مسيرة المبدعة: ديمي مور Demi Moore.ممثّلة أمريكية، لمع نجمها في الثمانينات 48 فيلم

بدايات ديمي مور


وُلِدَت ديمي غاينز Demi Guynes في الحادي عشر من تشرين الثّاني 1962 في روزويل، نيو مكسيكو.

مرّت مور بطفولةٍ قاسيةٍ، بدأت بافتراق والديها قبل ولادتها، ما ترك مسؤوليّة تربيتها على عاتق أمّها وزوجها الجديد، لم تكن أمها أمّاً مثالية فقد عانت من الإدمان الكحوليّ كما هو الحال بالنسبة لزوجها الجديد.

عندما بلغت مور عامها الرّابع عشر، كانت قد قامت بتغيير مكان سكنها أكثر من ثلاثين مرّة، وانتهت مغامرة التنقّل هذه باستقرارها في لوس أنجلوس.

أوضّحت مور لاحقاً في مقابلةٍ معها أنّ كل هذه التّنقلات كانت من صالحها قائلةً: "بتنقّلي الكثير خلال حياتي، تعلّمت التّأقلم مع أيّ ظرف جديد أمرّ به، كما تعلّمت كيف أضمن لنفسي الرّاحة مع الناس بسرعة. باعتقادي، لقد كان هذا عاملاً مساهماً في مسيرتي الفنيّة".

بعد أن تسرّبت من المدرسة وهي في سنّ السّادسة عشر، عملت مور محصّلة ديون لفترة من الزمن، كما أنّها دخلت مجال العمل في الأزياء كعارضة، وبالإضافة إلى ما سبق أبدت اهتماماً وشغفاً في التمثيل.
حياة ديمي مور الشخصية


بعد انتهاء زواجها الأول من الممثل فريدي مور Freddie Moore بالطلاق عام 1984، بدأت بمواعدة الممثّل إميليو إستيفيز Emilio Estevez حيث أعلنا خطوبتهما في عام 1985.

انتهت هذه العلاقة بالانفصال عام 1987 لتقابل لاحقا الممثّل بروس ويلس Bruce Willis، الذي كان يمثّل آنذاك في العرض التّليفزيوني الشهير Moonlighting، بعد مدّة من المواعدة أعلنا زواجهما في تشرين الثاني عام 1987 في لاس فيغاس.

شكّل العام 1988 نقطة تحوّل في حياتها، حيث رُزِقَ مور وويليس بمولودهما الأول، طفلة أسموهاRumer تيمّناً بالكاتب البريطاني Rumer Godden.

كما رُزِقَ النّجمين بطفلتين أُخريين Scout (1991)، Tallulah (1994) لكن انتهت علاقتها مع ويليس بالانفصال بعد زواج دام لأكثر من عشر سنوات.

خاضت مور بعدها علاقة مُثيرة للجدل مع الممثّل الشاب Ashton Kutcher والذي يصغرها بخمسة عشر عام وفي كانون الثّاني 2011، تقدّمت بطلب الطّلاق من زوجها كوتشر على ضوء عدّة تقارير تُفيد بأنّه لم يكن مخلصاً لها.

"لقد رأيتها للتو بعد انفصالها عن آشتون، وهي تبلي بلاءَ حسناً، أعتقد أنها أفضل حالاً مما يشاع عنها. ديمي رائعة وقوية، وأكره عندما يهول الناس ما يحدث. إنها عظيمة. لقد أذهلتني ديمي، لديها الفرصة لأن تصبح مخرجة حقيقية وقد أخبرتها... أنت مخرجة يا صديقتي." - باتي جنكنز، مخرجة.

واجهت مور الكثير من المصاعب، حيث شُخّصَت أمّها التي افترقت عنها بسرطان في الدّماغ عام 1996، الأمر الذي جمعهما مجدّداً حيث لازمت مور أمّها خلال أشهر حياتها الأخيرة، إلى أن لاقت فيرجينيا غاينز Virginia Guynes حتفها في تمّوز 1998.

في نفس الوقت كان على مور التّأقلم مع خسارةٍ أخرى، معلنةً انفصالها عن زوجها بروس بعد أكثر من 10 سنوات من الزّواج، حيث حدث الانفصال قبل بضعة أيامٍ من وفاة أمّها.

عودة مور إلى التمثيل كان بمثابة مغامرة كبيرة وناجحة لها على الشاشة الكبيرة، كانت هذه العودة من خلال الفيلم Charlie's Angels: Full Throttle (2003)، حيث لعبت دور شخصيّة قويّة تُدعى Madison Lee.

