ڤان دي فيلد (أسرة -)
إساياس ڤان دي فيلد Esaias van de Velde : رسام ومصور ومصمم وحفار هولندي، وُلد في أمستردام Amsterdam بهولندا نحو 1590-1591، وتوفي عام 1630. يعتقد أنه درس الفن على يد أبيه هانس ڤان دي فيلد Hans van de Velde الذي كان رساماً وتاجراً للأعمال الفنية، ثم تابع مع مصور المناظر الطبيعية غيلس فان كونيكسلو Gillis van Coninxloo، وربما درس أيضاً مع دافيد فينكبونس David Vinckboons. وصل إساياس إلى هارلم Haarlem عام 1609 ليشارك مجموعة من المصورين، أمثال وليم بايتويتش Willem Buytewech وهيركلوس سيغرس Hercules Seghers، في نشاطهم الفني الذي كان آنذاك في أوجه، ولينضم معهم إلى تجمع الفنانين في سانت لوك St. Luke عام 1612. انتقل إلى لاهاي La Haye عام 1618 وتوفي فيها.
صور إساياس المناظر الطبيعية، ومعارك الفرسان، ومشاهد الحياة اليومية بأسلوب مختصر أسقط منه بعض التفصيلات، وخفَّف من الألوان الحادة التقليدية التي سادت فن المناظر الطبيعية في القرن السادس عشر في الشمال الأوربي، مما جعل أسلوبه جديداً ومتفرداً، ولعل لوحة «منظر من زيريكزي» View of Zierikzee، ومحفورة «الكلواز» The Gallows تعبران بأمانة عن خصوصية أسلوبه الفني وأهميته في معالجة المناظر الطبيعية. ومن أهم أعماله: «المتزلجون»، و«منظر شتوي»، و«مأدبة في الهواء الطلق»، و«صحبة حول المائدة»، و«منظر ليلي». ومن أبرز تلاميذ إساياس «يان فان غوين» Jan van Goyen الذي تأثر كثيراً بأسلوب معلمه، وكذلك ابنه الذي خطا على نهج أبيه أيضاً.
وليم ڤان دي فيلد الصغير Willem van de Velde le Jeune : رسام ومصور عُرف من المناظر الطبيعية التي برع في تصويرها، وهو ابن فنان المناظر الطبيعيّة البحريّة المعروف وليم الكبير Willem van de velde le Vieux. ولد وليم الأصغر في 18 كانون الأول عام 1633 في لايدن Leiden وتوفي في 11 نيسان 1707. درس الفن على يد والده، وربما أيضاً على سيمون دي فيلغر Simon de Vlieger في مدينة ويسب Weesp.
كانت عائلته قد انتقلت عام 1636 إلى أمستردام التي غادرها إلى ويسب، ليعود إليها حين زواجه عام 1652.
تعود أولى لوحاته المؤرخة والمشهورة إلى عام 1651. شارك والده وليم الأكبر في تأسيس محترف بمدينة نيوفالسيلاند Nieuwe Waalseiland وفيه تفرغ لإنتاج اللوحات الزيتية، في حين كان والده عاكفاً على وضع تصاميم ورسوم زخرفيّة، ثم راحا يضعان دراسات للسفن والمناورات البحرية العسكرية، وقد ساعدهما على ذلك أخوه الأصغر أدريان Adriaen. وبين عامي 1672-1673 لجأ وليم الصغير مع والده إلى لندن هرباً من الاجتياح الفرنسي لبلدهما، حيث عملا لدى الملك شارلز الثاني Charles II ودوق يورك Duke of York، فنفذا كثيراً من اللوحات والرسوم، إضافة إلى وضع تصاميم زخرفيّة للعديد من المنسوجات، وكان محترفهما يقع في هام هاوس Ham House. وفي العام 1691 انتقلا إلى مدينة ويستمينستر Westminster. وحينما توفي وليم الصغير دُفن إلى جانب والده.
