المكفيست (كارل يوناس لوفه)Almqvistكاتب روائي وقاص ومسرحي وشاعر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المكفيست (كارل يوناس لوفه)Almqvistكاتب روائي وقاص ومسرحي وشاعر

    المكفيست (كارل يوناس لوفه)

    Almqvist (Carl Jonas Love-) - Almqvist (Carl Jonas Love-)

    آلمكفيست (كارل يوناس لوفه ـ)
    (1793 ـ 1866م)

    كارل يوناس لوفه آلمكفيست Carl Jonas Love Almaqvist كاتب وروائي وقاصّ ومسرحي وشاعر سويدي. ولد في مدينة ستوكهولم، وتوفي في مدينة بريمن في ألمانية. تأهل تأهيلاً جامعياً عالياً. ينحدر من وسط أرستقراطي ثار آلمكفيست عليه وتمرّد، إذ تزوّج من خادمة له وهجر المدينة ليسكن الريف، يفلح الأرض ويزرعها متأثراً بأفكار جان جاك روسّو[ر] J.J.Rousseau. لكن محاولته باءت بالإخفاق بعد عام من الخيبة والمرارة، فعاد إلى ستوكهولم وأصبح فيها مديراً لمدرسة ثانوية للتطبيقات المسلكية في عام 1829. إلاّ أن أفكاره التحررية، وروايته «على ما يرام» Cela Va التي أثارت فضيحة لدفاعه فيها عن الارتباط الحر بين الرجل والمرأة، أجبرته على ترك التعليم فتفرغ كلياً للكتابة. كان آلمكفيست منذ عام 1816 قد عالج أهم موضوعاته الفكرية والاجتماعية في رسالة عنوانها «ما الحب؟»Qu'est ce que l'amour?. أغراه التدريس في الجامعة فحضّر أطروحة باللاتينية عن الكاتب الفرنسي رابليه[ر] Rabelais، ثم أصبح راعياً للكنيسة لكنه سرعان ما أعفي من مهامه.
    كتب مؤلفاً ضخماً عنوانه «كتاب زهرة النِسرين» Le Livre de l'églantine جمع بين دفتيه أعماله كلّها تقريباً. وهو يقع في مجموعتين تضم الأولى أربعة عشر مجلداً كتبها بين عامي 1832- 1851، وتضم الثانية ثلاثة مجلدات كتبها بين عامي 1842- 1850. وقد حوى هذا المؤلَّف الضخم كل صنوف الكتابة وألوانها من رياضيات وتاريخ وجغرافية وسياسة ولغة فرنسية ويونانية وحتى الشعر مروراً بالروايات التاريخية. كما يتضمن مؤلَّفه مآسي وقصصاً قصيرة. ويجمع بين الأعمال كلّها قصة واهية الحبكة عنوانها «قصر الصيد» Château de Chasse، صوّر فيها «مجمعاً» يعمل في خدمة هوغو سيد القصر، وابتدع في قصته شخصية ريكارد فورومو Richard Furumo الذي يقوم بدور الراوي ولسان حال الكاتب. وكان على كل شخصية من شخصيات القصر أن تحكي حكاية. ومن أشهر الحكايات الطويلة الغريبة حكاية «مجوهرات الملكة» Les Joyaux de la reine التي كتبها في عام 1834؛ وهي قصة عنيفة صاخبة حوادثها مغرقة في غرابتها يصعب تصديقها، جوّها طافح بالجريمة والجنون والجنس. وهي تحكي قصة ملكة تتخفّى في شخصية الراقصة تينتومارا Tintomara التي كانت تُلهم الحب للرجال والنساء على السواء. وتعدّ شخصية تينتومارا أروع شخصية ابتدعها آلمكفيست على الإطلاق، وهي تذكِّر بقصة إيزميرالدا Esmeralda للكاتب فيكتور هوغو[ر] V.Hugo. كما تذكِّر بقصة سيرافيتا Séraphita للكاتب الفرنسي بلزاك[ر] (1799-1850) Balzac التي كتبها في عام 1835. إلاّ أن آلمكفيست تأثر، في مجمل أعماله، بالكاتب الاسكتلندي والتر سكوت[ر] Walter Scott. كما كتب رواية بأسلوب الرسائل «أرامينتا ماي» Araminta May. وله حكايات منها حكاية «القصر» Le palais التي كتبها عام.1838 وكتب قصصاً قصيرة عن حياة الفلاحين منها قصة «المصلّى» La chappelle، وقصة «طاحونة شيلنورا» Le moulin de Skällnora وهي قصة بوليسية بكل ما في التعبير من معنى. وكتب عن شخصية سارة Sara التي تعدّ واحدة من أكثر الشخصيات النسائية طعناً ولذعاً. وقد كتب آلمكفيست قصصه في مراحل مختلفة نشرها فيما بعد في مجموعتين الأولى صدرت بين عامي 1832- 1835، والثانية صدرت بين عامي 1838- 1840. كما كتب مسرحية «راميدو مارينيسكو» Ramido Marinesco في عام 1834، ويحكي فيها قصة ابن دون جوان الرهيبة. وكتابات جدلية أهمها رسالته الشهيرة «في أهمية الفقر السويدي» De l'importance de la pauvreté suedoise كتبها في عام 1838، ورسالة أخرى بعنوان «أسباب الاستياء الأوربي» Fondements du mécontentement européen، ومجموعة قصائد مميزة عنوانها «أغانٍ» Songes.
    ساءت أحوال آلمكفيست المادية كثيراً في عام 1851 وأثقلت الديون كاهله فاتهم بأنه دسّ السمّ لدائنه المرابي فلاحقه القضاء وحكم عليه غيابياً في عام 1853، فهرب إلى الولايات المتحدة الأمريكية وتزوج من أرملة ثرية مع أنه متزوّج في السويد. وعاد إلى أوربة في عام 1865 لكنه لم ينجح في العودة إلى بلاده.
    ترك آلمكفيست أعمالاً جريئة في موضوعاتها، حديثة في عرضها تظهر في مجملها نزعات روسّو السياسية وميله إلى الطبيعة. وورث عن أبيه ميلاً إلى الإبداعية (الرومنسية) التي جاء بها الأديب السويسري جيسنر[ر] (1730- 1788) Gessner، لكن في إبداعية واقعية فكان نافذ البصيرة حاذقاً ينقل بدقة وأمانة مشاهداته من دون أن يُقحم فيها نظرياته وآراءه. تنضح قصصه برمزية غامضة، كما استمد من خياله الواسع مادة يغني بها أحداثها السوداوية القاتمة. كان حالماً متصوفاً نصّب نفسه مصلحاً اجتماعياً. جمع في أعماله كل مظاهر الإبداعية الجياشة الملتهبة وأضاف إليها من شخصيته وقدره الغريب الشقي الذي كان يلازمه في حلّه وترحاله.
    نبيل اللو
يعمل...
X