التكعيبية ٣_a .. كتاب الفن في القرن العشرين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التكعيبية ٣_a .. كتاب الفن في القرن العشرين

    من الأسفل ، وإلى بعضها الآخر من الأعلى . عبثاً يقال أن اللوحة تختلف كثيراً عما تسجله آلة التصوير . اذ يبدو البرج متفكك المفاصل ، متقطع الأوصال . فنشعر تارة أن البرج يرتفع إلى السماء بجدة ، وطوراً يبدو بأنه سيهوي بصخب . وفي أي حال ، يظهر كشيء ديناميكي ، كمجموعة من القوى تتأرجح دفعاتها ، وتنتقل ديناميكيتها إلى اللوحة بكاملها . ويبدو النور فيها متفجراً. وحتى الفراغ نفسه هو فضاء مملوء بالقدرة . وموجز القول ، لقد تحول البرج إلى رمز أكثر مما هو حقيقة . هو رمز للمدينة الواسعة الحديثة ، رمز لصروحها التي تقتحم لتهاجم الغيوم ، كما أنه رمز للحياة الراعدة التي تختلج في شوارعها . ها نحن بعيدون عن الطبيعة الصامتة الصماء التي ينعزل فيها براك وبيكاسو .

    وإن لم يكن دولوني يغادر بيته ، فإنه لم يقتصر بصورة عامة على العيش في عالم الأشياء الجامدة . ومنذ عام ۱۹۱۰ حتى عام ۱۹۱۲ ، كانت النافذة أحد مواضيعه المفضلة ، النافذة التي تطل على المدينة ويجتاحها النور . أما النور الذي يصوره فهو ذلك الذي يتخيله أكثر مما يراه : يخلقه هو ويجعله يتدفق من نفس الألوان التي توصل اليها الانطباعيون بتحليلهم للنور . فهو يضع الألوان : البرتقالي والأزرق والأحمر والأخضر والأصفر والبنفسجي ، أي كافة ألوان الموشور ، يضعها على لوحته فيجعلها تتضاد وتتآلف وتضمحل وتعود فتتفجر ، بحيث أنها تشكل ماسمي بعد «شو فروي Chevreul » وبعد « الانطباعيين الجدد» بـ «التضادات المتناوبة : وهي نوع من بريق جوي ليس فيه شيء من التلاشي ، مهما بلغت لا مادته أما الخطوط المستقيمة والمنحنية ، الشبيهة بالأشعة وبالموجات الأثيرية هذه الخطوط تمفصل التأليف وتمنحه بنية خفيفة وصلبة بآن واحد، وهي لا تسطر عادة ، بل تولد بخفية من تضاد الألوان . يشكل اللون فعلاً الوسيلة الأساسية بالنسبة ل «دولوني» ، فيستخدمه للإيحاء بالشكل ، وأيضاً بالفراغ ، فراغ لا حد له حيث المسافة فيما بين السطوح غير قابلة للتقدير ، بيد أننا ننزلق من سطح لآخر بحركة مستمرة. والخلاصة ، إننا نقترن بحركة النور ونساهم في انتشاره ، نتبعه في تحولاته اللاملموسة والفاتنة . والشاعر غيوم آبوللينير Guillaume Apollinaire - من أوائل المدافعين عن التكعيبيين - إذ أراد الإشارة إلى ما لتصوير « دولوني » من خصائص ، تكلم عن « التعبير بشكل جيد ما يقدم هذا الفن من شاعرية وموسيقية وفتنة .

    وإذا ما تمكنا في لوحة ( النوافذ ) من ملاحظة ظلال خفيفة لـ « برج إيفل » ولبعض المنازل ، ففي العديد من أعمال الفنان المنفذة بين عامي ۱۹۱۲ و ۱۹۱۳ يقدم لنا أشكالاً دائرية من بنات أفكاره وينفذ ، حوالي نفس الفترة ، لوحات مثل ( تكريم بليريو ) ( ١٩١٤ ) حيث أشياء ذات هوية واضحة تجاور أشكالاً مبتكرة ، وهذه الأشياء إذ يمكنها أن تكون غير منسجمة ، ليس فيها ما يجعلها متضادة . ذلك أنه في سائر أنحاء اللوحة اختير اللون ووضع بنفس الحرية ، وأن كافة العناصر تصويرية أو تجريدية ، تخضع لنفس الإيقاعات .

