السريالية ٣_a .. كتاب الفن في القرن العشرين 

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السريالية ٣_a .. كتاب الفن في القرن العشرين 

    المجال الكبير الذي يفسحه لما يوحي به
    ( اللامعقول ) لا يكتفي في هذه اللوحات بما تأتي به الآلية فحسب .

    وفي الثلاثينات ، أخذت الأشكال تبعد عن الهندسة وتصبح أقل انتظاماً ، وأكثر عضوية في مظاهرها . ومن ذلك الوقت أخذت تظهر في لوحات ميرو ، هذه الأشخاص البشرية البدائية التي تذكرنا بمخلوقات ما قبل التاريخ . إلا أنها ليست وليدة السذاجة . وإنما هي وليدة ما دون الذي لا يجهل المركبات ، كما أنها وليدة عقل يعتمد على القوة التعبيرية للمشاهد الساخرة : وفي ١٩٣٥ أخذت هذه الأشخاص البسيطة تتخذ رسمة ، قاسية ، شريرة ، تجمع بين البلاهة والعدوانية الخبيثة . بيد أنها تظل منغمسة. في هذه الحياة البدائية التي ليس فيها إلا ما في البهائم من الشهوات الأساسية ، والاندفاعات ، والمطامع ، والكراهيات . . . وفي هذا المعنى ، نرى أن فن ميرو لا يحسب أي حساب للمدنية وللجهود التي تبذلها لكي تصد الحيوانية وتكبحها ، أو على الأقل تسترها بقناع. وهو على العكس من ذلك ، يكشف ما تخفيه الأقنعة . ولكنه بينما أنه يفعل ذلك دون أقوال طنانة ، ويظهر من الثورة أقل مما يظهر من التهكم . لذلك تبدو أشخاصه في العادة مضحكة أكثر مما . . ومع ذلك ، فهي تشير إلى حقائق ووقائع . ولن تلبث الحرب أن تظهر مدى ما يمكن أن تكون عليه الحقائق من مخيفة هي شر وهول .

    وإذا كان ميرو قد أراد أن يعري ما هو قابع مستتر في أعماق الإنسان ، فإن مثل هذا العمل هو فضل السيريالية الرئيسي وأن هذا الفضل جدير ، بأن نعترف به حتى ولو كنا قليلي التحسس للتصوير میر و للتعبير عن ( الفوتوغرافي ) الذي غالباً ما استعمله ذاته . وبالطبع ليس ميرو الفنان الوحيد في القرن العشرين الذي تشهد أعماله على مثل هذا الحرص وإن يكن أكثر من غيره إلحاحاً في ذلك ، فمن قبل أن يولد ميرو كان لللامعقول نصيب كبير في لوحات « شاغال Chagall » ، كما رأينا . وسيظل الأمر كذلك عبر جميعا التطورات التي مر بها هذا المصور .

    شاغال CHAGALL

    وكان شاغال في روسيا عندما اندلعت الحرب فاضطر للبقاء فيها فكان ذلك سبباً في حمله على إنتاج لوحات أقرب إلى واقع الحياة الخارجية . ولا شك في أن مرد ذلك هو اتصاله بهذا الواقع اتصالاً مباشراً . بينما لم يكن يراه في باريز إلا من خلال ذكريات مليئة بالحنين ، فإن خياله ، حتى في هذه الفترة ، قد يتغلب كثيراً من الأحيان على الواقع . وعلى سبيل المثال رسم في ١٩١٤ لوحة « حاخام أخضر » ، والشكل فيها من صنع مصور واقعي لا يجهل التكعيبية . إلا أن وجه الحاخام أخضر ، شديد الاخضرار فوق لحية صفراء وهذا ما يخرجه من عالم المألوف اليومي ، ولكأن في أعماقه تجثم فكرة صوفية تحول كل شيء فيه حتى لحمه . ولكن شاغال ينساق وراء خياله في اللوحات التي كرسها للمسنين من اليهود في مدينة فيتبسك Vitebsk أقل مما ينساق وراءه في اللوحات التي يريد فيها أن يجعلنا شهوداً على سعادته العائلية . فها هو مع زوجته ، في بعض لوحاته يطيران فوق المدينة تحملهما نشوة الحب. وها أن الزوجة ، في لوحة أخرى ، قوية أنيقة تتقدم وهي تحمل زوجها على كتفيها وقد بدت النشوة العارمة على وجهه . وهو يحيي الناظرين رافعاً كأساً من الخمر الأحمر يطير فوقه طفل له جناحا ملاك .

