تويت
الزخارف التي يستخدمها الفنان على الخزف لتجميلها
كتابة: ياسمين النشار آخر تحديث: 15 يناير 2023 , 13:12
من الزخارف التي يستخدمها الفنان على الخزف لتجميلها
الزخرفة الهندسية .
للزخارف الهندسية دور كبير في الفن الإسلامي حيث أن استخدمت الزخرفة الهندسية لتزيين الخزف والتحف المصنوعة من الخشب والتحف النحاسية، كما أنها أيضاً استخدمت في زخرفة المباني والأبواب فكان لها قدر كبير عند الفنانين المسلمين.
فكانوا يعتمدون في الزخرفة الهندسية على الأشكال والخطوط الهندسية حيث كانوا يقومون بدمج بعض من هذه الأشكال والخطوط ليشكلوا منها صورة فنية عظيمة، ومن الأشكال الهندسية التي كانوا يستخدمونها النجوم بكل أشكالها وجميع الأشكال المضلعة كما أنهم استخدموا الدوائر المتداخلة، حيث أنهم استطاعوا تنفيذ زخرفات مذهلة من هذه الأشكال عن طريق تداخل هذه الأشكال البسيطة مع بعضها البعض.
وكانت الزخارف الهندسية غير مقيدة بأي نوع من القيود أو القوانين مما كان يجعل الفنان له كامل الحرية في الإبداع لتنفيذ ما يحب، ولقد تم الحصول على أشكال رائعة بواسطة الدوائر المتداخلة اللانهائية التي كانت تعطي إحساس قوي بالتوازن والرقي.
وقد تم استخدام الزخرفة الهندسية لأول مرة في العصر اليوناني عام 900 قبل الميلاد، حيث كانت الحضارة الإغريقية هي أول من استخدم الزخارف الهندسية وكانت نقطة الانطلاق تحديداً من أثينا، حيث كانوا يقومون بالزخرفة الهندسية على الزهريات لتزيينها وكانت تلقي مبيعات جيدة من قبل العائلات اليونانية الأثرياء.[1][2][3]
الزخرفة النباتية من الزخارف التي يستخدمها الفنان على الخزف
يطلق عليها أيضاً (فن التوريق) وهو فن مجرد يقوم فيه الفنان ذات الإبداع العالي باستخدام أوراق النباتات والزهور بشتى أشكالها وأنواعها بشكل فردي أو زوجي أو حتى بأشكال متضادة أو متعانقة ليكون بها وحدة زخرفية تحتوي على الكثير من الأشكال متماثلة أن كانت أو متداخلة بشكل متكرر.
كما كان الفنان المبدع بتحويل معظم الفنون التي تعتمد بشكل أساسي على الطبيعة إلى أعمالاً هندسية لأ حياةً فيها، كما أن تعدد استخدامات هذه الزخارف النباتية في الكثير من أغراض التزيين، فمثلاً استخدمت لتزيين التحف الخزفية أو التحف النحاسية، كما أنها استخدمت ايضاً في زخرفة الجدران والقباب وفي العديد من الأشياء الأخرى.
كما أن الزخرفة النباتية لم تقتصر على الفن الإسلامي فقط بينما كانت تعود للمصريين القدماء منذ أكثر من 4000 عام حيث كانوا المصريين القدماء يستخدمون الزخارف النباتية في زخرفة اللوحات الجدارية الخاصة بهم، ومن ثم بدأ التطوير الحقيقي للزخرفة النباتية في العهد اليوناني القديم، حيث قام الطبيب المبتكر (بليني الأكبر) بالإهتمام بالنباتات والإصرار على دراستها وكان هذا في القرن الأول الميلادي حيث أنه يعد أول رسام للنباتات الطبيعية.
تعد مخطوطة Codex Vindebonensis أقدم مرجع للزخرفة والفن النباتي منذ القرن الخامس، ولمدة 1000 عام تم الإعتماد عليه من قبل الرسامين، كما كان هناك مخطوطة أخرى وهي Apuleius herbal ولكن للأسف فقدت جميع النسخ الأصلية منها منذ أكثر من 700 عام، ومن الجدير بالذكر أنه على الرغم من أن هذه المخطوطات بدائية جداً إلا أنها ظلت مرجعاً ومصدراً مهماً للكثير من الفنانين لعدة قرون.
