أنواع البهارات، فوائدها ومضار الإكثار منها
منذ قديم الزمان استخدم الإنسان المنكهات في طعامه، وأبرزها الملح، الذي يمنح الطعام مذاقه الواضح، ويعزز نكهات الخضراوات واللحوم، سواء كانت نيئة أو مطبوخة.
كما اختلفت البهارات من بلاد إلى أخرى، ومن مطبخ إلى آخر، حيث تعتبر بلاد الشرق والبلاد العربية المصدر الرئيسي للبهارات.
كما تتميز هذه البلاد باستخدام البهارات بكثافة في مطبخها، لكن هل جميع البهارات آمنة؟ وهل هناك أضرار خطيرة للبهارات والتوابل؟ هذا ما سنتعرف عليه.
فوائد البهارات والتوابل
تعتبر بعض أنواع البهارات صيدلية متنقلة، تحتوي على فوائد كثيرة في العلاج والوقاية، ما أكسبها قيمة مرتفعة في سوق الأعشاب.
حيث يستخدم العطارون في معظم الدول العربية والآسيوية خلطات مختلفة من بهارات الطعام، للوقاية من الأمراض أو علاجها، كما أن الموروث الشعبي يشيد ببعض أنواع الأعشاب، والأبصال، ذات الفوائد الكثيرة، نذكر أبرزها:
أضرار البهارات والتوابل
كل شخص له ذوقه الخاص في اختيار البهارات والتوابل التي يريد أن يضيفها إلى الطعام، لكن هذا الذوق لا يعتمد فقط على رغبته بالحصول على نكهة معينة.
إنما يرتبط أيضاً بتأثير هذه البهارات على الصحة، حيث يعاني البعض مثلاً من حساسية مفرطة تجاه الفلفل، سواء الفلفل الحب، أم الفليفلة الحمراء.
وقد تكون هذه الحساسية عامةً، أو ناتجة عن مرض ما، فما هي الأضرار المحتملة للبهارات؟
تنقسم البهارات والتوابل إلى عدة أنواع حسب مصادرها، وهي:
1- البهارات الورقية
هي التي تأتي من أوراق النباتات المختلفة أو زهورها، لها عدة أشكال أيضاً، فقد تستخدم طازجة مثل النعنع الأخضر، وأوراق الزعتر البري، والحبق.
إضافة إلى إكليل الجبل (روز ماري) وأوراق الغار، كما يمكن استخدام أغلبها بعد تجفيفها، إضافة إلى استخدام الأوراق مطحونة بعد التجفيف.
مثل النعنع اليابس والأريغانو، كذلك تؤخذ بعض البهارات من الزهور، كالعصفر، كذلك الزعفران، وحبة البركة.
2- الثمار والبذور
حيث يتم استخدام بذور النباتات وثمارها، إما على حالها أو بعد طحنها، وأشهرها: الفلفل الأسود والأحمر، الكمون، والشومر، إضافة إلى حب الكزبرة، واليانسون، كذلك حب الهال (هبهان) واللومي أو الليمون المجفف، جوزة الطيب، والحلبة.
3- الجذور ولحاء الأشجار والأبصال
أبرزها: بودرة الثوم، الثوم المجفف والطازج، البصل، إضافة إلى الزنجبيل، الكركم (الورس)، كما تعد القرفة من أشهر البهارات المأخوذة من لحاء الأشجار.
4- البهارات المشكلة والتوابل
لا يقتصر استخدام البهارات على أنواعها المستقلة، بل يتم تركيب خلطات من عدة أنواع من البهارات، مثل بهارات الكبسة، وبهارات الشاورما، إضافة إلى بهارات الشيش، وغيرها.
كما يتم تقديم بعض الصلصات التي يتم تحضيرها مسبقاً، مثل الكاتشب، وصلصة الباربكيو، وصلصة الصويا.
تعتبر تجارة البهارات والتوابل من أقدم وأنجح أنواع التجارة عبر التاريخ
يُعتقد أنَّ الإنسان اكتشف البهارات في العصور القديمة، كما أنَّ هناك عدة روايات لطريقة التي تعرف الناس من خلالها على خواص البهارات.
أبرز هذه الروايات؛ أنَّ الصيادين كانوا يلفُّون اللحوم بأوراق الشجر، فلاحظوا النكهة التي تركتها الأوراق على الطعام، فبدأوا باستخدام الأوراق، والبذور، واللحاء، للتخلص من الروائح أو النكهات غير المرغوبة في الطعام.