    ومع أن ثورة أكتوبر جعلت من شاغال و مفوض الفنون الجميلة في مدينة فيتبسك فهي لا تستطيع انتزاعه من عالمه الخيالي . وقد استقال من منصبه عام ۱۹۱۹ . وبعد ثلاث سنوات غادر الاتحاد السوفييتي عائداً إلى باريس . وفيها تلاشت آخر ذكريات التكعيبية . ففقدت الخطوط حدتها وطابعها الهندسي ، في حين أصبح التلوين أكثر خفة وأكثر دغدغة للعين . وقد استمر الحب الذي يكنه لزوجته مصدراً لإلهامه كما ظلت روسيا النائية مصدر وحي بيد أن الأوساط التي يعيش فيها في فرنسا تنعكس أيضاً في أعماله ، وهكذا كانت مشاهد السيرك موضوعاً لعدة مجموعات من لوحاته. وليس من المدهش أن نراه ينطلق في حرية كبيرة في معالجة مثل هذا الموضوع ، فإذا هو يجعلنا نتنقل بين عنزة تدخن غليوناً إلى عنزة تعزف على الكمان . ومن البلهوان الذي يأخذ جسمه شكل الفيولونسيل إلى الفارسة التي تمتطي ديكاً . وإنما ما يمكن أن يثير دهشتنا . أن هذه الصور لا تأتي مضحكة ، وإنما هي مؤثرة تبعث الحنان ، والسبب في ذلك هو أن المصور قد حملها حنواً كثيراً ، وأن ما فيها من غرابة لا يرجع إلى مجرد حاجة الفنان إلى أن يربكنا . فالبنسبة لشاغال ليس الشيء الشاذ سوى وسيلة للتعبير تعبيراً مباشراً عما في نفسه من افتتان. وعن هذه العواطف الأخوية التي يكنها لكل إنسان ولكل شيء . ومثل هذا الموقف يعني ضمناً أنه ليس بالرجل الذي لا يبالي بالمآسي التي يجابهها الإنسان ، ولا سيما الإنسان اليهودي أيام صار هتلر سيداً لألمانيا ، ولذلك نراه في أواخر هذه الفترة ينتج لوحات مفعمة بالمأساة . كلوحة « الصلب الأبيض » التي التي رسمها عام ۱۹۳۸ ، والتي ينتصب في وسطها المسيح المصلوب عاجزاً بينما يشتعل حوله الكنيس والمنازل ، وبينما ينوح يهود ، وقد فقدوا صوابهم وراحوا يولون الأدبار هاربين من قسوة مضطهديهم وإذا لم تكن هذه اللهجة جديدة تمام الجدة عند شاغال ، فهي هنا أكثر حدة من كل ما سبق وذلك بتأثير ما كان في تلك الحقبة من أهوال .


    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-05-2023 01.31_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	71.6 كيلوبايت 
الهوية:	142414 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-05-2023 01.31 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	74.5 كيلوبايت 
الهوية:	142415 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-05-2023 01.32_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	77.4 كيلوبايت 
الهوية:	142416 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-05-2023 01.32 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	66.3 كيلوبايت 
الهوية:	142417

  • #2

    The great scope that he gives to what he suggests (the absurd) does not suffice in these paintings with what the mechanism brings only.