    أما « ليجه Leger كغيره من التكعيبيين فإنه يهتدي بهدي معجب بـ « روسو » الجمركي . بيد أنه أكثر من أقرانه ، يقدر لدى هذا الأخير الرسم الواضح والأشكال المليئة والضخمة . وعلى كل حال ، حين صور في ۱۹۰۹ - ۱۹۱۰ لوحته : ( العراة في
    الغابة ) ( وكان العراة من الحطابين) فقد اهتم بصورة رئيسية بالحجم. وإذا ما عمد إلى تصوير الأجسام الإنسانية أو جذوع الشجر ، إنما يعالجها بالأسلوب نفسه : فهو يعيدها إلى كتل مخروطية أو اسطوانية أو مقرنة تبدو جميعها وكأنها نحتت بفأس ومن نفس المادة المقاومة . وقد كتب بولینیر Apollinaire ) قائلاً : " يحمل الحطابون على أجسامهم أثر الضربات التي تركها فأسهم على الأشجار »

    وبعد هذا العمل المتراص الكثيف الوازن ، تأتي تكاوين أقل كثافة وذات شكل أكثر طلاقة فاللون فيها أكثر تحرراً وأكثر تمييزاً ، وبعض الأشكال تتميز ، وفي عام ۱۹۱۲ شرعت الطلاءات المشرقة تغطي سطوحاً عريضة . شيء هام ألا وهو أن « ليجه » لا يلجأ إلى حركة المتممات ، هذه الحركة العزيزة جداً على دولوني » إذ لا يريد هذا التوافق الرخيم في الألوان الذي ينتج عن المتممات . فهو يوزع سطوحه بشكل يجعل فروقاتها تظهر ، وتولد فيها بينها توترات . وهو يبحث دائماً التضاد . يقابل المنحني بالمستقيم ، والقطع الدائري بالمثلث أو بالمستطيل والمساحات الواسعة المسطحة بالحجوم الصغيرة البارزة قليلاً ، والألوان الزرقاء والزهرية القوية إلى الألوان الرمادية الصافية ، والعاجية الهادئة والسوداوية الحازمة ، ومن البديهي أن المعنى التشبيهي للأعمال التي يخلقها بهذه الطريقة هي أقل وضوحاً من معناها التصويري البحت . وفي لوحته المرأة ذات الرداء الأزرق التي أنتجها في عام ١٩١٢ فان بقعها اللونية الصريحة وخطوطها الهندسية لها وجود واضح أكثر من الكائن البشري .

    ولذا لا يستغرب أن يعمد ( ليجيه ) في عام ١٩١٣ إلى إحداث تضاد في الأشكال غير مستوحى من شيء إلا ربما من أشكال هندسية . وحين أطلق على اللوحة ( السلم ) أو ( الأشجار داخل البيوت ، فإنه قد أخضع بقوة العالم الخارجي لبحوثه التشكيلية . وما لم ينجح به قبلا الا وهو إعطاء شعور الحجم مع المحافظة على نقاء اللون ، قد توصل إليه الآن : ففي داخل شكل أعطي مظهراً هندسياً ، يضع على امتداد الأطراف شريطين من الألوان منفصلين بمنطقة بيضاء نشاهد « مقولباً » لا يمت بصلة ما مع مقولب عصر النهضة . وهكذا فالحجوم التي يوحي بها حازمة ، دون أن تكون غليظة وتبدو كأنها نحتت داخل معدن تحتفظ بهذه المظاهر أيضاً في لوحات كتلك التي تمثل مدخناً » أو « امرأة على مقعد » ، فيتألف الشكل البشري بدوره من اسطوانات ومن مخاريط ناقصة ، وهذه تتداخل لتتخذ شكل إنسان آلي .

    في أن يكون هذا الشكل البشري مجرداً عما هو إنساني ، ليس من شك في ذلك . بقي أن نعلم بماذا تفسر هذه المعالجة ، وبماذا تبرر ؟ دليل على ازدراء قد يكنه ( ليجيه ) للإنسانية في عصره ؟ كلا ، ليس الأمر كذلك بل أن هذه المعالجة تنبثق ببساطة عن الاهتمام بالتعبير عن حقيقة لاظهار واقع ، إن في حضارتنا الصناعية تحول الإنسان بفعل الآلة التي يقودها والتي لا تطيعه الا حين يتآلف معها .