كما يعتقد أن الاستخدامات الطبية للأعشاب والجذور والبذور، لعبت دوراً أساسياً في استخدام البهارات كمنكهات للطعام.
وقد ذكر في النص التوراتي أنَّ "ملكة سبأ، لما زارت النبي سليمان عليه السلام في القدس، اصطحبت معها هدايا من الذهب والبهار والأحجار الكريمة".
ما يبين قيمة البهارات التجارية، كما جاء ذكر التوابل والبهارات في وثائق البردي المصرية، التي تعود لأكثر من 1500 سنة قبل الميلاد.
حيث ورد ذكر البهارات للعلاج، وإضافة النكهة، منها الكزبرة والعرعر والكمون، إضافة إلى الثوم والبصل، الذي استخدمه بناة الأهرامات لتعزيز صحة العمال، كما ذكرت التوابل في المخطوطات الصينية القديمة، كالزنجبيل والقرفة والقرنفل.
كذلك دوَّنت النقوش المسمارية في بلاد الرافدين العديد من التوابل والبهارات، مثل الهيل، والكركم، والزعفران، وحبة البركة.
في حين تعتبر الهند المصدر التاريخي للتوابل والبهارات إلى جانب الصين، حيث كانت الإمبراطوريات المتعاقبة تستورد التوابل من هناك.
ومنها الإمبراطورية الإغريقية (الهيلينية) والإمبراطورية الرومانية، كما ازدهرت تجارة البهارات في عهد الدولة الإسلامية، فضلاً عن ابتكار أساليب استخراج الخلاصات والزيوت من الأعشاب والزهور على يد العلماء العرب في ذلك العصر.
كما كان لطريق الحرير دور مهم في تجارة التوابل، حيث يمتد من أقصى شرق آسيا إلى مدينة تدمر السورية، ثم يتفرع منها إلى أوروبا وأفريقيا.
ختاماً... عموماً لا يمكن الاستغناء عن البهارات والتوابل في أغلب المطابخ حول العالم، كما تتميز المطابخ الآسيوية والعربية بالبهارات اللاذعة والطعم القوي.
لكن الإكثار من البهارات يعتبر خطيراً على الصحة، كما أن لكل شخص حساسية تجاه بعض المكونات، يجب أن يراعيها دائماً في طعامه.
منذ قديم الزمان استخدم الإنسان المنكهات في طعامه، وأبرزها الملح، الذي يمنح الطعام مذاقه الواضح، ويعزز نكهات الخضراوات واللحوم، سواء كانت نيئة أو مطبوخة.
كما اختلفت البهارات من بلاد إلى أخرى، ومن مطبخ إلى آخر، حيث تعتبر بلاد الشرق والبلاد العربية المصدر الرئيسي للبهارات.
كما تتميز هذه البلاد باستخدام البهارات بكثافة في مطبخها، لكن هل جميع البهارات آمنة؟ وهل هناك أضرار خطيرة للبهارات والتوابل؟ هذا ما سنتعرف عليه.
فوائد البهارات والتوابل
تعتبر بعض أنواع البهارات صيدلية متنقلة، تحتوي على فوائد كثيرة في العلاج والوقاية، ما أكسبها قيمة مرتفعة في سوق الأعشاب.
حيث يستخدم العطارون في معظم الدول العربية والآسيوية خلطات مختلفة من بهارات الطعام، للوقاية من الأمراض أو علاجها، كما أن الموروث الشعبي يشيد ببعض أنواع الأعشاب، والأبصال، ذات الفوائد الكثيرة، نذكر أبرزها:
- تفيد بعض التوابل بالوقاية من أمراض القلب، وأعراض تخثر الدم، كانسداد الشرايين والأوعية، حيث تعتبر البهارات الحارة كالفلفل الأحمر والكاري من أبرز هذه البهارات.
- تساعد أغلب أنواع البهارات والتوابل على تسهيل عملية الهضم، وحماية الجهاز الهضمي من البكتريا الضارة.
- تعتبر بعض أنواع الأعشاب علاجاً شعبياً لنزلات البرد والرشح، إضافة إلى علاج الكريب، وتستخدم كمشروب ساخن مثل البابونج والزهورات، إضافة إلى بخار الكينا لعلاج مشاكل الحبال الصوتية، وضيق التنفس.
