ولد علال الفاسي (1910 - 1074) في مدينة فاس بالمغرب لأسرة عربية مسلمة عريقة، هاجرت من الأندلس إلى المغرب هربًا من محاكم التفتيش الإسبانية.
يعتبر العلامة الفاسي أحد أقطاب الفكر الإسلامي في القرن العشرين الذين شغلوا بهموم وقضايا الأمة العربية والإسلامية، وساهموا بفكرهم وكتاباتهم في وضع معالم الطريق من أجل التحرر من الاستعمار والتبعية الثقافية، ووضعوا مشروعات إصلاحية لإنجاز النهضة المنشودة في كافة الميادين.
له العديد من المؤلفات، من أهمها كتاب "النقد الذاتي" الذي تضمن معظم آرائه وتوجهاته الإصلاحية، وقد كتبه سنة 1949 عندما كان مقيمًا في القاهرة، وحدد فيه المنهج الفكري لبناء المغرب المستقل، متخذًا من الحرية والفكر أساسًا لكل نجاح، وداعيًا إلى نشر حرية التفكير حتى لا يظل وقفًا على طبقة معينة أو حكرًا على فئة خاصة.
إلى جانب ذلك كله كان الفاسي شاعرًا، وقد قام العالم اللغوي والأكاديمي عبد العلي الودغيري بجمع أشعاره في ديوان من ثلاثة أجزاء.
لِمن طللٌ في الشرق أصبح خاليا
به أثرٌ للمجد ما زال باقيا
يذكّرنا عهدًا تحِنّ نفوسنا
إليه، فنجري الدمع أحمر قانيا
يذكّرنا عهد السّيادة والعلا
وعصرًا به كنّا الملوك المواليا
علونا به فوق السهى عن جدارةٍ
وفقنا به حتى النجوم العواليا
ملكنا زِمام الحكم شرقًا ومغربًا
بِعدلٍ محا الظلم الذي كان فاشيا
وإن أمةٌ تاهت علينا وفاخرت
أبنا لها ما كان في الفخر ثاوِيا
بعثنا لها جيشًا من الأسد عامرًا
يناوِلها كأس المنِية صافِيا
ولكن عرتنا بعد ذلك نومةٌ
نسينا بها أواهٍ تلك المبادِيا
ولم تزلِ الأيام تفعل فِعلها
إلى أن غدا مجد العروبة باليا
وصِرنا كما شاء الزّمان أذِلّةً
وصِرنا من العلم الصحيح عواريا
لحى الله دهرًا، كلّما قيل لم يعد
إلى الغدر، أبدى العود للغدر ثانيا
محا آية المجدِ التي كان نورها
ينير سبيل الرّشد إذ كان داجِيا
فآهٍ على مجد العروبة إنّني
عليه سأقضي العمر ما عشت باكِيا
يعتبر العلامة الفاسي أحد أقطاب الفكر الإسلامي في القرن العشرين الذين شغلوا بهموم وقضايا الأمة العربية والإسلامية، وساهموا بفكرهم وكتاباتهم في وضع معالم الطريق من أجل التحرر من الاستعمار والتبعية الثقافية، ووضعوا مشروعات إصلاحية لإنجاز النهضة المنشودة في كافة الميادين.
له العديد من المؤلفات، من أهمها كتاب "النقد الذاتي" الذي تضمن معظم آرائه وتوجهاته الإصلاحية، وقد كتبه سنة 1949 عندما كان مقيمًا في القاهرة، وحدد فيه المنهج الفكري لبناء المغرب المستقل، متخذًا من الحرية والفكر أساسًا لكل نجاح، وداعيًا إلى نشر حرية التفكير حتى لا يظل وقفًا على طبقة معينة أو حكرًا على فئة خاصة.
إلى جانب ذلك كله كان الفاسي شاعرًا، وقد قام العالم اللغوي والأكاديمي عبد العلي الودغيري بجمع أشعاره في ديوان من ثلاثة أجزاء.
لِمن طللٌ في الشرق أصبح خاليا
به أثرٌ للمجد ما زال باقيا
يذكّرنا عهدًا تحِنّ نفوسنا
إليه، فنجري الدمع أحمر قانيا
يذكّرنا عهد السّيادة والعلا
وعصرًا به كنّا الملوك المواليا
علونا به فوق السهى عن جدارةٍ
وفقنا به حتى النجوم العواليا
ملكنا زِمام الحكم شرقًا ومغربًا
بِعدلٍ محا الظلم الذي كان فاشيا
وإن أمةٌ تاهت علينا وفاخرت
أبنا لها ما كان في الفخر ثاوِيا
بعثنا لها جيشًا من الأسد عامرًا
يناوِلها كأس المنِية صافِيا
ولكن عرتنا بعد ذلك نومةٌ
نسينا بها أواهٍ تلك المبادِيا
ولم تزلِ الأيام تفعل فِعلها
إلى أن غدا مجد العروبة باليا
وصِرنا كما شاء الزّمان أذِلّةً
وصِرنا من العلم الصحيح عواريا
لحى الله دهرًا، كلّما قيل لم يعد
إلى الغدر، أبدى العود للغدر ثانيا
محا آية المجدِ التي كان نورها
ينير سبيل الرّشد إذ كان داجِيا
فآهٍ على مجد العروبة إنّني
عليه سأقضي العمر ما عشت باكِيا