فوزية قباني
فيليب سوبو (1897 - 1990) شاعر وكاتب فرنسي. في شبابه تعرف على الكاتب مارسيل بروست والشاعر أبولينير، فقاما بتقديمه إلى الشاعرين أندريه بروتون ولويس أراغون عام 1917. بعد نشر باكورة أعماله "أكواريوم" عام 1917 قام سوبو بتأسيس مجلة أدبية بالتعاون مع أراغون وأندريه بروتون.
من مؤلفاته: "أكواريوم"، و"زهرة الرياح"، و"دعوة إلى الانتحار"، و"رسالة من جزيرة الصحراء".
لم يعد يوجد شيء
حتى الرماد لم يعد موجودًا
حتى الذكريات لم تعُد شيئًا
لم يعد يوجد شيء سوى فرح النسيان
هذا الهواء هواء النسيان الذي يقضي على كل شيء
ويُدمر كل الباقي.
لقد حان الوقت أخيرًا كي لا نتأمل بشيء،
لا ننتظر شيئًا،
لا نؤمن بشيء، وبأن لا نتخيل شيء،
بأن لا نرتجف عندما نعلم بأننا لم نعد نخاف من الفراغ
بأنه قد تم القضاء على كل شيء
كل شيء قد نفذ قد تمت تصفيته ولم يعد يوجد شيء حتى العدم
لم أعد أضحك
لم اعد أبتسم لم أعد أغمض عيني
لم أعد أفتحها
لم أعد أمسحها، لم أعد أنام
وأنا أسهر كحجرة من دون ظلها
أنا شفاف كالوقت
أعيش كما تعيش الغيوم والسحب
أتلاشى حتى آخر أثر.
تحت الأشجار البنفسجية
هناك ليلة سيئة
بدأتُ أمشي وأنا أصارعُ الصقيع
من أجل الذين جعلهم الجوع يئنون ببطء
إلى الذين كانوا يستسلمون والذين كانوا يبحثون عن شيء ما في العتمة
لقد كانوا إلى جانبي
وكانت أعينهم كبيرة جدًا وكأنها تهديدات
كنتُ أستحي بأنني أستطيع أن أمشي
وكان هناك ضوء أكثر طراوة من الثلج يقومُ بسحبي
لن تقومي بتركي
أنت كنت نائمة
وحياتك هي عبارة عن تلك الليلة التي كنت أتنفسها
كنت أعلم من خلال عيني من خلال يدي
من خلال خطاي بأن كل شيء سوف يمحى
وأنه لم يعد هناك شيء سوى الأرض وأنت.
فيليب سوبو (1897 - 1990) شاعر وكاتب فرنسي. في شبابه تعرف على الكاتب مارسيل بروست والشاعر أبولينير، فقاما بتقديمه إلى الشاعرين أندريه بروتون ولويس أراغون عام 1917. بعد نشر باكورة أعماله "أكواريوم" عام 1917 قام سوبو بتأسيس مجلة أدبية بالتعاون مع أراغون وأندريه بروتون.
من مؤلفاته: "أكواريوم"، و"زهرة الرياح"، و"دعوة إلى الانتحار"، و"رسالة من جزيرة الصحراء".
لم يعد يوجد شيء
حتى الرماد لم يعد موجودًا
حتى الذكريات لم تعُد شيئًا
لم يعد يوجد شيء سوى فرح النسيان
هذا الهواء هواء النسيان الذي يقضي على كل شيء
ويُدمر كل الباقي.
لقد حان الوقت أخيرًا كي لا نتأمل بشيء،
لا ننتظر شيئًا،
لا نؤمن بشيء، وبأن لا نتخيل شيء،
بأن لا نرتجف عندما نعلم بأننا لم نعد نخاف من الفراغ
بأنه قد تم القضاء على كل شيء
كل شيء قد نفذ قد تمت تصفيته ولم يعد يوجد شيء حتى العدم
لم أعد أضحك
لم اعد أبتسم لم أعد أغمض عيني
لم أعد أفتحها
لم أعد أمسحها، لم أعد أنام
وأنا أسهر كحجرة من دون ظلها
أنا شفاف كالوقت
أعيش كما تعيش الغيوم والسحب
أتلاشى حتى آخر أثر.
تحت الأشجار البنفسجية
هناك ليلة سيئة
بدأتُ أمشي وأنا أصارعُ الصقيع
من أجل الذين جعلهم الجوع يئنون ببطء
إلى الذين كانوا يستسلمون والذين كانوا يبحثون عن شيء ما في العتمة
لقد كانوا إلى جانبي
وكانت أعينهم كبيرة جدًا وكأنها تهديدات
كنتُ أستحي بأنني أستطيع أن أمشي
وكان هناك ضوء أكثر طراوة من الثلج يقومُ بسحبي
لن تقومي بتركي
أنت كنت نائمة
وحياتك هي عبارة عن تلك الليلة التي كنت أتنفسها
كنت أعلم من خلال عيني من خلال يدي
من خلال خطاي بأن كل شيء سوف يمحى
وأنه لم يعد هناك شيء سوى الأرض وأنت.