عاد مؤخراً رائد الفضاء الأمريكي سكوت كيلي (Scott Kelly) إلى الولايات المتحدة الأمريكية بعد بقائه في الفضاء لمدة عام تقريباً. وكان صعوده إلى محطة الفضاء الدولية جزءًا من بحثٍ تجريه ناسا على التوائم شارك فيه أيضاً شقيقه التوأم ويدعى مارك (Mark Kelly)، لكنه بقي هنا على كوكب الأرض أثناء وجود أخيه في الفضاء. سيسمح هذا البحث للعلماء بدراسة تأثير رحلات الفضاء على الجسم البشري وذلك استعداداً لإرسال بعثة مأهولة إلى كوكب المريخ.
يراقب العلماء بشكل خاص تأثير الإشعاع الفضائي على جسم الإنسان، إضافة إلى ضعف البصر المرافق للرحلات الفضائية طويلة الأمد وذلك وفقاً لغراهام سكوت (Graham Scott) كبير العلماء في المعهد الوطني الأمريكي للبحوث الطبية الحيوية.
ما هو تأثير البقاء في الفضاء لمدة عام على جسم الإنسان؟
الرؤية والبصر:
وفقاً لسكوت فإن إحدى أهم الأشياء التي سيركز عليها الباحثون هي تأثير البقاء في الفضاء على رؤية الرائد كيلي.
وقال غراهام سكوت: “سنراقب عينيه لنرى كم هي نسبة الخسارة في الحدة البصرية لديه”. إنّ غالبية رواد الفضاء الذين يعودون بعض قضائهم مدة معينة في الفضاء يعانون من خسارة معتدلة لحدة الرؤية، لكن الباحثين ما زالوا غير متأكدين تماماً من سبب تأثر الرؤية أثناء التواجد في الفضاء.
وأضاف سكوت قائلاً: “إن معظمهم عليهم تغيير نظاراتهم أثناء تواجدهم في الفضاء، حيث يحضرون النظارات معهم إلى البعثة، وعادةً ما يغيروها بعد بضعة أشهر”.
العظام والعضلات:
لم يستخدم الرائد كيلي قدميه للسير لمدة عام تقريباً، لكن بدلاً من ذلك فقد كان يطفو في الفضاء إلى أماكن مختلفة من المحطة الدولية. سابقاً كان رواد الفضاء يعودون مصابين بهشاشة العظام ووهن العضلات بسبب عدم استخدامها في الفضاء، وفقاً لسكوت.
لكن في أيامنا هذه، ساعد العلماء على تخفيف تأثر العظام والعضلات من خلال إجراء تدريبات روتينية مكثفة يقوم بها الرواد أثناء وجودهم في الفضاء.
كما تحدّث سكوت عما يحصل على متن محطة الفضاء الدولية حيث ينبغي على رواد الفضاء ممارسة تمارين باستخدام جهاز المشي والدراجة الثابتة وجهاز تمارين المقاومة، وذلك لمدة ساعتين إلى ساعتين ونصف في اليوم الواحد.
وبحسب ما يقوله سكوت: “لقد أثرت تلك التدريبات بشكل إيجابي على عظام وعضلات رواد الفضاء، حيث أصبحوا يعودون بحالة جيدة حقًا. ولكن فإن بعضهم يعود مع خسارة في الكتلة العظمية أو العضلية، ولكن ليس بقدر ما كنا نراه سابقاً”.
عندما تتحلل العظام فإنها تطلق الكالسيوم، وقد يؤدي ذلك إلى تشكل حصوات في الكلى كما قد يؤدي ذلك إلى كسور في العظام. وبالمثل فإن عدم استخدام العضلات يجعلها تتقلص وتضعف وبالتالي تصبح أجسام رواد الفضاء غير متناسقة وقد يواجهون خلل في الحركة عند عودتهم إلى الأرض، وفقاً لناسا.
التأثيرات طويلة الأمد للإشعاع:
قال سكوت بأن الإشعاع هو أكبر مشكلة ستواجه رواد الفضاء عندما يسافرون إلى كوكب المريخ. وأضاف قائلًا بأن رواد الفضاء وأثناء وجودهم على متن محطة الفضاء الدولية يتعرضون لكمية إشعاع أكثر بـ20 مرة من الكمية التي يتعرض لها الناس على الأرض.
وأضاف سكوت: “إذا ذهبتم في رحلة إلى المريخ وأصبحتم في الفضاء البعيد فإن كمية الإشعاع ستتضاعف عدة مئات من المرات، ربما قد تصل إلى 300 مرة. ويهتم الباحثون للغاية بتأثير الإشعاع على القلب والأوعية الدموية والعظام والجهاز العصبي المركزي والدماغ، فضلاً عن مخاطر الإصابة بالسرطان”.
