما جاهرنا به
و بين صمت موجع
لم يبح بعدُ
فرح نور العين