قال مخرج الفيلم عن دورها فيه: "إنّها جميلة وجبّارة جداً، أُم لثلاثة أطفال ومع ذلك ها هي ذي جنباً إلى جنب مع كامرون دياز بثياب السّباحة. إنّها رائعة، لقد استمتعت بأدائها وجرأتها".

أمّا في السّنوات الأخيرة عملت مور في عدّة أفلام، بدءاً من فيلم إيميليو إستيفييز، Bobby (2006) بدور مغنيّة مدمنة على الكحول، يصوّر الفيلم السّاعات الأخيرة من حياة روبرت كينيدي Robert Kennedy في عيون ناس مختلفة من فندق السّفراء في لوس أنجلوس.

مرّة أخرى، تلقّت مور كثيراً من المديح على أدائها القويّ في هذا الفيلم لم تكتفِ مور بما أنجزته، بل وسّعت نطاق عملها إلى ما وراء مهنتها بتوقيعها لعقدٍ مع شبكة Lifetime cable لمشاريع عدة جديدة.

حقائق عن ديمي مور


ديمي هي الوحيدة التي أصبحت بطلة أفلام مشهورة من فرقة المشاغبين بعد انتهاء حقبة شهرتهم.
من مشجعي فريق أرسنال الإنكليزي، وتحضر المباريات دوماً عند تواجدها في لندن.
عيناها ذات ألوان مختلفة، اليسرى خضراء واليمنى باللون العسلي!.
في عام 1996، اختارتها مجلة People الأمريكية من بين أجمل 50 امرأة في العالم.
اختارتها مصممة الأزياء الإيطالية دوناتيلا فيرزاتشي Donatella Versace لتحل مكان مادونا Madonna، في حملة دار الأزياء عام 2005.
تمتلك مور شركة الإنتاج Moving Pictures، التي أنتجت سلسلة أفلام Austin Powers.
تقدر ثروتها ب150 مليون دولا أسست عام 2009 مؤسسة The Demi and Ashton Foundation (DNA) غير الربحية، لمحاربة استغلال الأطفال جنسياً، وكانت أول حملة لها تحمل عنوان " Real Men Don't Buy Girls"
أشهر أقوال ديمي مور

إنجازات ديمي مور


في عالم المسلسلات أو ما يعرف ((soap opera، تمّ اختيارها في عام 1981 للعب دوراً في المسلسل التّلفزيوني المحبوب General Hospital، حيث أدّت شخصيّة الصّحافيّة Jackie Templeton لمدّة عامين.

كان دور الصّحافيّة هو الدور الوحيد الذي كانت مور منشغلة فيه آنذاك، لذلك وجدت نفسها جاهزةً ومتفرّغة لشقّ طريقها في عالم الأفلام، ومن هنا كان ظهورها الأول في فيلم الرّعب والخيال العلميّ (Parasite (1982، حيث مثّلت إلى جانب زوجها آنذاك الموسيقيّ فريدي مور.

بعد أن تركت دورها في المسلسل التلفزيوني، عانت مور كثيراً قبل أن تتمكّن من أن تصنع لنفسها اسماً في عالم الأفلام، حيث لعبت دور ابنة مايكل كاين Michael Caine في فيلم Blame it on Rio (1984)، والذي وجّه نحوها القليل من اهتمام النّقاد وروّاد الأفلام.

أمّا عن أدوار البطولة، فقد لعبت مور دور حبيبة جون كرير Jon Cryer في فيلم No Small Affair (1984)، وعلى الرّغم من كونه دورها البطوليّ الأول، إلّا أنها لم تحظَ بانتباه العامّة إلى أن أدّت دورها في فيلم St. Elmo's Fire (1985).

يروي هذا الفيلم قصّة مجموعة من الأصدقاء وحياتهم ما بعد الكليّة الجامعيّة. طاقم هذا العمل تضمّن إلى جانب مور، عدداً من النّجوم الصّاعدين أمثال: روب لو Rob Lowe، أندرو مكارثي Andrew McCarthy، آلي شيدي Ally Sheedy، جود نيلسون Judd Nelson، إميليو إستيفيز Emilio Estevez، الذين عرفوا باسم فرقة المشاغبين.

وفي العام 1986 أدت مور دور بطولة أيضاً مع الممثل روب لو في فيلم About Last Night، والذي يسلّط الضوء على حياة العزّاب في مدينة شيكاغو

أما عن أدائهما في هذا الفيلم، فقد أثنى الناقد روجر إبرت Roger Ebert عليه ووصفه بالمميّز، قائلاً: "هذا الفيلم أعطاهما فرصاً لم يحظَ بها أيّاً منهما من قبل، ولقد استغلاها أفضل استغلال."