كما نوّه سكوت إلى أن بحث كيلي الطبي مع وكالة ناسا سوف يستمر لفترة طويلة بعد هذا العام، مع إجراء الفحوصات البدنية السنوية.
القلب يمكن أن يتقلص:
أثناء التواجد في الفضاء، ليس من الضروري أن يعمل نظام القلب والأوعية الدموية بنفس الشكل الشاق كما هو الحال على الأرض.
“تمامًا مثل العظام والعضلات، فالقلب مصمم للعمل في الجاذبية واحد (جاذبية الأرض)، لذلك عند وجود القلب في الفضاء فإنه يعمل بشكل مختلف، ويتغير مظهره” بحسب تصريح سكوت.
كما لاحظ غراهام بأنه يمكن لرواد الفضاء أن يشعروا بالإغماء والوهن، وهذه إحدى التأثيرات الانتقالية عند العودة إلى الأرض. وقال بأنها واحدة من الأسباب التي من أجلها يوضع الرواد عند عودتهم على أسرّة مخصصة لضمان عدم إغمائهم أثناء المشي.
وهناك قلق أيضًا من أن الإشعاع يمكن أن يسرع الإصابة بأمراض القلب التاجية.
الجسم:
لقد عاد كيلي أطول من شقيقه التوأم بمقدار 2 بوصة أي ما يعادل 5 سنتيمترًا، وكان ذلك أحد التغيّرات الواضحة والمؤقتة التي حدثت له بسبب تمدد أقراص العمود الفقري الناتج عن انعدام الجاذبية في الفضاء، وهذا بدوره يسبب ألماً في الظهر عند العودة إلى الأرض.
وعادةً عندما يعود رواد الفضاء إلى الأرض، عليهم أن يتأقلموا من جديد مع الجاذبية، كما ويمكن أن يكون لديهم مشاكل في التوازن وأخرى في أداء بعض المهام البسيطة كالوقوف أو المشي أو حتى تشغيل السيارة.
كما يقول سكوت بأن رواد الفضاء يدخلون برامج لإعادة التأهيل البدني، وعادةً ما يعودون للنشاط بشكل طبيعي في غضون أسبوع إلى ثلاثة أسابيع ما لم يكونوا قد خسروا كمية معتبرة من الكتلة العظمية أو العضلية، فعندها قد يستغرق الأمر عدة أشهر أو سنوات ليتعافوا بشكل كامل.
يراقب العلماء بشكل خاص تأثير الإشعاع الفضائي على جسم الإنسان، إضافة إلى ضعف البصر المرافق للرحلات الفضائية طويلة الأمد وذلك وفقاً لغراهام سكوت (Graham Scott) كبير العلماء في المعهد الوطني الأمريكي للبحوث الطبية الحيوية.
ما هو تأثير البقاء في الفضاء لمدة عام على جسم الإنسان؟
الرؤية والبصر:
وفقاً لسكوت فإن إحدى أهم الأشياء التي سيركز عليها الباحثون هي تأثير البقاء في الفضاء على رؤية الرائد كيلي.
وقال غراهام سكوت: “سنراقب عينيه لنرى كم هي نسبة الخسارة في الحدة البصرية لديه”. إنّ غالبية رواد الفضاء الذين يعودون بعض قضائهم مدة معينة في الفضاء يعانون من خسارة معتدلة لحدة الرؤية، لكن الباحثين ما زالوا غير متأكدين تماماً من سبب تأثر الرؤية أثناء التواجد في الفضاء.
وأضاف سكوت قائلاً: “إن معظمهم عليهم تغيير نظاراتهم أثناء تواجدهم في الفضاء، حيث يحضرون النظارات معهم إلى البعثة، وعادةً ما يغيروها بعد بضعة أشهر”.
العظام والعضلات:
لم يستخدم الرائد كيلي قدميه للسير لمدة عام تقريباً، لكن بدلاً من ذلك فقد كان يطفو في الفضاء إلى أماكن مختلفة من المحطة الدولية. سابقاً كان رواد الفضاء يعودون مصابين بهشاشة العظام ووهن العضلات بسبب عدم استخدامها في الفضاء، وفقاً لسكوت.
لكن في أيامنا هذه، ساعد العلماء على تخفيف تأثر العظام والعضلات من خلال إجراء تدريبات روتينية مكثفة يقوم بها الرواد أثناء وجودهم في الفضاء.
