ڤامبيلوڤ (ألكسندر ڤالنتينوڤيتش -)
(1937 - 1972)
ألكسندر ڤالنتينوڤيتش ڤامبيلوڤ Alexander Valentinovich Vampilov كاتب مسرحي وقاص روسي سوڤييتي. ولد في كوتوليك Kutulik في منطقة إركوتسك Irkutsk، كان والده مدّرساً. بعد حصوله على الشهادة الثانوية درس ڤامبيلوڤ الأدب الروسي بين عامي 1955-1960 في جامعة إركوتسك، ثم عمل مدة خمس سنوات في الصحيفة المحلية «سوڤييتسكايا مولودِز» Sovjetskaja molodez.
بدأ ڤامبيلوڤ منذ مرحلة الدراسة الجامعية بكتابة القصص القصيرة التي نشر بعضها عام 1962 بعنوان «التقاء الظروف الصعبة» Stetshenije obstojatelstvo، فلفت إليه أنظار القراء بموهبته الأصيلة وأنظار السلطة بلسانه الناقد اللاذع، وبدأ نشاطه المسرحي بمسرحية ذات فصل واحد بعنوان «منزل تطل نافذته على الحقل» Dom oknom w pole عام (1964)، وبعد عامين صدرت أولى مسرحياته الطويلة، وهي ملهاة (كوميديا) بعنوان «وداع في حزيران/يونيو» Proshtshanije w ijune، وكانت على درجة من النضج والمهارة الحرفية، فتلقفتها مسارح الدولة في أعمال إخراجية مختلفة، وقد عالج فيها الكاتب مشكلات وصراعات إنسانية في أجواء طلبة الجامعة. أما في مسرحيته الطويلة الثانية «الابن البكر - على أطراف المدينة» Starshi syn-Predmestje عام (1968) فقد وسَّع الكاتب أفق الصراع بين الطيبة والأنانية في السلوك البشري، معمِّماً الموضوع لدرجة يلمس فيها مواقف صارت مألوفة في الواقع السياسي السوڤييتي. وفي خطوة لاحقة جمع الكاتب مسرحيتين متقاربتي الموضوع في أمسية عرض واحدة، أولاهما بعنوان «عشرون دقيقة مع الملاك» Dwadzat minuts angelom عام (1970) والثانية بعنوان «حكايا مع مُنضِّد الجريدة» Istorija s metranpashem عام (1971). وكان عنوان العرض «حكايا ريفية» Provinzialnyje anekdoty. وقد استلهم ڤامبيلوڤ في هاتين المسرحيتين أسلوب ڤلاديمير ماياكوفسكي V.Majakovski في مسرحياته الهجائية الساخرة ليسلّط نقده الثاقب واللاذع معاً على ضعاف النفوس والمتسلقين والدجالين في مواقف مفعمة بالفكاهة الساخرة المُرّة (الكاريكاتيرية)، وليُظهر في كل مرة تعقيد السلوك البشري وعدم كماله مقابل جمال الوجود الإنساني.
وفي مسرحياته الأخيرة مثل «اصطياد البط»Utinaja ochota عام (1970) و«الصيف الأخير في تشوليمسك» Proshlym letom w Tshulimske عام (1972) يتجلى دأب ڤامبيلوڤ على تعميق الأبعاد النفسية للشخصيات وعلى تفصيل العلاقات الإنسانية في مواقف فكاهية ساخرة. وفي هذه الأعمال تحديداً وصل الأدب المسرحي السوڤييتي إلى ذُرا إبداعه، الذي انقطع فجأة بموت الكاتب في حادث سيارة في منطقة بحيرة بايكال Baikal.
والجدير بالذكر أن معظم مسرحيات ڤامبيلوڤ قد تُرجمت إلى العربية وقُدم بعضها على المسرح.
تعرضت أعمال ڤامبيلوڤ المسرحية في المرحلة السوڤييتية إلى رقابة مشددة من قِبل الجهات المسؤولة، ومن جهة اتحاد كتاب عموم الاتحاد السوڤييتي، فحُذفت منها مقاطع ومُنعت بعض أعماله من الطباعة في كتب. وبعد سقوط المعسكر الاشتراكي وانفتاح روسيا على الغرب، ترجمت أعمال ڤامبيلوڤ إلى كثير من اللغات الأوربية، وعُرضت في مسارح كثيرة.