ولكن مع القرن الثامن عشر حدث تطوير إيجابي للزخرفة النباتية حيث أنه أصبح دقيقاً جداً ويتميز بأنه أقرب للشكل الطبيعي ويعرف هذا التطور بأسم أسلوب ليني نسبةً إلى (كارلوس لينوس)، وعند حلول العصر الفيكتوري أصبح الفن النباتية تفتقر للطبيعة ويعتمد أكثر على الزخرفة.[1][5]
الزخرفة الخطية
كانت الزخرفة الخطية من أهم أنواع الزخارف في الفن الإسلامي، حيث أنها كانت تعتمد في معظم الأوقات على كتابة بعض من الرسائل الدينية المأخوذة من القرآن أو الكتب السماوية، فعلى سبيل المثال كانت تستخدم في الخزف على الأطباق أو السيراميك والبلاط، كما أن من أهم استخداماتها هي زخرفة المساجد والأضرحة والمدارس الدينية والمباني القديمة.
فمثلاً كانت الزخرفة الخطية تنقش على جدران هذه المباني لتشير إلى مالكها أو تاريخ هذا المبنى وكثيراً من المعلومات والتفاصيل الخاصة بالمبنى المنقوشة عليه، وأيضاً كانت تستخدم في النقش على الصناديق الخشبية والنحاسية وأشياء كثيرةٍ أخرى وكان يستخدم كثيراً مع فن الأرابيسك، وكان من أكثر الخطوط استخداماً في الزخرفة الخطية هو الخط الكوفي ومن ثم تتطور مع مرور الزمن ليصبح الخط الكوفي المزهر، وهو رسم بعض من الزهور على الحروف أثناء الكتابة.
وظهر في نفس التوقيت أيضاً الخط الكوفي المعقد وهو تكون بعض من الحروف في عقد متشابكة، ولكن مع هذا التطور الأخير للخط الكوفي جعل الكتابة غير واضحة ويوجد صعوبة في فهمها ونتيجةً لذلك نشأت الخطوط المتصلة وتم زخرفتها لأول مرة في القرن الحادي عشر.[4]
ما هي الزخارف الإسلامية
الزخارف الإسلامية هي مجموعة من النماذج الفنية التي تندرج تحت مسمى (الفن الإسلامي) وهي تستخدم في تزيين وزخرفة العديد من الأشياء، ويمكن تطبيق هذه النماذج لعدة عناصر ومنها استخدام النباتات والزهور أو الأشكال الهندسية بمختلف أضلاعها وأيضاً عن طريق استخدام الخط الذي يحمل رسائل دينية بشكل هادف وجمالي.
كما أن الزخارف الأوروبية تم تأثيرها بشكل كبير بالزخارف الإسلامية وظهر هذا جلياً على الأرابيسك الغربي، ومن أهم الدوافع التي دفعت الفنانين الإسلاميين إلى الإعتماد على الزخرفة الإسلامية هو تجنب التصوير خوفاً من ميول الناس لعبادات غير صحيحة.
ومن هنا جاءت أهمية الزخرفة في الإسلام، حيث أنهم اعتمدوا على علم الرياضيات في تصميم الأشكال الهندسية بمختلف أنواعها، كما أيضاً قاموا باستخدام النباتات بجميع أشكالها هي والخطوط، وعند تصميم إحدى هذه العناصر على أي عمل فني زخرفي ينتج عنه انبهار كل من نظر إليه، وهذا لأنه يتمتع بالرقي والجمال فهو فن من أفضل الفنون في العالم حيث أنه يمثل الجانب الفني للإسلام ذات الطابع الحضاري الخاص الذي لا يشبه أي حضارة أخرى من حيث الموضوعات أو الثقافات فيمكنك معرفة أن هذا عمل فني زخرفي إسلامي بمجرد رؤيتك له من المرة الأولى.
كما أن الفنانين الإسلاميين كانوا يعتمدون على الحرية المطلقة اللانهائية في تصاميمهم مستخدمين تداخل الدوائر لعمل أشكال متوازنة ورائعة منها، كما أنهم قاموا بعمل لوحات فنية مبدعة من تداخل النجوم المضلعة مع فن التوريق، وكذلك أبدعوا في فن (الأرابيسك) وهو فن كانوا يستخدمون فيه بعض الزخرفة الخطية مع تشابك من الزخرفة النباتية أو خطوط مستقيمة. ولكن كانوا يقومون بدمجهم مع بعض بصورة فنية رائعة وكان التصميم في الأرابيسك يكون تصميم واحد ولكن يقومون بتكريره على كامل النموذج المراد تنفيذه، كما أن الزخرفة الهندسية كان لها نصيب من الدمج مع فن الأرابيسك وحدث هذا في غضون القرن العاشر.
ولكن الأرابيسك الذي تم دمجه مع الزخرفة الهندسية عند حلول القرن الرابع عشر تم تغييره إلى الزخرفة النباتية التي تتمتع بمزيد من الحرية والتي كانت مقتبصة من الفنانيون الصينيون ومن ثم أصبح منتشراً أثناء القرن السادس عشر تحديداً في الفن العثماني
كتابة: ياسمين النشار آخر تحديث: 15 يناير 2023 , 13:12
من الزخارف التي يستخدمها الفنان على الخزف لتجميلها
الزخرفة الهندسية .