    Consciousness 6 In the thirties, shapes began to move away from geometry and become less regular and more organic in their appearances. From that time on, Miro's paintings began to appear, these primitive human figures that remind us of prehistoric creatures. However, it is not born of naivety. Rather, it is the result of what is below the one who is not ignorant of the compounds, just as it is the result of a mind that relies on the expressive power of satirical scenes: and in 1935 these simple people began to take on a cruel, evil drawing that combines idiocy with malicious aggressiveness. However, she remains immersed. In this primitive life, in which there is nothing but what is in the beasts of basic lusts, impulses, ambitions, and hatreds. . . In this sense, we see that Miro's art does not reckon with civilization and its efforts to repel and curb animalism, or at least to cover it up with a mask. On the contrary, it reveals what the masks hide. But while he does so without pretentiousness, he appears less revolutionary than ironic. That's why his characters usually look more funny than he is. . However, they refer to facts and facts. The war will not soon show how frightening, evil and terrifying the realities can be.

    And if Miro wanted to expose what is hidden in the depths of man, then such work is the main virtue of surrealism and that this credit deserves to be recognized even if we are less sensitive to photography Miro is to express the (photographer) that he often used himself. Of course, Miro is not the only artist in the twentieth century whose works testify to such care, although he is more urgent than others. Before Miro was born, the absurd had a large share in Chagall's paintings. Chagall», as we have seen, and it will remain so through all the developments that this photographer went through.

    Chagall

    CHAGALL

    However, Chagall was in Russia when the war broke out, and he was forced to stay there, and that was the reason for him to produce paintings that were closer to the reality of external life. There is no doubt that the reason for this is his connection to this reality directly. While he could only see Paris through nostalgic memories, his imagination, even at this period, would often trump reality. For example, in 1914 he painted the painting “A Green Rabbi,” and the figure in it was made by a realistic photographer who was not ignorant of Cubism. However, the rabbi's face is green, very green above a yellow beard, and this is what takes him out of the world of the daily routine, and it is as if in his depths there is a mystical idea that transforms everything in him, even his flesh. But Chagall follows his imagination in the paintings he dedicated to the elderly Jews in the city of Vitebsk less than he follows him in the paintings in which he wants to make us witnesses to his family happiness. Here he is with his wife, in some of his paintings they fly over the city, carried away by the ecstasy of love. And here is the wife, in another painting, strong and elegant, advancing while carrying her husband on her shoulders, and the overwhelming ecstasy appeared on her while his face. He greets the onlookers, raising a glass of red wine, above which a child with angel wings flies.

    . Although the October Revolution made Chagall the Commissioner of Fine Arts in the city of Vitebsk, it cannot extract him from his imaginary world. He resigned from his position in 1919. Three years later, he left the Soviet Union, returning to Paris. And there faded the last memories of Cubism. The lines lost their sharpness and geometric character, while the coloring became lighter and more eye-catching. The love he felt for his wife continued to inspire him, and remote Russia remained a source of inspiration, but the circles in which he lived in France were also reflected in his work, and thus circus scenes were the subject of several series of his paintings. It is not surprising to see him take great liberty in dealing with such a subject, for he makes us move between a goat smoking a pipe to a goat playing the violin. From the acrobat whose body takes the form of a violoncelle to the female horsewoman who rides a rooster. But what can surprise us. These pictures are not funny, rather they are touching and tender, and the reason for that is that the photographer carried them with great tenderness, and the strangeness in them is not due to the artist’s mere need to confuse us. For Chagall, the anomaly is only a means of directly expressing his own fascination. And about these fraternal emotions that he has for every human being and for everything. Such a position implies that he is not a man who does not care about the tragedies that man faces, especially the Jewish man in the days when Hitler became the master of Germany, and that is why we see him at the end of these days The period produces paintings full of tragedy. Like the painting “The White Crucifixion” that he painted in 1938, in the midst of which the crucified Christ stands helpless while the synagogue and houses are burning around him, and while the Jews who have lost their senses mourn and turn their backs, fleeing from the cruelty of their persecutors. Here it is more severe than all of the above, due to the impact of the horrors that were in that era

    تعليق

    يعمل...
    X