- كذلك تستخدم الأعشاب في علاج آلام البطن وعسر الطمث، مثل القرفة والميرمية، كما يفيد الكمون في معالجة النفخة وتشنج القولون.
- يستخدم اليانسون للاسترخاء، فضلاً عن فوائده للصحة الجنسية لدى الإناث والذكور، كما يستخدم الزنجبيل لتوسيع الأوعية الدموية، ومحاربة التهاب المفاصل.
- تحتوي التوابل على نسبة جيدة من المعادن والفيتامينات المختلفة، كما تحتوي بعض البهارات على مضادات الأكسدة، مثل الكركم، الذي يعتبر مضاداً للالتهابات أيضاً.
- تستخدم الزيوت الطيارة للقرنفل والفلفل وغيرها من زيوت البهارات، في تنشيط الدورة الدموية، إضافة إلى التخفيف من آلام المفاصل، والتشنجات العضلية، ويتم استخدامها بواسطة الكمادات أو حمامات الزيت.
- تستخدم العديد من التوابل والأعشاب في تخفيف الوزن، والوقاية من تراكم الدهون، منها الفلفل الأسود، الذي يساهم أيضاً في علاج الأمراض المرتبطة بالسمنة، وفقاً لدراسة نشرتها منظمة (ACS).
- كما تفيد الأطعمة الغنية بالبهارات الحارة بتسهيل عملية الاستقلاب (الأيض).
أضرار البهارات والتوابل
كل شخص له ذوقه الخاص في اختيار البهارات والتوابل التي يريد أن يضيفها إلى الطعام، لكن هذا الذوق لا يعتمد فقط على رغبته بالحصول على نكهة معينة.
إنما يرتبط أيضاً بتأثير هذه البهارات على الصحة، حيث يعاني البعض مثلاً من حساسية مفرطة تجاه الفلفل، سواء الفلفل الحب، أم الفليفلة الحمراء.
وقد تكون هذه الحساسية عامةً، أو ناتجة عن مرض ما، فما هي الأضرار المحتملة للبهارات؟
- الأطعمة الغنية بالبهارات (Spicy) خاصة البهارات الحارة واللاذعة، ستؤدي إلى أذية في الحليمات الذوقية، كما تؤدي إلى اضطرابات هضمية، خاصة للمصابين بقرحة المعدة، حيث يعانون من آلام شديدة بعد تناول الأطعمة الحارة.
- فضلاً عن مساهمتها بالإصابة بمرض البواسير، كما أن أغلب الأضرار الناتجة عن البهارات، تأتي من البهارات الحارة، مثل الفلفل الأسود والأحمر والشطة.
- وينصح بعدم تناول الأطعمة الغنية بالبهارات بكميات كبيرة، خاصة إن لم يكن الشخص معتاداً على هذا النوع من الطعام.
- تسبب الأطعمة الغنية بالبهارات والتوابل بعض الأعراض الجلدية، كالاحمرار والطفح والحكة، وتعتبر البهارات عموماً مثيرة لحساسية العيون، لذلك يجب تجنب ملامستها للعيون، وغسل العين بالماء بحال حدوث ذلك.
- كما أنَّ الإفراط في تناول الملح يؤدي إلى نتائج صحية خطيرة، مثل احتباس السوائل، وارتفاع ضغط الدم.
- هناك بعض الأشخاص الذين يعانون من الحساسية تجاه الهيل (الحبهان)، كما يسبب الهال تشنجات لمن يعانون من حصى المرارة.
- قد يؤدي الاستخدام المفرط لإكليل الجبل (روز ماري) إلى الإجهاض، كما يؤدي عند تناول كميات منه إلى وذمات رئوية، ويفضل عدم تناول الروز ماري للمصابين بمشاكل ضغط الدم، أو تشنجات القولون، أو القرحة المعدية.
- يحذر من استعمال الحلبة أثناء الحمل، لما تسببه من تقلصات الرحم، كما يفضل عدم تناول كميات كبيرة من الحلبة لما تسببه من الغثيان والاضطرابات الهضمية.
تنقسم البهارات والتوابل إلى عدة أنواع حسب مصادرها، وهي:
1- البهارات الورقية
هي التي تأتي من أوراق النباتات المختلفة أو زهورها، لها عدة أشكال أيضاً، فقد تستخدم طازجة مثل النعنع الأخضر، وأوراق الزعتر البري، والحبق.