للزخارف الهندسية دور كبير في الفن الإسلامي حيث أن استخدمت الزخرفة الهندسية لتزيين الخزف والتحف المصنوعة من الخشب والتحف النحاسية، كما أنها أيضاً استخدمت في زخرفة المباني والأبواب فكان لها قدر كبير عند الفنانين المسلمين.
فكانوا يعتمدون في الزخرفة الهندسية على الأشكال والخطوط الهندسية حيث كانوا يقومون بدمج بعض من هذه الأشكال والخطوط ليشكلوا منها صورة فنية عظيمة، ومن الأشكال الهندسية التي كانوا يستخدمونها النجوم بكل أشكالها وجميع الأشكال المضلعة كما أنهم استخدموا الدوائر المتداخلة، حيث أنهم استطاعوا تنفيذ زخرفات مذهلة من هذه الأشكال عن طريق تداخل هذه الأشكال البسيطة مع بعضها البعض.
وكانت الزخارف الهندسية غير مقيدة بأي نوع من القيود أو القوانين مما كان يجعل الفنان له كامل الحرية في الإبداع لتنفيذ ما يحب، ولقد تم الحصول على أشكال رائعة بواسطة الدوائر المتداخلة اللانهائية التي كانت تعطي إحساس قوي بالتوازن والرقي.
وقد تم استخدام الزخرفة الهندسية لأول مرة في العصر اليوناني عام 900 قبل الميلاد، حيث كانت الحضارة الإغريقية هي أول من استخدم الزخارف الهندسية وكانت نقطة الانطلاق تحديداً من أثينا، حيث كانوا يقومون بالزخرفة الهندسية على الزهريات لتزيينها وكانت تلقي مبيعات جيدة من قبل العائلات اليونانية الأثرياء.[1][2][3]
الزخرفة النباتية من الزخارف التي يستخدمها الفنان على الخزف
يطلق عليها أيضاً (فن التوريق) وهو فن مجرد يقوم فيه الفنان ذات الإبداع العالي باستخدام أوراق النباتات والزهور بشتى أشكالها وأنواعها بشكل فردي أو زوجي أو حتى بأشكال متضادة أو متعانقة ليكون بها وحدة زخرفية تحتوي على الكثير من الأشكال متماثلة أن كانت أو متداخلة بشكل متكرر.
كما كان الفنان المبدع بتحويل معظم الفنون التي تعتمد بشكل أساسي على الطبيعة إلى أعمالاً هندسية لأ حياةً فيها، كما أن تعدد استخدامات هذه الزخارف النباتية في الكثير من أغراض التزيين، فمثلاً استخدمت لتزيين التحف الخزفية أو التحف النحاسية، كما أنها استخدمت ايضاً في زخرفة الجدران والقباب وفي العديد من الأشياء الأخرى.
كما أن الزخرفة النباتية لم تقتصر على الفن الإسلامي فقط بينما كانت تعود للمصريين القدماء منذ أكثر من 4000 عام حيث كانوا المصريين القدماء يستخدمون الزخارف النباتية في زخرفة اللوحات الجدارية الخاصة بهم، ومن ثم بدأ التطوير الحقيقي للزخرفة النباتية في العهد اليوناني القديم، حيث قام الطبيب المبتكر (بليني الأكبر) بالإهتمام بالنباتات والإصرار على دراستها وكان هذا في القرن الأول الميلادي حيث أنه يعد أول رسام للنباتات الطبيعية.
تعد مخطوطة Codex Vindebonensis أقدم مرجع للزخرفة والفن النباتي منذ القرن الخامس، ولمدة 1000 عام تم الإعتماد عليه من قبل الرسامين، كما كان هناك مخطوطة أخرى وهي Apuleius herbal ولكن للأسف فقدت جميع النسخ الأصلية منها منذ أكثر من 700 عام، ومن الجدير بالذكر أنه على الرغم من أن هذه المخطوطات بدائية جداً إلا أنها ظلت مرجعاً ومصدراً مهماً للكثير من الفنانين لعدة قرون.