    وتجدر الإشارة إلى أن « ليجيه » هو أول من تحسس من جميع المصورين المعاصرين بما أعطته المكننة من جديد ليس فقط في إطار حياتنا ، بل في الحياة نفسها ، في عاداتنا وفي سلوكنا وحتى في عقليتنا . يجب ألا يستنتج من ذلك أن ليجيه يواجهنا بعالم متجهم من الحديد والاسمنت .

    فالأعمال التي حققها بين عام ۱۹۱۲ و عام ١٩١٤ لها طابع باش إلى حد ما . فالأبيض الموضوع بين ألوان الأحمر والأخضر والأزرق يشيع النسيم في التكوين ويلطفه ، والرسم وإن يكن دقيقاً يتحاشى أن يكون بارداً وصلباً .

    والتكعيبية التي يمثلها غليز Gleizes » و « متزنغر Metzinger و « لا فریسنیه La frssnaye » و ( آندره لوت Andre Lhote ) تختلف بآن واحد عن تكعيبية ( ليجيه ) وعن تلك التي تبناها « بيكاسو . فهو يحرف المظاهر أقل منهم وينحرف بدرجة أقل عن التقليد الواقعي . وهدفه الرئيسي هو أن يعارض الانطباعية ، وكل هؤلاء الذين يسيرون على خطاها ويهملون الشكل والبنية . وهكذا يبرز الشكل الهندسي ويعطي للوحة بنية واضحة جلية . ولا شك أن « غليز » الذي وقع مع ( ميتز نغر ) في عام ۱۹۱۲ أول مؤلف مكرّس للبحث عن التكعيبية قد نفذ حوالي ۱۹۱۲ - ۱۹۱۳ لوحات إذا لم تكن فيها الحجوم مقطعة ، الأقل مقسمة بشكل يذكر معه بلوحات « بيكاسو » و « براك » في عام ۱۹۰۹ . ولكن الشكل عادة مبني مع ذلك على أساس واقعي .

    بيد أنه من الظلم أن لا نعترف بأن لوحات هؤلاء الفنانين قد تثير الإعجاب خاصة ( لا فرينيه ) فهو مصور أصيل . ويتمتع فنه بأجمل الصفات . ولو أنه لا يعيد اختراع الأشياء على غرار « ليجيه » أو بيكاسو بيد أنه يحولها . ويبدأ في عام ۱۹۱۰ يحولها أكثر فأكثر إلى أشكال هندسية واضحة بقدر ما هي بدائية ، ولا يترك لها في النهاية سوى صفات تصويرية فحسب. حين يصور زاوية مثلثة ، أو صفحة من الورق ، نشعر أن الأولى أشبه ما يمكن بمثلث أحمر – بني ، والثانية كمستطيل قريب من البياض. وحين استلهم من لوحة « غزو الجو » أو من لوحة ( الحياة الزوجية ) عام ۱۹۱۳ ، لم يرد حتماً تجاهل ما يشغل المرء ولا المشاعر الإنسانية ومع ذلك يجعل من الإنسان علامة تشكيلية في تكوين فيه اكتفاء ذاتي ، وتصوير » لافرينيه » يدين إلى الذكاء بقدر ما يدين إلى الحساسية . وتتجاوب الألوان ببراعة بقدر تجاوب الأشكال أن هذه الألوان ليست مشرقة ، بل جدية ودافئة ، فإنها تتآلف وتنسجم لتشكل أكثر الأغاني إيقاعاً وأشدها توافقاً .