كما تحدّث سكوت عما يحصل على متن محطة الفضاء الدولية حيث ينبغي على رواد الفضاء ممارسة تمارين باستخدام جهاز المشي والدراجة الثابتة وجهاز تمارين المقاومة، وذلك لمدة ساعتين إلى ساعتين ونصف في اليوم الواحد.
وبحسب ما يقوله سكوت: “لقد أثرت تلك التدريبات بشكل إيجابي على عظام وعضلات رواد الفضاء، حيث أصبحوا يعودون بحالة جيدة حقًا. ولكن فإن بعضهم يعود مع خسارة في الكتلة العظمية أو العضلية، ولكن ليس بقدر ما كنا نراه سابقاً”.
عندما تتحلل العظام فإنها تطلق الكالسيوم، وقد يؤدي ذلك إلى تشكل حصوات في الكلى كما قد يؤدي ذلك إلى كسور في العظام. وبالمثل فإن عدم استخدام العضلات يجعلها تتقلص وتضعف وبالتالي تصبح أجسام رواد الفضاء غير متناسقة وقد يواجهون خلل في الحركة عند عودتهم إلى الأرض، وفقاً لناسا.
التأثيرات طويلة الأمد للإشعاع:
قال سكوت بأن الإشعاع هو أكبر مشكلة ستواجه رواد الفضاء عندما يسافرون إلى كوكب المريخ. وأضاف قائلًا بأن رواد الفضاء وأثناء وجودهم على متن محطة الفضاء الدولية يتعرضون لكمية إشعاع أكثر بـ20 مرة من الكمية التي يتعرض لها الناس على الأرض.
وأضاف سكوت: “إذا ذهبتم في رحلة إلى المريخ وأصبحتم في الفضاء البعيد فإن كمية الإشعاع ستتضاعف عدة مئات من المرات، ربما قد تصل إلى 300 مرة. ويهتم الباحثون للغاية بتأثير الإشعاع على القلب والأوعية الدموية والعظام والجهاز العصبي المركزي والدماغ، فضلاً عن مخاطر الإصابة بالسرطان”.
كما نوّه سكوت إلى أن بحث كيلي الطبي مع وكالة ناسا سوف يستمر لفترة طويلة بعد هذا العام، مع إجراء الفحوصات البدنية السنوية.
القلب يمكن أن يتقلص:
أثناء التواجد في الفضاء، ليس من الضروري أن يعمل نظام القلب والأوعية الدموية بنفس الشكل الشاق كما هو الحال على الأرض.
“تمامًا مثل العظام والعضلات، فالقلب مصمم للعمل في الجاذبية واحد (جاذبية الأرض)، لذلك عند وجود القلب في الفضاء فإنه يعمل بشكل مختلف، ويتغير مظهره” بحسب تصريح سكوت.
كما لاحظ غراهام بأنه يمكن لرواد الفضاء أن يشعروا بالإغماء والوهن، وهذه إحدى التأثيرات الانتقالية عند العودة إلى الأرض. وقال بأنها واحدة من الأسباب التي من أجلها يوضع الرواد عند عودتهم على أسرّة مخصصة لضمان عدم إغمائهم أثناء المشي.
وهناك قلق أيضًا من أن الإشعاع يمكن أن يسرع الإصابة بأمراض القلب التاجية.
الجسم:
لقد عاد كيلي أطول من شقيقه التوأم بمقدار 2 بوصة أي ما يعادل 5 سنتيمترًا، وكان ذلك أحد التغيّرات الواضحة والمؤقتة التي حدثت له بسبب تمدد أقراص العمود الفقري الناتج عن انعدام الجاذبية في الفضاء، وهذا بدوره يسبب ألماً في الظهر عند العودة إلى الأرض.
وعادةً عندما يعود رواد الفضاء إلى الأرض، عليهم أن يتأقلموا من جديد مع الجاذبية، كما ويمكن أن يكون لديهم مشاكل في التوازن وأخرى في أداء بعض المهام البسيطة كالوقوف أو المشي أو حتى تشغيل السيارة.
كما يقول سكوت بأن رواد الفضاء يدخلون برامج لإعادة التأهيل البدني، وعادةً ما يعودون للنشاط بشكل طبيعي في غضون أسبوع إلى ثلاثة أسابيع ما لم يكونوا قد خسروا كمية معتبرة من الكتلة العظمية أو العضلية، فعندها قد يستغرق الأمر عدة أشهر أو سنوات ليتعافوا بشكل كامل.