ولكن مع القرن الثامن عشر حدث تطوير إيجابي للزخرفة النباتية حيث أنه أصبح دقيقاً جداً ويتميز بأنه أقرب للشكل الطبيعي ويعرف هذا التطور بأسم أسلوب ليني نسبةً إلى (كارلوس لينوس)، وعند حلول العصر الفيكتوري أصبح الفن النباتية تفتقر للطبيعة ويعتمد أكثر على الزخرفة.[1][5]
الزخرفة الخطية
كانت الزخرفة الخطية من أهم أنواع الزخارف في الفن الإسلامي، حيث أنها كانت تعتمد في معظم الأوقات على كتابة بعض من الرسائل الدينية المأخوذة من القرآن أو الكتب السماوية، فعلى سبيل المثال كانت تستخدم في الخزف على الأطباق أو السيراميك والبلاط، كما أن من أهم استخداماتها هي زخرفة المساجد والأضرحة والمدارس الدينية والمباني القديمة.
فمثلاً كانت الزخرفة الخطية تنقش على جدران هذه المباني لتشير إلى مالكها أو تاريخ هذا المبنى وكثيراً من المعلومات والتفاصيل الخاصة بالمبنى المنقوشة عليه، وأيضاً كانت تستخدم في النقش على الصناديق الخشبية والنحاسية وأشياء كثيرةٍ أخرى وكان يستخدم كثيراً مع فن الأرابيسك، وكان من أكثر الخطوط استخداماً في الزخرفة الخطية هو الخط الكوفي ومن ثم تتطور مع مرور الزمن ليصبح الخط الكوفي المزهر، وهو رسم بعض من الزهور على الحروف أثناء الكتابة.
وظهر في نفس التوقيت أيضاً الخط الكوفي المعقد وهو تكون بعض من الحروف في عقد متشابكة، ولكن مع هذا التطور الأخير للخط الكوفي جعل الكتابة غير واضحة ويوجد صعوبة في فهمها ونتيجةً لذلك نشأت الخطوط المتصلة وتم زخرفتها لأول مرة في القرن الحادي عشر.[4]
ما هي الزخارف الإسلامية
الزخارف الإسلامية هي مجموعة من النماذج الفنية التي تندرج تحت مسمى (الفن الإسلامي) وهي تستخدم في تزيين وزخرفة العديد من الأشياء، ويمكن تطبيق هذه النماذج لعدة عناصر ومنها استخدام النباتات والزهور أو الأشكال الهندسية بمختلف أضلاعها وأيضاً عن طريق استخدام الخط الذي يحمل رسائل دينية بشكل هادف وجمالي.
كما أن الزخارف الأوروبية تم تأثيرها بشكل كبير بالزخارف الإسلامية وظهر هذا جلياً على الأرابيسك الغربي، ومن أهم الدوافع التي دفعت الفنانين الإسلاميين إلى الإعتماد على الزخرفة الإسلامية هو تجنب التصوير خوفاً من ميول الناس لعبادات غير صحيحة.
ومن هنا جاءت أهمية الزخرفة في الإسلام، حيث أنهم اعتمدوا على علم الرياضيات في تصميم الأشكال الهندسية بمختلف أنواعها، كما أيضاً قاموا باستخدام النباتات بجميع أشكالها هي والخطوط، وعند تصميم إحدى هذه العناصر على أي عمل فني زخرفي ينتج عنه انبهار كل من نظر إليه، وهذا لأنه يتمتع بالرقي والجمال فهو فن من أفضل الفنون في العالم حيث أنه يمثل الجانب الفني للإسلام ذات الطابع الحضاري الخاص الذي لا يشبه أي حضارة أخرى من حيث الموضوعات أو الثقافات فيمكنك معرفة أن هذا عمل فني زخرفي إسلامي بمجرد رؤيتك له من المرة الأولى.
كما أن الفنانين الإسلاميين كانوا يعتمدون على الحرية المطلقة اللانهائية في تصاميمهم مستخدمين تداخل الدوائر لعمل أشكال متوازنة ورائعة منها، كما أنهم قاموا بعمل لوحات فنية مبدعة من تداخل النجوم المضلعة مع فن التوريق، وكذلك أبدعوا في فن (الأرابيسك) وهو فن كانوا يستخدمون فيه بعض الزخرفة الخطية مع تشابك من الزخرفة النباتية أو خطوط مستقيمة. ولكن كانوا يقومون بدمجهم مع بعض بصورة فنية رائعة وكان التصميم في الأرابيسك يكون تصميم واحد ولكن يقومون بتكريره على كامل النموذج المراد تنفيذه، كما أن الزخرفة الهندسية كان لها نصيب من الدمج مع فن الأرابيسك وحدث هذا في غضون القرن العاشر.
ولكن الأرابيسك الذي تم دمجه مع الزخرفة الهندسية عند حلول القرن الرابع عشر تم تغييره إلى الزخرفة النباتية التي تتمتع بمزيد من الحرية والتي كانت مقتبصة من الفنانيون الصينيون ومن ثم أصبح منتشراً أثناء القرن السادس عشر تحديداً في الفن العثماني