المستقبلية .. كتاب الفن في القرن العشرين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المستقبلية .. كتاب الفن في القرن العشرين

    المستقبلية

    لفت هؤلاء الفنانون الانتباه إليهم في عام ( ١٩١٠ ) حين أصدروا بياناً نشر أول الأمر في ميلانو ثم في باريز وحمل تواقيع بوتشيوني Boccioni ، و ه کارا Carra » و « روسولو Russolo » و « بالا Balla » و سيفيريني Severini » . أنه قبل عام واحد من صدور هذا البيان ، نشر موجههم الشاعر مارينيتي Marinetti » في جريدة « لوفيغارو » نصاً يعتبر أصل الحركة ويلخص برنامجها : لنهدم المتاحف ، هذه المقابر على العمل الفني أن يكون هجومياً على الفنان أن يكون غريب الأطوار مهما كلف الأمر . . . . لا يمكن للفن الا أن يكون عنفاً وقساوة وظلما ... سيارة سباق أجمل من تمثال ربة نصر سامو تراس ... تلك بعض تأكيدات مارينيتي وتحريضاته وينادي الفنانون بدورهم بضرورة » هدم تقديس الماضي » ، والهوس بالقديم ، والتكلف ، والتمسك المفرط بالشكليات الأكاديمية . وبالحقيقة أن مثل هذه المطالب لم تحدث للمرة الاولى . على الأقل حصل ذلك في فرنسا ضد الأكاديمية منذ «دومي» « و كوربييه ، ولا نقول منذ «دولاكروا» . بيد أن المستقبليين هم ايطاليون ، باستثناء «سيفيريني» الذي يقيم في باريس ، هم يعيشون في وسط لم يجد فيه الفكر الحديث أي صدى ، وراحوا يضاعفون النداءات الصاخبة ، والمثيرة بغية التأثير على هذا الوسط . على أن حركتهم لم تبق دون أثر ، اذ نجحوا بالفعل في تغيير الجو الفني في وطنهم. وقد كان لأفكارهم ولآمالهم ردود فعل أيضاً في فرنسا وألمانيا وروسيا أكثر مما كان لأعمالهم التي لم تكن جديدة بالقدر الذي كانوا يريدون أن يجعلوا الناس يعتقدون به .

    وحين عرضوا أعمالهم للمرة الأولى في عام ١٩١٢ في باريس ، صرحوا أن التكعيبيين ينهمكون في تصوير الثابت الجامد وكافة الحالات الساكنة في الطبيعة ، بينما يرمي هدفهم إلى ايجاد و اسلوب حركة لم يجربه أحد قبلهم ، كما يدعون . بيد أن أبحاث «مارسيل دوشان» كانت معاصرة لابحاثهم . وما تقدمه المدنية الحديثة من ديناميكية ، كان تطرق إليه «دولوني» في لوحته الابراج (۱۹۱۰ ) قبل بوتشيوني » في لوحته قوى شارع » (۱۹۱۱) . ومن جهة ثانية ، هناك ابتكار بين بشكل أوضح بكثير في لوحة «العري الهابط على سلم» من لوحة «ديناميكية كلب مربوط ( صوّرها بالا ) في عام ١٩١٢ . ومهما جهد هذا الاخير في تصفيف اوضاع مختلفة للافخاذ ولذنب الحيوان ، فان في مجمل اللوحة لم يفقد مفهوم الشكل سمته الطبيعية . لا يتكلم المستقبليون بلغة جديدة الاحين يستعيرون من التكعيبية تجزئة الاحجام . وفي هذه الحالة فان ( خطوط القوى ) التي يرغبون الاشارة الى قدرتها التعبيرية ، هي التي تتطور بحرية أكبر. ولكن هل يتوصلون الى التعبير عن الحركة باسلوب مقنع أكثر من أسلافهم ؟ من الصعب الادعاء بذلك عندما نفكر ، أمام حصان من تصوير بوتشيوني ، بأحصنة «دولاكروا» أو جريكو في حين أنه بالنسبة لراقصات ( سيفيريني ) تبدو أجسامهن متخلعة الى درجة أن فضلات من السيقان ومن الاقدام ومن السواعد تتبعثر مختلجة على اللوحة . وهكذا نشعر أننا أمام آثار انفجار أكثر من أننا نشاهد راقصات . وبتحليل أخير أن ما يعبر عنه المستقبليون بأكثر الطرق اقناعاً ، ليست حركة هذا الانسان أو ذاك الشيء ، انما فكرة الحركة ، أو بالأحرى ديناميكية الحياة العصرية ، كما تبدو خاصة في المدن الكبيرة .

