تويت
كانت أشعاره ممنوعة في تركيا إلى أن أعادت له الاعتبار. تميز شعره بالبساطة الساحرة والمواقف الإنسانية الواضحة، واقترنت كتاباته بالنضال والمقاومة السجن والأمل.
أخذنا هذه القصيدة من الجزء الثالث من الأعمال الشعرية الكاملة التي أصدرتها دار الفارابي بترجمة فاضل لقمان.
إنك مثل العقرب يا أخي،
مخبوء في الظلام موئل الجبناء مثل العقرب..
أنت مثل العصفور الدوري،
أنت غارق في قلق الدوري،
أنت كالحلزون يا أخي،
محكم بأغلال يا أخي،
محكم الإغلاق كثير الهدوء مثل الحلزون.
أنت تخيف مثل فوهة بركان منطفئ.
لست واحدًا
لست خمسة
أنت تعد بالملايين مع الأسف!
أنت مثل الغنم يا أخي
ما أن يهز الراعي الأجرب عصاه
حتى تلحق القطيع
لتنخرط مزهوًا في الجمع المنطلق إلى المذبح.
إنك أغرب مخلوقات هذه الدنيا
أنت أشد غرابة حتى من الأسماك
التي تعيش حياتها في اليم دون أن تعرفه
إن هذا الظلم في هذا العالم
قائم بفضلك أنت!
جوعنا، تعبنا، دماؤنا النازفة.
تعرضنا للسحق والاعتصار
كما يعتصر العنب لصنع الخمرة،
كل ذلك أنت يا أخي يا حياتي
تحمل قسطًا كبيرًا من وزره
حتى لا أقول: أنت وحدك هو المسؤول!