    والتوافق هو أيضاً هدف ( جاك فيللون J.Villon ، فبعد أن انصرف طويلاً إلى الرسم الفكاهي ( على غرار « غرى » و « مارکوسي ) ، انضم إلى التكعيبية في عام ۱۹۱۱ . وقد أظهر ميله نحو الاعتدال ونحو التناسب عندما اقترح تسمية ( صالة الشعبة الذهبية ) للمعرض الذي جمع في عام ۱۹۱۲ كافة التكعيبيين ما خلا « براك » و « بيكاسو فيللون » يتمتع أيضاً بحساسية ناعمة للغاية . عندما صور أ أخاه في لوحة تحمل اسم : صورة ريمون دوشان (فيللون» في عام ١٩١١ يبدو وكأنه يرسم السطوح التي يحولها إلى أشكال هندسية حسب مبادىء علم الجمال الجديد . وإذا ما لبث الحجم ظاهراً في العمل المذكور فان لوحته ( المرأة الجالسة ) ( ١٩١٤ ) لا تحمل سوى سطوح هندسية تتجاوز وتنضد كصفائح دقيقة من الورق المقوى. وبفضل دقة تمازج الألوان فان اللوحة لا تخلو من الإيحاء بمشاعر بحنان حسي الكثافة والفراغ .

    وبينما يحب « فيللون » الطلاءات النقية وإن يكن يظلل إشراقها ، فإن أخاه ه مارسيل دوشان يشغف بالتلوين المائل نحو البني الذي رأيناه عند براك ، وبيكاسو » . وهو ينحرف عن هذين الأخيرين بالاهتمام الذي يوليه للحركة. ومنذ عام ۱۹۱۱ حقق أول صيغة لموضوع أعاد معالجته في السنة التالية ومكنه من خلق إحدى أشهر لوحاته : « شخص يظهر في هذه اللوحة جسد امرأة مجزأ ومتمفصل ومركب من جديد في خمسة أوضاع مختلفة ، ونشعر بالمرور من واحد من هذه الأوضاع إلى الآخر أكثر من شعورنا بالجسد نفسه . وهكذا يعبر عن الحركة بوسائل تجريدية ، بحركة خطوط مائلة ومنحنيات بسطوح مضيئة ، وغيرها معتمة ، بيد أن الإحساس واضح : إننا نرى انحداراً سريعاً ، شيقاً .

    نجد الحرص على تمثيل الحركة لدى فنانين آخرين من ذلك العصر مثلاً عند ( فيللون ) في لوحته جنود يسيرون » ( ۱۹۱۳ ) ، وعند لافرينيه في لوحته ( مدفعية ) ( ۱۹۱۲ ) وعند ليجيه في لوحته حفلة زواج ( ۱۹۱۱ ) وعند « دولونيه » في لوحته ( فريق من کاردیف ) ( ۱۹۱۲ - ۱۹۱۳ ) أو في لوحته و تكريم بليريو» ( ١٩١٤ ). كما أن الاهتمام بتمثيل الحركة يوجد أيضاً في إيطاليا وهو فيها أحد الاهتمامات الرئيسية للمصورين المستقبليين .


    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	CamScanner 08-04-2023 23.44_1.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	78.0 كيلوبايت  الهوية:	142318 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	CamScanner 08-04-2023 23.44 (1)_1.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	76.0 كيلوبايت  الهوية:	142319 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	CamScanner 08-04-2023 23.45_1.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	76.1 كيلوبايت  الهوية:	142320 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	CamScanner 08-04-2023 23.45 (1)_1.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	75.1 كيلوبايت  الهوية:	142321 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	CamScanner 08-04-2023 23.46_1.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	74.8 كيلوبايت  الهوية:	142322
    التعديل الأخير تم بواسطة Wissam Ali abbas; الساعة 08-06-2023, 09:09 PM.

  • #2
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-04-2023 23.46 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	74.7 كيلوبايت 
الهوية:	142324 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-04-2023 23.46 (2)_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	53.8 كيلوبايت 
الهوية:	142325


    And as if reeling Viuhy! from the bottom, and to each other from the top. In vain it is said that the painting is very different from what the camera records. As the tower appears disjointed joints, intermittent connections. Sometimes we feel that the tower is rising to the sky in Jeddah, and at other times it seems that it will collapse with a bang. In any case, it appears as something dynamic, as a group of forces whose impulses oscillate, and its dynamism is transmitted to the whole painting. The light seems to be explosive. Even the void itself is a space filled with power. In short, the tower has become more of a symbol than a reality. It is a symbol of the vast modern city, a symbol of its edifices that break through to attack the clouds, and it is also a symbol of the thunderous life that throbs in its streets. Here we are, far from the silent, deaf nature in which Braque and Picasso are isolated.