م ن ح
(1937 - 1972)
ألكسندر ڤالنتينوڤيتش ڤامبيلوڤ Alexander Valentinovich Vampilov كاتب مسرحي وقاص روسي سوڤييتي. ولد في كوتوليك Kutulik في منطقة إركوتسك Irkutsk، كان والده مدّرساً. بعد حصوله على الشهادة الثانوية درس ڤامبيلوڤ الأدب الروسي بين عامي 1955-1960 في جامعة إركوتسك، ثم عمل مدة خمس سنوات في الصحيفة المحلية «سوڤييتسكايا مولودِز» Sovjetskaja molodez.
بدأ ڤامبيلوڤ منذ مرحلة الدراسة الجامعية بكتابة القصص القصيرة التي نشر بعضها عام 1962 بعنوان «التقاء الظروف الصعبة» Stetshenije obstojatelstvo، فلفت إليه أنظار القراء بموهبته الأصيلة وأنظار السلطة بلسانه الناقد اللاذع، وبدأ نشاطه المسرحي بمسرحية ذات فصل واحد بعنوان «منزل تطل نافذته على الحقل» Dom oknom w pole عام (1964)، وبعد عامين صدرت أولى مسرحياته الطويلة، وهي ملهاة (كوميديا) بعنوان «وداع في حزيران/يونيو» Proshtshanije w ijune، وكانت على درجة من النضج والمهارة الحرفية، فتلقفتها مسارح الدولة في أعمال إخراجية مختلفة، وقد عالج فيها الكاتب مشكلات وصراعات إنسانية في أجواء طلبة الجامعة. أما في مسرحيته الطويلة الثانية «الابن البكر - على أطراف المدينة» Starshi syn-Predmestje عام (1968) فقد وسَّع الكاتب أفق الصراع بين الطيبة والأنانية في السلوك البشري، معمِّماً الموضوع لدرجة يلمس فيها مواقف صارت مألوفة في الواقع السياسي السوڤييتي. وفي خطوة لاحقة جمع الكاتب مسرحيتين متقاربتي الموضوع في أمسية عرض واحدة، أولاهما بعنوان «عشرون دقيقة مع الملاك» Dwadzat minuts angelom عام (1970) والثانية بعنوان «حكايا مع مُنضِّد الجريدة» Istorija s metranpashem عام (1971). وكان عنوان العرض «حكايا ريفية» Provinzialnyje anekdoty. وقد استلهم ڤامبيلوڤ في هاتين المسرحيتين أسلوب ڤلاديمير ماياكوفسكي V.Majakovski في مسرحياته الهجائية الساخرة ليسلّط نقده الثاقب واللاذع معاً على ضعاف النفوس والمتسلقين والدجالين في مواقف مفعمة بالفكاهة الساخرة المُرّة (الكاريكاتيرية)، وليُظهر في كل مرة تعقيد السلوك البشري وعدم كماله مقابل جمال الوجود الإنساني.
وفي مسرحياته الأخيرة مثل «اصطياد البط»Utinaja ochota عام (1970) و«الصيف الأخير في تشوليمسك» Proshlym letom w Tshulimske عام (1972) يتجلى دأب ڤامبيلوڤ على تعميق الأبعاد النفسية للشخصيات وعلى تفصيل العلاقات الإنسانية في مواقف فكاهية ساخرة. وفي هذه الأعمال تحديداً وصل الأدب المسرحي السوڤييتي إلى ذُرا إبداعه، الذي انقطع فجأة بموت الكاتب في حادث سيارة في منطقة بحيرة بايكال Baikal.
والجدير بالذكر أن معظم مسرحيات ڤامبيلوڤ قد تُرجمت إلى العربية وقُدم بعضها على المسرح.
تعرضت أعمال ڤامبيلوڤ المسرحية في المرحلة السوڤييتية إلى رقابة مشددة من قِبل الجهات المسؤولة، ومن جهة اتحاد كتاب عموم الاتحاد السوڤييتي، فحُذفت منها مقاطع ومُنعت بعض أعماله من الطباعة في كتب. وبعد سقوط المعسكر الاشتراكي وانفتاح روسيا على الغرب، ترجمت أعمال ڤامبيلوڤ إلى كثير من اللغات الأوربية، وعُرضت في مسارح كثيرة.
م ن ح