إضافة إلى إكليل الجبل (روز ماري) وأوراق الغار، كما يمكن استخدام أغلبها بعد تجفيفها، إضافة إلى استخدام الأوراق مطحونة بعد التجفيف.
مثل النعنع اليابس والأريغانو، كذلك تؤخذ بعض البهارات من الزهور، كالعصفر، كذلك الزعفران، وحبة البركة.
2- الثمار والبذور
حيث يتم استخدام بذور النباتات وثمارها، إما على حالها أو بعد طحنها، وأشهرها: الفلفل الأسود والأحمر، الكمون، والشومر، إضافة إلى حب الكزبرة، واليانسون، كذلك حب الهال (هبهان) واللومي أو الليمون المجفف، جوزة الطيب، والحلبة.
3- الجذور ولحاء الأشجار والأبصال
أبرزها: بودرة الثوم، الثوم المجفف والطازج، البصل، إضافة إلى الزنجبيل، الكركم (الورس)، كما تعد القرفة من أشهر البهارات المأخوذة من لحاء الأشجار.
4- البهارات المشكلة والتوابل
لا يقتصر استخدام البهارات على أنواعها المستقلة، بل يتم تركيب خلطات من عدة أنواع من البهارات، مثل بهارات الكبسة، وبهارات الشاورما، إضافة إلى بهارات الشيش، وغيرها.
كما يتم تقديم بعض الصلصات التي يتم تحضيرها مسبقاً، مثل الكاتشب، وصلصة الباربكيو، وصلصة الصويا.
تعتبر تجارة البهارات والتوابل من أقدم وأنجح أنواع التجارة عبر التاريخ
يُعتقد أنَّ الإنسان اكتشف البهارات في العصور القديمة، كما أنَّ هناك عدة روايات لطريقة التي تعرف الناس من خلالها على خواص البهارات.
أبرز هذه الروايات؛ أنَّ الصيادين كانوا يلفُّون اللحوم بأوراق الشجر، فلاحظوا النكهة التي تركتها الأوراق على الطعام، فبدأوا باستخدام الأوراق، والبذور، واللحاء، للتخلص من الروائح أو النكهات غير المرغوبة في الطعام.
كما يعتقد أن الاستخدامات الطبية للأعشاب والجذور والبذور، لعبت دوراً أساسياً في استخدام البهارات كمنكهات للطعام.
وقد ذكر في النص التوراتي أنَّ "ملكة سبأ، لما زارت النبي سليمان عليه السلام في القدس، اصطحبت معها هدايا من الذهب والبهار والأحجار الكريمة".
ما يبين قيمة البهارات التجارية، كما جاء ذكر التوابل والبهارات في وثائق البردي المصرية، التي تعود لأكثر من 1500 سنة قبل الميلاد.
حيث ورد ذكر البهارات للعلاج، وإضافة النكهة، منها الكزبرة والعرعر والكمون، إضافة إلى الثوم والبصل، الذي استخدمه بناة الأهرامات لتعزيز صحة العمال، كما ذكرت التوابل في المخطوطات الصينية القديمة، كالزنجبيل والقرفة والقرنفل.
كذلك دوَّنت النقوش المسمارية في بلاد الرافدين العديد من التوابل والبهارات، مثل الهيل، والكركم، والزعفران، وحبة البركة.
في حين تعتبر الهند المصدر التاريخي للتوابل والبهارات إلى جانب الصين، حيث كانت الإمبراطوريات المتعاقبة تستورد التوابل من هناك.
ومنها الإمبراطورية الإغريقية (الهيلينية) والإمبراطورية الرومانية، كما ازدهرت تجارة البهارات في عهد الدولة الإسلامية، فضلاً عن ابتكار أساليب استخراج الخلاصات والزيوت من الأعشاب والزهور على يد العلماء العرب في ذلك العصر.
كما كان لطريق الحرير دور مهم في تجارة التوابل، حيث يمتد من أقصى شرق آسيا إلى مدينة تدمر السورية، ثم يتفرع منها إلى أوروبا وأفريقيا.
ختاماً... عموماً لا يمكن الاستغناء عن البهارات والتوابل في أغلب المطابخ حول العالم، كما تتميز المطابخ الآسيوية والعربية بالبهارات اللاذعة والطعم القوي.
لكن الإكثار من البهارات يعتبر خطيراً على الصحة، كما أن لكل شخص حساسية تجاه بعض المكونات، يجب أن يراعيها دائماً في طعامه.