    And if Delony did not leave his house, he was not generally confined to living in the world of inanimate objects. From 1910 to 1912, one of his favorite subjects was the window, the window overlooking the city and flooded with light. As for the light that he depicts, it is that which he imagines more than he sees: he creates it and makes it flow from the same colors that the Impressionists arrived at by analyzing the light. He puts the colors: orange, blue, red, green, yellow, and violet, that is, all the colors of the prism. He puts them on his canvas and makes them contrast, harmonize, fade away, and return to explode, so that they form what I call after “Cheu Frouy Chevreul” and after “The New Impressionists” with “alternating contrasts: which is a kind of glamor.” An atmosphere in which there is nothing of fading, no matter how much its material is. As for the straight and curved lines, similar to rays and aetheric waves, these lines articulate composition It gives it a light and solid structure at the same time, and it does not usually line, but is born in secret from contrasting colors. Color really constitutes the main means for «Delony», and he uses it to suggest form, as well as emptiness, an infinite void where the distance between surfaces is not appreciable, but we slide from one surface to another in a continuous movement. In conclusion, we are associated with the movement of light and contribute to its spread, following it in its intangible and mesmerizing transformations. And the poet Guillaume Apollinaire - one of the first defenders of the Cubists - when he wanted to point out the characteristics of “Dolony” photography, he spoke about “expressing well what this art presents of poetry, music, and the fascination of the Orpheans.” And he suggests |

    And if in the painting (windows) we can notice light shades of the “Eiffel Tower” and some houses, then in many of the artist’s works executed between 1912 and 1913 he presents us with circular shapes of his brainchild and implements, around the same period, paintings such as “Honoring Blériot” (1914) Where things with a clear identity are adjacent to innovative forms, and these things, as they can be inconsistent, have nothing to make them antagonistic, because throughout the painting, color was chosen and placed with the same freedom, and that all figurative or abstract elements are subject to the same rhythms.

    As for “Leger, like other Cubists, he is guided by the guidance of an admirer of the customs” Rousseau. However, more than his peers, the latter appreciates clear drawing and full and huge shapes. In any case, when he filmed in 1910-1909 his painting: “Nudes in D” forest) (and the nudes were woodcutters) he cared chiefly for size. And if he intends to depict human bodies or tree trunks, he treats them in the same way: he returns them to conical, cylindrical, or paired blocks, all of which appear as if they were carved with an ax and made of the same resistant material. Apollinaire wrote: “The woodcutters bear on their bodies the marks of the blows left by their arrows on the trees.”

    After this compact, dense and balanced work, less dense compositions come with a more fluent shape, as the color in them is more liberated and more distinct, and some shapes are distinguished. In 1912, bright paints began to cover wide surfaces. An important thing is that “Lege” does not resort to the movement of complements, this movement that is very dear to Delony, as he does not want this melodious harmony in colors that results from the complements. It distributes its surfaces in a way that makes its differences appear, and generates tensions between them. He is always looking for contrast. The curve is matched by the straight, the circular cut by the triangle or the rectangle and the wide flat areas with small sizes that are slightly prominent, the strong blue and pink colors to the pure gray colors, the calm ivory and the firm blackness, and it is obvious that the analogous meaning of the works he creates in this way is less clear than its purely pictorial meaning. In his painting (The Woman in Blue), which he produced in 1912, her explicit color spots and geometric lines have a clear presence more than the human being. Therefore, it is not surprising that (Legé) in 1913 intended to create a contradiction D Which directly suggests to us that in shapes we are not inspired by anything except perhaps from geometric shapes. And when he called the painting “The Ladder” or “The Trees Inside the Houses”, he strongly subjugated the outside world to his plastic research. Along the edges, he puts two bands of colors separated by a white area, which we see as a “molded” that has nothing to do with the mold of the Renaissance, and so the volumes he suggests are firm, without being coarse and appearing as if they were carved into metal. Or “a woman on a seat”, whereby the human figure, in turn, consists of cylinders and incomplete cones, and these overlap to take the shape of a robot.

    is she ? That this human form is devoid of what is human, there is no doubt about that. It remains for us to know what explains this treatment, and what is justified? Evidence of contempt that Leger might have for the humanity of his time? No, this is not the case. Rather, this treatment simply stems from interest in expressing a fact to reveal a reality. In our industrial civilization, man is transformed by the act of the machine that he drives and that does not obey him except when he is familiar with it.

