الحابوسة أم القصص ( 3 )
في الأربعينات من القرن المنصرم ،
وضع حسن الحميدي شليةغنم
عند بدوي يدعى درويش من قرية ميدان الغزال في جبل شحشبو ،
بحيث يرعاها ويقوم بأودها متفقين على شروط مسبقة ، فالسفوح كثيرة حول القرية والمروج كذلك ،
ولديه رعيان أكفاء ،
وقد أخذ هذه الطريقةعن بعض التجار الحمويين
الذين كانوا يشاركون البدو في البادية الشرقية ،،
ومرت الأيام والأسابيع ،
وذات مرة كان الشاعر الشعبي أحمد الرعدون أبو إبراهيم
يقف أمام دكان حج شعو بالحابوسة
وينظر بالناس المتناثرة في الحابوسة هنا وهناك ،
وقعت عيناه على درويش شريك حسن الحميدي تحت البلدية يتحادث مع أحدهم ،
وكانت الحابوسة ملتقى الجميع
وبمثابة آغورا القلعة وتوابعها،،
فرفع يده صائحا :
يا دروييييش ،،،
يا درويش ،،،
ولوح بيده ليأتي لعنده ،،،
ولما حضر قال له :
ألم تسمع بالبنيات
وإيش يغنين عند رابية المشقوقة ؟
قال له لا والله ،
وإيش يغنين ؟
قال:
عيني غنماتك درويش
عشرين صاروا شلية
* * *
وحسن الحميدي نفق
تسعين. بعد الميية
فصاح درويش مستعجلا :
يا أحماااد
سكر على ما عند ،،
والله ومان الله ،،
والله يجيك خارووف للبيت بأول الربيع ،
فقال أحمد الرعدون:
والله ثم والله ،،،
إن ما إجاا الخاروف
لتسمع شي ما يسرك ،،،
فأكد درويش على صدقه ،
وتركه وغادر من أمامه ،،
وجاء الربيع موسم ولادة الخرفان ،،
وبالوقت المناسب ،
كان درويش يطرق باب بيت أحمد الرعدون باكرا ،،
في حارة الرعادنة
قرب السور الشمالي الغربي
ويقول له :
وعد الحر دين عليه ،
وكان بذلك قد ضمن
سكوت أحمد الرعدون
( طعمي التم بتستحي العين )