    وهكذا يحقق » بوتشيوني » صاحب نظريات الفئة المذكورة ، أعمالا صاخبة ، تتصادم داخلها القوى العنيفة وتتقاتل ، حيث يصادف أن أنوارا عظيمة تخترق الظل - كالنصال . وبقدر ما تكون الاشياء أقل تمييزاً ، بقدر ما تظهر الديناميكية الشديدة بقوة . والأمر كذلك بالنسبة الوحات «بالاً » وسيفيريني» ينفذ الاثنان (١٩١٣ – ١٩١٤) تكاوين تجريدية ، الأول لتجسيم أحاسيس السرعة ، والنور والضجيج يثيره التنقل بالسيارة ، والثاني لاظهار انتشار نور هادىء أكثر ، يمر من الأصفر إلى البنفسجي واذا كان سيفيريني» يلجأ إلى اللون فقط فان «بالا » يعطي سلطة عظيمة للخط . فهو يقابل المستقيمات الواضحة والقاطعة ، بمنحنيات مرسومة بقسوة واتساع .

    بید أننا اعترافنا بفائدة هذه وتلك من لوحاتهم ، وباقرارنا مع بأهمية دورهم التاريخي علينا أن نقول أن المستقبليين يولون اهتمامهم أكثر صفات هذا الفن التصويرية وكثيراً ما نرى في تصویر هم. هذه الطنطنة الفارغة الذي تتسم بها تصريحاتهم .


    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-04-2023 23.48_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	62.6 كيلوبايت 
الهوية:	142327 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-04-2023 23.49_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	79.6 كيلوبايت 
الهوية:	142328 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-04-2023 23.49 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	69.2 كيلوبايت 
الهوية:	142329

  • #2

    rectocele;

    However, Le Figaro6 these artists drew attention to them in the year (1910) when they issued a manifesto that was first published in Milan and then in Paris and bore the signatures of Boccioni, Carra, Russolo, Balla and Severini. One year before the issuance of this statement, their mentor, the poet Marinetti, published in the newspaper Le Figaro a text that considers the origin of the movement and summarizes its program: Let's demolish museums, these tombs. .. Art can only be violence, cruelty and injustice... A racing car is more beautiful than the statue of the goddess Samo Terrace... These are some of Marinetti's assertions and incitements, and the artists, in turn, call for the need to "destroy the sanctification of the past," the obsession with the old, the affectation, and the excessive adherence to academic formalism In fact, such demands did not occur for the first time, at least that happened in France against the Academy, since “Dumi” and “Courbet), not to mention since “Delacroix”. However, the Futurists are Italian, with the exception of «Severini» who resides in Paris, they live in a milieu in which modern thought did not find

    That is, an echo, and they multiplied the loud and exciting calls in order to influence this milieu. However, their movement did not remain without a trace, as they had already succeeded in changing the artistic atmosphere in their homeland. Their ideas and hopes had more reactions in France, Germany and Russia than their actions, which were not so new as they wanted to make people believe.

    And when they showed their work for the first time in 1912 in Paris, they stated that the Cubists are busy depicting the rigid constant and all static states in nature, while their goal is to find a style of movement that no one has tried before them), as they claim. However, Marcel Duchamp's research was contemporary with their research. And the dynamism that modern civilization presents was touched upon by “Dolony” in his painting “The Constellations” (1910) before Boccioni “in his painting Street Forces” (1911). On the other hand, there is an innovation that appears much more clearly in the painting “The Nudity Descending on a Staircase” than in the painting “The Dynamics of a Tied Dog (depicted by Bala”) in 1912. No matter how hard the latter tried to model different positions for the thighs and tail of the animal, in the whole painting he was not lost. The concept of form is its natural feature. The futurists do not speak a new language when they borrow from cubism the fragmentation of volumes. In this case, it is the "lines of force" whose expressive capacity they wish to refer to, which develop more freely. But will they manage to express movement in a more convincing manner than their predecessors? ?

    For the dancers (Severini), their bodies appear dislocated to the point that the droppings from the legs, from the feet, and from the forearms scatter quiveringly on the canvas. Thus, we feel that we are facing the effects of an explosion more than we are watching dancers. In a final analysis, what the futurists express in the most convincing way is not the movement of this person or that thing, but rather the idea of ​​movement, or rather the dynamism of modern life, as it appears especially in large cities.

    Thus, Boccioni, the owner of the aforementioned category theories, achieves noisy works, in which violent forces collide and fight, as it happens that great lights penetrate the shadows - like blades. The less distinct the objects are, the more powerfully the dynamism appears. The same applies to the paintings “Bala” and Severini. The two (1913-1914) implement abstract compositions. The first is to embody the feelings of speed, light and noise aroused by moving by car, and the second is to show the spread of a more calm light, passing from yellow to violet. If Severini “resorts to color only The «Bala» gives great authority to the line. It meets clear and categorical straight lines, with curves drawn with harshness and breadth

    However, we acknowledge the usefulness of these and those of their paintings, and our acknowledgment with the importance of their historical role, we have to say that the Futurists pay more attention to the qualities of this pictorial art, and we often see in their portrayal. This empty buzz that characterizes their statements.

    تعليق

    يعمل...
    X