أدريان ڤان دي فيلد الأصغر Adriaen van de Velde the Younger : مصور ومصمم وحفار هولندي، اختص بتصويـر الطبيعة والحيوانات، ولـد في أمستردام بتاريخ 30 تشرين الثاني 1636 وتـوفي فيها في 21 كانون الثاني 1672، وهو الابن الأصغر لفنان المناظر الطبيعية البحريّة المشهور وليم الكبير أستاذه الأول. انتقل أدريان إلى هارلم وتابع دراسته للتصوير فيها. نفذ أعماله الأولى المعروفة عام 1653. وفي العام 1657 عاد إلى أمستردام، وقد حمل أسلوبه الفني خصائص وتأثيرات واضحة من الفن الإيطالي جراء اتصاله واحتكاكه بالفنانين الهولنديين الذين درسوا الفن في روما. نفذ العديد من الأعمال التي اقتصرت على المناظر الطبيعيّة ولاسيما البحرية، وكانت هذه الأعمال، غالباً، تصور الشواطئ البحرية وضفاف الأنهار. وقد تفرد نتاجه العام بجملة من الخصائص منها: الحجوم الصغيرة، والضوء المشع المغطى بسديم البحر، ووجود الناس والحيوانات فيها، حيث تؤدي هذه العناصر دوراً مهماً ورئيساً في أعماله.
تتسم أعمال أدريان الأصغر بتركيزها على مشاهد قطعان الماشية في الحقول، وقطوعاتها المدروسة، وأشكالها المُفعمة بالحياة. اتجه أدريان الصغير، بدءاً من العام 1658، إلى استعمال الألوان الحارة، والصافية، المتأثرة بضوء الشمس الأصفر، وعليه فإن أعماله تستدعي نوعاً من التأمل العميق والنظرة الثاقبة للإحاطة بعناصرها والاستمتاع بقيمها الفنيّة والتعبيريّة.
محمود شاهين
إساياس فان دي فيلد: | |
«الرجل صاحب السهم » |
صور إساياس المناظر الطبيعية، ومعارك الفرسان، ومشاهد الحياة اليومية بأسلوب مختصر أسقط منه بعض التفصيلات، وخفَّف من الألوان الحادة التقليدية التي سادت فن المناظر الطبيعية في القرن السادس عشر في الشمال الأوربي، مما جعل أسلوبه جديداً ومتفرداً، ولعل لوحة «منظر من زيريكزي» View of Zierikzee، ومحفورة «الكلواز» The Gallows تعبران بأمانة عن خصوصية أسلوبه الفني وأهميته في معالجة المناظر الطبيعية. ومن أهم أعماله: «المتزلجون»، و«منظر شتوي»، و«مأدبة في الهواء الطلق»، و«صحبة حول المائدة»، و«منظر ليلي». ومن أبرز تلاميذ إساياس «يان فان غوين» Jan van Goyen الذي تأثر كثيراً بأسلوب معلمه، وكذلك ابنه الذي خطا على نهج أبيه أيضاً.
وليم فان دي فيلد الصغير: «البحر الهادئ» |
كانت عائلته قد انتقلت عام 1636 إلى أمستردام التي غادرها إلى ويسب، ليعود إليها حين زواجه عام 1652.
تعود أولى لوحاته المؤرخة والمشهورة إلى عام 1651. شارك والده وليم الأكبر في تأسيس محترف بمدينة نيوفالسيلاند Nieuwe Waalseiland وفيه تفرغ لإنتاج اللوحات الزيتية، في حين كان والده عاكفاً على وضع تصاميم ورسوم زخرفيّة، ثم راحا يضعان دراسات للسفن والمناورات البحرية العسكرية، وقد ساعدهما على ذلك أخوه الأصغر أدريان Adriaen. وبين عامي 1672-1673 لجأ وليم الصغير مع والده إلى لندن هرباً من الاجتياح الفرنسي لبلدهما، حيث عملا لدى الملك شارلز الثاني Charles II ودوق يورك Duke of York، فنفذا كثيراً من اللوحات والرسوم، إضافة إلى وضع تصاميم زخرفيّة للعديد من المنسوجات، وكان محترفهما يقع في هام هاوس Ham House. وفي العام 1691 انتقلا إلى مدينة ويستمينستر Westminster. وحينما توفي وليم الصغير دُفن إلى جانب والده.
أدريان فان دي فيلد: «ممر مائي متجمد» |
تتسم أعمال أدريان الأصغر بتركيزها على مشاهد قطعان الماشية في الحقول، وقطوعاتها المدروسة، وأشكالها المُفعمة بالحياة. اتجه أدريان الصغير، بدءاً من العام 1658، إلى استعمال الألوان الحارة، والصافية، المتأثرة بضوء الشمس الأصفر، وعليه فإن أعماله تستدعي نوعاً من التأمل العميق والنظرة الثاقبة للإحاطة بعناصرها والاستمتاع بقيمها الفنيّة والتعبيريّة.
محمود شاهين