كما أنّه استثنى مور بالمديح فكتب: "إنّها مثيرة للإعجاب. لم يكن هناك ملحوظة أداء رومنسيّة إلّا وطلب منها تأديتها في هذا الفيلم، وقد أدّتها جميعاً على أتمّ وجه."

لاعبةً دور الحبيبة مجدداً، شاركت مور الممثل جون كيوزاك John Cusack بالبطولة في الفيلم الكوميديّ المشهور (One Crazy Summer (1986

على الرّغم من أنّ عملها كان ثابتاً ومربحاً، إلّا أنّه لم يكن قد أحرز لها بعد نجاحاً كبيراً في شباك التذاكر

في العام 1988، عادت مور مجدداً إلى الشّاشة الكبيرة من خلال فيلمها The Seventh Sign، وهو فيلمٌ تشويقي يتحدّث عن نهاية العالم، حيث تلعب فيه دور امرأة حامل محاولةً إيقاف هذه الكارثة

على الرغم من أنّها قد تلقّت بعض الآراء الإيجابيّة عن دورها في الفيلم السّابق إلا أنّه لم يحقّق إلّا حوالي 16 مليون دولار في شباك التّذاكر، للأسف عملها التّالي (1989) We're No Angel لم يكن أكثر نجاحاً من سابقِه، على الرّغم من طاقمه المميّز حيث كان من بطولة روبرت دي نيرو Robert De Niro وشون بين Sean Penn، لكنّه لم يلقَ رواجاً بين أوساط الجماهير

بلغت مور ذروة نجاحها في عام 1990 في الفيلم الرومانسيّ الدراميّ Ghost. حيث لعبت دورMolly ، امرأة شابّة يُقتَل زوجُها (أدّى الدّور باتريك سويزي Patrick Swayze)، لكنّ روحه تعود مجدّداً لتتعاون مع وسيطٍ روحانيّ (أدّت الدور ووبي غولدبرغ Whoopi Goldberg) للانتقام ممن قاموا بقتله ولحماية Molly منهم أيضاً

أظهر هذا الفيلم الرّقة والجانب الحسّاس في شخصيّة مور فتلقّت الكثير من المديح على أدائها فيه، فترك بصمةً في تاريخها الفنيّ، محقّقاً إيرادات تقدّر بحوالي 218 مليون دولار في شباك التّذاكر كما تمّ ترشيحه لخمسة جوائز أوسكار

شاركت مور بعدها بالبطولة مع توم كروز Tom Cruise، حيث لعبت دور ملازمة صارمة بالبحريّة، كان الفيلم بعنوان A Few Good Men (1992)

تابعت مور مسيرة نجاحها بعد فيلمها النّاجح Indecent Proposal (1993)، حيث لعبت في هذا الفيلم مع وودي هارلسون Woody Harrelson دور زوجين يمرّان بضائقة ماديّة فيسافران إلى لاس فيغاس للمقامرة، تنتهي المقامرة بخسارتهما لكل ما يملكان ومصادقتهم لملياردير (أدّى الدّور روبرت ريدفورد Robert Redford) حيث يَعرِض على الزّوجين البائسين عرضاً غريباً ومغرياً، مليون دولار لكن مقابل أن يقضي ليلة مع شخصيّة مور في الفيلم بموافقة زوجها

على الرّغم من تضارب الآراء حول هذا الفيلم إلّا أنّه حقّق إيرادات تُقدّر بحوالي 104 مليون دولار في شباك التذاكر

في عام 1994، أدّت دور البطولة في الفيلم الناجح Disclosure مع النّجم مايكل دوغلاس Michael Douglas، بدور مديرة تنفيذيّة تُقدِم على القيام بخطوة جنسيّة جريئة تجاه شخصيّة مايكل في الفيلم

وفي مقابلة لها مع Entertainment Weekly، أوضحت مور سبب قبولها بهذا الدور المثير للجدل، قائلةّ: "لم ألعب أبداً دور الشخصيّة السيئة من قبل في أفلامي، مما شجعّني على القيام بهذا الدور."

شكّل الدور تحديّاً صعباً على مور، فقد قالت إن الدّور قد "حطّمها" خلال التّصوير

"لقد كنت أرجف دائماً قبل تصوير كل مشهد، الأمر الذي لم يحدث معي قط من قبل."

في عام 1995 دخلت مور التّاريخ لتلقيها أعلى أجر يُدفَع لممثّلة آنذاك، 12.5 ميلون عن فيلمها Striptease (1996)

حسب Entertainment Weekly وطبقاً لشركة إنتاجها Moving Pictures، إنّ مور قد لاقت نجاحاً أكبر عندما أنتجت أفلام Austin Powers:International Man of Mystery (1997) والسّلسلة التي نتجت عنه.