    It should be noted that "Leger" is the first to feel from all contemporary photographers what mechanization has given again, not only in the context of our lives, but in life itself, in our habits, in our behavior, and even in our mentality. It must not be concluded from this that Leger confronts us with a bleak world of iron and cement.

    The works he achieved between 1912 and 1914 have a somewhat bashful character. The white placed between the colors of red, green and blue spreads the breeze in the composition and softens it, and the drawing, even if it is accurate, avoids being cold and solid.

    It is based on the cubism represented by Gleizes, Metzinger, La frssnaye, and Andre Lhote, which differs at the same time from the cubism of Leger and from that adopted by Picasso. He perverts appearances less than them and deviates to a lesser degree from realistic imitation. Its main aim is to oppose Impressionism and all those who follow in its footsteps and neglect form and structure. Thus, the geometric shape stands out and gives the painting a clear structure. Undoubtedly, “Gleize”, who signed with (Metz Nager) in 1912, the first author devoted to the search for cubism, executed around 1912-1913 paintings if the volumes were not cut, at least divided in a way that reminds him of the paintings of “Picasso” and “Braque” in 1909. However, the form is usually built on a realistic basis.

    However, it is unfair not to admit that the paintings of these artists may arouse admiration, especially (La Frenet), as he is an authentic photographer. His art has the most beautiful qualities. Though he does not reinvent things in the manner of Léger or Picasso (but he transforms them. Beginning in 1910 he transforms them more and more into geometric figures as clear as they are primitive, leaving them in the end only with pictorial qualities. When he depicts a triangular angle, or A page of paper, we feel that the first is as similar as possible to a red-brown triangle, and the second
    As a rectangle close to white. And when he was inspired by the painting “The Conquest of the Air” or the painting “Married Life” in 1913, he did not necessarily want to ignore what occupies a person or human feelings, and yet he makes a person a plastic sign in a composition that is self-sufficient. It owes to sensitivity, and the colors respond brilliantly as much as the forms respond, because these colors are not bright, but rather serious and warm, as they harmonize and harmonize to form the most rhythmic and most harmonious songs.

    . However, harmony is also the goal of (Jacques Villon J. Villon, after he deviated for a long time to comic drawing (such as “Grey” and “Marcusi”), he joined Cubism in 1911. He showed his tendency towards moderation and proportionality when he suggested naming it (a lounge). The Golden Branch) of the exhibition that gathered in 1912 all the Cubists except for Braque and Picasso Villon also has a very soft sensitivity. When he portrayed his brother in a painting called: Portrait of Raymond Duchamp (Villon) in 1911, it seems as if he is painting the surfaces that He transforms them into geometric shapes according to the principles of the new science of aesthetics.If the volume remains apparent in the aforementioned work, then his painting (The Sitting Woman »(1914) bears nothing but geometric surfaces that are traversed and stacked like thin sheets of cardboard. Thanks to the accuracy of the mixing of colors, the painting is not devoid of suggestion. With feelings of tenderness, sensual density and emptiness.

    And while "Villon" loves pure paints, even if he shades their radiance, his brother, Marcel Duchamp, (is fond of the brownish coloring that we saw Shame descends a ladder with Braque and Picasso ». He deviates from these last two by the attention he gives to movement. Since 1911, he achieved the first version of a subject that he re-processed in the following year and enabled him to create one of his most famous paintings: “A person appears in this painting, a fragmented, articulated and re-composed woman’s body in five different positions, and we feel the passage from one of these positions to the other more than we feel the body.” Himself . Thus, movement is expressed by abstract means, by the movement of inclined lines and curves with luminous surfaces, and others are dark, but the feeling is clear: we see a rapid, interesting decline.

    We find the keenness to represent the movement among other artists of that era, for example, at “Villon” in his painting “Soldiers Walking” (1913), and at Lavrine) in his painting “Artillery” (1912) and at “Leger” in his painting A Wedding Party (1911) and at “Delunay” in his painting “A Team from Cardiff” (1912-1913) or in his painting “A Tribute to Blériot” (1914) The interest in the representation of the movement is also found in Italy and is one of the main interests of the future painters.

    تعليق

    يعمل...
    X