دعني في الذّاكرة للشّاعر الكبير علي ابراهيم أحمد

اذكرني
كذكركَ رغيفَ الخبزِ
و قطرةَ الماءِ
و لفافةَ التبغِ
يومَ الصومِ
أو منعطف الليل نحو آذان الفجر
اذكرني
ذكر البيد لغيمة تحمل ودقاً ناعماً
إذا جدّتِ الذكرى
و غالبك البلاء
و حطت الشموع بقاياها
فوق ملاحم الخشب .
على مبسم الورد
طبعت ذكرى
في النسغ الصاعد حقنت
ألوان الزهور .
و انتقيت أجمل الألحان
علّ ذكرايَ تعيش
و الشمس و القمر يدوران في فلك أوحد
لم أترك لك خياراً للنسيان
فاذكرني مع حركة الكون
و أنواره ... و ليلة السهر
حين تسكبُ دنانُ الخمرِ ما بجعبتها .
و تثملُ عناقيدُ الكرومِ
و ينضحُ الزيتونُ زيتاً
أرتادُ معابرَ الشروقِ و الغروبِ
أضمّ الوقتَ و أجوبُ الأمكنةَ
أزرعُ لكَ ذكرى ميلادِ الهوى
و على يافطةِ السماءِ
أكتبُ بنجيعِ الفراقِ
اذكرني
طائر الفينيق